Monday, June 14, 2010

عمـرو موسى في غزة: لفك الحصار.. التركي؟



طلال سلمان

"هو «المونديال»، مرة أخرى: موسم الجنون الكروي حيث تقرر «الأقدام» نجاح أو فشل سياسات الحكام.

... وفي ظل انشغال الشعوب بمباريات كأس العالم، ارتكب عمرو موسى «خطأً مدروساً» بالذهاب إلى أطلال غزة هاشم، عشية انتهاء السنة الرابعة للحصار الإسرائيلي ـ العربي المشترك للمليون ونصف المليون من أهلها الفلسطينيين، وبعد سنة ونصف السنة من حرب التدمير الشامل التي شنتها إسرائيل بمساندة أهل النظام العربي مباشرة بصمت التواطؤ أو بتصريحات الاستنكار المفرغة من أي مضمون في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية وهي تدمر البيوت على رؤوس أهلها وتنسف المدارس والمساجد والمؤسسات الفقيرة والإدارات الهزيلة، من دون أن تستثني مراكز وكالة غوث اللاجئين بأكياس الطحين وكتب الأطفال فيها.

لم يذهب عمرو موسى متحدياً الحصار، ولا هو ذهب لكسره، بل انه قد ذهب بموافقة أميركية ـ إسرائيلية ـ مصرية (بطبيعة الحال)، تخفيفاً من الحرج الذي أصابه في منصبه، الأمين العام لجامعة الدول العربية... أما التوقيت فقد حددته النتائج المدوية للحملة التركية (والأممية) لنجدة الشعب الفلسطيني المخضع لحصار التجويع والقتل اليومي.

كان لا بد من تحرك «عربي» ما لامتصاص الغضبة الكونية والهياج الشعبي العربي في أعقاب المجزرة الإسرائيلية التي ارتكبتها «نخبة القوات الخاصة الإسرائيلية» ضد متطوعين بواسل معظمهم من الأتراك، جاءوا لنجدة أهل غزة بشيء من الأغذية والأدوية ولعب الأطفال.
....
وعمرو موسى قد أكد طبيعة مهمته علناً: فهو قال كثيراً من الكلام الذي يتوه معه السامع عن الهدف منه، وإن كانت الزيارة بذاتها تكشفه.

.. ويمكن التأريخ الرسمي لنهاية الحصار الإسرائيلي ـ العربي على غزة بهذه الزيارة التي فرض إتمامها ـ وبهذا التوقيت ـ الموقف التركي الذي جعل أردوغان بطلاً عربياً بامتياز، يزيد توهجه كلما قورن بأهل النظام العربي الذين طالما عهدوا إلى عمرو موسى بالمهمات الصعبة، واثقين من قدرته على إغراق الموقف بفيضان من الكلمات المدوية التي تغطيهم في تخاذلهم من دون أن تقول شيئاً في أساس الموضوع.
"


اعتبرها مواطنون ومحللون "بلا فائدة"
زيارة موسى.. نسمع طحنًا ولا نرى دقيقًا

No comments: