Monday, November 30, 2009

التعلم من التجارب الفلسطينية


"....
أصبحت أسطوانة كسب الرأي العام مشروخة إلى حد الابتذال والفضيحة لتغطية ما قدّم من تنازلات فلسطينية وعربية
.....
المقاومات والممانعات والمقاطعة والمحاصرة للكيان الصهيوني كانت قادرة على وقف تمدّده وتعطيل عدد هام من مخططاته
.....
الانسحاب -خاصة من الأرض الفلسطينية- بلا قيد أو شرط حين توجيه ضغوط المقاومة والانتفاضة والرأي العام العالمي، أسهل على القيادات الصهيونية من اتفاق تفاوضي يتضمن اعترافاً بالانسحاب لأنه يعني اعترافاً رسمياً بالانسحاب من أرض إسرائيل
.....
ومن هنا جاء اتفاق أوسلو وما تلاه من مفاوضات لعرقلة انتفاضة ومقاومة كان بمقدورهما لو مضتا بقوة ونفس طويل وبدعم عربي وإسلامي وعالم ثالثي أن تفرضا دحراً للاحتلال عن الضفة الغربية وقطاع غزة بلا قيد أو شرط، وذلك حين تصبح التكلفة أمام الرأي العام المتعاطف مع انتفاضة الحجارة والمقاومة والصمود والمنقلب على الكيان الصهيوني -باعتباره احتلالاً عنصرياً ومرتكباً لجرائم الحرب- تكلفة عالية، كما عندما يصبح الحل الأمني غير ممكن، وتكون انتفاضة إثر انتفاضة ومقاومة إثر مقاومة في الطريق.

هذه المعادلة كان من شأنها أن تجرّ رأياً عاماً شعبياً عربياً وإسلامياً وعالمياً يحرج "أصدقاء" أو "حلفاء" أميركا، ويجعل السياسات الأميركية والغربية مرتبكة وتحت الإدانة، بدلاً من طريق المفاوضات الذي أنام الرأي العام، ودفع الموقف العربي الرسمي إلى طريق التنازلات والتطبيع، وجعل أميركا تكسب كل "الحسنات" من خلال رعايتها لعملية السلام والتهافت الرسمي على خطب ودّها، بينما هي تزيد من دعمها للكيان الصهيوني ومن أموالٍ للثروات العربية والإسلامية حصة كبيرة فيها.
......
المطلوب أن يعلن عباس استقالته مع اعتراف بالفشل والاعتذار للشعب الفلسطيني، ومن ثم تتشكل هيئة قيادية فلسطينية بديلة تتولى إعادة بناء منظمة التحرير وتنهي حالة السلطة المرتهنة لشروط الرباعية ولأموال الدول المانحة، والخاضعة لاتفاق أمني يقوده كيث دايتون وسلام فياض
"

No comments: