Saturday, August 22, 2009

أحداث رفح ليست وليدة الصدفة



"
تسلسل تاريخيمحاولات إسرائيليةاتهامات متزايدة بعد حسم غزةلماذا الإصرار على وجود "القاعدة"؟
أحداثٌ مؤلمة ومؤسفة تلك التي شهدتها مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أحداثٌ يعتصر لها القلب ألماً وحزناً على شباب ضاع وضيّع، على طاقات كان من الممكن أن تُستغل في وجهة صحيحة وبشكل إيجابي، أحداثٌ كان كل شريف يتمنى أن لا تحدث وأن لا تراق الدماء الفلسطينية لا في رفح ولا في غيرها، لكنها أيضاً أحداث ليست وليدة الصدفة، وليست من صنع واختراع شخص قرر إعلان إمارة أو خلافة، وقرر وأعلن التحدي فأودى بنفسه ومن معه، هي ليست كذلك إطلاقاً كما نظن ونعتقد، بل هي أمرٌ دُبّر بليل.
شواهد كثيرة تستوجب التوقف عندها في محاولة فهم ما حدث في رفح، لماذا؟ من؟ كيف؟ لمصلحة من؟ متى؟ أين؟
أسئلة دارت في رأس الكثيرين، والإجابة عنها قد لا تكون حاضرة، لكن ما يلي هو رصد لمواقف وأحداث، وتقارير إخبارية وتصريحات، ربما ساعدت في فهم ما جرى ويجري

......
• من ضمن تلك المحاولات الإصرار الغريب على أن "القاعدة" دخلت ووصلت غزة، في تحريض ضد القطاع وأهله وحكومته، وفي محاولة لتأليب العالم ضد غزة وصمودها، وهو ما صرّح به عباس يوم 27/2/2008 لصحيفة الحياة اللندنية قائلاً وبالحرف ودون أي دليل أو إثبات "أعتقد أن القاعدة موجودة في الأراضي الفلسطينية وتحديدا في غزة، والذي جاء بالقاعدة حركة حماس، والذي يساعدها على الدخول والخروج بالطرق المعروفة هو حركة حماس"، وأضاف أن "القاعدة موجودة في غزة وأعتقد أنهما حلفاء.. أعتقد أن ذلك الوجود للقاعدة تم بتسهيل من حماس وفي غزة بالتحديد".

عباس خرج بهذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من تصريح مشابه لأحد قادة الاحتلال، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية عن اللواء رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، قوله إن عناصر من تنظيم القاعدة تسللوا إلى قطاع غزة بعد هدم مقطع من الجدار الحدودي بين القطاع ومصر، وكأن مصر تعج بأعضاء من القاعدة ينتظرون على الحدود الفلسطينية الإسرائيلية.
.....
مما لاشك فيه أن قطاع غزة وقيادته مستهدفون وبشراسة، مما يستوجب التعامل بحذر وتأن مع أي
حدث أو ظاهرة، وبعيداً عن ردود الأفعال العنيفة، فإن ما حدث في رفح ليس صدفة أو ظاهرة عابرة، لكنه حلقة في مسلسل طويل يستهدف "استعادة" غزة، وبكل الوسائل والطرق. ولا نستبعد في ظل ما يجري وبعد فشل المحاولات العديدة لزعزعة أمن القطاع.. لا نستبعد عدواناً إسرائيليا جديداً على غزة، لكن هذه المرة بموافقة وتصريح ومشاركة علنية ممن يريدون "استعادة القطاع" وبأي ثمن.
"

No comments: