خالد بركات
"إذا كانت التصريحات التي صدرت عن الدكتورة حنان عشرواي، أن ضغوطاً أمريكية "لا مثيل لها" تمارس على السلطة الفلسطينية، بل وحتى من الأوربيين والعرب، فإنه من الطبيعي جداً أن نطلب من رئيس السلطة الفلسطينية أن يريحنا، هو ورئيس زرائه فياض، ومعهما السيد إسماعيل هنية، ويقدموا استقالتهم للشعب الفلسطيني. فهذه فرصة مواتية للجميع، يمسحون سيئاتهم، وعناء الفترة التي قضوها في السلطة الفلسطينية بغير وجه حق أو مشروعية.
وإذا كان الشعب الفلسطيني أمام خيار يقول: سلطة غير شرعية، حتى إشعار آخر، وقيادة تقرر مصير شعبنا على طاولة العبث، فهي فرصة لنقل مركز القرار السياسي الى الشتات (الخارج) فهذا أشرف لنا الف مرة، ما دام لا يحق لنا أن ننتخب قيادة (هيك هيك).
والأفضل أن يمثلنا خالد مشعل وماهر الطاهر ورمضان عبدالله شلح وأحمد جبريل وفاروق القدومي وغيرهم من القوى والقيادات والشخصيات الوطنية المحترمة، بدل هذه الهياكل العاجزة والمستسلمة في "المناطق"، والتي استمرأت الرضوخ للشروط الأمريكية، وحولت جماهير الضفة والقطاع إلى رهينة لدى المؤسسات الدولية المانحة ومساعدات "أهل الخير"!
كذبة الضغوط الأمريكية هي الغطاء الأمريكي الدائم لهذه الزمرة التي لا تعرف غير طريق الالتواء والكذب. هناك مصلحة رسمية فلسطينية في نشر هذا الوعي الزائف لدى الجمهور. وهو منطقٌ مثلوم اعوج ويقول: لأن أمريكا تضغط علينا فلا مجال أمامنا سوى الرضوخ!
إن الطريق الآخر، بديل المفاوضات، هي الجبهة الوطنية الفلسطينية الموحدة، وإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات، وهذا الطريق صعب وله ثمن باهظ، لكنه لا يأخذ البشر إلى جهنم، وهو طريق لا يريده السيد أبو مازن ولا رجاله الأشاوس، ويعتبرونه طريق الحرام (وحدة مع حماس؟ أعوذ بالله ) ولا يؤدي لنتيجة، أما الانكسار وسياسة الهبل والتظاهر والتشاطر والادعاء والتضليل والضعف والتملق والمسكنة وممارسة دور الغلبان الضحية ومن لا حول له ولا قوة، فهذا هو الطريق القويم المستقيم الذي سيأخذنا إلى جنة الدولة الفلسطينية الموعودة؟!
إن الهيئات والدول والشخصيات الديمقراطية تتحرر من الضغوط التي تمارس عليها حين تقول للخصم "هذا قرار الشعب والبرلمان"، ثم تضرب بيد قوية على الطاولة، لكن إذا حاول الرئيس أبو مازن أو رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة، أن يقولوا هذه العبارة "هذا قرار الشعب والبرلمان" فإن الناس ستضحك إلى حدود البكاء. ذلك أن فاقد الشرعية هو الضعيف الوحيد أمام الضغوط وأمام شعبه في آن واحد، وفاقد الشرعية لا يمكن أن يقرر بالنيابة عن طفل فلسطيني واحد، فكيف والحال شعب عظيم وقضية وطنيه وقومية كبرى؟! "
"إذا كانت التصريحات التي صدرت عن الدكتورة حنان عشرواي، أن ضغوطاً أمريكية "لا مثيل لها" تمارس على السلطة الفلسطينية، بل وحتى من الأوربيين والعرب، فإنه من الطبيعي جداً أن نطلب من رئيس السلطة الفلسطينية أن يريحنا، هو ورئيس زرائه فياض، ومعهما السيد إسماعيل هنية، ويقدموا استقالتهم للشعب الفلسطيني. فهذه فرصة مواتية للجميع، يمسحون سيئاتهم، وعناء الفترة التي قضوها في السلطة الفلسطينية بغير وجه حق أو مشروعية.
وإذا كان الشعب الفلسطيني أمام خيار يقول: سلطة غير شرعية، حتى إشعار آخر، وقيادة تقرر مصير شعبنا على طاولة العبث، فهي فرصة لنقل مركز القرار السياسي الى الشتات (الخارج) فهذا أشرف لنا الف مرة، ما دام لا يحق لنا أن ننتخب قيادة (هيك هيك).
والأفضل أن يمثلنا خالد مشعل وماهر الطاهر ورمضان عبدالله شلح وأحمد جبريل وفاروق القدومي وغيرهم من القوى والقيادات والشخصيات الوطنية المحترمة، بدل هذه الهياكل العاجزة والمستسلمة في "المناطق"، والتي استمرأت الرضوخ للشروط الأمريكية، وحولت جماهير الضفة والقطاع إلى رهينة لدى المؤسسات الدولية المانحة ومساعدات "أهل الخير"!
كذبة الضغوط الأمريكية هي الغطاء الأمريكي الدائم لهذه الزمرة التي لا تعرف غير طريق الالتواء والكذب. هناك مصلحة رسمية فلسطينية في نشر هذا الوعي الزائف لدى الجمهور. وهو منطقٌ مثلوم اعوج ويقول: لأن أمريكا تضغط علينا فلا مجال أمامنا سوى الرضوخ!
إن الطريق الآخر، بديل المفاوضات، هي الجبهة الوطنية الفلسطينية الموحدة، وإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات، وهذا الطريق صعب وله ثمن باهظ، لكنه لا يأخذ البشر إلى جهنم، وهو طريق لا يريده السيد أبو مازن ولا رجاله الأشاوس، ويعتبرونه طريق الحرام (وحدة مع حماس؟ أعوذ بالله ) ولا يؤدي لنتيجة، أما الانكسار وسياسة الهبل والتظاهر والتشاطر والادعاء والتضليل والضعف والتملق والمسكنة وممارسة دور الغلبان الضحية ومن لا حول له ولا قوة، فهذا هو الطريق القويم المستقيم الذي سيأخذنا إلى جنة الدولة الفلسطينية الموعودة؟!
إن الهيئات والدول والشخصيات الديمقراطية تتحرر من الضغوط التي تمارس عليها حين تقول للخصم "هذا قرار الشعب والبرلمان"، ثم تضرب بيد قوية على الطاولة، لكن إذا حاول الرئيس أبو مازن أو رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة، أن يقولوا هذه العبارة "هذا قرار الشعب والبرلمان" فإن الناس ستضحك إلى حدود البكاء. ذلك أن فاقد الشرعية هو الضعيف الوحيد أمام الضغوط وأمام شعبه في آن واحد، وفاقد الشرعية لا يمكن أن يقرر بالنيابة عن طفل فلسطيني واحد، فكيف والحال شعب عظيم وقضية وطنيه وقومية كبرى؟! "
No comments:
Post a Comment