Tuesday, July 3, 2007
محو التاريخ الفلسطيني في يافا من خلال هدم واخلاء البيوت العربية
Contributed by Bruno
"يافا - ا.ف.ب - ماجدة البطش - في بيت عربي الطراز في حي العجمي بيافا ذي سقف عال وأقواس وأعمدة رخامية يطل على البحر يجلس الكهل خميس مطر (87 عاما) المهدد باخلاء بيته وهو يردد "لن اخرج من بيتي الا الى القبر".
ويقول مطر ان السلطات الاسرائيلية اصدرت أوامر بهدم وإخلاء نحو 500 بيت عربي في يافا من ضمنها منزله. ويضيف مطر "لا يريدون اي فلسطيني في يافا. يريدون محو التاريخ الفلسطيني" مؤكدا "لقد كانت يافا غرة فلسطين ولم يبق منها سوى بقايا حي العجمي وها هم يريدون انهاء معالم هذا الحي".
ويتابع خميس مطر الطويل القامة والقوي البنية والمفعم بالحيوية والذاكرة رغم كبر سنه "لم يتبق من حي المنشية المشهور في يافا سوى مبنى الساعة. والآن اصدروا اوامر بهدم واخلاء نحو 500 بيت عربي في العجمي ويريدون هدم بيتي، لكن علينا الا نخرج من بيوتنا الا الى القبور". وأكد عضو الكنيست العربي محمد بركة لوكالة فرانس برس ان عدد البيوت المرشحة للهدم في يافا يناهز الـ005.
وقال "مدينة يافا مغرية وجميلة ومطلة على البحر وذات جودة بيئية عالية تغري اصحاب رؤوس الاموال بتفريغ العرب منها بهدم بنائها القديم واقامة احياء للاغنياء". وتابع "منذ قيام دولة اسرائيل وهناك محاولة دؤوبة لتهجير اهل يافا. لم يقتصر الموضوع على هدم البيوت بل شمل ايضا جعل المستوى التعليمي متدنيا وبث الاجرام والسموم فيها".
من جهته قال غابي العابد نائب رئيس الرابطة لرعاية عرب يافا "نحن نعمل على افشال مشروع مدرج العجمي الذي يقضي بهدم 497 بيتا عربيا في حي العجمي". واضاف "جمدنا تنفيذ قرارات هدم عدد من البيوت ولدينا مجموعات كبيرة المتضامنين مع اصحاب البيوت المستعدين لمنع هدم البيوت بأجسادهم". وتابع العابد "نحن الان نعمل على المستوى الجماهيري والاعلامي والقضائي لافشال مشروع مدرج العجمي، واللجنة تحاول منع تنفيذ هذه القرارات بالتعاون مع كافة شرائح ولجان المجتمع العربية واليهودية."
ولم يتبق في يافا التي كانت تعد من اجمل مدن فلسطين، بعد نكبة 1948 سوى 3900 فلسطيني، بعدما تهجر القسم الاكبر من سكانها العرب والذين كان يقدر عددهم بنحو 70 الفا. وجمعت اسرائيل الفلسطينيين في يافا في "غيتو حي العجمي وضربت حولهم سياجا بارتفاع مترين"، بحسب غابي العابد وابقتهم في هذه المنطقة حتى عام 1966.
وقال العابد "لا يوجد املاك لمعظم اليافاويين فبيتنا مثلا كان في حي النزهة وعندما احصونا كنا في العجمي، فتحول بيتنا الى >املاك غائبين< وسكنا بدورنا في بيت >املاك غائبين< وهذا ما جرى مع معظم اليافاويين". ونص قانون "املاك الغائبين" الذي صدر في العام 1950، على ان املاك الغائبين تنتقل الى صلاحية "حارس املاك الغائبين"، دون ان يكون للغائب الحق في اي تعويض. ويقطن يافا اليوم نحو 55 الف نسمة بينهم نحو 22 الف عربي.
ويروى خميس مطر "في اواخر الثمانينيات كانوا يرحلون الناس بقولهم ان البيت آيل للسقوط فينقلونهم للسكن في مبان سكنية ضيقة اما بالايجار او بقروض بفوائد باهظة من البنوك". ويتابع "يعتبر حي العجمي تجمعا للعرب وبعد عام 48 هدم نصفه ليقام مكانه متنزه. اما انا فهربت من بيتي في حي الجبلية عام 48 جراء القصف اليهودي ولجأت الى هذا البيت بعد ان فر منه اصحابه". ويوضح مطر "منذ عام 48 ونحن ندفع لحارس املاك الغائبين أجرة للبيت".
واضاف "ولأنني بنيت غرفة اضافية لابني وزوجته عام 1970، فاجأونا في آذار الماضي بقرار تغريمنا مبلغ مليون و250 الف شيقل (اي ما يعادل 300 الف دولار اميركي) وأمر بهدم البيت بأكمله، وتأجلت القضية مرات عدة وهي تبت في المحاكم".
من جهتها قالت عضو الكنيست العربية عن حزب العمل ناديا الحلو "ان مشكلة البيوت وهدمها في يافا ليست جديدة، بل هي قائمة منذ زمن وفي كل مرة تطرح في اطار او صيغة جديدة، ووصل الموضوع الى حد بات فيه شبح الهدم والاخلاء يخيم على حياة عائلات عربية كثيرة". واضافت "توجهت للجنة الداخلية في الكنيست وكان النقاش حادا بين ممثلي الاهالي واللجنة".
وقالت "الهدم لن يفيد والمشكلة لن تحل عن طريق القضاء، فاذا اخل شخص بالقانون باضافة جزء على البيت الذي يسكنه او اصلاحه، لا تحل المشكلة عن طريق الهدم لان مصير العائلات سيكون الشارع". من جهته قال نخلة شقر احد مؤسسي الرابطة لرعاية عرب يافا "الاسرائيليون ورئيس البلدية يقولون لنا علنا، اذهبوا واسكنوا في القرى العربية والبلدات العربية" موضحا ان "هذه العائلات اذا هدمت بيوتها لن يكون لها مكان للرحيل اليه".
وتابع شقر "يرمي مشروع مدرج العجمي للقضاء على التاريخ الفلسطيني، اضافة الى هدم البيوت وبيع ارضها للاثرياء اليهود". وقال "ثمن مئتي متر مربع من حي العجمي يساوي 400 الف دولار اميركي وبيوت حي العجمي الخمسمائة التي يسكنها العرب ومساحاتها كبيرة تساوي مليارات الدولارات". واوضح ان الرابطة تحصل على التبرعات وانها عملت على تصليح 250 بيتا كانت السلطات الاسرائيلية في يافا تصدر اوامر اخلاء بحجة انها غير صالحة للسكن."
***
Jaffa is where I was born. My family was expelled from our house in the 'Ajami district in 1948 and we became refugees. The Zionist and racist state of Israel is still at it today by forcing the few Palestinians who remained in Jaffa out of their homes, to be demolished and developed for rich Jews only. This is what Zionism is all about, pure and simple.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment