Wednesday, April 25, 2007

ما العمل لمواجهة مبادرة الحكام؟

 العدو لا يتعب والشعب نائم وحزب الله لا يكفي

An Excellent Article (Arabic)

By Dr. Adel Samara
Ramallah, Occupied Palestine

".......

أين تتجه الأمور؟
سيكون من السذاجة بمكان الفشل في التقاط اللحظة، مهما كانت ملتهبة ومهما كانت اصابعنا عارية وناعمة. هذه اللحظة حارقة كالجمر. فلم نعهد يوماً التقت فيه معظم إن لم نقل كافة الأنظمة العربية، وحتى أنظمة إسلامية على "ترجي" الكيان الصهيوني بقبول استسلامها. والأخطر أنه استسلام خطف تمثيل الفلسطينيين والشعب العربي في قضية فلسطين. واستغل موات الشارع العربي، وجوع وحصار الشعب الفلسطيني.

لم تفضح الأنظمة العربية وجهها لكي تتوقف عند الفضيحة، ولم تشن الولايات المتحدة حربها على الأمة العربية كي تعتذر عن ذلك، فما بالك بالكيان وخاصة بعد لطمة لبنان. شئتم أم أبيتم، فإن قبائل قريش قد جمعت قضها وقضيضها، ذاهبة باتجاه تصفية حق العودة، بما هو مركز القضية الفلسطينية وهي القضية/الصراع الذي يقف في طريق تحرير التجارة الدولية، يعيق التراكم، في أشد لحظات العوز الأميركي والغربي له، وفي لحظة يحتاج المركز الإمبريالي الأرض العربية كمنصة تنطلق منها صواريخه، وتتبعها استثماراته وآليات النهب إلى آسيا، سواء كانت الصين أو الجمهوريات السوفييتية السابقة.

أما الكيان، فقد ذاق طعم هذا النوع من السلام. ولذا، فإن شهيته لن تشبع. فمنذ مفاوضات مدريد_أوسلو والمليارات تتدفق على الكيان كاستثمار أجنبي مباشر. يكفي أنه في العام الماضي 2006 تدفقت على الكيان22,5 بليون دولار. فقد ترافق تدفق الإستثمار الأجنبي المباشر على الكيان مع بدء التسوية وتدمير العراق. كان عام 1990 عاماً فارقاً بامتياز. لذا، يستعجل الكيان مشروع التسوية، ولم يعد يكتفي بالمستوى الحالي، اي اتخاذ التسوية حالة التنسيق مع السلطة الفلسطينية على طريقة التسلية والإثارة لتطمين راس المال الأجنبي ان "السلام" موجود... فتقدموا. يريد الكيان اليوم، أن يلقي بما تحصل لديه من مليارات وفوائض مالية كاستثمارات له في الوطن العربي لكي يحقق انتقاله من مجتمع إسبرطة إلى مجتمع وادي السليكون.

قد تساعدنا في هذه الفترة تجربة الشعب الفلسطيني في نطاق إعداد فرق عملاء التفاوض والتسوية والاستسلام. فقد بدأت القنصلية الأميركية في القدس عام 1978، أو على الأقل هذا العام الذي عرفنا فيه، إرسال "مثقفين" فلسطينيين للتحاور الثقافي والمسرحي مع "نظرائهم" الأميركيين، أو هكذا قيل. كتبت آنذاك في مجلة البيادر الأدبي قبل أن تصبح البيادر السياسي حيث اشتراها اليمين الفلسطيني، أن هذه الزيارات هي تدريب لمثقفين فلسطينيين على المفاوضات للتسوية. ولم يخب ظني. فيحنما بدأت مفاوضات مدريد-اوسلو كان هؤلاء في طليعة المفاوضين، حيث كانوا قد تراكموا في قلعة "جامعة بير زيت" وجامعات أخرى. وبقي هؤلاء على "العهد" للتسوية، وطبعا لم يكونوا وحدهم، فقد باراهم إلى هذا "الشرف" مثقفو منظمة التحرير الفلسطينية، ومثقفونا في الأكاديميا الأميركية.

أعتقد أن هناك الآن إعداد لفرق تفاوض من أجل التصفية النهائية هذه المرة، ولذا، ستضم هذه الفرق مثقفين ورجال سياسة واديان من المحيط إلى الخليج، بل ومن بلدان العالم الإسلامي، فليس صدفة حضور بعضهم مؤتمر القمة العربي الأخير وتنطح برفيز مشرف "للوساطة" بين العرب وإسرائيل. كما ستضم بعضاً من مثقفي أراضي الإحتلال الأول، "ابطال" كنيست، فمن اقسم يمين الولاء للدولة العبرية لا بد أن يكمل "إيمانه" بتصفية حق العودة. فقريش الآن مصرة على التصفية.

هذا يعني أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد. والمقاومة هنا متنوعة منها مقاومة الفتنة الطائفية الكبرى التي يعظ بها العملاء من السنة الشيعة بإيحاء من أميركا والكيان، ومنها
مقاومة التطبيع ومقاومة الأنظمة، ومقاومة الإحتلال.  "

No comments: