أظهر تنصت على اتصالات لضباط جيش النظام السوري تذمرا غير معلن من ممارسات عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يقاتلون قوات المعارضة السورية.
عمر أبو خليل-غازي عنتاب
"لن أقبل أن يستمر الوضع على ما هو عليه، أنا عميد في الجيش السوري ولست مجندا في الجيش الإيراني أو عنصرا عند حسن نصر الله"، هذا جزء من حديث طويل التقطه ثوار ريف اللاذقية، جرى بين ضابطين في جيش النظام على محور قمة النبي يونس.
وأكد القائد الميداني أبو أحمد -الذي استمع للمكالمة- أن العميد أبدى حسرته على أيام قيادة حافظ الأسد الذي كان يتحكم بإيران -بحسب رأيه- وشتم بشار "لضعفه الشديد وخنوعه للضغوط الإيرانية".
ليست هذه المرة الأولى التي يبدي فيها ضباط النظام غضبهم من قيادة بشار الأسد، حيث سبق للثوار أن التقطوا مكالمات لضباط في مناطق عدة من سوريا، استمعوا فيها لاحتجاج هؤلاء على قيادتهم، وسخريتهم من التبعية العمياء لأوامر القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
جدل بشأن مشاركة الحرس الثوري الإيراني في المعارك بسوريا (الأوروبية) |
سلطة ضائعة
ويرى حسين -وهو معارض علوي مقيم في غازي عنتاب- أن تذمر الضباط العلويين بدأ مع تولي عنصر من حزب اللهقيادة معركة القصير في حمص، وتصاعدت حالة التذمر بتكرار تكليف حزب الله بقيادة معارك القلمون وريف دمشق.
ويرى حسين -وهو معارض علوي مقيم في غازي عنتاب- أن تذمر الضباط العلويين بدأ مع تولي عنصر من حزب اللهقيادة معركة القصير في حمص، وتصاعدت حالة التذمر بتكرار تكليف حزب الله بقيادة معارك القلمون وريف دمشق.
وأضاف حسين للجزيرة نت أن ضباط حزب الله يتعاملون مع ضباط الجيش السوري بفوقية وعنجهية، رفعت منسوب الغضب ووترت العلاقة حتى وصلت حد المواجهة المسلحة، كما حصل في محيط مقام السيدة زينب بدمشق العام الماضي.
ولفت حسين إلى أن "ضباط الأسد الذين مارسوا خلال أربعين عاما سلطة غير محدودة، أُرغموا على التخلي عنها لصالح مليشيات شيعية قادمة من خارج الحدود"، وأشار إلى أن ذلك أوجد حقدا غير معلن، جعلهم يتعمدون التهاون في المعارك، لإفشال قيادات حزب الله، وأكد أن تهاونهم تسبب في مقتل العديد من عناصر الحزب.
إشراف إيراني
ومع خسارة حزب الله وجيش النظام للعديد من المعارك مع فصائل المعارضة ولا سيما في القلمون والقنيطرة ودرعا، دفعت إيران للإشراف على الكثير من العمليات الحربية وقيادتها بشكل مباشر، عبر ضباط من الحرس الثوري برئاسة قاسم سليماني.
ومع خسارة حزب الله وجيش النظام للعديد من المعارك مع فصائل المعارضة ولا سيما في القلمون والقنيطرة ودرعا، دفعت إيران للإشراف على الكثير من العمليات الحربية وقيادتها بشكل مباشر، عبر ضباط من الحرس الثوري برئاسة قاسم سليماني.
وذكر العقيد أبو يعرب -وهو قيادي في الجيش الحر بحلب- أن "سليماني أشرف على معارك خناصر والسفيرة شرقي حلب، وأنه اعتمد في محاولته إحكام حصار مدينة حلب على مليشيات شيعية أفغانية وباكستانية وعراقية"، وأكد أنه رفض مشاركة ضباط وعناصر سوريين لعدم ثقته بولائهم وإخلاصهم.
وأشار أبو يعرب إلى أن ضابطا سوريا أسره الجيش الحر اعترف بأن النظام السوري لا يستطيع التحكم بالمليشيات الشيعية الأجنبية، وأن سليماني يسمي قادتها ويقرر معاركها، وأكد الضابط الأسير أن لتلك المليشيات أجندات خاصة، لا تعلم القيادة السورية عنها شيئا.
مليشيات عدة
ولفت إلى أن "الكثير من ضباط الأسد يتعاملون مع المخابرات الإسرائيلية، ويطلبون منها ضرب فصائل المعارضة تارة، ويزودونها بإحداثيات لمواقع مليشيات حزب الله ومستودعات صواريخه تارة أخرى".
ولفت إلى أن "الكثير من ضباط الأسد يتعاملون مع المخابرات الإسرائيلية، ويطلبون منها ضرب فصائل المعارضة تارة، ويزودونها بإحداثيات لمواقع مليشيات حزب الله ومستودعات صواريخه تارة أخرى".
وأكد النعيمي، وهو قائد ميداني في الجيش السوري الحر فيدرعا على وجود خلافات بين قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها، وأشار إلى أن ذلك يتجلى ميدانيا في استقلالية المليشيات في المعارك وعدم مشاركتها ضمن قوات النظام.
وقال للجزيرة نت، "نحن نقاتل ثلاثة جيوش، لكل منها قيادته وعملياته وأهدافه الخاصة، جيش النظام، ومليشيا حزب الله، والمليشيات الشيعية العراقية والأفغانية والإيرانية وغيرها، وهذه يقودها ضباط إيرانيون من الحرس الثوري".
No comments:
Post a Comment