Note:
The writer is considered to be a strong Hamas supporter.
"شكلت آلية اتخاذ القرار داخل حركة حماس لغزاً حقيقياً لم تستطع أجهزة المخابرات العالمية أن تفك رموزه بعد، وهو ما حافظ على درجة كبيرة جداً من الانضباط والتماسك على المستوى القيادي، والتزام ملحوظ يخفي خلافات داخلية هي طبيعية ولا شك بوجودها، تماماً كما هو حال إخوة البيت الواحد، فالخلافات ليست ضعفاً أو عيباً، بل هي إن بقيت في إطارها الصحيح ظاهرة صحية تساعد في بلورة القرار الصحيح.
لكن ومع توقيع اتفاق المصالحة وما سبقه من مشاورات ولقاءات، بدأت تطفو للسطح معالم خلافات على المستوى القيادي، بدأت بتصريحات وتسريبات، ووصلت اليوم لحد الانتقاد العلني والمباشر لشخصيات وأسماء بعينها
....
تصريحات مشعل عن استعداد حماس "لمنح المفاوضات مع إسرائيل مهلة جديدة رغم فشلها على مدى عشرين عاما"، شكّل انعطافة جديدة في العلاقة الإعلامية بين قيادات حركة حماس
....
الزهار:
حماس في الأرض المحتلة، وثقلها الحقيقي فيها، والدماء تسيل فيها، والقيادة هنا، وإن كان الجزء المكمل في الخارج، وهذا موضوع تحت المراجعة حقيقةً
....
حركة حماس اليوم ومن خلال الخطاب السياسي والإعلامي، والأداء الميداني، وبعض الممارسات في قطاع غزة، وحالة الجمود في مواجهة متغيرات المنطقة، تكون كمن يوجه سهامه لنفسه، ومن يعطي الخصم ما يحتاجه من مؤونة وسلاح ليواجهه به.
مراجعة شاملة وكاملة ودقيقة، تأخذ بالأسباب، وتقيّم المراحل السابقة، وتستعد للمستقبل بمتغيراته، تراعي نبض الشارع، تتعامل مع الحدث وتصنعه أيضاً، تتطور وتتماشى مع المتغيرات، دون انحراف عن المبادئ والقيم، هو المطلوب اليوم من الجميع دون استثناء، فصيل فصيل، وحزب حزب، وحركة حركة، وفرد فرد.
"
No comments:
Post a Comment