صهاينة ... أكثر من الصهاينة..!
بقلم :زياد أبو غنيمة
أفهم أن يوقـِّع الرئيس بوش قانوناً يحظر إرسال أموال إلى الحكومة الفلسطينية الحماسية إلا إذا اعترفت بالكيان الصهيوني المجرم ، فذلك يأتي في غمرة السعار الذي يمارسه الصهاينة وخدَّامهم من المتصهينين الأمريكان والأوروبيين الذين يرتفع جعيرهم مطالبين حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" بالتخلي عن سلاحها المقاوم للاحتلال ، وبالاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين.
أفهم أن ينخَّ مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية وميركل وشيراك وبلير ورايس وسولانا وغيرهم من المتصهينين لضغوط الأمريكان والصهاينة فينضمُّوا إلى جوقة التزمير والتطبيل المطالبة حماساً بالتخلي عن سلاح مقاومتها وبالاعتراف بشرعية الكيان المغتصب لفلسطين...!
لكن الذي لم أستطع فهمه هذه الشراسة التي يبديها رئيس السلطة الأوسلوية وبطانة العمالة التي تحيط به ، وقبضايات حرسه الرئاسي الفتحاوي وفرق الموت الدحلانية الفتحاوية في تصعيد تآمرهم على حركة حماس وحكومة حماس ونواب حماس الى حد أن يهرع عباس إلى لقاء المجرم أولمرت أمس، في الوقت الذي يصفق بابه في وجه رئيس وزراء الشعب الفلسطيني ووزراءه ، وإلى حد إطلاق العنان لزعران أوسلو لمحاولة الإنقلاب بقوة السلاح على حماس وحكومتها لأنها تصرُّعلى رفض الإعتراف بشرعية الكيان الصهيوني المجرم ..!!!!
لكن الذي لم استطع فهمه هو هذا الحماس الذي يبديه بعض رغالات النظام العربي والإسلامي الرسمي وكلُّ مارينزات الأمركة والصهينة في صحافتنا وفضائياتنا المحسوبة زورا على العروبة في ترديد مطالب الصهاينة والمتصهينين وينضمُّوا إلى الجوقة إياها مطالبين بل وضاغطين أحياناً على حماس للتخلي عن سلاحها المقاوم وبالاعتراف بشرعية الكيان المغتصب لفلسطين..!
ما مصلحة هذا النظام العربي أو ذاك في مجاراة الصهاينة والمتصهينين في ممارسة الضغوط على حماس بعد أن انحازت لها ولخيارها المقاوم أغلبية الجماهير الفلسطينية وغالبية الجماهير العربية والإسلامية وشرفاء العالم ...؟
لماذا يجاري هذا النظام العربي أو ذاك الصهاينة والمتصهينين ولا يجاري إرادة العروبة والإسلام التي جسَّدتها إرادة أهلنا في فلسطين بانحيازها إلى حماس ومقاومتها في مواجهة الصهاينة والمتصهينين...!
لماذا لم يتنازل ، حتى الآن ، رغالات النظام العربي الرسمي برفع سماعة الهاتف ليدعوا إسماعيل هنيَّة لزيارتهم كما يدعون غونداليزا وأولمرت ومارينزات الأمركة والتصهين في سلطة عباس ..؟
أما آن لمارينزات الأمركة والصهينة في إعلامنا أن يقولوا خيراً أويخرسوا..؟ لماذا يزايدون على الصهاينة والمتصهينين في مقالاتهم ومشاركاتهم الفضائية وهم يرعدون ويزبدون مطالبين حماساً بالتخلي عن سلاحها المقاوم للإحتلال وبالاعتراف بشرعية الكيان المغتصب لفلسطين..؟
كيف يكون عربياً من يدعو حماساً للاعتراف بشرعية الإغتصاب الصهيوني لأرض الإسراء والمعراج وقبلة المسلمين الأولى ..؟
لماذا ، ولمصلحة من ، ومقابل ماذا ، يطالب مارينزات السلطة الأوسلوية الفتحاوية ورغالات النظام العربي حماساً بما يطالبها به الصهاينة والمتصهينون في أمريكا وأوروبا ومجلس أمنهم ولجنتهم الرباعية واتحادهم الأوروبي..؟
لقد سقطت كل أوراق التوت عن كل أولئك الذين انتقلوا من خندق أمتهم إلى خندق أعداء أمتهم ، وهل من سقوط أكبر من عناق عباس للمجرم أولمرت بعد أيام قليلة من محاولة قبضايات حرسه الرئاسي الأوسلوي إغتيال رئيس وزراء الشعب الفلسطيني المجاهد إسماعيل هنية ..؟؟؟؟
No comments:
Post a Comment