Wednesday, November 14, 2007

حرب الاحتلال والسلطة على حماس في الضفة


ياسر الزعاترة

".....معالم حرب الاستئصال في الضفة
في هذا السياق المتعلق بمعالم حرب الاستئصال يبدو من الصعب التوقف كثيرا عند الحوادث الخاصة، اللهم إلا في سياق ضرب الأمثلة، إذ إننا إزاء حرب تجاوزت كل الحدود والأعراف والأخلاق، ولا قيمة هنا للمقارنة مع قطاع غزة الذي لا يعرف إلى الآن الاعتقال السياسي، حيث يتجول قادة فتح فيه بحرية، ويتحدثون إلى وسائل الإعلام من دون رقيب ولا حسيب.

أما التذكير بما جرى أيام الاقتتال فلا قيمة له، لأن حزب دحلان هو السبب وليس حماس التي احتفلت بحكومة الوحدة الوطنية ولم ترد أكثر منها رغم ما انطوت عليه صيغتها من تنازلات.

بحسب إحصاءات حماس، وفي شهر رمضان وحده اختطف 140 عنصرا من عناصرها، ودوهم 21 مسجدا، في حين اقتحمت 26 مؤسسة لأصحابها صلة ما بالحركة، ومعظمها صلات شخصية، مع العلم أن عدد الاعتداءات التي أحصيت على الأفراد والمؤسسات منذ الحسم العسكري في قطاع غزة وحتى بداية رمضان قد بلغ 1324 اعتداء، أما الأهم فهو أن وتيرة الاعتداءات بعد عيد الفطر المبارك قد تصاعدت على نحو ملفت، وإن لم تتوفر لنا إحصاءات حتى كتابة هذه السطور.

المعلم الأول من معالم العدوان على حركة حماس في الضفة الغربية يتعلق باعتقال عناصرها، الأمر الذي تجاوز سائر الخطوط الحمراء، إذ لم يجر الإبقاء على أي قيادي أو رمز شعبي، بما في ذلك الأسرى المحررون وعلماء الدين والخطباء، فضلا عن الطلبة والطالبات.

عندما يداهم بيت الشيخ سعيد بلال، أحد أهم أعيان نابلس ويعتقل ابنه البكر (بكر) الخارج لتوه من المعتقل الصهيوني بعد قضاء خمس سنوات، والذي يقضي إخوته القساميون الثلاثة أحكاما رهيبة بالسجن (معاذ 27 مؤبدا، وعثمان الضرير، نعم الضرير 11 عاما، والثالث مؤبدان) نجد أنفسنا أمام اعتداء يستفز مشاعر الناس، مع العلم أن بكر قضى أسبوعين رهن الاعتقال ولم يفرج عنه إلا بعد وساطات كثيرة.
.....
.....
وسائل الإعلام والتعتيم
هذه الحرب التي تشنها السلطة على أكبر حركة في الشعب الفلسطيني لا تجد صداها في وسائل الإعلام، والسبب هو خوف أصحابها من بطش السلطة، فضلا عن انحياز بعضها الطبيعي ضد حماس.

مع العلم أن الإعلام يعمل بحرية في قطاع غزة، بما في ذلك صحف السلطة التي توزع في القطاع رغم تفننها في هجاء الحركة، بينما تمنع صحيفتي الرسالة وفلسطين التابعتين لحماس من الطباعة والتوزيع في الضفة، بل يطارد أي متعاون أو حتى متحدث في بعض الأحيان إلى فضائية الأقصى التابعة للحركة.
.....
....."

No comments: