Tuesday, October 3, 2006

المصري: فئة مأجورة تهدد باغتيال الوزراء والنواب وقادة المقاومة


هاجم أمين سر كتلة "التغيير والإصلاح" بالمجلس التشريعي الفلسطيني النائب مشير المصري، الفئة التي تهدد باغتيال قادة حركة المقاومة الاسلامية "حماس" ووصفها بالفئة "المأجورة التي تدعي الوطنية، وتصطف الى جانب الاحتلال الصهيوني لتحاول تحقيق ما فشل في تحقيقه"، محذراً من أنّ ذلك "سيحرق الأخضر واليابس".

وقال المصري إنّ البيان المنسوب لكتائب الأقصى يمثل قمة السقوط السياسي والأخلاقي من قبل الفئة المأجورة التي تدعي الوطنية، ويُعتبر اصطفافاً بجانب العدو الصهيوني، ومحاولة لتحقيق ما فشل العدو الصهيوني في تحقيقه من وصول إلى رؤوس قيادة حركة "حماس".

وأضاف النائب بالمجلس التشريعي "نعتقد أنّ قادة الانقلاب الداخلي يأبون على أنفسهم إلاّ أن يثبتوا ويرسخوا شرعية الاغتيالات السياسية التي مارسوها من قبل، واليوم يعلنون على الملأ ممارستهم لاغتيالات سياسية بحق قادة المقاومة والجهاد على أرض فلسطين".

وحذّر المصري هذه الفئة من "الإقدام على مثل هذه الخطوة، التي بالتأكيد ستحرق الأخضر واليابس"، ودعا "العقلاء في حركة فتح" إلى تحمل مسؤولياتهم في "ضرورة وضع حد لقادة الانقلاب الداخلي الذين يتساوقون مع الأهداف الخارجية لإحداث الفوضى الخلاقة والوسائل المبتكرة التي دعت إليها وزيرة الخارجية الأمريكية"، وقال "لعل إدخال السلاح والتهديد باغتيال قادة حركة حماس يمثل قمة الوسائل المبتكرة التي دعت إليها وزيرة الخارجية" غونداليزا رايس.

ودعا المصري "قيادة الانقلاب للعودة إلى حكم شعبهم وإلى رشدهم، وعدم الانزلاق إلى هذا المستوى بإضفاء شرعية على الاغتيالات السياسية والتساوق مع العدو الصهيوني باتجاه القضاء على حركة حماس".

وشدّد المصري على أنّ "الشرفاء والمخلصين الوطنيين من كتائب شهداء الأقصى؛ لا يرضون لأنفسهم أن ينزلقوا إلى هذا المستوى، ولكن قادة الانقلاب الذي يتخذون من هذه الكتائب ذريعة هم الذين يمارسون هذه الفوضى الخلاقة لتحقيق أهدافهم الشخصية، القائمة على إبقاء حالة الفوضى والإرباك والشغب في الساحة الفلسطينية، وعدم الوصول إلى حالة الاستقرار، لأنّ هذا يتناقض مع مصالحهم"، وقال "نؤكد أنّ هذا يمثل الفساد وإعلان حقيقي للانقلاب".

واستطرد النائب مشير قائلاً "إنّ هذه التهديدات تؤكد أنّ التيار الانقلابي فتح كل الخيارات لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإسقاط حكومته، وبخاصة بعد أن رأي الشروع في محاربة الفساد والذي يتناقض مع وجوده، بالإضافة إلى أنه فشل في الوصول إلى أهدافه التدميرية بهذه المؤامرة والحصار والاختطاف والإضرابات المسيسة".

واعتبر المصري أنّ هذه التصريحات "ليست غريبةً على التيار الانقلابي الذي قام بنفس الدور الصهيوني بإحراق وتدمير مجلس الوزراء والوزارات والمقرات، وهو ما قام به العدو بقصفه بالطائرات بالإضافة لاختطافه لنواب حماس قبل شهور واختطاف بعض مسؤولي الحكومة" الفلسطينية المنتخبة.

وتابع أمين سر كتلة التغيير والإصلاح بالمجلس التشريعي قائلاً "ليس غريباً على هذا التيار الإنقلابي أن يشرعن الاغتيالات السياسية، وهو الذي مارسها من ذي قبل ولكن اليوم دون قناع"، وأضاف "لقد كشف هذا التيار الانقلابي عن وجهه، وأظهر موقفه المتصهين والمتأمرك، لكن نحن نحذِّر هذا التيار الانقلابي من مغبة الإقدام على هذه الخطوة التي يمكن أن تحرق الأخضر واليابس".

وقال أمين أسر الكتلة النيابية التي تتمتع بالأغلبية بالمجلس التشريعي "نحن نمثل حكومة شرعية منتخبة، وكتائب القسام دوماً أكدت توجيه سلاحها إلى العدو الصهيوني فقط، ولا يمكن أن تنزلق إلى هذا المستوى، وقال "نعتقد أنّ هذه الفئة المأجورة هي التي تشرع الاغتيالات السياسية، وحركة حماس تتعامل بأخلاق الإسلام وأدب الشعب الفلسطيني وتؤكد على ضرورة التوحد والتخندق ضد العدو الصهيوني" .

وأوضح المصري أنّ حالة التمرد التي أخذت "بحرق مكاتب الوزراء والنواب وتجريف الشوارع؛ لا تُفسر إلا بأنها انقلاب حقيقي على الحكومة الفلسطينية، وهو الهدف الذي سعت إليه الحكومة الأمريكية والعدو الصهيوني وفشلا في تحقيقه، والآن تسعى إلى تحقيقه بأيد فلسطينية".

وأوضح مشير المصري أنّ "صبر الحكومة الفلسطينية على الاحتجاجات على مدار شهر طويل يبين أنها تعطي للديمقراطية مساحتها الزائدة في هذا الجانب، فهناك فرق بين الاحتجاج السلمي وبين التمرد، وفرق بين التعبير عن الرأي وإطلاق الرصاص وإغلاق الطرق وتعطيل الحياة الفلسطينية"، وقال "عندما كان هناك إطلاق للرصاص وقتل للمواطنين؛ لابد للحكومة من أن تتحمل مسؤولياتها، ووزارة الداخلية تعمل بواجبها والذي استغله البعض في تشويه القوة التنفيذية"، مشيراً إلى أنّ "إحراق وتدمير مجلس الوزراء لا يفسر إلا على أنه انقلاب حقيقي على الحكومة الفلسطينية ومخطط ومفبرك لإسقاط الحكومة".

وذكر المصري أنّ هناك تيارين داخل حركة فتح، تيار انقلابي يسعى لإسقاط الحكومة الفلسطينية وتجاوز الشرعية الوطنية والشعبية، وتيار عاقل، معتبراً أنّ هذا التباين الداخلي هو الذي قد يكون السبب في ظهور بيانات وتصريحات مختلفة عن فتح، وقال "لكن نحن ندعو العقلاء في فتح إلى وضع حد لهذه الفئات المأجورة والمارقة، التي تمارس نفس سياسة الاحتلال، والتي أعطت لنفسها التهديد باغتيال قيادة سياسية فلسطينية مقاومة".

No comments: