Friday, July 13, 2007
قيادي في المقاومة: ما فعلناه غير موجود في كل المدارس
" قيادي بارز في المقاومة الإسلامية يتحدث لـ"الانتقاد" عن تفكيك المنظومة العسكرية للعدو : ما فعلناه غير موجود في كل المدارس العسكرية
من الوعد الصادق الى الانتصار الإلهي
"الاسابيع الاولى من الحرب انتهت الى فشل سلاح الجو في تدمير القوة الصاروخية للمقاومة، وإبعاد سلاح البحر عن الأراضي اللبنانية بعد ضرب البارجة، شل القوة البرية ومنعها من السيطرة على جنوبي الليطاني (الدبابات)".
خلاصة انتهت اليها المقاومة الاسلامية في الفترة الاولى من الحرب الاسرائيلية ضد لبنان في تموز من العام 2006، وأظهرت لها الضعف الاستراتيجي عند العدو، وبالتالي خسارته للحرب.
يدوّن القيادي البارز في المقاومة الاسلامية على ورقة أمامه هذه العبارات مؤكداً أن "مجرد التأثير في هذه الأذرع من قبل المقاومة في بداية الحرب بانت معالمها وصار العدو بلا أفق، وبات يفتش عن مخرج مناسب من هذه الأزمة".
....
* أين تقع عملية الوعد الصادق (الأسيرين) في استراتيجية المقاومة الإسلامية؟
نحن نواجه عدواً خطيراً يمتلك قدرات مادية مهمة جداً ومهارات عالية ووسائل متطورة ودعماً مادياً ومعنوياً كبيراً على المستوى الدولي، إضافة الى تراكم الخبرة لديه.. واستراتيجيتنا في مواجهته تستند الى مجموعة من الأعمال النوعية والمركزة والمشروعة في آن، الى جانب التنوع في الأسلوب والزمان والحجم بما يضمن استمرارية التأثير المادي والمعنوي في صراعنا معه.
وأحد هذه الأساليب الموجعة للعدو والضرورية من قبلنا في مسارنا العملياتي هو عمليات الأسر التي تشكل مقتلاً معنوياً لدى العدو وعملياتياً، وضرورة إنسانية على صعيد المقاومة لجهة تحرير أسرانا في سجونه.
.....
* في اللحظة التي أدركتم أن العدو ذاهب باتجاه حرب واسعة، هل كانت المقاومة على جاهزية كاملة؟
ـ منذ العام 2000 ونحن نعمل على جاهزية كاملة عدة وعديداً على قاعدة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".. فمثلا في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين عملنا في دائرة معينة، وكنا نتوقع كما ذكرت ردا إسرائيليا محدودا، إلا انه عندما استشعرنا بأن المسألة راحت باتجاه الحرب، استنفرنا كل قوانا المحلية والاحتياط لمواجهة هذه المعركة. في حقيقة الأمر ما شهدته أثناء الحرب فاجأني بالحجم الإيجابي الذي حققناه من ربح على الإسرائيلي، نظرا لكونه عدوا مقتدرا على المستوى المادي وعلى مستوى القدرة العسكرية التي يمتلكها مقابل القدرة التي نمتلكها نحن كمقاومين.. وبسير العمليات العسكرية التي خضناها وما آلت إليه على مستوى سقوط العدد القليل من الشهداء والجرحى، وعلى مستوى صمود الإخوة في القرى والخطوط الأمامية. أستطيع أن أدعي أن حزب الله منذ الأيام الأولى للحرب حتى اللحظة الأخيرة كان موجوداً بشكل فعال، كطاقة بشرية وكقوة صاروخية، حتى انه في الأيام الأخيرة من العدوان كنا نرمي صليات الصواريخ من قرى الشريط وبأداء مهم جداً ومنسق، هذا فضلاً عن الروح القتالية العالية لدى الأفراد.
* هل يمكن القول إنكم تفاجأتم بقدراتكم كمقاومة؟
ـ بصراحة نعم، فحينما ترى أننا في الجغرافيا صامدون، والسلاح متوافر في أيدينا بمختلف أنواعه، والمبادرة ما زالت بأيدينا، فهذا الأمر غير طبيعي. يدخل الإسرائيلي إلى القرية فأطلق النار عليه، أتخذ قرارا برمي المستعمرة فأرمي، على الأطراف أرمي، أينما أرد أرمِ بحرية كبيرة.. هذا المستوى من الحرية في التحرك فاجأنا. بصراحة هذا كان يجري في وقت كان هناك ما يزيد على أربعين ألف جندي إسرائيلي بيننا! لذا علينا ان نأخذ الأمور بهذا المستوى، لا تنظر إلى الإسرائيلي أين وطئت قدماه، أنظر إلى ما فعلته المقاومة التي خاضت أهم حرب عصابات في العالم، وأهم تجليات هذه المعركة أن ما فعلته المقاومة غير موجود في أي مدرسة عسكرية على وجه البسيطة.
....
...."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment