Thursday, September 17, 2015

المرزوقي يدعو لحل الجامعة العربية بعد موتها «إكلينيكيا»

حذر السيسي من مصير مشابه لجنرالات أمريكا اللاتينية


تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: طالب الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي بحل الجامعة العربية لأنها «ماتت إكلينيكيا»، كما حذر النظام المصري من مصير مشابه لجنرالات أمريكا اللاتينية، وقال إن أي محاولة لإعادة الديكتاتورية لتونس لن تدوم أكثر من بضع سنوات.

وفند المرزوقي في حوار مع فضائية «الشروق» المصرية المعارضة، ما ذكره بعض وسائل الإعلام حول قيامه بعدة مساعٍ لنيل منصب أمين عام جامعة الدول العربية، مؤكدا أنه يجب حل هذا الكيان الذي قال إنه «مات إكلينيكيا» واستبداله بـ»اتحاد» على غرار الاتحادين الأوروبي والأفريقي.

وأضاف «نحن (كشعوب عربية) في وضع لا نحسد عليه حاليا، لكن بعد أن تتحرر هذه الشعوب وتصبح حرة وديمقراطية عليها أن تبحث عن صيغة أخرى للتواصل في إطار الخلق والإبداع المستقبلي لتحل مكان الجامعة العربية التي عمرها أكثر من سبعين سنة، فنحن في عصر جديد ونريد بناء شعوب حرة ودول ديمقراطية ثم بناء فضاء عربي مشترك تتحرك فيه السلع والأفكار».
واقترح المرزوقي تأسيس «اتحاد عربي» يقوم على عدة مناطق جهوية كالاتحاد الأفريقي، من قبيل «الاتحاد المغاربي» و»الاتحاد الخليجي» وغيرهما.

وأضاف «يجب أن نكوّن هذا الفضاء العربي بين شعوب حرة ودول مستقلة ولا نعود إلى قصة البعثية والناصرية والزعيم الأوحد والحزب الأوحد والعاصمة الواحدة، فهذا حلم آبائنا وأجدادنا في الخمسينيات وقد انتهى الآن».

من جهة أخرى، دعا المرزقي نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى قراءة تاريخ الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية، مشيرا إلى أن «ما وقع في الأرجنتين وتشيلي في السبعينيات يقع الآن في مصر، وما سيحدث في مصر في الثلاثين سنة المقبلة هو ما حدث في الأرجنتين منذ السبعينيات وحتى الآن، بمعنى أنه سيتم في النهاية تصفية الديكتاتورية».

وأضاف «عندما تقارن حدة العنف الذي يمارسه النظام المصري على المصريين ستجد له النمط نفسه من العنف الأقصى الذي مارسته الديكتاتورية الأرجنتينية على الشعب، فجنرالات الأرجنتين كانوا يرمون أحيانا المعارضين من الطائرات لبث الرعب، لكن في آخر المطاف الجنرالات الذين مارسوا العنف يقفون أمام المحاكم».

ودعا الديكتاتوريين العرب إلى قراءة التاريخ، مؤكدا أن «سرعة دوران الزمن باتت أسرع بكثير، فبن علي حكم تونس لثلاث وعشرين سنة، لكن اليوم أي محاولة في تونس لعودة الاستبداد لن تدوم أكثر من ثلاث سنوات، وهذا العنف الممارس على المجتمع يقوده لاختزاله ومن ثم العودة بقوة لمربع التحرك، وبالتالي هذه القضية محسومة».

No comments: