Friday, April 4, 2008

زكريا الزبيدي: قادتنا في "فتح" يسيرون بنا نحو الدمار وأولويتهم أمن الاحتلال


توقع أن يطرد الفلسطينيون سلطة عباس من الضفة

"رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام
كال أحد الناشطين المعروفين من "كتائب شهداء الأقصى" في الضفة الغربية، نعوتاً حادة وشديدة اللهجة إلى قيادة حركة "فتح" (يحجم "المركز الفلسطيني للإعلام" عن نشر بعضها)، معرباً عن خيبة أمله العميقة من ما آلت إليه تجربة الكتائب، ومشيراً إلى أنّ عمله في "شهداء الأقصى" انتهى ولم يعد يمارس أية نشاطات ضد قوات الاحتلال الصهيوني.

"كـذبوا عليـنـا .."

وأوضح الناشط زكريا الزبيدي، المعروف بكونه من قادة "كتائب الأقصى"، في حديث له لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ كلاً من سلطة عباس وسلطات الاحتلال "كذابون"، وقال "لقد كذبوا علينا، السلطة و(إسرائيل)، السلطة وعدتنا بأننا بعد ثلاثة أشهر نبقى خلالها داخل مقراتها ولا نتدخل في أي عمل سنتلقى العفو، وانتهت الأشهر الثلاثة ولم يحدث شيء".
.....
وعلّق الزبيدي على خطاب أحد قادة "فتح" في أحد المهرجانات قائلاً "حينها جاء أحد قادة فتح وقال: نحن سائرون على درب الشهداء وسنواصل المقاومة، فاقتربت منه وقلت له: أنت كذاب، لا تكذب على الناس"، وزاد "لقد شعرت بأنهم تركونا، أنا كنت أحد نشطاء الأقصى، إننا نسير بلا اتجاه ونحو اللامكان أو نحو الدمار الكامل"، وفق تعبيره.

ومضى الزبيدي إلى القول "لقد تعبت، حين تخسر ماذا تستطيع أن تعمل؟ نحن النشطاء دفعنا الثمن الكبير، قُتل بعض أبناء عائلاتنا، وأصدقائنا، هدموا منازلنا، ولا يوجد لنا مصدر دخل، وما هي النتيجة؟ صفر، ببساطة، صفر، حين تكون هذه هي النتيجة فأنك لا تعود راغباً بالبقاء في هذا الأمر، الكثير من الأشخاص الآخرين بسبب الإحباط وعدم وجود ذراع عسكري لحركة فتح انضموا إلى الجهاد الإسلامي، هؤلاء النشطاء لا زالوا على استعداد لدفع الثمن"، حسب توضيحه.
.....
وأضاف الزبيدي "ماذا تفعل السلطة لمن يقرِّر الاستمرار، إذا قُتل أحد رجال السلطة خلال اشتباك مع الإسرائيليين؛ فإنّ المخصص الذي ستتلقاه عائلته لا يتجاوز 250 شيكل شهرياً، رغم أنّ راتبه كان 2000 شيكل، لماذا؟ حتى لا يفكر أحد منهم في تنفيذ عمليات، هذه هي الخطة الوحيدة لدى السلطة، الأمن الإسرائيلي، أمن الاحتلال يسبق أمن المواطنين".

وروى زكريا الزبيدي شاهداً نموذجياً على ما يحدث، قائلاً "حين يدخل جيب لقوات الاحتلال إلى أحد المخيمات؛ فإنّ السلطة لا تفعل شيئاً، وإذا أطلق أحد ما النار باتجاه الجيب فإنها تذهب وتعتقله فوراً، اليوم ضابط الشعب الفلسطيني هو الجنرال دايتون، جميعهم يعملون عنده، وهو صاحب البيت، المعلِّم"، وأكد أنّ "السلطة لم تعد قائمة".
.....
واختتم الزبيدي حديثه قائلاً "إنّ خطأ أبو مازن أنه يراهن فقط على جولة المفاوضات، لكن ماذا يحدث لو فشلت؟ ما هي خطته حينها؟ أنا أقول إذا لم تقم دولة فلسطينية حتى نهاية 2008، ستكون هنا حرب، ليس ضد "إسرائيل" أو بين فتح وحماس؛ وإنما ضد السلطة الفلسطينية (سلطة عباس)، سوف يطرد الفلسطينيون السلطة من هنا".

وحذّر الزبيدي من أنه "اليوم تفعل السلطة ما يقول لها (الجنرال) دايتون، ولكن في نهاية العام، حين لن تمنح "إسرائيل" الفلسطينيين دولة، ستُطرَد السلطة، وستكون حرب الجميع ضد الجميع للسيطرة على الضفة"، وفق توقعاته. "

No comments: