دبابات إيرانية عبرت من ديالى لمؤازرة ميليشيات الحشد بعد فشلها في إحراز تقدم في تكريت
اسطنبول ـ بغداد ـ «القدس العربي» من وائل عصام ورائد الحامد: أكد شهود عيان من سكان محافظة ديالى العراقية لـ»القدس العربي» دخول رتلين من الدبابات الإيرانية وتوجههما نحو محافظة صلاح الدين بعد فشل ميليشيات الحشد والقوات الحكومية في تحقيق اي تقدم في تكريت خلال الحملة العسكرية الأخيرة ،حيث اعلن خزعل محمد عضو مجلس محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية عجزت عن التقدم بسبب غياب الغطاء الجوي.
ويبدو أن القوات العراقية والميليشيات تنتظر وصول هذه التعزيزات لبدء هجوم ثان على تكريت ، بعد تكبدها خسائر كبيرة، حيث أعلن عن مقتل العشرات بينهم ثلاثة قادة كبار في ميليشيا الحشد الشيعي، بينهم أحد اقرباء زعيم منظمة بدر هادي العامري. كما بثت وكالة «فارس» الإيرانية صورا لتشييع العشرات من قتلى الحرس الثوري قضوا في معارك تكريت.
وأوضح شهود عيان ان الدبابات التي رفعت العلم الإيراني وهي من طراز (تي 72 ) أخذت مسارين، الأول من خانقين ثم السليمانية فكركوك، ومن المفترض ان تتقدم الى شمال محافظة صلاح الدين، والرتل الثاني الذي يضم إضافة للدبابات ناقلات جند وعربات مدفعية مر عند تقاطع القدس في ديالى، ثم تجمع في منطقة الدوز، ليتجه بعدها الى سامراء عبر طريق جديد شقه هادي العامري يربط سامراء بالخالص حتى الحدود الإيرانية.
وأعلنت عدة مواقع عراقية إخبارية تفاصيل دخول الرتل، كما اكده مصدر أمني كردي في خانقين، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع العراقية.
ولكن دخول القوات الإيرانية ليس المرة الأولى ، فقد شهد منفذ المنذرية الحدودي في قضاء مندلي شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى عبورا مماثلا لدعم القوات العراقية التي كانت تخوض معاركها مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الأول من كانون الثاني/ يناير 2015.
ويبدو ان ضوءا أخضر أمريكيا لإيران مكنها من ادخال هذه القوات لأول مرة لوسط العراق تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، ولعل أبرز التصريحات في هذا الشأن كانت لرئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي بقوله» إن دور إيران والميليشيات الشيعية في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» يمكن أن يكون «إيجابيا» إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السُنَّة»، واصفا إياه «بالتدخل الإيراني الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004 مع مدفعية ووسائل أخرى» لم يحددها.
وكان تقريرا بثته قناة «الجزيرة» في 23/8/2014 أكد نقلا عن مصادر كردية عراقية «ان قوات إيرانية قوامها 1500 جندي شاركت إلى جانب قوات البيشمركة الكردية في الهجوم على أطراف مدينة جلولاء».
تكتسب محافظة ديالى أهمية كبرى لدى الإيرانيين حيث تعد الحدود المشتركة معها هي الأقرب جغرافيا إلى العاصمة وشمالها حيث تدور معارك استعادة تكريت منذ فجر الاثنين 3/3/2015. وكانت المحافظة قد شهدت تغيرات بعد ان فقد تنظيم الدولة المدن والمناطق التي كان يفرض سيطرته عليها في المحافظة، ومن بين هذه التغيرات التي اسهمت في دعم قوات الحكومة العراقية والميليشيات لوجستيا، استحداث طريق بري يبلغ طوله حوالى 85 كيلومترا يربط مدينة الخالص في محافظة ديالى مباشرة بمدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، وهو طريق اشرف عليه قائد منظمة بدر هادي العامري الذي يقود العمليات القتالية في تكريت إلى جانب قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتأمين وصول الدعم الإيراني لقوات الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني المتمركزة في سامراء وعلى أطراف تكريت، ويمكن استخدام هذا الطريق على المدى البعيد لمرور المقاتلين أو المعدات العسكرية لدعم الحشد الشعبي في عمليات في محافظة الأنبار مستقبلا لتسهيل التواصل الجغرافي بين إيران وكل من سوريا ولبنان عبر صحراء الأنبار
ويبدو أن القوات العراقية والميليشيات تنتظر وصول هذه التعزيزات لبدء هجوم ثان على تكريت ، بعد تكبدها خسائر كبيرة، حيث أعلن عن مقتل العشرات بينهم ثلاثة قادة كبار في ميليشيا الحشد الشيعي، بينهم أحد اقرباء زعيم منظمة بدر هادي العامري. كما بثت وكالة «فارس» الإيرانية صورا لتشييع العشرات من قتلى الحرس الثوري قضوا في معارك تكريت.
وأوضح شهود عيان ان الدبابات التي رفعت العلم الإيراني وهي من طراز (تي 72 ) أخذت مسارين، الأول من خانقين ثم السليمانية فكركوك، ومن المفترض ان تتقدم الى شمال محافظة صلاح الدين، والرتل الثاني الذي يضم إضافة للدبابات ناقلات جند وعربات مدفعية مر عند تقاطع القدس في ديالى، ثم تجمع في منطقة الدوز، ليتجه بعدها الى سامراء عبر طريق جديد شقه هادي العامري يربط سامراء بالخالص حتى الحدود الإيرانية.
وأعلنت عدة مواقع عراقية إخبارية تفاصيل دخول الرتل، كما اكده مصدر أمني كردي في خانقين، ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع العراقية.
ولكن دخول القوات الإيرانية ليس المرة الأولى ، فقد شهد منفذ المنذرية الحدودي في قضاء مندلي شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى عبورا مماثلا لدعم القوات العراقية التي كانت تخوض معاركها مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في الأول من كانون الثاني/ يناير 2015.
ويبدو ان ضوءا أخضر أمريكيا لإيران مكنها من ادخال هذه القوات لأول مرة لوسط العراق تحت غطاء محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، ولعل أبرز التصريحات في هذا الشأن كانت لرئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي بقوله» إن دور إيران والميليشيات الشيعية في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» يمكن أن يكون «إيجابيا» إذا لم يؤد إلى توترات طائفية مع السُنَّة»، واصفا إياه «بالتدخل الإيراني الأكثر وضوحا في العراق منذ عام 2004 مع مدفعية ووسائل أخرى» لم يحددها.
وكان تقريرا بثته قناة «الجزيرة» في 23/8/2014 أكد نقلا عن مصادر كردية عراقية «ان قوات إيرانية قوامها 1500 جندي شاركت إلى جانب قوات البيشمركة الكردية في الهجوم على أطراف مدينة جلولاء».
تكتسب محافظة ديالى أهمية كبرى لدى الإيرانيين حيث تعد الحدود المشتركة معها هي الأقرب جغرافيا إلى العاصمة وشمالها حيث تدور معارك استعادة تكريت منذ فجر الاثنين 3/3/2015. وكانت المحافظة قد شهدت تغيرات بعد ان فقد تنظيم الدولة المدن والمناطق التي كان يفرض سيطرته عليها في المحافظة، ومن بين هذه التغيرات التي اسهمت في دعم قوات الحكومة العراقية والميليشيات لوجستيا، استحداث طريق بري يبلغ طوله حوالى 85 كيلومترا يربط مدينة الخالص في محافظة ديالى مباشرة بمدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، وهو طريق اشرف عليه قائد منظمة بدر هادي العامري الذي يقود العمليات القتالية في تكريت إلى جانب قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتأمين وصول الدعم الإيراني لقوات الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني المتمركزة في سامراء وعلى أطراف تكريت، ويمكن استخدام هذا الطريق على المدى البعيد لمرور المقاتلين أو المعدات العسكرية لدعم الحشد الشعبي في عمليات في محافظة الأنبار مستقبلا لتسهيل التواصل الجغرافي بين إيران وكل من سوريا ولبنان عبر صحراء الأنبار
No comments:
Post a Comment