Saturday, December 23, 2017

القدًس في زمن الثورة المضادة

الياس خوري


A VERY GOOD PIECE

Link

انتهت السنة بمشهد دموي في ضواحي صنعاء؛ علي عبد الله الصالح مضرّج بالدم ومحمول وسط التهليل والتكبير، وهو مشهد لا يختلف عن مشهد مقتل القذافي منذ ستة أعوام، بعدما وقع في كمين مسلح.
لا مكان للفرح بهاتين الميتتين البشعتين، مثلما لم يكن إعدام صدام حسين بيد خصومه يدعو إلى التفاؤل. الطغاة يُقتلون بأيدي طغاة يشبهونهم، ومسلسل الدم لا يتوقف. والثورات المضادة التي حوّلت بلاد العرب إلى ركام، تئد الثورة تحت جثث الضحايا.
واقع تمتزج فيه المأساة بالملهاة؛ كلمات تصفّق بدلاً من أن تحكي، وخراب تصنعه الأصوليات التي تتقاتل، وتعلن زمن اللا أحد. سورية تتحول إلى أرض تستبيحها القواعد العسكرية الأجنبية، والشعوب تتحول من فاعل إلى مفعول به، والوحشية تطفئ الضوء في العيون. منذ البداية كانت الثورات المضادة مختبئة في ثياب الثورة، من مصر المحروسة بالانقلاب، إلى سورية التي اجتمع على شعبها بغاة الأرض كلهم، فتسللوا من شقوق الحلم كي يسدلوا ستاراً من الدم على بقايا مدنها المدمرة، وصولاً إلى ليبيا المجزرة المفتوحة، ويمن الكوليرا والحصارات والطاعون.
بلاد العرب كلها من الصحراء إلى الصحراء تلعق سراب المستبدين. كل استبداد أصولي وكل أصولية استبداد، والمستبد كالأصولي هو المبشر باللا أحد، أي بفراغ لا يملؤه سوى الخراب والدم. هذا ما أعلنه الطغاة العرب وهم يفاجأون بانتفاضات شعوبهم من أجل الحرية، وكان الرد الأصولي الذي تسلل من شقوق عجز الثورات عن إنتاج قيادات تاريخية جرّاء عقود من القمع والخيبة والشلل الفكري، هو التناوب مع الاستبداد على تحويل بلاد العرب إلى ولائم للقتل.
زمن الانقلابيين وقادة الميليشيات وروائح الثروة المستباحة، صنع الثورة المضادة، وقام بتهميش المكانَين الباقيين في ركام الأزمنة: هُمشت فلسطين، بل هناك مَن يبشّر بنهايتها في صفقة قرن لن تكون سوى قبلة الموت لمسار سلام لم يكن في الأساس سوى وهم، كما هُمشت بيروت التي صارت أسيرة نظام طائفي فتك بثقافتها وقام بتحويلها إلى ورقة ترتجف خوفاً من أشباح الحرب الأهلية.
منذ بداية الثورات المضادة التي قادها العسكر والمافيات والأصوليون وموّلتها الثروات العربية المهدورة، تحوّل الموت إلى احتفال. لم يسبق أن كانت المجزرة مدعاة لفخر مرتكبيها كما هي اليوم في بلاد العرب. ليس صحيحاً أن احتفالية الموت كانت حكراً على التيارات الأصولية العسكرية كما يدّعي مَن يسعى لتغطية الجريمة بذاكرة مفقودة، فالاحتفال بالموت العربي بدأ حين استُبيح الناس وهُدمت المدن، من مذبحة شاتيلا وصبرا إلى المذابح الكبيرة والصغيرة في المدن والسجون العربية، في تقاطع مريب بين القاتل الإسرائيلي والقاتل العربي. لكنها بلغت ذروة لا ذروة بعدها في الربيع العربي، كما صاغه مؤخراً المعلق الأمريكي توماس فريدمان في مقالة عجيبة نُشرت في جريدة «نيويورك تايمز» (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017)، وفيها يتناسى دم العرب المراق كي يحجب الربيع العربي خلف عباءة النفط.
لا تستحق مقالة فريدمان سوى وضعها في سياق اللعبة الأمريكية التي لا ترى في أرض العرب سوى بئر لنفطها من جهة، وتهديد محتمل لإسرائيل من جهة ثانية.
الثورة المضادة التي اجتاحت بلاد العرب وفّرت على الولايات المتحدة تخوفها من أي تهديد عربي لإسرائيل، فقد حوّل المستبدون الحلم العربي إلى كابوس، ونجحوا في لعبتهم الوحشية والدموية في جعل المشرق العربي منطقة لجذب الخراب، فأتت الميليشيات المسلحة من جميع أصقاع الأرض: أصوليون يريدون بعث دولة الخلافة، وأصوليون آخرون يحمون أنظمة مافيوية تسترت بالعلمانية، وفي لقاء الأضداد المتشابهة صارت بلاد العرب ملعباً للقوى الأجنبية.
لم يعد هناك أي خطر عربي على إسرائيل في المدى المنظور، بل هناك لهاث يسعى للتحالف معها بأي ثمن في لعبة الصراع الطائفية المجنونة التي تمزق مجتمعاتنا بالقوة الغاشمة. لذا ليس مستغرباً أن يمتطي دونالد ترامب عُته العرب بعتهه، ويعلن اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المنكوبة بالاحتلال الاستيطاني، فالسيد ترامب يتسلق على حبال الوهن العربي، كي يصل إلى ما سعت إسرائيل للوصول إليه منذ احتلالها القدس وبقية فلسطين في سنة 1967.
سيسجل التاريخ أن «الأمريكي البشع»، العنصري الأبيض، اللاسامي في أعماقه، هو شريك اليمين العنصري الإسرائيلي في تأسيس دولة تمييز عنصري كاملة الأوصاف. فاللاسامية في جوهرها لم تكن ضد اليهود إلاّ لأنها ضد المختلف. وكما جسّدت اللاسامية في القرنين التاسع عشر والعشرين المكبوت العنصري البربري في الثقافة الكولونيالية، فإن الإسلاموفوبيا وفوبيا العرب تفتتحان القرن الواحد والعشرين بهمجية تليق بهما، عبر تحويل أرض العرب إلى بحار من الدماء والدموع والألم.
إلى أين تمضي بنا الثورة المضادة؟
لا قعر للقعر، فالثورة المضادة جزء من مدّ يميني صاعد، وجد في رئيس أمريكي متهور ومرتكب وخائف من أن تصل إليه يد القضاء حليفاً لرئيس حكومة إسرائيلية غارق في الفساد ويسعى هو الآخر لتجنّب الإدانة؛ التقى الرجلان في حمى الفساد والفاشية ليجدا في القدس وفلسطين منفداً لحرف الرأي العام في بلديهما وفي العالم عن ملاحقة فسادهما. ولأن العرب في القعر فقد وجد الرجلان في عرب هذه الساعة المنقلبة حلفاء معلَنين أو مضمَرين من أجل شطب الشعب الفلسطيني، والتلاعب بمصير فلسطين والمنطقة، والتعبير عن أحقادهما الكولونيالية. المفاجأة لم تكن خطاب ترامب، ولا الصلف الإسرائيلي الذي صاحبه؛ المفاجأة هي ادعاء الحكام العرب والقادة الفلسطينيين بأنهم فوجئوا. مسألة القدس بالنسبة إلى الثنائي نتنياهو ـ ترامب انتهت من زمان، وجاء الإعلان الأمريكي من أجل إقفال الملف وليس فتحه كما يظن بعض السذّج. الأنظمة العربية تمثل وتكذب، وغداً سيكشف لنا التاريخ أن هذه الصفقة لم تكن ممكنة إلاّ بسبب هوان الأنظمة وتواطئها.
من جهة أُخرى، فإن بعض ردات الفعل اتسم بالسذاجة، ولعل الأكثر سذاجة بينها هو شعار أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين. في هذا القول تقليد للمقولة الصهيونية بأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل. في الصراع الفكري مع الصهيونية يجب عدم السقوط في فخ خطابها. مجرد استخدام كلمة الأبد هو سقوط في الفكر الغيبي الذي قد يصل بسهولة إلى الفاشية. تذكروا ماذا فعل بنا أبد المستبدين العرب، وإلى أي دمار أوصلنا. ليس هناك لا عواصم أبدية ولا دول أبدية: لا إسرائيل أبدية ولا فلسطين أبدية، فالأبد هو نقيض التاريخ وسقوط في الشعوذة. الصراع ليس على الأبد أو على الماضي، إنه صراع في الحاضر وعلى الحاضر من أجل الدفاع عن عروبة القدس بصفتها لم ولن تكون إلاّ مدينة عربية.
إلى أين نسأل؟
قبل محاولة الإجابة يجب أن نؤكد حقيقة أن القدس، فضلاً عن رمزيتها الثقافية والدينية، هي جزء من الضفة الغربية الفلسطينية التي احتُلت منذ سنة 1967. فصل القدس العربية عن محيطها بالجدار والمستعمرات كان محاولة لطمس هذه الحقيقة. وحين أعلن الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنه شرعن احتلال الضفة الغربية بأسرها.
فلسطين هي القدس والقدس هي كل فلسطين
هذه هي الحقيقة الفلسطينية اليوم، وهي حقيقة يجب أن تدفع الفلسطينيين إلى إعادة النظر في مجمل الاستراتيجية الفلسطينية منذ أوسلو وهزيمة الانتفاضة الفلسطينية وما استتبعتاهما من سياسات رضوخ ووهم. قال «الأمريكي البشع» بوضوح لمَن يدّعي أنه لم يفهم أن اللعبة القديمة انتهت، إن مَن يتوسل الحماية الأمريكية لنظامه الاستبدادي المتهاوي عليه أن يدفع الجزية أولاً، ثم يعلن جهاراً أنه جزء من صفقة القرن التي تريد إسدال ستار نهائي ليس على فلسطين وحدها، بل على العالم العربي أيضاً.
إلى أين نسأل؟
سؤال اليوم هو السؤال الذي لم يعد تأجيله ممكناً. منظمة التحرير اكتسبت شرعيتها الفلسطينية والعربية والدولية عندما كانت منظمة الفدائيين. حين كان النضال هو البوصلة كانت فلسطين، وحين يغيب النضال تندثر فلسطين.
أين المقاومون؟
في اللحظة التي سلّمت فيها القيادة الفلسطينية أوراقها لكذبة سلام الاستسلام، وخضعت لإملاءات الرباعية الدولية، وقامت بالتنسيق مع المحتل من أجل تغطية احتلاله، بدأت فلسطين تتشظى وتندثر، وصار وهم السلطة وهناً، وتحوّل الشكل السلطوي إلى صَدَفَة تحمل في داخلها جثة المحارة التي كانت. القدس اليوم هي العنوان، أمّا المتن فهو فلسطين. أهمية خطاب ترامب تكمن في أنه أعلن بشكل رسمي نهاية مرحلة انتهت منذ أعوام. المرحلة التي كانت حبلى بالسراب انتهت. وعلى فلسطين أن تعود إلى الأول كي تبدأ من جديد. والأول هو مشروع تحرر وحرّية، إنه المشروع الذي يحمل اسمين: الدولة الديمقراطية العلمانية و/ أو الدولة الثنائية القومية.
والاسمان هما عنوانان للنضال من أجل الحرية والمساواة: الحرية للفلسطينيين عبر ممارسة حقهم في تقرير المصير وحقهم في العودة إلى بلادهم التي طُردوا منها بالعنف والقتل والتطهير العرقي، والحرية لليهود أيضاً عبر تحريرهم من العنصرية الصهيونية ومن التعالي العنصري كي يعيشوا في وطن واحد مع ضحيتهم في ظل نظام من المساواة.
إنه نضال طويل ومؤلم.
لكن الحرية هي قدر الأحرار، فالشعب الفلسطيني في نكبته المستمرة يقدم احتمال خروج فلسطين ومعها المنطقة العربية من قاع التردي والانحطاط. وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني سيكون، كما كان دائماً، وحده في المواجهة التي تحمل في داخلها احتمال تصويب البوصلة العربية، ومنع السفهاء والمنافقين من الاستمرار في لعبة المتاجرة بالأوطان، وفي لعق مبرد الثورة المضادة.
بوصلة العالم العربي لها وجهة واحدة اسمها فلسطين.

هنا، في الأرض المستباحة، يعرف الشعب الفلسطيني ألا خيار له سوى البقاء والصمود والمقاومة. وشوارع الحرية في انتظاره. وهي شوارع تبدأ في القدس وتمتد إلى كل فلسطين، ومنها إلى المشرق العربي.
○ افتتاحية العدد الجديد (113) شتاء 2018 من مجلة «الدراسات الفلسطينية» الذي يصدر أوائل الأسبوع المقبل.

Carlos Latuff's Latest

Saudi Crown Prince tried to persuade Abbas to support US peace plan: officials

Mohammed Bin Salman told the Palestinian president that the US was 'the only game in town' when it came to the peace process

Middle East Eye

Link

Saudi Crown Prince Mohammed Bin Salman (MbS) asked Palestinian President Mahmoud Abbas to back a US-sponsored peace plan for Israel-Palestine, officials told Middle East Eye.
Abbas was invited to Saudi Arabia's capital Riyadh on Tuesday where he held talks with King Salman and MbS.
The invitation came shortly following a meeting of the Organisation of Islamic Cooperation (OIC) in Istanbul where Abbas announced that he would no longer accept the US as a broker in the peace process.
However, on Tuesday MbS told Abbas that the US was “the only game in town” with regards to the peace process.
"The US is the only one with real influence on Israel, it’s the only country that can put pressure on Israel in any peace process and no one else can do, neither EU, nor Russia or China,” MbS told Abbas, according to Palestinian officials with knowledge of the meeting.
MbS told Abbas in a previous visit early this month that the US was "preparing for a peace deal, and this deal might not look good at the beginning but at the end it will be good."
'The president will not accept any partial deal, and the only deal that can be accepted is the one based on the 67 borders'
- Palestinian official
He also asked Abbas at the time to have the Palestinians in Lebanon align with the pro-Saudi camp and stay away from the pro-Iranian camp led by Hezbollah, the officials said.
“At some point Bin Salman warned president Abbas that if he doesn’t do the job in Lebanon, there are others who can do it, pointing to Mohammed Dahlan” one official told MEE, referring to the dissident Fatah politician.

'Meaningful' process

US President Donald Trump's peace plan was widely criticised last month for proposing that the question of East Jerusalem - which the Palestinians want for the capital of a future state - and the issue of returning refugees to be postponed until later negotiations.
In the most recent meeting with Abbas, MbS attempted to use “soft diplomacy” to try to persuade president Abbas to return the US sponsored peace process and to receive US vice president Mike Pence in his upcoming visit to the region.
The official said Abbas was clear to MbS that he is fully committed to any “meaningful” peace process.
“The president kept the door open, telling the Crown Prince, 'if the US is willing to declare that a peace process is based on the two-state solution on the 67 boundaries - including East Jerusalem as the capital of the state of Palestine - we are ready to engage immediately, but if they want to drag us to the Israeli version of peace, we cannot.'”
The officials told MEE Abbas was aware of the new US peace plan, but regarded it as a copy of the Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu’s vision: a mini state on half of the West Bank and Gaza Strip without Jerusalem, refugees, borders and water.  
“The president will not accept any partial deal, and the only deal that can be accepted is the one based on the 67 borders,” one official said.
He said any "temporary partial deal, as the one being prepared by Trump’s team" would not be accepted.

Friday, December 22, 2017

فوق السلطة: صاروخ الممانعة يخطئ تل أبيب



SUPERB!


IS MACRON THE NEW PIED PIPER TO REPLACE TRUMP?

القدس في الجمعية العامة... رسائل في عدة اتجاهات

القدس في الجمعية العامة... رسائل في عدة اتجاهات

Link

جاءت نتيجة التصويت، أمس الخميس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار المضاد لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس لتشكل صدمة كبيرة للولايات المتحدة التي أشهرت هراوتها الغليظة، وصارت تلوح بها للعالم كي يصطف خلفها.

لم تكن واشنطن تعتقد، حتى في أسوأ الحسابات، أنها لن تجد إلى جانبها سوى ثماني دول، من بينها إسرائيل، في حين أن البقية الباقية تكاد تكون غير معروفة مثل جزر مارشال وبالايو وميكرونيزيا، في حين وقفت على الحياد 35 دولة وامتنعت عن التصويت، أغلبها وقع تحت سيف التهديد والابتزاز بقطعالمساعدات الأميركية، مثل رومانيا وبولندا ورواندا والبوسنة.

حاز القرار على نسبة من الأصوات تجاوزت ثلثي أعضاء الجمعية ( 128 من أصل 193)، وأيدته الدول العربية كافة، وأغلبية مطلقة من الدول الإسلامية وأوروبا الغربية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الأمر الذي يسجل افتراقاً مع السياسة الأميركية الحالية لم يسبق له أن حصل إلا في بعض المنعطفات الكبرى مثل الحرب على العراق عام 1991 واحتلال العراق عام 2003، وحتى في ذلك الوقت كانت بعض دول أوروبا الغربية ذات الثقل النوعي مثل بريطانيا إلى صف الولايات المتحدة.

وهذا الوضع الجديد يعني أمرين: الأول أن الولايات المتحدة وضعت نفسها في موقع الشريك لإسرائيل، وتنازلت عن دور الوسيط في عملية السلام الذي قامت به الإدارات الأميركية السابقة منذ مؤتمر مدريد عام 1991. والثاني، أن دول العالم نأت بنفسها عن الولايات المتحدة في هذا الخيار، وطالما أنها صوتت في الجمعية العامة تحت بند "متحدون من أجل السلام"، فإنها ملتزمة بعدم خرق القرار وملزمة باحترام بنوده.

ليس للقرار مفعول يبطل من الناحية القانونية قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو وقف نقل السفارة الأميركية للقدس، ولكنه وضع أميركا وإسرائيل أمام موقف دولي يرقى إلى الالتزام الكوني بأن تغيير وضع القدس بقرار أميركي إسرائيلي مرفوض، وسيبقى قراراً أحادياً.




ويرسل القرار رسالة صريحة
للصهاينة العرب الجدد الذين بدأوا يطلون برؤوسهم في الآونة الأخيرة، وهم يروجون لصفقات مع اسرائيل برعاية ترامب، ويوجه صفعة قوية لأولئك الذين صاروا يجهرون بأن فلسطين باتت قضية هامشية يجب ألا تشكل موضوع خلاف بين العرب والولايات المتحدة، وقد عبر عن هذا صراحة وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، بتغريدة له قبل عرض مشروع القرار في الجمعية العامة، وقال: "ليس من المفيد افتعال مشاكل مع الولايات"، ورأى الوزير الذي ينعم بحماية الأسطول الخامس الأميركي أن الأولوية هي لمواجهة خطر إيران.

وتقدم المواجهة في الجمعية العامة درسا بليغا لبعض العرب الذين يشدون ظهورهم بترامب من أجل الابتزاز، كما هو حاصل من طرف مسؤولي الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.

ويأتي درس، أمس، ليؤكد على دروس الأيام السابقة، وعلى هؤلاء أن يفهموا، أنه
ليس لدى ترامب حلفاء سوى إسرائيل، ولن يعمل إلا من أجل مصلحة إسرائيل، وهذ ليس اتهاما له، بل هو لا يكف عن التصريح بذلك، وتكفي الطريقة التي تصرفت بها المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وتحقيرها الجمعية، وهو ما سمح لممثل إسرائيل بأن يخرج عن الأدب ويصف الدول المجتمعة بأنها "دمى"، وأن "مصير القرار مزبلة التاريخ"، وذلك قبل التصويت وليس بعده.

والذين يظنون أن ترامب سيحميهم من خطر تمدد المشاريع الإيرانية عليهم أن يقيسوا الأمور بطرق مختلفة، تعتمد قبل كل شيء على تفاهم أهل المنطقة على تحديد الأولويات، وفي طليعتها التهديد الخارجي، ويجدر بهؤلاء أن يوفروا ملياراتهم وألا ينفقوها من أجل شراء رضى ترامب الذي لا يقدم ولا يؤخر.

ومهما يكن فإن السلطة الفلسطينية عليها أن تقدّر أهمية هذه اللحظة التاريخية، وتستوعب أن العالم صوت من أجل حل للقضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي، وهذا يتطلب منها أن تجري مراجعة شاملة لمسيرة التنازلات التي أوصلت الحال الفلسطيني إلى ما هو عليه من خلال قبولها لأن يصبح أوسلو غطاء للتنازلات التي لا تنتهي.
هناك فرصة أن تتوقف قاطرة التنازلات فالموقف الدولي الجديد يشد من عصب الموقف الفلسطيني ويسلح السلطة بقوة جديدة، ولذا صار أمام السلطة فرصة لأن تتحرك في اتجاه الحصول على اعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وإلا فإن الاحتلال سائر في اتجاه تعزيز نظام الأبارتهايد بديلا لحل الدولتين.

A GREAT CARTOON BY CARLOS LATUFF

Former CIA Director Brennan Rips Trump’s ‘Narcissistic, Vengeful’ Behavior On UN Vote

“He expects blind loyalty and subservience from everyone.”



Former CIA chief John Brennan broke Twitter silence Thursday to blast Donald Trump’s threats against the United Nations over the status of Jerusalem, calling his behavior “qualities usually found in narcissistic, vengeful autocrats.”
A total of 128 countries voted Thursday to back a resolution by the United Nations General Assembly calling for the U.S. to drop its provocative recognition of Jerusalem as Israel’s capital. Nine countries voted against the resolution, and 35 abstained.
Before the overwhelming vote, Trump had threatened to cut off financial aid to countries that voted against the United States. Nikki Haley, the U.S. ambassador to the United Nations, issued a fiery speech to the assembly in which she vowed that the U.S. “will remember ... when we are called upon once again to make the world’s largest contribution to the United Nations. And we will remember when so many countries come calling on us ... to pay even more.”
Brennan blasted as “beyond outrageous” such threats by the Trump administrationagainst nations exercising their “sovereign right” to oppose the U.S. position. Such behavior shows that ”@realDonaldTrump expects blind loyalty and subservience from everyone — qualities usually found in narcissistic, vengeful autocrats,” Brennan tweeted Thursday.

Trump Admin threat to retaliate against nations that exercise sovereign right in UN to oppose US position on Jerusalem is beyond outrageous. Shows @realDonaldTrump expects blind loyalty and subservience from everyone—qualities usually found in narcissistic, vengeful autocrats.
Brennan joined Twitter in September but posted his first two tweets Thursday, one after the other. His first tweet honored the 270 “innocent souls” lost in the PanAm bombing 29 years ago.

May the 270 innocent souls lost in the PanAm 103 bombing 29 years ago today never fade from our national memory....our thoughts and prayers are with their families and the families of all victims of terrorism’s scourge.
Brennan, who served as director of the CIA from 2013 to 2017, has been critical of Trump in the past. In November, Brennan said he believed Russian President Vladimir Putin was aware he could “play” Trump by appealing to his ego and preying on “his insecurities, which is very, very worrisome from a national security standpoint.”
In September, Brennan issued a statement in support of football players criticized by Trump for taking a knee during the national anthem to protest police brutality.
“Taking a knee during the national anthem shows respect for the flag and for all those who fought and died for it and, at the same time, concern about problems within American society that need to be addressed,” Brennan wrote.

Top 10 reasons to celebrate the UN vote on Jerusalem

By Hamid Dabashi
The vote exposed that the Palestinian cause is a towering global concern not limited to Arab and Muslim countries, writes Dabashi [Reuters]
Link

A resounding majority of UN member states has denounced the US' arrogant decision to unilaterally declare Jerusalem "the capital" of the Israeli apartheid settler colony. 
The United Nations General Assembly voted 128 to 9, with 35 abstentions, for a resolution declaring the US move on Jerusalem "null and void". Thursday's vote came after the US vetoed the same measure in the Security Council on Monday - The US was outnumbered 14 to 1 in that vote.
Israel and Zionist propaganda organs around the world were quick to call this moral victory for Palestinians nothing but a "nonbinding resolution". Yes, the General Assembly vote is "nonbinding"- but is it also useless and pointless? Quite to the contrary.
Here are the top 10 reasons to celebrate the UN vote:
One. This vote is a resounding global declaration that Israel is a rogue state, has no moral or political standing among the global community - that it is a European settler colony shoved down the throat of the world community of nations and decades after its initial fabrication, and billions of dollars wasted on propaganda, it has failed to secure any standing for itself whatsoever.
Two. The vote is an equally compelling indication that the US, particularly under the Trump administration, is a bully-state and a toothless tiger that roars much louder than it can bite. With this vote the world community defied unprecedented threats by the US to "take names" and punish countries and declared independence from the rabid Zionism infecting the US politics. Nikki Haley, the Trump envoy, went on a rampage threatening the world community and the world shut her up with the stroke of one laser sharp slap. 
The vote exposed that the Palestinian cause is a towering global concern not limited to Arab and Muslim countries

Three. A total of 128 countries declared "null and void" the imperial decree of the US that Jerusalem is the capital of its favourite military base, with only 9 countries, all small and weak states, succumbing to US threats and 35 countries abstaining. That means the entirety of the world community minus 9 financially and politically vulnerable states have no reason whatsoever to be intimidated by US/Israel - that these twin pariah states are exposed for their moral bankruptcy and political ineptitude, that they are nothing except existential military threats to the world at large.  
Four. It exposed the diplomatic incompetence of Nikki Haley and her Israeli counterpart to frighten and intimidate like two bulldogs barking at the world community, that they will punish any country that goes against their blunt and shameless imperialism. That like all his other appointees, Trump's UN envoy is a definition of militant ineptitude, zero diplomatic skills and non-existent political clout. That she is an embarrassment to every single decent American citizen.  
Five. The vote exposed that the Palestinian cause is a towering global concern not limited to Arab and Muslim countries - that the baseless and pernicious charge of "anti-Semitism" the shameless Zionists hurl at anyone who criticises Israel no longer prevents the world from loudly declaring its opposition to the systematic theft of Palestine. Is the whole world "anti-Semite" - except for US/Israel and a few small islands in the pacific?  

Six. That Trump's son-in-law Jared Kushner and with him the entire cabal of fanatical Zionists financing the Israeli settler colony have created the defining moment of the moral depravity of those who support Israel, 
that every US citizen and every Israeli settler colonialist must look themselves at the mirror and see if they can stay there for a few decent seconds.  
Seven. Along with the initial Trumpian declaration that had sought to normalise the Zionist theft of Jerusalem this UN defiance forever denies the US any pretence to be a fair and just arbiter of peace and exposes it, Republican and Democratic alike, to be the imperial backer of the Israeli thievery of Palestine.
Eight. The miserable failure of Nikki Haley at the UN - both at the Security Council and the General Assembly vote - puts an end to the Oslo peace charade and with it the "two-state" delusion. From now on anyone who utters the words "two-state solution" is a traitor to the cause of Palestinian national liberation movement, partaking in and promoting the wicked Israeli charlatanism to cover their continued theft of Palestine with no intention whatsoever ever to allow the formation of an independent Palestinian state.  

Nine. By declaring the UN a "house of lies" for this vote, the Israeli strongman Benjamin Netanyahu has dismissed the whole world as delusional - a clear  evidence of psychological projection. That as the prime minister of a settler colony he and the sentiments he represents live in an alternate universe - that "Israel" is fake news and an alternative fiction, that either the whole world is a "house of lies" or else Benjamin Netanyahu is the prime minister of a "House of Cards."  
Ten. The deserving and just humiliation of Trump administration at the UN also puts it blatantly at odds with the rising tide of pro-Palestinian consciousness in the US itself. This administration, more than any other before it, shows the pernicious power of the Israeli Lobby in the US to force its political elite to go against the will of American people and embarrass them in front of the world community. It is only matter of time when Americans too will liberate themselves from this slavish bondage to the Fifth Column of a foreign settler colony.   

Thursday, December 21, 2017

Al-Jazeera Cartoon

كاريكاتير: القمة الإسلامية

الحصاد-قضية القدس.. 128 دولة ترفض قرار ترمب

Voting at the UN

قائمة الدول التي صوتت "مع" و ضد" القرار"

SURPRISE, SURPRISE......

THE HOUSE OF SAUD, BAHRAIN AND THE UAE DID NOT VOTE WITH ISRAEL!

UN votes resoundingly to reject Trump's recognition of Jerusalem as capital

The United Nations body’s debate and vote highlighted for a second time in a week the international isolation of the United States over the Jerusalem issue

The Guardian

Link

The United Nations general assembly has delivered a stinging rebuke to Donald Trump, voting by a huge majority to reject his unilateral recognition of Jerusalem as Israel’s capital.
The vote came after a redoubling of threats by Nikki Haley, the US ambassador to the UN, who said that Washington would remember which countries “disrespected” America by voting against it.
Despite the warning, 128 members voted on Thursday in favour of the resolution supporting the longstanding international consensus that the status of Jerusalem – which is claimed as a capital by both Israel and the Palestinians – can only be settled as an agreed final issue in a peace deal. Countries which voted for the resolution included major recipients of US aid such as Egypt, Afghanistan and Iraq.
Although largely symbolic, the vote in emergency session of the world body had been the focus of days of furious diplomacy by both the Trump administration and Israel, including Trump’s threat to cut US funding to countries that did not back the US recognition.
But only nine states – including the United States and Israel –voted against the resolution. The other countries which supported Washington were Togo, Micronesia, Nauru, Palau, Marshall Islands, Guatemala and Honduras.
Play Video
1:03
 'We will remember this’: US slams UN Jerusalem vote – video
Twenty-two of the 28 EU countries voted for the resolution, including the UK and France. Germany – which in the past has abstained on measures relating to Israel – also voted in favour.
Thirty-five countries abstained, including five EU states, and other US allies including Australia, Canada, Colombia and Mexico. Ambassadors from several abstaining countries, including Mexico, used their time on the podium to criticise Trump’s unilateral move.
Another 21 delegations were absent from the vote, suggesting the Trump’s warning over funding cuts and Israel’s lobbying may have had some effect.
While support for the resolution was somewhat less than Palestinian officials had hoped, the meagre tally of just nine votes in support of the US and Israeli position was a serious diplomatic blow for Trump.
Immediately after the vote the Palestinian president, Mahmoud Abbas, described the result as a “victory for Palestine”. The Palestinians’ UN envoy, Riyad Mansour, described the result as a “massive setback” for the US.
“They made it about them,” Mansour told AFP. “They did not make it about Jerusalem, so when you make it about them and to only be able to get nine votes to say ‘no’ to it, I think it was a complete failure for their campaign.”
Israel’s prime minister, Benjamin Netanyahu, rejected the UN vote out of hand.
“Israel thanks President Trump for his unequivocal position in favour of Jerusalem and thanks the countries that voted together with Israel, together with the truth,” said a statement from Netanyahu’s office. 
Speaking to the assembly before the vote, Haley – who earlier in the week told members that the US “would be taking names” – returned to the offensive.
Q&A

Why is recognising Jerusalem as Israel's capital so contentious?

“I must also say today: when we make generous contributions to the UN, we also have expectation that we will be respected,” she said. “What’s more, we are being asked to pay for the dubious privileges of being disrespected.”
Haley added: “If our investment fails, we have an obligation to spend our investment in other ways … The United States will remember this day.” 
In his own speech Israel’s UN ambassador, Danny Danon, said UN members who backed the resolution were being manipulated. “You are like puppets pulled by your Palestinian masters,” he told the session.
While Thursday’s resolution was in support of existing UN resolutions on Jerusalem and the peace process, the clumsy intervention by Trump and Haley also made the vote a referendum on Trump’s often unilateral and abrasive foreign policy.
The debate and vote highlighted for a second time in a week the international isolation of the United States over the Jerusalem issue, following a similar vote in the security council on Tuesday in which it was outnumbered 14-1.
The threatening US posture, which had been denounced as both counter-productive and “bullying”, only seemed to have hardened the resolve of countries in opposing Trump’s 6 December move.
The resolution, co-sponsored by Turkey and Yemen, called Trump’s recognition “null and void” and reaffirmed 10 security council resolutions on Jerusalem, dating back to 1967, including requirements that the city’s final status must be decided in direct negotiations between Israel and the Palestinians.
It also “demands that all states comply with security council resolutions regarding the holy city of Jerusalem, and not to recognise any actions or measures contrary to those resolutions”.
Earlier on Thursday, as it had become clear that the US and Israel would be heavily defeated, Netanyahu preemptively denounced the vote calling the UN a “house of lies”.
“The state of Israel rejects this vote outright,” Netanyahu said. “Jerusalem is our capital, we will continue to build there and additional embassies will move to Jerusalem.
“Jerusalem is the capital of Israel, whether or not the UN recognises this. It took 70 years for the United States to formally recognise this, and it will take years for the UN to do the same.”
Michael Oren, Israel’s deputy minister for diplomacy, called for Israel to cut its ties with the UN and expel the organisation from its Jerusalem offices.
“We must evict the UN from the scenic Governor’s House, where its bloated staff does nothing, and give this historic site to a school, a hospital or – best yet – a new US embassy.”