Friday, October 13, 2006

قاسم: بين قيادات الإضراب متهمون بالفساد وشركاء في الحصار


نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام



كشف الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية، النقاب عن أنه "ربما لا يعلم العديد من المدرسين المضربين (عن العمل)، أنّ عدداً من الذين يحرضونهم على الاستمرار في الإضراب؛ هم شركاء في الحصار المالي المضروب على الشعب الفلسطيني".

وأضاف الدكتور قاسم مؤكداً أنّ "هؤلاء القيادات الذين يظهرون على شاشات التلفاز وهم يحاولون ذرف الدموع على الشعب الفلسطيني؛ يتعاونون مع أمريكا و(إسرائيل) من أجل الاستمرار في منع الأموال، وفي نفس الوقت يحرضون على الإضراب".

وحذّر قاسم في مقال جديد حمل عنوان "تعطيل المدارس تدمير لفلسطين"، من أنّ "هؤلاء أيضاً هم من كبار المتهمين بالفساد، والذين تجب محاسبتهم على ما سرقوه من الشعب"، لافتاً الانتباه إلى أنهم يستعملون الموظفين من أجل إسقاط حكومة حماس ليحلوا محلها، وهم يستعملون الناس من أجل مصالحهم الخاصة المرتبطة بـ (إسرائيل) وأمريكا"، كما قال.

وأعاد الدكتور عبد الستار قاسم إلى الأذهان أنّ "هؤلاء هم الذين وقفوا ضد إضراب المعلمين في السابق (الحكومات السابقة)، وبثوا في صفوفهم عناصر من الأجهزة الأمنية لتخريب الإضراب، وهم الذين اعتقلوا معلمين من لجنة الإضراب"، وقال إنهم "عملوا على إفشال الإضراب في حينه لأنه كان يطالبهم بتحسين ظروف المعلم، وهم الآن يقفون مع المعلم لأنه ضد حماس"، وفق تعبيره.

وتطرق الكاتب الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية، إلى "أنه ما من أمة تريد أن تتقدم أو تتحرّر إلاّ ركزت على النهوض العلمي والأخلاقي؛ وما من أمة حيّة تجد أنّ نظامها الأخلاقي قد بدأ يتدهور إلاّ وحسبت أن نظامها التعليمي آخذ بالانهيار وعليها مراجعته وتحديثه والنهوض به".

وأكد الدكتور قاسم أنه "يدافع عن البحث عن أساليب تحقق الضغط المطلوب على الجهة التي تمنع الراتب، وفي ذات الوقت لا تترك أبناءنا في الشارع"، وأضاف "أبحث عن المنطق وراء هذا الإضراب الطويل فلا أجده، لأنّ المتحكم بالأموال ليس جهة داخلية وإنما جهات خارجية"، مشدداً على أنّ "الحكومة الفلسطينية لا تملك مالاً تمنعه عن الناس، وهي محاصرة من قبل (إسرائيل) وأمريكا وجهات محلية، مثلما أنّ الشعب الفلسطيني محاصر، وإذا كان هناك من يتهم حماس بأنها توزع أموالاً على أركانها، فإنني أرى بأنّ فتح أيضاً توزع أموالاً على أقطابها".

وأشار قاسم الى أنّ "القيادات لا تعاني العوز والحاجة المادية، ومن مسؤوليتنا نحن أهل فلسطين أن نصرّ على فتح الملفات لكي نعرف الحقيقة، ونعرف من يغدر الشعب ومن يصدقه"، وتابع "أنا أذهب إلى أبعد من ذلك لأقول بأنّ قيادات فلسطينية لا تتلقى أموالاً من الخارج فقط؛ وإنما تتلقى أيضاً أسلحة من (إسرائيل) بدعم مالي أمريكي، وقد أعلن الرئيس الأمريكي عن هذا مراراً".

ورأى الكاتب أنه "إذا كنا لا نريد توجيه أسهمنا ضد الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني مالياً؛ فعلى الأقل علينا ألا نعرقل عملية التعليم"، وأضاف "للمعلم أن يُضرِب، لكن ليس من حقه أن يمنع الطالب من الذهاب إلى المدرسة، أو أن يقفل المدرسة، أو أن يرسل مسلحين لإطلاق النار أمام المدارس لإرهاب الطلاب والطالبات".

وخلص قاسم إلى القول "على الشعب الفلسطيني أن يتحرك نحو فتح المدارس، واجبنا أن نجتمع، وأن نخوض تجربة فتح المدارس، وترتيب أوضاعنا الشعبية لغاية انتهاء مشكلة الرواتب والإضراب".

No comments: