Monday, September 10, 2007

طيران أميريكي، طيارون صهاينة


وقصف من"الخارجية" العربية لسوريا

An Important Analysis (Arabic)
د. عادل سمارة

"ليست هذه تسمية رمزية للعدوان، كما اسمى البعض فلسطين وطناً رمزياً. بل هذا حديث واقعي جداً ولكن باستفزاز لأنه مستَفَّز بلا شك.
قبل اربعة ايام، سألني مرسلا قناتي العالم و (أل.بي.سي) عن رفض أولمرت تقديم مرونات للفلسطينيين في رام الله. واشرت إلى أن هم إسرائيل ألأساس هو العدوان على سوريا وإيران وحزب الله، والمقاومة الفلسطينية وباقي التحركات والأحاديث مجرد حواشٍ للموضوع المركزي.
أمس قال وزراء الخارجية العرب، بلا خجل، إن على سوريا ولبنان حضور المؤتمر الذي "أمر" به جورج بوش! لأن أنظمة وزراء الخارجية العرب ستكون في حرج شديد، وهي ليست عاوزة، إذا غابت سوريا ولبنان بما هما القطرين الذين على صدغي بوابة الصمود والممانعة والمقاومة. فغيابهما سيكون فضيحة وإحراجاً. كما أن الولايات المتحدة بلا شك تضغط على من هم وراء وزراء الخارجية كي يضغطوا على سوريا للمشاركة.
هنا يتمظهر المستوى النفسي، فالوزراء يقولون بوجوب حضور سوريا، وهذا بحد ذاته إضعاف معنوي للشعب العربي في سوريا، والعدو يعتدي، وكأن الرسالة إلى المواطن السوري، أن ليس أمامك إلا أن تطلب من نظامك الإستسلام!
العدوان الصهيوني اساساً جاء كتنفيذ عسكري للدعوة السياسية من وزراء الخارجية العرب. ولا يهم إسرائيل ابداً أن هذا يحرج الحكام العرب، فكل عربي عدو، حتى من وقف عمره وعرشه لخدمتها، فالعرب قاع الأغيار.
إسرائيل الموتورة من تموز 2006، والولايات المتحدة المفجوعة بربيبتها، حارسة خط تدفق التراكم، لم ولن تغفر لسوريا دعمها لحزب الله. ولذا، ما أن زار بوش العراق، وهي زيارة تسلل، تشير إلى عنف المقاومة، وعجز الوحش عن حماية نابه العقائدي، ما أن زار العراق حيث استمع بالضبط لما سمعه المالكي من سوريا، حتى قرر تحريك موظفه في تل ابيب.
هناك مؤشرات عدة على "وجوب" العدوان. صحيح أن هناك اساساً وظيفة الكيان الدائمة، لا سيما طالما المقاومة في العراق تدوّخ الوحش الأميركي، واتهام سوريا بأنها تدعم المقاومة العراقية، وهناك محاولة النهوض الروسية، وتسليح سوريا ووصول خبراء إلى دمشق، والحديث عن غواصات روسية في شمال سوريا، وهي منطقة الخرق الصهيوني. وهناك محاولة اختبار طبيعة الأسلحة الجديدة، وهناك الشعور السياسي الأميركي بتهالك العملاء السوريين وتحديداً المعرضة التي على شاكلة العراقيين الذين دخلوا على دبابات إبرامز".
وهناك الإشكالات اللبنانية سواء "الثأر" الأميركي للحريري، وربما هي قاتلته، وتجربة نهر البارد، وتماسك المعارضة الوطنية اللبنانية.
وهناك الحكام العرب الذين وصلوا حالة "الإستواء" للتسوية مع الكيان، وبالتالي لا بد من تركيع سوريا. كل هذه مجتمعة تجعل العدوان على سوريا، "ضرورة" من هذا الصف العدواني الواسع.
هل يتسع العدوان، هل يتكرر، ماذا ستفعل سوريا، كل هذه اسئلة حارقة وهامة، لكن الأهم هو فقط: أن العدوان مؤكد وسيتكرر. هذا حجر الزاوية."

No comments: