(Cartoon by Khalil Bendib; click on it to enlarge)
تجاهل عباس لقادة حماس
"لا نعتقد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تصرف بالشكل المتوقع منه كرئيس يقول انه يمثل كل الفلسطينيين، عندما التقي معظم قادة الفصائل الفلسطينية، اثناء زيارته الاخيرة الي دمشق، واستثني قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس . فقد كان من المتوقع منه، وهو الذي يحاور الاسرائيليين بشكل دوري ان لا يقع في مثل هذا الخطأ ، خاصة انه اطلق مبادرة للحوار قبل بضعة اسابيع ، وتحدث باسهاب عن ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ، واعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الي صورتها الاصلية.
فالخطوة الاول عل طريق الحوار تتمثل في صفاء النوايا، ووجود جدية للالتقاء بالطرف الآخر، ووضع كل القضايا الخلافية عل مائدة البحث للتوصل ال تفاهمات تقود ال حلول. وكان من المتوقع ان يبدأ الرئيس عباس بفتح قنوات الحوار مع قادة حركة حماس في دمشق، ولكنه اراد ان يصب المزيد من الملح عل جرح الخلاف بتجاهلهم كليا بالصورة التي رأيناها. ماذا سيضير الرئيس عباس لو التق السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ورفاقه بالطريقة نفسها التي التق فيها بقادة الفصائل الاخر، وخاصة فصيل الجهاد الاسلامي الذي لا يختلف كثيرا في منطلقاته الايديولوجية الاسلامية عن حركة حماس ؟
تجاهل قادة حماس من قبل الرئيس عباس بالطريقة التي شاهدناها، لا تعكس نوايا طيبة تجاه انطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وترتيب البيت من الداخل، وانما محاولة متعمدة لتعميق الخلاف، وقتل كل مشاعر التفاؤل التي سادت الاوساط الفلسطينية، الشعبية والفصائلية بعد اطلاق الرئيس عباس لمبادرته بالحوار مع اشقائه في حركة حماس عل ارضية اتفاق صنعاء.
هذا التجاهل ربما يكون مفهوما لو ان مفاوضات السلام التي يخوضها الرئيس عباس مع ايهود اولمرت وحكومته تحقق نجاحات كبيرة، والحوار مع حماس وقادتها ربما ينعكس سلبا عليها في حال حدوثه، ولكن ما نسمعه من الرئيس عباس ومستشاريه ان الحال ليس كذلك، وان المفاوضات مع الاسرائيليين تراوح مكانها ولم تحقق اي تقدم ملموس عل الارض. وما يؤكد ذلك انها لم تنجح حت الآن في تفكيك حاجز امني واحد من ستمئة حاجز في الضفة الغربية، ولم تمنع بناء وحدة سكنية واحدة في مستوطنات القدس المحتلة والاخر المحيطة بها.
يبدو ان الفيتو الامريكي المفروض عل الحوار بين سلطة الرئيس عباس وحركة حماس والذي طالب السيد عمرو موس امين عام الجامعة العربية السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية برفعه اثناء اجتماع الدول المانحة في برلين قبل عشرة ايام، ما زال قائما، ولا يستطيع الرئيس عباس تجاوزه وهذا ما دفعه ال تجنب لقاء اي من قادة حماس في دمشق. فارضاء الامريكيين يبدو اكثر اهمية من اي حوار وطني فلسطيني في هذه المرحلة، ولا نعتقد ان هناك اي تفسير آخر لتصرف الرئيس عباس غير المنطقي وغير المقبول اثناء زيارته الاخيرة لدمشق."
"لا نعتقد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تصرف بالشكل المتوقع منه كرئيس يقول انه يمثل كل الفلسطينيين، عندما التقي معظم قادة الفصائل الفلسطينية، اثناء زيارته الاخيرة الي دمشق، واستثني قادة حركة المقاومة الاسلامية حماس . فقد كان من المتوقع منه، وهو الذي يحاور الاسرائيليين بشكل دوري ان لا يقع في مثل هذا الخطأ ، خاصة انه اطلق مبادرة للحوار قبل بضعة اسابيع ، وتحدث باسهاب عن ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ، واعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية الي صورتها الاصلية.
فالخطوة الاول عل طريق الحوار تتمثل في صفاء النوايا، ووجود جدية للالتقاء بالطرف الآخر، ووضع كل القضايا الخلافية عل مائدة البحث للتوصل ال تفاهمات تقود ال حلول. وكان من المتوقع ان يبدأ الرئيس عباس بفتح قنوات الحوار مع قادة حركة حماس في دمشق، ولكنه اراد ان يصب المزيد من الملح عل جرح الخلاف بتجاهلهم كليا بالصورة التي رأيناها. ماذا سيضير الرئيس عباس لو التق السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ورفاقه بالطريقة نفسها التي التق فيها بقادة الفصائل الاخر، وخاصة فصيل الجهاد الاسلامي الذي لا يختلف كثيرا في منطلقاته الايديولوجية الاسلامية عن حركة حماس ؟
تجاهل قادة حماس من قبل الرئيس عباس بالطريقة التي شاهدناها، لا تعكس نوايا طيبة تجاه انطلاق الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وترتيب البيت من الداخل، وانما محاولة متعمدة لتعميق الخلاف، وقتل كل مشاعر التفاؤل التي سادت الاوساط الفلسطينية، الشعبية والفصائلية بعد اطلاق الرئيس عباس لمبادرته بالحوار مع اشقائه في حركة حماس عل ارضية اتفاق صنعاء.
هذا التجاهل ربما يكون مفهوما لو ان مفاوضات السلام التي يخوضها الرئيس عباس مع ايهود اولمرت وحكومته تحقق نجاحات كبيرة، والحوار مع حماس وقادتها ربما ينعكس سلبا عليها في حال حدوثه، ولكن ما نسمعه من الرئيس عباس ومستشاريه ان الحال ليس كذلك، وان المفاوضات مع الاسرائيليين تراوح مكانها ولم تحقق اي تقدم ملموس عل الارض. وما يؤكد ذلك انها لم تنجح حت الآن في تفكيك حاجز امني واحد من ستمئة حاجز في الضفة الغربية، ولم تمنع بناء وحدة سكنية واحدة في مستوطنات القدس المحتلة والاخر المحيطة بها.
يبدو ان الفيتو الامريكي المفروض عل الحوار بين سلطة الرئيس عباس وحركة حماس والذي طالب السيد عمرو موس امين عام الجامعة العربية السيدة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية برفعه اثناء اجتماع الدول المانحة في برلين قبل عشرة ايام، ما زال قائما، ولا يستطيع الرئيس عباس تجاوزه وهذا ما دفعه ال تجنب لقاء اي من قادة حماس في دمشق. فارضاء الامريكيين يبدو اكثر اهمية من اي حوار وطني فلسطيني في هذه المرحلة، ولا نعتقد ان هناك اي تفسير آخر لتصرف الرئيس عباس غير المنطقي وغير المقبول اثناء زيارته الاخيرة لدمشق."
COMMENTARY:
This interesting opinion piece in Al-Quds Al-Arabi adds more to the suspicions surrounding what Bashar Assad is up to. Until recently, Abbas the stooge used to avoid visiting Damascus and his relations with Assad were not particularly good. One of the main reasons was that Damascus is home to the exiled Hamas leaders, including Khalid Mish'al.
All of a sudden, Abbas arrived in Damascus and was warmly received by Assad in a high-profile and well-publicized visit. Abbas, who made a declaration a few weeks ago about his willingness to resume unconditional dialog with Hamas, met with all Palestinian leaders in Damascus with the exception of those of Hamas. This was a deliberate and calculated snub (apparently ordered by Condoleezza) of Hamas and exposed that his earlier declaration about a dialog was meaningless politicking, which Ms. Rice put an end to, promptly.
The question is how can one explain Assad's position? After all he (Assad) is supposedly the leader of the "rejectionist front," and Hamas' main supporter.
Was Assad getting advice from Abbas about how to deal face-to-face with Olmert when he meets him in Paris later this month? Was this a way for Assad to be more acceptable to Condoleezza and a proof of his moderation? After all, one of the USraeli conditions is for Syria to abandon Hamas and Hizbullah. Was Assad getting a quick course from Abbas about how to conduct endless "negotiations" with Israel which go nowhere? Abbas has a lot of experience in this regard; he has been carrying on totally fruitless "negotiations" with Israel for 15 years while Israel has been finalizing the colonization of what is left of Palestine. Assad can do the same while Israel fully settles the annexed Golan.
This visit certainly rings alarm bells in my mind and if I were Khalid Mish'al I would be looking for a new home quickly.
No comments:
Post a Comment