ألف ليلة وليلة
أعلنت الولايات المتحدة -اليوم الجمعة- تمديد الاتفاق المؤقت بين القوى الست الكبرى وطهرانبشأن الملف النووي الإيراني حتى الاثنين لإتاحة الفرصة أمام مزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي، فيما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الكبرى بالتراجع عن بعض ما تقدمت به.
وحدد المفاوضون لأنفسهم مهلة حتى نهاية اليوم الجمعة للوصول إلى اتفاق نهائي، غير أن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من النقاط العالقة أجبرهم على تمديد المفاوضات تجنبا لإعلان فشلها.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن طرفي المفاوضات اتفقا على تمديد المحادثات إلى غاية الاثنين المقبل، وهو التمديد الثالث للمفاوضات المستمرة منذ نحو سنتين.
وكانت منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديدريكا موغيريني قد قالت إن نص الاتفاق مع إيران جاهز، ولم يبق إلا التأشير عليه "بنعم" أو "لا".
غير أن وزير الخارجية الإيراني أكد اليوم أن الأطراف التي تفاوض بلاده بشأن برنامجها النووي منقسمة على نفسها، وتتراجع عن بعض ما تقدمت به.
وقال إن على الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى الاختيار بين الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل، والاستمرار في الضغوط والعقوبات.
وجاءت تصريحات ظريف بعد أن أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن صبر واشنطن ليس بلا حدود، وقال "إذا لم يتم اتخاذ القرارات الصعبة فإننا بالتأكيد مستعدون لإعلان نهاية لهذا". فيما أعلن البيت الأبيض أن المحادثات لن تطول على الأرجح "لأسابيع كثيرة إضافية".
وفي طهران قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن خبراء الطاقة النووية الإيرانيين مستعدون لرفع وتيرة العمل بشكل كبير في أنشطة البرنامج النووي للبلاد، إذا وصلت المفاوضات مع الدول الكبرى إلى طريق مسدود.
في المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إنه سيتم التوصل إلى "تسوية قريبا" بين إيران والقوى الكبرى.
ومنذ أكثر من أسبوعين يعقد ظريف اجتماعات مكثفة مع وزير الخارجية الأميركي في محاولة للوصول إلى اتفاق نهائي يحد من البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ومن وقت لآخر ينضم إلى المحادثات وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وتشارك الدول الخمس في المحادثات وستكون أطرافا في الاتفاق المزمع. وسيكون الاتفاق خطوة كبيرة في اتجاه تقارب بين إيران والغرب لأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية التي اندلعت عام 1979.
ويقف عدد من النقاط عائقا أمام التوصل للاتفاق من بينها أبحاث إيران النووية وإنتاج أجهزة طرد مركزي متقدمة والسماح لمراقبين دوليين بزيارة مواقع عسكرية ومواقع نووية إيرانية، وكذلك مطلب طهران الخاص بإنهاء حظر السلاح الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليها..
No comments:
Post a Comment