Link
"عسكري لكل صورة من صور بوتين"... هكذا كان المشهد في القاهرة، أثناء زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي وضعت السلطات المصرية صوره في الشوارع العامة، وعلى الجسور (الكباري) الرئيسية، تزامناً مع الزيارة التي شهدت احتفاء مبالغاً فيه من قبل النظام المصري.
ولفت الوجود الأمني أمام صور بوتين، انتباه المارة والنشطاء، إذ وثّق البعض وجود عسكري أمن بزيه الشرطي أو متخفّ في زي مدني أمام الصور الموجودة في الأماكن الحيوية.
وكان القاهريون، قد فوجئوا بالصور التي تحمل عبارات الترحيب بالرئيس الروسي، قبل وصوله إلى البلاد بساعات، إذ وضعت السلطات صوراً للرئيس الروسي مكتوباً عليها بالعربية "الشعب المصري يرحب بالرئيس بوتين"، و"مرحبا بكم في مصر" و"مرحبا" باللغتين العربية والإنجليزية وهو ما أثار سخرية البعض، على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين "تابع آخر: بس روسيا مش بتاعة فلوس زي الرز"، في إشارة إلى ما قاله السيسي في التسريب الأخير عن دول الخليج.
ويربط عدد من النشطاء بين الانتشار الأمني المكثف لحماية صور بوتين، منعاً لتشويهها، والحملات الشبابية المتعددة التي انطلقت في مصر منذ ثورة يناير، لقطع وتشويه صور رموز نظام مبارك، من المرشحين المحسوبين على الحزب الوطني المنحلّ في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير نهاية عام 2011، بالإضافة إلى دعوات عدد من الحملات الشبابية إلى قطع وتشويه صور الفريق أحمد شفيق المرشح في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، والحملات التي قامت بتشويه صور المشير عبد الفتاح السيسي مستخدمة عبارات مسيئة له، كما قطع منتسبو عدد من الحركات السياسية الشبابية العديد من صور السيسي المنتشرة وسط القاهرة.
ويعيد مشهد الاحتفاء الرسمي المصري المبالغ فيه لبوتين، ذكرى استقبال الرئيس السادات لكل من الرئيسين الأميركي ريتشارد نيكسون والرئيس الفرنسي جيسكار ديستان، إذ شهدت شوارع القاهرة وقتها استقبالا مشابها، قام على إثره الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم بكتابة قصيدة شرفت يا نيكسون بابا تعليقاً على الزيارة الأولى، و"جيسكار ديستان والست بتاعه".
No comments:
Post a Comment