Thursday, November 11, 2010

الاخوان المسلمون والانتخابات في الاردن ومصر

الاخوان المسلمون والانتخابات في الاردن ومصر
راي القدس

"تشهد حركة 'الاخوان المسلمين' مواقف سياسية متباينة تكشف عن استقلالية في اتخاذ القرار وفقاً لظروف كل بلد ونظام الحكم ومساحة الديمقراطية المتاحة فيه.
فبينما قاطعت جبهة العمل الاسلامي الجناح السياسي لحركة الاخوان المسلمين في الاردن الانتخابات البرلمانية التي ظهرت نتائجها بالأمس، حرصت شقيقتها في مصر، اي جماعة الاخوان المسلمين، خوض الانتخابات البرلمانية التي ستجري آخر الشهر، رغم الاعتقالات والمضايقات التي تعرض لها الكثير من عناصرها ومرشحيها.
ومن المفارقة ان النظام الاردني يعترف بحركة الاخوان كحزب سياسي شرعي ويسمح لها باقامة المقرات وممارسة النشاط السياسي والدعوي بشكل علني، بينما لا يعترف نظيره المصري رسمياً بحركة الاخوان المسلمين، من منطلق معارضته لتأسيس احزاب سياسية ذات طابع ديني.
اخوان الاردن قاطعوا احتجاجاً على التلاعب بالاصوات والدوائر الانتخابية، وعدم شفافية الانتخابات، والتمثيل الصحيح لفئات الشعب في البرلمان، علاوة على تحفظات كثيرة تتعلق بتدخل الحكومة وتوجيهها لسير العملية الانتخابية بما يؤدي الى خروج النتائج وفق حساباتها، وبما يقلص دور المعارضة لسياساتها الى الحدود الدنيا.
واللافت ان جميع الاسباب التي دفعت اخوان الاردن لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، هي نفسها التي يشتكي منها اشقاؤهم في مصر، مع فارق اساسي وهو ان عمليات التزوير والبلطجة في الانتخابات المصرية اكبر بكثير من نظيرتها الاردنية.
السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح، ويبحث عن اجابة واضحة هو عن الحكمة في عدم اتباع اخوان مصر نهج زملائهم في الاردن، ومقاطعة انتخابات يعرفون جيدا ان نسبة التزوير فيها كبيرة جدا، وان وجودهم في البرلمان مجرد 'ديكور' يخدم النظام ويوفر له شرعية ديمقراطية لا يستحقها.
المقاطعة موقف سياسي مشروع، اذا جاءت في الوقت المناسب، ولايصال رسالة تهدف الى تصحيح اخطاء في العملية الديمقراطية، لا يمكن السكوت عليها، خاصة اذا فشل الحوار في ايجاد الحلول المناسبة لها، وبما يرضي جميع الاطراف.
وربما تكون الحكومة الاردنية قد حصلت على البرلمان المستأنس الذي تريد، وبما يمكنها من تمرير سياساتها وتشريعاتها دون مضايقة، ولكن غياب المعارضة الاسلامية خصوصا، بما لها من ثقل شعبي، سيجعل هذا البرلمان مثل الماء دون لون او طعم او رائحة.
فنسبة المشاركة في الانتخابات في المدن الكبرى مثل عمان والزرقاء، حيث يوجد نصف سكان البلاد تقريبا، كانت متدنية وفي حدود خمسة وثلاثين في المئة، الامر الذي يعكس المزاج الشعبي العام اللامبالي تجاه هذه الانتخابات.
وجود المعارضة في البرلمان افضل بكثير من وجودها خارجه واقل خطورة بالنسبة الى الحكومة، لانها في الحالة الثانية ستكون في حال صدام مع الحكومة، وستلجأ الى الشارع لتجنيده ضدها وسياساتها.
الاردن الذي يمر بظروف اقتصادية صعبة، وعجز قياسي في الموازنة يصل الى ملياري دولار، وديون خارجية متفاقمة تقترب من رقم الخمسة عشر مليار دولار، بحاجة الى وفاق داخلي لتجنب اي اضطراب يؤدي الى تهديد الاستقرار الذي هو اهم ما يميز الاردن وسط محيطه الصاخب والمتفجر.
"


COMMENT

In this regard, it is worth noting Hamas' bizarre attempts, led by no less than its Politburo Chief Mish'al, to convince Jordan's Muslim Brothers to change their minds and to follow the lead of the Egyptian Brothers and to run for the sham elections. What gives Hamas? A deal with both the Jordanian and Egyptian regimes?

What opportunists!

No comments: