Tuesday, May 26, 2015

خلافات تعصف بعلاقة طهران مع "الجهاد الإسلامي

التوتر سببه دعم إيران لجيب تنظيمي وحركة جديدة منافسة للجهاد بفلسطين والتقليصات المالية (الجزيرة)
أصبحت المواقف السياسية من الأزمات الراهنة التي تشهدها المنطقة، سواء في سوريا أو العراق وحتى اليمن، معيارا لحكم إيران على حركات المقاومة التي تدعمها، والنموذج الأخير على ذلك علاقة طهران بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي يشوبها التوتر هذه الأيام .






Link

كشفت مصادر مطلعة للجزيرة نت عن "خلاف حاد" بين الأمين العام لـ حركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح وقيادات إيرانية "رفيعة" وأرجعت الخلاف إلى ثلاثة أسباب يتصدرها "انزعاج طهران من سياسة الحياد التي تتبعها القيادة السياسية للجهاد الإسلامي تجاه عدد من القضايا الإقليمية على رأسها اليمن، ورفض الحركة الاقتراب أكثر من التكييف السياسي الإيراني لها".
أما السبب الثاني فيرتبط وفق المصادر بـ "التقليصات المالية المتزايدة لدعم الحركة في الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب في إشكالات وإحراجات مالية داخلية كبيرة بدأت تصيب مؤسسات وكوادر الحركة" .

وتمثل السبب الثالث باعتراض شديد قدمته قيادة الجهاد الإسلامي وتمثل بمعلومات حصلت عليها الحركة عن دعم إيراني خفي لمجموعات مفصولة وأخرى داخل الحركة لتشكيل جيب تنظيمي موازٍ للحركة ومنفصل عنها يطلق عليه اسم "حركة الصابرين" داخل قطاعغزة يكون أكثر ولاء وتبعية والتزاما بسياسة ورؤى طهران في المنطقة.
وأوضح مصدر مطلع للجزيرة نت أن القيادي السابق بالجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هشام سالم يتلقى أموالا بصفة منتظمة من إيران تصرف على أعضاء الحركة الجدد، واعتبر المصدر السبب الثالث هو "الأخطر" مضيفا أنه قوبل باعتراض شديد قدمته قيادة الجهاد الإسلامي لإيران.
شعار الصابرين يقترب من شعار حزب الله (الجزيرة)
الحركة الجديدة
وتواترت التقارير عن انطلاق "حركة الصابرين" في غزة منتصف عام 2014 حيث أصدرت عدة بيانات تناولت الشأن العام والوطني الفلسطيني إلى جانب تطرقها إلى العديد من قضايا المنطقة. لكنها تنفي أي علاقة لها بحزب الله اللبناني، على الرغم من التشابه بين شعار الحركة وراية الحزب.
وقالت مصادر إعلامية إن حركة الجهاد الإسلامي أغلقت مكتب فضائية "فلسطين اليوم" التابعة لها في القدس، وقلصت موظفي الفضائية في رام الله ومدن الضفة، وكذلك في مقرها الرئيسي بغزة بسبب الأزمة المالية.
وتحدث مصدر للجزيرة نت عن زيارات عدة قام بها شلح إلى طهران ناقش خلالها الأمر مع القيادة الإيرانية لوضع حد لهذه الإشكالات، وضمان عدم توسع تلك الحركة الجديدة "إلا أنها باءت كلها بالفشل".طباعة
أصبحت المواقف السياسية من الأزمات الراهنة التي تشهدها المنطقة، سواء في سوريا أو العراق وحتى اليمن، معيارا لحكم إيران على حركات المقاومة التي تدعمها، والنموذج الأخير على ذلك علاقة طهران بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي يشوبها التوتر هذه الأيام .

No comments: