شكرا للمقاومة اللبنانية
"تتم اليوم اكبر صفقة تبادل للاسر بين اسرائيل و حزب الله اللبناني منذ بداية هذا القرن، تشمل الافراج عن خمسة لبنانيين، بينهم سمير القنطار عميد المعتقلين العرب في سجون الاحتلال، واكثر من 160 جثة لشهداء، معظمهم من حركة فتح استشهدوا في عمليات فدائية داخل الاراضي المحتلة.
هذا الانجاز الكبير تحقق بسبب استراتيجية تفاوضية متميزة اتبعها حزب الله وقيادته، تقوم عل الصبر، وطول النفس، للوصول ال اكبر مكاسب ممكنة من عدو مراوغ متغطرس، يملك تاريخا طويلا في الابتزاز.
هذه الصفقة تعتبر سابقة، لانها كسرت الكثير من المحرمات الاسرائيلية، ابرزها عدم الافراج عمن تسميهم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة الذين تلطخت ايديهم بدماء اليهود . فقد اضطرت حكومة اولمرت للرضوخ لمطالب حزب الله في الافراج عن سمير القنطار، ومواجهة احتجاجات ضخمة في الكنيست والاوساط السياسية، حت ان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اضطر ال تأجيل زيارة له للولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الصفقة، والتصدي لحملة الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها وحكومته.
.....
هذه هي المرة الاول التي يطالب فصيل عربي مقاوم باستعادة رفات الشهداء العرب والفلسطينيين، ويحضر لهم استقبالا شعبيا تكريما لبطولاتهم، واعترافا بتضحياتهم. وهذه السابقة الثانية تسجل لحزب الله الذي اثبت ايمانه بوحدة الدم والمصير المشترك لكل ابناء الامة الواحدة والعقيدة الواحدة.
دلال المغربي ابنة يافا، والمولودة في مخيم برج البراجنة في لبنان تعود اليوم ورفاقها بعد ان تحققت وصيتها مرتين، الاول عندما لامس جثمانها الطاهر ارض فلسطين، وربما قرب مدينة يافا التي حلمت دائما بالعودة اليها، وقد عادت فعلا مقاتلة وشهيدة، ودفنت هناك لاكثر من 33 عاما. والثانية عندما عادت لتدفن في مقبرة الشهداء في لبنان قرب مخيمها، ووسط رفاقها، وعل بعد خطوات من بيت اهلها، حيث ستتمكن والدتها، وشقيقها الصغير الذي لم يعرفها حية، من ملامسة نعشها، والصلاة عل روحها.
انه انجاز كبير تحققه المقاومة اللبنانية في زمن الخنوع العربي الرسمي، حيث عزت الانجازات والانتصارات. فاليوم سيدخل التاريخ باعتباره سجل حرصا عربيا واسلاميا عل اكرام الشهداء، والمطالبة برفاتهم، بحيث لا يبق هذا الامر حكرا عل الاسرائيليين، الذين ظلوا دائما يعايروننا بعدم الاهتمام بشهدائنا، وانهم فقط الذين لا يهدأ لهم بال حت يعود اسراهم الاحياء والاموات.
نقول شكرا للمقاومة اللبنانية، وللسيد حسن نصر الله زعيمها الذي رد الاعتبار لشهدائنا، وضرب مثلا نادرا في الوفاء لهم، ولهذا الاصرار ينتصر في معاركه ضد الاسرائيليين، ويحرر ارض بلاده، بينما باتت الهزائم هي الانجاز الوحيد للزعماء العرب الآخرين."
"تتم اليوم اكبر صفقة تبادل للاسر بين اسرائيل و حزب الله اللبناني منذ بداية هذا القرن، تشمل الافراج عن خمسة لبنانيين، بينهم سمير القنطار عميد المعتقلين العرب في سجون الاحتلال، واكثر من 160 جثة لشهداء، معظمهم من حركة فتح استشهدوا في عمليات فدائية داخل الاراضي المحتلة.
هذا الانجاز الكبير تحقق بسبب استراتيجية تفاوضية متميزة اتبعها حزب الله وقيادته، تقوم عل الصبر، وطول النفس، للوصول ال اكبر مكاسب ممكنة من عدو مراوغ متغطرس، يملك تاريخا طويلا في الابتزاز.
هذه الصفقة تعتبر سابقة، لانها كسرت الكثير من المحرمات الاسرائيلية، ابرزها عدم الافراج عمن تسميهم الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة الذين تلطخت ايديهم بدماء اليهود . فقد اضطرت حكومة اولمرت للرضوخ لمطالب حزب الله في الافراج عن سمير القنطار، ومواجهة احتجاجات ضخمة في الكنيست والاوساط السياسية، حت ان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي اضطر ال تأجيل زيارة له للولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ الصفقة، والتصدي لحملة الانتقادات الواسعة التي يتعرض لها وحكومته.
.....
هذه هي المرة الاول التي يطالب فصيل عربي مقاوم باستعادة رفات الشهداء العرب والفلسطينيين، ويحضر لهم استقبالا شعبيا تكريما لبطولاتهم، واعترافا بتضحياتهم. وهذه السابقة الثانية تسجل لحزب الله الذي اثبت ايمانه بوحدة الدم والمصير المشترك لكل ابناء الامة الواحدة والعقيدة الواحدة.
دلال المغربي ابنة يافا، والمولودة في مخيم برج البراجنة في لبنان تعود اليوم ورفاقها بعد ان تحققت وصيتها مرتين، الاول عندما لامس جثمانها الطاهر ارض فلسطين، وربما قرب مدينة يافا التي حلمت دائما بالعودة اليها، وقد عادت فعلا مقاتلة وشهيدة، ودفنت هناك لاكثر من 33 عاما. والثانية عندما عادت لتدفن في مقبرة الشهداء في لبنان قرب مخيمها، ووسط رفاقها، وعل بعد خطوات من بيت اهلها، حيث ستتمكن والدتها، وشقيقها الصغير الذي لم يعرفها حية، من ملامسة نعشها، والصلاة عل روحها.
انه انجاز كبير تحققه المقاومة اللبنانية في زمن الخنوع العربي الرسمي، حيث عزت الانجازات والانتصارات. فاليوم سيدخل التاريخ باعتباره سجل حرصا عربيا واسلاميا عل اكرام الشهداء، والمطالبة برفاتهم، بحيث لا يبق هذا الامر حكرا عل الاسرائيليين، الذين ظلوا دائما يعايروننا بعدم الاهتمام بشهدائنا، وانهم فقط الذين لا يهدأ لهم بال حت يعود اسراهم الاحياء والاموات.
نقول شكرا للمقاومة اللبنانية، وللسيد حسن نصر الله زعيمها الذي رد الاعتبار لشهدائنا، وضرب مثلا نادرا في الوفاء لهم، ولهذا الاصرار ينتصر في معاركه ضد الاسرائيليين، ويحرر ارض بلاده، بينما باتت الهزائم هي الانجاز الوحيد للزعماء العرب الآخرين."
No comments:
Post a Comment