ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب بعثت رسائل توضيح وطمأنة لحزب الله حول حقيقية التدريبات والمناورات الدفاعية الداخلية التي تبدأ، اليوم الأحد، وتشمل تحركات وتنقلات لقطع عسكرية عند الحدود مع لبنان.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن إسرائيل أرسلت في الأيام الأخيرة رسائل واضحة بهذا الخصوص لحزب الله وإيران؛ لتجنب تقديرات خاطئة من جهة الحزب وإيران لحقيقة تدريبات الجبهة الداخلية التي تطلقها اليوم، وتستمر حتى الخميس.
وتشمل التدريبات محاكاة حالة طوارئ تنفجر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتمتد لتصل أيضا قطاع غزة، وتعرض مدينة إيلات لضربات صاروخية من سيناء وانفجار مواجهات ومظاهرات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن أجهزة استخبارات غربية ترصد في الآونة الأخيرة حالة من الترقب في طهران ولدى قيادة حزب الله، بسبب تقديرات بطهران تتوقع استغلال إسرائيل للوضع الميداني لحزب الله في سورية ولبنان من أجل ضرب عصفورين بحجر"، بتوجيه ضربة عسكرية تمنع إبرام اتفاق نووي مع إيران، وتخلص الجبهة الداخلية الإسرائيلية من خطر عشرات آلاف الصواريخ التي يملكها حزب الله.
وازدادت هذه المخاوف لدى إيران وحزب الله عشية بدء التدريبات على الجبهة الداخلية اليوم، والتي يطلق عليها (سام نقطة تحول 15)، والتي أعلن أنها ستكون الأشمل من أي تدريبات أو مناورات في الجبهة الداخلية لإسرائيل.
في المقابل، ترتفع في ظل عدم الاستقرار الأمني الإقليمي، وتدهور حالة النظام وحزب الله في مواجهة المعارضة في سورية، المخاوف الإسرائيلية من أن يقدم حزب الله على خطوة يائسة، ويشن هجوما على إسرائيل للفت الأنظار عن فشله في لبنان. ولهذا السبب قالت "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل نقلت رسائل طمأنة علنية ودبلوماسية للبنان، وأخرى بطرق غير مباشرة لإيران. وتؤكد الرسائل الإسرائيلية أن الحديث هو تدريبات ومناورات دفاعية سنوية تجري في مثل هذا الشهر من كل عام.
No comments:
Post a Comment