Thursday, December 21, 2006

مشعل: نملك أدلة بتلقي أطراف فلسطينية السلاح الأميركي


"اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أطرافا فلسطينية لم يسمها بتلقي السلاح والتدريب من الولايات المتحدة ليس من أجل المقاومة لكن ليستعمل ضد أطراف فلسطينية أخرى.

وقال مشعل في افتتاح المؤتمر القومي الإسلامي السادس بالدوحة إن لدى حماس أدلة وستقدمها إذا اقتضت الضرورة على أن "تيارا معروفا لا نريد أن نسميه بأسمائه" يتلقى الدعم الأميركي لإسقاط تجربة حماس.

وكانت كلمة مشعل أهم ما ميز الجلسة الصباحية من المؤتمر حيث عاد فيها مطولا إلى ما يدور في الساحة الفلسطينية، مشددا على أن صراع حماس ليس مع حركة التحرير الفلسطينية (فتح) و"الأصلاء" لكن مع فئة "تبحث عن مصالحها وتستقوي بالأجنبي".

وأضاف مشعل أن حماس تعرف جيدا أنه لا توجد سلطة في ظل الاحتلال حتى يُتصارع عليها، مستغربا اتهام الحركة بتعطيل محادثات حكومة الوحدة بسبب "حقائب السيادة", متسائلا "أين هي السيادة؟".

وأكد مشعل أن حماس لم تسيطر على السلطة ولم تستأثر بها, لكن وجدت نفسها أمام واقع أرادت إصلاحه من الداخل لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني, قائلا إنه يفهم انشغال الضمير العربي المسلم والمسيحي الحر لما يجري, لكن "لا يجب أيضا أن توزع المسؤوليات بالتساوي" في الأزمة الداخلية.
احترام نتائج الانتخابات
وعزا رئيس المكتب السياسي لحماس الأزمة الداخلية إلى عدم احترام نتائج الانتخابات ورفض دعوة الشراكة التي أطلقتها حماس وغياب قيادة ومرجعية فلسطينية والتدخل الأميركي حتى في الوفاق الفلسطيني جعل البعض أثناء محادثات حكومة الوحدة يرفع الهاتف ليكلم الإدارة الأميركية ويعرف إن كان لها احتجاج على هذا أو ذلك.

وقال مشعل إن حماس لا تعترض على حوار مع أميركا لكن بشروط فلسطينية, كما لا ترى مانعا في أن تدافع واشنطن عن مصالحها "لكن ليس على مصالحنا".

وأبدى مشعل أسفه للدور العربي الذي يبقى محدودا وينتظر دائما تأشيرة من الولايات المتحدة، رغم أن المشروع الأميركي في انهزام باعتراف سياسييه من بريجينسكي إلى لجنة بيكر-هاملتون, بل وفقد حتى خاصرته أميركا اللاتينية.

ودعا مشعل القادة العرب إلى انتهاج نهج هوغو شافيز وفيدل كاسترو, "إذ أمامهم فرصة ليقلبوا المعادلة بأن يعطوا خيار المقاومة فرصة خمس سنوات فقط, بعد أن جربوا خيار التسوية 20 سنة" وألا يراهنوا على الولايات المتحدة لكن على المقاومة إذا

أرادوا دورا, وسيجد "النظام الرسمي حينها أنه صنع له مجدا ووضع له موطئ قدم في السياسة الدولية". "

No comments: