Saturday, October 14, 2006
أبو مرزوق: إقالة الحكومة المنتخبة تعني انقلاباً سياسياً
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام
حذّر الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية من مغبة اتخاذ خطوات متسرعة، لا سيما بشأن إقالة الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب قبل أشهر قليلة.
وقال الدكتور أبو مرزوق في تصريح صحفي، "يستطيع الرئيس عباس أن يقيل الحكومة، والأجهزة الأمنية بيد رئيس السلطة الفلسطينية، ولكن إن حصل ذلك فهو يعني الخروج من القانون إلى الفوضى"، محذراً من أنّ ذلك سيكون "انقلاباً سياسياً على خيار الشعب الفلسطيني، ومن يأتي لا يتمتع بأي شرعية".
وشدّد القيادي الفلسطيني على أنّ حركة "حماس" لا تستطيع، لا من ناحية الحق ولا الشرع ولا من حيث مصالح الشعب الفلسطيني الاعتراف بالكيان الصهيوني، "لأنّ ذلك هو إنهاء القضية الفلسطينية وإبقاء الشعب الفلسطيني مشرداً، وأن يعيش على جزء صغير من أرضه مجزّأة وهذا ما لا نقبل به".
وحمّل الدكتور موسى أبو مرزوق حركة "فتح" مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وقال "فتح لم تصدق أنها خرجت من الحكومة، وأنها في مقعد المعارضة أو خارج الحكم، وكل ما يحدث على الساحة الفلسطينية في الداخل هو لإعادة الأمور لما كانت عليه قبل الانتخابات".
وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" قوله "نحن لم نقم بانقلاب لأخذ السلطة، والصحيح هو أننا بعد هذا التفويض الشعبي لا يمكن أن نتخلى عن مسؤولياتنا، وحركة فتح تريد العودة إلى السلطة".
وأشار أبو مرزوق إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بتطوير حركة فتح وإعادة تسليحها وتقديم واشنطن "برامج تنموية" لإعادة تأهيل الحركة من أجل أن تبقى في السلطة، حتى على الصعيد الأمني هناك تدريبات عسكرية باسم حرس الرئاسة، مؤكداً أنّ هناك تمويلاً كبيراً لتدريب كوادر فتح، وبدا ذلك من خلال العصيان والإضرابات وإيجاد خلل أمني واضح في وجهة الحكومة، مشدداً على أنّ "حماس تواجه انقلاباً سياسياً على خيار الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر، فمن هو طالب السلطة؟".
وفيما يتعلق بالموقف العربي السياسي والعلني؛ أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، أنّ هذا الموقف ليس كما كان سابقاً فيما يتعلق بالصراع العربي – الصهيوني، "بل أصبح ينحاز للموقف الأمريكي والصهيوني في الضغط على الشعب الفلسطيني وحصاره، وهذا الأمر يختلف من دولة إلى أخرى، وهو في العموم غير مُرض لشعبنا ولا يتوافق مع الشعارات الطويلة" التي رفعتها الأطراف العربية، مشيراً إلى أنّ دولاً عربية قليلة هي التي التزمت بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment