Sunday, March 22, 2009

تهامس بين زعماء عرب لاخضاع محطة 'الجزيرة'


تهامس بين زعماء عرب لاخضاع محطة 'الجزيرة'

".....
وفي الاثناء كان احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري يطلب من زميله الامير سعود الفيصل التحدث باسم مصر ضد ما تفعله محطة 'الجزيرة'.
وقبله كان الرئيس محمود عباس وفي الدوحة يرفض تسجيل برنامج خاص معه في 'الجزيرة' رغم الفرصة التي عرضت عليه بأن يقول ما يريد، لكن عباس بنفس الوقت يتلقى يوميا ضخا مباشرا من مستشارين له في الاتجاه السلبي ضد محطة 'الجزيرة'.
اردنيا المعادلة اختلفت قليلا، فالقرار في ارفع المستويات اتخذ لانجاح المصالحة العربية وتفويت اي محاولة للتعكير عليها حتى لو كانت محاولة قطرية كما يتصور بعض المحللين هنا، لكن السؤال ما زال عالقا بعنوان الفارق ما بين محطة اعلامية تجتهد وتتحرك في اطار من الحرية الحقيقية او محطة تحظى بقرار سياسي. وبالنسبة للاردنيين فوجئوا ايضا بالرئيس السوري بشار الاسد وهو يعبر عن الاستياء مما ورد في حلقات هيكل في 'الجزيرة'، فيما كان وزير الخارجية وليد المعلم يشير مع ابتسامه بأن 'الجزيرة' لا توفرنا نحن في سورية بين الحين والآخر رغم العلاقات الدافئة بين دمشق والدوحة. وفي اطار تعامل دبلوماسي سابق مع مسألة 'الجزيرة' كان موقف الوزير المعلم ان الزعماء العرب يستطيعون التوحد خلف خطاب يطالب امير قطر بصفة شخصية بالتدخل لتعديل اداء وخطاب محطة 'الجزيرة' مقترحا التحدث بذلك في اطار اخوي.
سياسيا فسرت اقتراحات الوزير المعلم على اساس انها محاولة لحماية الجزيرة عمليا من برنامج تصعيدي ضدها يقوده المصريون تحت شعار اخضاع هذه المحطة، وهو برنامج يتشبث به فيما يبدو الرئيس المصري ويروجه الوزير ابو الغيط ولا تعارضه الرياض، التي تجمع بدورها مواقف عربية غاضبة على 'الجزيرة' في سلة واحدة وتعيد توظيفها سياسيا.
وما فهمته 'القدس العربي' من مصادر واثقة الاطلاع على كواليس هذه الافتراحات ان مصر تسعى لتطوير موقف شخصي من الزعماء العرب، او اكبر عدد ممكن منهم، ضد محطة 'الجزيرة' على ان يستثمر الموضوع سياسيا للضغط على القيادة السياسية الحاضنة لمشروع 'الجزيرة' فيما ترى بعض العواصم التي كانت هدفا لبعض برامج الجزيرة مثل عمان ان استهداف الاعلام قد لا يكون مفيدا
....."

No comments: