Saturday, April 4, 2015
ابتذال العاصفة: غزة ليست صعدة
EXCELLENT COMMENT!
وائل قنديل
Link
هل كان الحوثيون في اليمن يمارسون العزف على النايات، أو يلونون الجدران بإبداعات "الجرافيتي"، حين تحركت "عاصفة الحزم" ضدهم؟
تقرأ وتسمع هذه الأيام خطابا مضحكا من دوائر سياسية وإعلامية، شديدة الارتباط بمنظومة الانقلابات العربية، يحاول تصوير ما يحدث في عدن وصنعاء اعتداء على الشعب اليمني، واستخداما مفرطا للقوة ضد مجموعة من الحملان الوديعة التي تكتب الشعر، وتعزف الموسيقى الحالمة، وليس ضد ميليشيات طائفية مسلحة، مارست القتل والقمع والسلب والنهب والتعذيب، على مدى شهور عدة، على مرأى ومسمع من العالم كله.
يتحدث بعضهم، وكأن "الحوثيين" حكام شرعيون لنظام سياسي ديمقراطي ومحترم، وليسوا مخالب وأدوات لقوى إقليمية، بلغت بها الصفاقة السياسية أن أبرمت اتفاقيات تسيير رحلات طيران إلى العاصمة، مع مجموعة من المغامرين الطائفيين، بمعزل عن السلطات الرسمية في اليمن.
يثرثر بعضهم بكلام مغرق في عبثيته، عن عدوان على "السيادة" باليمن، بينما لم يسمع أحد لهم صوتا، عندما قامت مجموعات "عرقية" باختطاف الجيش والشرطة، والأجهزة المجسدة لهذه السيادة، بقوة السلاح القادم من الخارج.
ويثير العجب أن المتباكين على استخدام "الحزم" مع ميليشيات الانقلاب المسلحة كانوا، هم أنفسهم، المحرضين على سحق حركات المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني، في غزة، ومع ذلك، لا يستشعرون حرجاً أو خجلاً، وهم يتّهمون "عاصفة الحزم" بالتمكين لمخطط أميركي صهيوني إمبريالي ضد العرب.
بالتزامن مع ثرثرة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، تحريضا على غزة ومقاومتها، تطل تلك" المصادر السيادية" إياها، لتبلغ صحف الانقلاب المصرية عن "تورط جهاز مخابرات أجنبي في العملية الأخيرة بسيناء، بوضع خطة الاستهداف بالتنسيق مع جماعة أنصار بيت المقدس".
وبصرف النظر عن أن تكرار الضربات بالكيفية ذاتها، وفي المكان ذاته، يكشف أن ما تسمى "جهات سيادية" لا تمت للسيادة بصلة، وتبدو في حالة استرخاء وفشل وعجز، تجعلها أقرب إلى "السياحية" منها إلى "السيادية"، فإن السياق الذي تأتي فيه هذه التصريحات يكشف عن تربص وانتهازية من قبل معسكر الثورات المضادة، المتماهي مع الرؤية الإسرائيلية، بما يجعلهم وكأنهم لا يريدون تفويت فرصة "عاصفة الحزم" ضد الانقلاب الحوثي باليمن، من دون استثمارها في تحقيق مكاسب وتسجيل نقاط، ضد مشاريع المقاومة العربية، سواء مقاومة الاحتلال، أو مقاومة الانقلاب.
محمود عباس، يضبط ساعته دوما، على توقيت سلطة الانقلاب في مصر، طوال الوقت هو الصدى لتلك الأصوات الناعقة بالعداء والكراهية لمشروع المقاومة في غزة، إذ كان هو وسلطته أول من بادر، لاقتناص فرصة الحرب على الطائفية السياسية باليمن، للمطالبة بعاصفة مماثلة، ضد المقاومة الفلسطينية.
ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم"، والنظام الحاكم في مصر لا يرى فيها أكثر من مناسبة لجني أرباح سياسية، واقتصادية، فمن ناحيةٍ يريدون استغلالها في الحصول على شهادة براءة لعملية قصف المدنيين في ليبيا، تلك العملية التي جرّمتها ردود أفعال الهيئات والمنظمات الدولية، وأيضا يريدون المقابل المادي، لمشاركتهم في "العاصفة" عسكريا، على الرغم من أنها تهب على أشباههم إلى حد التطابق، في الانقلاب على الشرعية، واختطاف السلطة السياسية، بقوة السلاح.
منطق التكسب والتربح الذي صبغ الموقف الرسمي المصري جعله يظهر متناقضاً ومتخبطاً، بين الحماس الشديد والفتور الكيدي الواضح، ثم معاودة الحماس.. ولا يعرف أحد ماذا يحمل الغد من تقلبات جديدة في موقف السلطة المصرية، لكن اللافت، حتى الآن، أن "الابتزاز" هي الكلمة الأدق في توصيف هذا الموقف. لذا، يجري استخدام كل الأوراق، وكل الأصوات، حيث تجد ماكينة إعلام سلطة الانقلاب تشتغل في اتجاه رفض "عاصفة الحزم" يوما، ثم تجدها تعمل في اتجاه آخر، في اليوم التالي. تارة، يستدعون ذكريات التدخل الناصري الستينياتي في اليمن، باعتباره عنواناً للمسؤولية القومية الناصعة، وتارة يطرحونه باعتباره ذلك الخطأ الرومانتيكي الذي أعقبته النكسة، وفي المحصلة، لا يوجد موقف مصري واضح، يعتمد مبدأ واحداً، في ما يخص "عاصفة الحزم".
وائل قنديل
Link
هل كان الحوثيون في اليمن يمارسون العزف على النايات، أو يلونون الجدران بإبداعات "الجرافيتي"، حين تحركت "عاصفة الحزم" ضدهم؟
تقرأ وتسمع هذه الأيام خطابا مضحكا من دوائر سياسية وإعلامية، شديدة الارتباط بمنظومة الانقلابات العربية، يحاول تصوير ما يحدث في عدن وصنعاء اعتداء على الشعب اليمني، واستخداما مفرطا للقوة ضد مجموعة من الحملان الوديعة التي تكتب الشعر، وتعزف الموسيقى الحالمة، وليس ضد ميليشيات طائفية مسلحة، مارست القتل والقمع والسلب والنهب والتعذيب، على مدى شهور عدة، على مرأى ومسمع من العالم كله.
يتحدث بعضهم، وكأن "الحوثيين" حكام شرعيون لنظام سياسي ديمقراطي ومحترم، وليسوا مخالب وأدوات لقوى إقليمية، بلغت بها الصفاقة السياسية أن أبرمت اتفاقيات تسيير رحلات طيران إلى العاصمة، مع مجموعة من المغامرين الطائفيين، بمعزل عن السلطات الرسمية في اليمن.
يثرثر بعضهم بكلام مغرق في عبثيته، عن عدوان على "السيادة" باليمن، بينما لم يسمع أحد لهم صوتا، عندما قامت مجموعات "عرقية" باختطاف الجيش والشرطة، والأجهزة المجسدة لهذه السيادة، بقوة السلاح القادم من الخارج.
ويثير العجب أن المتباكين على استخدام "الحزم" مع ميليشيات الانقلاب المسلحة كانوا، هم أنفسهم، المحرضين على سحق حركات المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الصهيوني، في غزة، ومع ذلك، لا يستشعرون حرجاً أو خجلاً، وهم يتّهمون "عاصفة الحزم" بالتمكين لمخطط أميركي صهيوني إمبريالي ضد العرب.
بالتزامن مع ثرثرة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، تحريضا على غزة ومقاومتها، تطل تلك" المصادر السيادية" إياها، لتبلغ صحف الانقلاب المصرية عن "تورط جهاز مخابرات أجنبي في العملية الأخيرة بسيناء، بوضع خطة الاستهداف بالتنسيق مع جماعة أنصار بيت المقدس".
وبصرف النظر عن أن تكرار الضربات بالكيفية ذاتها، وفي المكان ذاته، يكشف أن ما تسمى "جهات سيادية" لا تمت للسيادة بصلة، وتبدو في حالة استرخاء وفشل وعجز، تجعلها أقرب إلى "السياحية" منها إلى "السيادية"، فإن السياق الذي تأتي فيه هذه التصريحات يكشف عن تربص وانتهازية من قبل معسكر الثورات المضادة، المتماهي مع الرؤية الإسرائيلية، بما يجعلهم وكأنهم لا يريدون تفويت فرصة "عاصفة الحزم" ضد الانقلاب الحوثي باليمن، من دون استثمارها في تحقيق مكاسب وتسجيل نقاط، ضد مشاريع المقاومة العربية، سواء مقاومة الاحتلال، أو مقاومة الانقلاب.
محمود عباس، يضبط ساعته دوما، على توقيت سلطة الانقلاب في مصر، طوال الوقت هو الصدى لتلك الأصوات الناعقة بالعداء والكراهية لمشروع المقاومة في غزة، إذ كان هو وسلطته أول من بادر، لاقتناص فرصة الحرب على الطائفية السياسية باليمن، للمطالبة بعاصفة مماثلة، ضد المقاومة الفلسطينية.
ومنذ انطلاق "عاصفة الحزم"، والنظام الحاكم في مصر لا يرى فيها أكثر من مناسبة لجني أرباح سياسية، واقتصادية، فمن ناحيةٍ يريدون استغلالها في الحصول على شهادة براءة لعملية قصف المدنيين في ليبيا، تلك العملية التي جرّمتها ردود أفعال الهيئات والمنظمات الدولية، وأيضا يريدون المقابل المادي، لمشاركتهم في "العاصفة" عسكريا، على الرغم من أنها تهب على أشباههم إلى حد التطابق، في الانقلاب على الشرعية، واختطاف السلطة السياسية، بقوة السلاح.
منطق التكسب والتربح الذي صبغ الموقف الرسمي المصري جعله يظهر متناقضاً ومتخبطاً، بين الحماس الشديد والفتور الكيدي الواضح، ثم معاودة الحماس.. ولا يعرف أحد ماذا يحمل الغد من تقلبات جديدة في موقف السلطة المصرية، لكن اللافت، حتى الآن، أن "الابتزاز" هي الكلمة الأدق في توصيف هذا الموقف. لذا، يجري استخدام كل الأوراق، وكل الأصوات، حيث تجد ماكينة إعلام سلطة الانقلاب تشتغل في اتجاه رفض "عاصفة الحزم" يوما، ثم تجدها تعمل في اتجاه آخر، في اليوم التالي. تارة، يستدعون ذكريات التدخل الناصري الستينياتي في اليمن، باعتباره عنواناً للمسؤولية القومية الناصعة، وتارة يطرحونه باعتباره ذلك الخطأ الرومانتيكي الذي أعقبته النكسة، وفي المحصلة، لا يوجد موقف مصري واضح، يعتمد مبدأ واحداً، في ما يخص "عاصفة الحزم".
Yemeni Foreign Minister: Ex-president Saleh fled Yemen
Link
Yemen's former President Ali Abdullah Saleh has reportedly fled the country aboard a Russian plane, Yemeni Foreign Minister Riyad Yassin said Saturday.
"There was information that Saleh had departed Yemen aboard a Russian aircraft that had arrived in Sanaa airport to evacuate [foreign] diplomats," Yassin told the Saudi Asharq Al-Awsat newspaper.
He, however, gave no details when the plane landed in Yemen or its destination.
Two Russian planes had landed in Sanaa on Thursday to evacuate 282 Russian nationals from the war-torn country.
Saleh, who ruled Yemen for more than three decades, was forced to leave power in 2012 by pro-democracy protests.
Loyalists of the former president have been fighting alongside the Shiite Houthi militant group against forces loyal to incumbent President Abd Rabbuh Mansour Hadi.
The Yemeni foreign minister accused Saleh of funding the al-Qaeda group, which is largely active in southern Yemen.
"Al-Qaeda is acting upon Saleh's desires," Yassin said.
Yemen has remained in turmoil since last September, when the Houthis overran capital Sanaa, from which they have since sought to extend their influence to other parts of the fractious country.
Since March 26, Saudi Arabia and its Arab allies have been pounding Houthi positions across Yemen. Riyadh says its anti-Houthi campaign comes in response to Hadi's appeals for military intervention.
The Houthis, for their part, have termed the offensive as a "Saudi-American onslaught". Some Gulf States accuse Iran of supporting Yemen's Houthi insurgency
Russia, the Refuge of Despots? "علي عبد الله صالح غادر اليمن بطائرة روسية"
Link
قال وزير الخارجية اليمني المكلف، الدكتور رياض ياسين، إن هناك معلومات من الأرض مفادها هروب الرئيس علي عبد الله صالح، على متن طائرة روسية وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس.
وأوضح ياسين في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية أن الطائرة تأخرت في المطار 12 ساعة.
وقال ياسين للصحيفة من مقر إقامته بالرياض إنن هناك معلومات كبيرة، وصلت إلينا من الأرض في اليمن، عن مغادرة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الرعايا الدبلوماسيين، حيث وصلت الطائرة التي كانت مقبلة من مطار القاهرة، وحصلت على الترخيص من قوات التحالف بالدخول في الأجواء اليمنية، مؤكدا أن الطائرة تأخرت عن الإقلاع لمدة 12 ساعة.
وقال ياسين إن الحكومة اليمنية الشرعية توجه رسائل إلى أحمد بن دغر وزير الاتصالات السابق، القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي، والدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق، واللواء يحيى الراعي وعارف الزوكا، بأن يعلنوا موقفهم السريع من الشرعية اليمنية، خلال الأيام القليلة المقبلة، وإلا فسيكون موقفهم من موقف المخادع علي عبد الله صالح.
وأضاف: «هؤلاء مقربون من علي عبد الله صالح، وكم كنا نتمنى أن يقفوا مع قضية شعبهم، ولكن للأسف لا نعلم مدى الارتباط بينهم وبين علي عبد الله صالح، ونحن في حكومة اليمن الشرعية نفتح أيدينا لهم، ونتمنى أن يعودوا إلى رشدهم، وعلى استعداد أن نكون متفهمين لظروفهم الخاصة، التي أجبرتهم على التعاون مع صالح، لكن الآن نحن في مرحلة ليست رمادية، وهناك وضوح، وعليهم أن يعلنوا بصراحة، وإن لم يعلنوا خلال الأيام القليلة المقبلة عن تخليهم عن صالح، فأعتقد أنهم سيندمون».
Washington and Cairo go back to their roots
By: Khalil Anani
Link
Warming relations
The decision to resume aid to the Sisi regime proves clearly that democracy in Egypt is not, and will never be, a US interest.
This is what US researcher Jason Brownlee affirmed in his important book, Democracy Prevention: The Politics of the US-Egyptian Alliance, on four decades of relations between Cairo and Washington.
Brownlee believes that Washington is one of the key parties responsible for the failure of democracy in Egypt during this time because of its support for authoritarianism and tyranny, especially in Mubarak's era.
Therefore, when the January revolution was launched, the United States floundered, and it did not support the revolution. It was merely trying to clone the regime of Mubarak - with a new head and form - so its strategic interests in the region would not be affected.
Now it can be said that relations between Cairo and Washington are back to being interdependent, as they were before the 2011 revolution.
The first protects the US interests in the region, the most important of which is to guarantee a smooth passage of US tankers through the Suez Canal, and the freedom to use Egypt's airspace in US military operations in the region.
In return, Egypt will receive an annual sum of $1.3 billion in US aid.
It is the old deal then, which is being repeated again. Yet now it is in an uglier and more offensive form.
The Mubarak regime was autocratic and tyrannical, but it did not commit the same crimes and violations that Sisi's regime has committed over the past two years.
This will remain a stain on Obama's foreign policy record for decades to come.
This article is an edited translation from our Arabic edition.
Link
Comment: Despite US assurances that it is committed to democracy and human rights in the region, its relationship with Sisi tells a different story.
US President Barack Obama has lifted a ban on limited arms supplies to Egypt.
Military aid to Cairo was frozen as an expression of Washington's indignation at the 3 July 2013 military coup.
The lifting of the ban on military aid to Egypt was not unanticipated.
Washington is embroiled in a war with the Islamic State group (IS, formerly known as Isis) and it is looking to strengthen relations with its traditional allies in the region - such as Egypt.
Aid freeze
It is becoming more apparant that the "weapons' freeze" by Barack Obama was an attempt to save face following the coup, rather than a commitment to democracy or respect for human rights.
This is in addition to pressure from Congress members, especially the pro-Israel Zionist lobby, for the resumption of military aid to Cairo.
President Obama is following in the footsteps of his predecessors who supported the regime of Hosni Mubarak over the past three decades and replaced democracy with repression on the pretext of security and stability.
He sees in the regime of Abdel Fattah al-Sisi, despite its crimes and disasters, a strategic ally that should not be lost or abandoned under any circumstances.
Whoever follows the statements of the US state and defence secretaries, discover the extent to which the Obama administration has abandoned its push for democracy and human rights in Egypt.
In return, the US has bolstered its strategic military relations with Cairo.
The secretary of state has said more than once that Egypt is heading towards democracy, and it should be supported to achieve security and stability.
The secretary of defence, in phone conversations with his Egyptian counterpart, underlined Washington's keenness to resume aid and cement military and logistic cooperation between the two countries.
Sisi has played a smart game with Obama and his administration.
He managed to cajole Obama into resuming the delivery of aid, sometimes through begging, displays of "loyalty", and gentle threats. This was seen in an interview the president gave with The Wall Street Journal.
"If Washington turns its back on Cairo, the latter will not do the same."
Using a different method, Sisi introduced himself as a religious reformer, seeking to launch a religious "revolution" to confront radical ideologies and trends.
Egypt is now second only to Israel as the largest recipient of US aid.
Military aid to Cairo was frozen as an expression of Washington's indignation at the 3 July 2013 military coup.
The lifting of the ban on military aid to Egypt was not unanticipated.
Washington is embroiled in a war with the Islamic State group (IS, formerly known as Isis) and it is looking to strengthen relations with its traditional allies in the region - such as Egypt.
Aid freeze
It is becoming more apparant that the "weapons' freeze" by Barack Obama was an attempt to save face following the coup, rather than a commitment to democracy or respect for human rights.
This is in addition to pressure from Congress members, especially the pro-Israel Zionist lobby, for the resumption of military aid to Cairo.
President Obama is following in the footsteps of his predecessors who supported the regime of Hosni Mubarak over the past three decades and replaced democracy with repression on the pretext of security and stability.
He sees in the regime of Abdel Fattah al-Sisi, despite its crimes and disasters, a strategic ally that should not be lost or abandoned under any circumstances.
Whoever follows the statements of the US state and defence secretaries, discover the extent to which the Obama administration has abandoned its push for democracy and human rights in Egypt.
In return, the US has bolstered its strategic military relations with Cairo.
The secretary of state has said more than once that Egypt is heading towards democracy, and it should be supported to achieve security and stability.
The secretary of defence, in phone conversations with his Egyptian counterpart, underlined Washington's keenness to resume aid and cement military and logistic cooperation between the two countries.
Sisi has played a smart game with Obama and his administration.
He managed to cajole Obama into resuming the delivery of aid, sometimes through begging, displays of "loyalty", and gentle threats. This was seen in an interview the president gave with The Wall Street Journal.
"If Washington turns its back on Cairo, the latter will not do the same."
Using a different method, Sisi introduced himself as a religious reformer, seeking to launch a religious "revolution" to confront radical ideologies and trends.
Egypt is now second only to Israel as the largest recipient of US aid.
The decision to resume aid to the Sisi regime proves clearly that democracy in Egypt is not, and will never be, a US interest. |
Warming relations
The decision to resume aid to the Sisi regime proves clearly that democracy in Egypt is not, and will never be, a US interest.
This is what US researcher Jason Brownlee affirmed in his important book, Democracy Prevention: The Politics of the US-Egyptian Alliance, on four decades of relations between Cairo and Washington.
Brownlee believes that Washington is one of the key parties responsible for the failure of democracy in Egypt during this time because of its support for authoritarianism and tyranny, especially in Mubarak's era.
Therefore, when the January revolution was launched, the United States floundered, and it did not support the revolution. It was merely trying to clone the regime of Mubarak - with a new head and form - so its strategic interests in the region would not be affected.
Now it can be said that relations between Cairo and Washington are back to being interdependent, as they were before the 2011 revolution.
The first protects the US interests in the region, the most important of which is to guarantee a smooth passage of US tankers through the Suez Canal, and the freedom to use Egypt's airspace in US military operations in the region.
In return, Egypt will receive an annual sum of $1.3 billion in US aid.
It is the old deal then, which is being repeated again. Yet now it is in an uglier and more offensive form.
The Mubarak regime was autocratic and tyrannical, but it did not commit the same crimes and violations that Sisi's regime has committed over the past two years.
This will remain a stain on Obama's foreign policy record for decades to come.
This article is an edited translation from our Arabic edition.
Friday, April 3, 2015
تطور الموقف الأميركي من النظام السوري: من دعوات الإصلاح إلى التفاوض
- منذ اندلاع الثورة السورية منتصف شهر آذار/ مارس 2011، حافظ الخطاب الأميركي تجاه المسألة السورية على نسق معين، وإن اختلفت النبرة الدبلوماسية، صعودًا أو هبوطًا. تروم هذه الورقة رصد ملامح الخطاب السياسي الأميركي تجاه الثورة السورية خلال سنواتها الأربع السابقة، وصولاً إلى تصريحات جون كيري الأخيرة (15 آذار/ مارس 2015) عن "التفاوض مع الأسد".
بداية مرتبكةعلى خلاف الثورتين المصريّة والتونسية، سارعت الإدارة الأميركية وفي اليوم التالي (16 آذار/ مارس 2011) على انطلاق أول تظاهرة احتجاجيّة في سورية لبلورة موقف منها، فطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية آنذاك مارك تونر الحكومة السورية بالاعتراف بحقوق المواطنين السوريين في التظاهر بحرية، وبضرورة الاعتراف بالمطالب المشروعة[1]. بدا واضحًا آنذاك أنّ تصريحات الخارجية الأميركية، وعلى الرغم من عدم وضوح المشهد ومحدودية المشاركة في الاحتجاجات، جاءت لتلافي انتقادات واسعة وجهت لإدارة أوباما، أثناء الثورتين المصرية والتونسيّة، بالصمت والامتناع عن اتخاذ موقف واضح من الاحتجاجات المنادية بالديمقراطية، وهو ما شجع الأنظمة الديكتاتورية على قمعها وأدّى إلى سقوط مئات القتلى. وبناءً عليه، تصاعدت نبرة الخطاب الأميركي خلال الأسبوع الأول بشكل طردي مع اتساع الاحتجاجات وسقوط القتلى، فاتهمت الخارجية الأميركية (23 آذار/ مارس 2011) النظام بـ "ترهيب الشعب"، و"استخدام العنف والاعتقالات التعسفية لمنعه من ممارسة حقوقه الرئيسة"، وسارع وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا، وبعد اقتحام الجامع العمري في درعا، إلى تحذير النظام من تداعيات سلوكه العنفي ودعاه إلى "الاستفادة من الدرس المصري"[2]. كان لتصريح بانيتا وقعه آنذاك، خاصة بعد تهيؤ مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار عربي، يتيح التدخل العسكريّ في ليبيا ضد الرئيس الليبي السابق، معمر القذافيّ، وهو ما أعطى انطباعًا باحتمالية تكرار الأمر ذاته في سوريّة. ومنعًا لأي التباس في ذلك الموضوع، سارعت إدارة أوباما إلى إجلاء موقفها، فاستبعدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة في 27 آذار/ مارس 2011، حصول أي تدخل عسكري أميركي في سورية، وبرّرت هذا الموقف باختلال الشروط والظروف الموضوعية للتدخل بين ليبيا وسورية، وبحسب كلينتون فإنّ القذافي استخدم "قواته الجوية ومدرعاته الثقيلة ضد المدنيين" وهو ما لم يحصل في سورية آنذاك، كما أنّ أعضاء الكونغرس، وبحسب كلينتون، يعدّون الرئيس بشار الأسد "رجل إصلاح"[3]. ومع أنّ كلينتون عبّرت آنذاك عن حقيقة موقف إدارة أوباما غير المتحمس للتدخل العسكري في الخارج، فإنّ الخطاب الأميركي كان محكومًا بمحددات ترتبط بالداخل السوريّ بالدرجة الأولى، فخلافًا للثورات الأخرى لم يطالب المحتجون السوريون بإسقاط النظام أو "الرئيس"، وانحصرت مطالبهم في الكرامة والحريّة والإصلاح، وراهن كثير من السوريين على خطاب الرئيس الأول في مجلس الشعب لحل الأزمة وإجراء إصلاحات سياسية واسعة، وعلى هذا الأساس سعى الخطاب الأميركي للتماشي مع مطالب الداخل السوري، ففي اليوم السابق (29 آذار/ مارس 2014) لذلك الخطاب، أصدرت الخارجيّة الأميركية بيانًا جاء فيه "أنّ الأسد عند مفترق طرق، وأنه منذ استلامه الحكم نفّذ بعض الإصلاحات الاقتصادية، لكنه لم يقم بإصلاحات مهمّة على المستوى السياسي، وأنّ واشنطن تحثّه على الاستجابة لحاجات الشعب السوري وتطلعاته"[4]. وكردة فعل المحتجين عليه، رأت الخارجية الأميركية أنّ "خطاب الرئيس بشار الأسد في مجلس الشعب يفتقر إلى المحتوى، وأنّه دون التطلعات الإصلاحية التي يريدها الشعب السوري"[5].طرأ تغيير طفيف على الخطاب الأميركي بعد مجزرة الجمعة العظيمة 22 نيسان/ أبريل 2011، والتي ...للاطلاع على الورقة كاملة، انقر هنا، أو انقر على الصورة في الأسفل
[1] "واشنطن تدعو الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين"، بي بي سي عربي، 16/3/2011، على الرابط:http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/03/110316_syria_update.shtml[5] "أميركا ترفض خطاب الأسد ونظرية المؤامرة التي تحدث عنها"، الرياضالسعودية، 31/3/2011، على الرابط: http://www.alriyadh.com/618732 - Share on facebookShare on twitter
The test for a new monarch
King Salman goes swiftly to war, but will find it hard to end it
The Economist
SAUDI ARABIA’S recently enthroned King Salman pulled off a striking diplomatic coup last month when he gathered a ten-country coalition of Sunni states to bomb the upstart Shia rebels in Yemen known as Houthis. Even Qatar and the United Arab Emirates, rivals in regional politics, put aside their differences to confront a perceived Iranian proxy. Egypt sent planes and ships. Countries as far apart as Morocco and Pakistan pledged help, too.
Saudi Arabia is usually shy about speaking loudly and taking part in military action. Its uncharacteristic assertiveness may be a sign of the influence of the new king’s son and defence minister, Muhammad, who is in his 30s. Sunni states no doubt want to draw a line against further encroachment by Iran, which exerts strong influence in Iraq, Syria and Lebanon. But Saudi Arabia, which treats the Arabian peninsula as its backyard, is particularly sensitive about trouble in Yemen.
Politically nimble as King Salman’s team may be, the real test will be the outcome of the military action and whether it can stabilise his poor, tumultuous southern neighbour. Saudi Arabia’s oil wealth and custodianship of the two holiest sites in Islam, Mecca and Medina, give it a central place in the Sunni world. But the kingdom also has a reputation as a blunderer. Its attempt to unseat Syria’s president, Bashar Assad, by supporting rebel groups has been stymied by the backing that Iran and its Lebanese ally, Hizbullah, gives him.
Saudi Arabia has long relied on America for its own security. Its army has many weaknesses. “The military has some excellent niche capabilities, but it doesn’t yet reflect the country’s massive defence budget,” says Emile Hokayem of the International Institute for Strategic Studies, a British-based think-tank. During its latest foray into Yemen, in 2009, the Saudi army achieved a draw at best against the Houthis, then confined to their northern stronghold. A leaked American cable called Saudi strikes “imprecise”.
On March 30th an air strike hit a camp for displaced people in northern Yemen, killing at least 29. A day later, a bomb hit a dairy factory near Hodeida, killing 23. The Saudis have not admitted to any mistakes.
Saudi Arabia and its allies have bombed airfields, arms dumps and missile launchers in the hands of the remnant of the Yemeni army loyal to the former president, Ali Abdullah Saleh, who has allied himself with the Houthis (see article). Ships are blockading Yemeni ports to stop arms deliveries. But the Houthis still appear to be advancing. “Bombing from the air is unlikely to do much more than inflict pinprick damage,” says Kristian Coates Ulrichsen of Rice University in Texas.
A land intervention is a different matter. The Houthis are renowned as fearsome fighters. And any ground force might also have to contend with al-Qaeda and other jihadist groups that have expanded amid Yemen’s chaos. Who else would offer ground forces? Egypt, which has a large army, still remembers Yemen as its “Vietnam” from the days it fought there in the 1960s. Pakistan is reluctant to be drawn into a war when it is fighting its own militants, the Taliban; it also fears exacerbating its own Shia-Sunni troubles.
Ultimately Yemen will have to be pacified by a political agreement. King Salman seems bent on reinstalling Abd Rabbo Mansour Hadi, the internationally backed president and, it is said, on excluding the Houthis. Saudi imams are said to be under orders to denounce them as “enemies of Islam”. The trouble is that Yemen’s Zaydis represent only about 40% of its population, so the Houthis will be hard to exclude. Mr Hadi, moreover, is discredited among many Yemenis, and has fled the country. As America has discovered in recent years, ending a war is harder than starting it. Saudi Arabia’s enemies would not be sorry to see it bogged down: Iranian comments on social media already talk of Yemen being the “Saudis’ Afghanistan”.
عاصفة أمل للسوريين
ميشيل كيلو
Link
اقرأ أيضاً:
-
Link
ميشيل كيلو
كاتب سوري، مواليد 1940، ترأس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سورية، تعرض للاعتقال مرات، ترجم كتباً في الفكر السياسي، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض.
- 2 أبريل 2015 |
هل من ردّ عربي؟
- 1 أبريل 2015 |
ثورة لاستعادة الدولة
- 28 مارس 2015 |
خيار وفقوس
- 21 مارس 2015 |
النظام السوري والإرهاب
اختيارات القرّاء
مشاهدةتعليقاًإرسالاً- 1 2 3 4 5 6
بعثت عملية "عاصفة الحزم" اليمنية الأمل في نفوس السوريين بأن ثورتهم ستنتصر، ليس فقط لأنهم صمدوا، أربعة أعوام ونيف، في وجه نظام هو الأكثر وحشية وعنفاً في تاريخ العرب القديم والحديث، وتخطوا أقسى ظروف بأكبر قدر من التضحيات يمكن تصوره، بل كذلك لأن العرب رموا، أخيراً، قفاز التحدي في وجه عدوهم: إيران، وأقدموا على فتح معركة معلنة لطردها من وطنهم، وردوا بالقوة على مرتزقة يغزون أوطانهم من الداخل، ويخضعونها بالقوة لإرادة طهران، فجاء ردّهم ضمن لحظة حاسمةٍ، بدا الطرف الإيراني عاجزاً معها عن الرد على التحدي الصارخ، وعن نجدة أتباعه الذين يواجهون خسارة تلوح معالمها في الأفق، وستغدو مؤكدة إن استخدمت القوات البرية ضدهم، بعد أسابيع من التمهيد الجوي والبحري المؤثر.
أربك الردّ العربي إيران من زوايا متنوعة، فالبلدان الإسلامية الكبرى المجاورة لها، كباكستان وتركيا، أعلنت وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد أي عدوان يستهدفها، وكذلك فعلت أوروبا وأميركا التي حذرت من استخدام قوتها ضد أي طرف يهاجم المملكة، بينما أعلن قادة العملية العسكريون أنهم لن يسمحوا بوصول إمدادات برية أو بحرية أو جوية إلى الحوثيين، وسيضربون أي هدف يقترب من سواحل اليمن وأجوائه، في حين أقامت الدول العربية تحالفاً ألقى بثقلها العسكري والسياسي في التصدي للاختراق الفارسي للجزيرة العربية، بدءاً بالأردن الذي وصل الحرس الثوري فجأة إلى حدوده الشمالية، مروراً بالكويت والبحرين، المهددتين بالاختراق والغزو بدورهما، وصولاً إلى السودان والمغرب، حيث يلعب التضامن المذهبي دوراً وازناً في الخيارات السياسية، ويعاني البلدان، منذ قرابة عقد، من تغلغل مذهبي في أوساطهما الريفية والفقيرة، ويجدان نفسيهما أمام ضرورة كبح جماح من يستهدفون عقيدتهما، بعد تحول نشاط دعاته إلى خطر داهم، يهدد هوية مجتمعيهما، وبقاء دولتيهما، هو أعظم خطر واجه العرب، بعد نيفٍ وستين عاماً، من بروز الخطر الصهيوني في بلادهم، الذي يخشون أن يتكامل تهديد إيران معه، فيكون في ذلك هلاكهم.
تعتبر "عاصفة الحزم" بداية فعل سيكون له تأثير حاسم، إن هو استمر ولم يعرف التهاون أو التراجع، سيكون له مفعول الهزيمة بأسوأ معانيها، وستترتب عليه نتائج وخيمة على التحالف العربي والموقف الإسلامي، ليس فقط لأنه سيشجع إيران على استئناف مشروعها، بل لأنه سيقوض كذلك علاقات النظم العربية بمجتمعاتها، وثقة المواطنين بقادتهم، وسيؤجج غضبهم على عجزهم وقبولهم المهانة، بينما يشعر عشرات الملايين منهم، اليوم، بالاعتزاز، بسبب ما أظهرته "عاصفة الحزم" من قوة وتصميم على إحراز انتصارٍ يعيد إلى اليمن أوضاعه الطبيعية، ويردع إيران هناك اليوم، لا بد أن يردعها غداً في سورية: المكان الذي تحضر فيه غزوات المرتزقة الإرهابية، ولولاه لما كانت لطهران القدرة على التمدد شمالاً وجنوباً، والتوسع شرقاً وغرباً في ديار العرب.
لا شك في أن "عاصفة الحزم" يمكن أن تكون بداية معركة استنهاض عربي شامل، لا شيء يؤكد أن العرب غير قادرين سياسياً على خوضها، وأن ظروفهم لم تنضج بعد لها، وشعوبهم لا تلح في طلبها، ونجاحها ليس سبيلهم إلى تقدمهم المنشود: المتوازن والآمن، وإلى طرد إيران من مجالهم السيادي، الوطني والقومي، وكبح جماح إسرائيل في فلسطين، وتحقيق قدر من التوافق بين دولهم وشعوبها، يجعلها قادرة على تحصين نفسها وبعضها ضد أي عدو.
يقف العرب أمام لحظة مفصلية حاسمة، فهل يرتبون أوضاع دولهم وعلاقاتها مع شعوبهم بطرق تحظى برضاهم، تبدأ معها مرحلة نوعية من تاريخهم، تفيد من خبرات ماضيهم القريب ودروسه، فيتعاونون كأعضاء في جسد واحد ومهدد، ما يوحدهم أكثر بكثير مما يفرقهم، بعد أن استنزفتهم انقساماتهم السابقة إلى تقدميين ورجعيين، وحدويين وانفصاليين، وعطلت قدراتهم وأفشلت تقدمهم، وكانت خيار زمن مضى، حتّمه اندماجهم في عالم انقسم، وقسمهم إلى معسكرين متصارعين/ متنافيين، نقلوا صراعاته إلى مجالهم القومي والداخلي، فكانت الكارثة التي لم يوجد، اليوم، ما يبرر استمرارها والانخراط في الصراعات التي أنتجتها، بينما وطننا العربي عرضة لتفكك داخلي عام، ولأطماع قوى إقليمية ودولية تواطأت عليه، إلى حد يلزمه برؤية نفسه بعين وحدته وكيانه القومي التكاملي، ويفرض عليه التحول إلى كتلة صلبة، متماسكة وعصية على الاختراق، على غير ما هو عليه اليوم.
ولعله ليس سراً أن مأساة سورية أنتجتها مخلفات عقلية الانقسام والصراع السابقة، وأن نظام الإجرام الأسدي يقاتل باسم تقدمية ووحدوية مزعومتين، لم تعد لهما وظيفة، غير ذبح مجتمعه وفتح أبواب العالم العربي أمام غزو إيران ومرتزقتها، بينما ستكون سورية الديمقراطية لكل أمتها، ولن ترى في أي نظام عربي غير جزء من الجسد العربي المهدد الذي وقع تهميشه في مصر، ويدمر اليوم في المشرق، ولا شيء يحميه في الخليج غير تضامنه وتكامله الوثيق والفاعل الذي يرى في أية معركة تنشب في أي مكان معركة ضد العرب في كل مكان، يرد عليها انطلاقاً من وحدة الجسد العربي وبدلالته، فلا انقسامات ولا صراعات، مهما كانت مسوغاتها براقة، بل وحدة في المواقف والمصالح، في السراء كما في الضراء.
لا مفر من هبوب "عواصف حزم" متعددة تمنع انتقال التدمير إلى الخليج، بإطفاء بؤرته في سورية التي إن هزمت ثورتها لن يحمي بقية العرب أو يحميه شيء من الدمار. إن سؤال الأسئلة الذي يطرح نفسه اليوم هو: هل تمت "عاصفة الحزم" انطلاقاً من هذا الوعي، واستجابة لهذه الضرورة التي دفعت عشرات آلاف السوريين إلى إبداء رغبتهم في الانخراط ضمن أية قوات برية تدافع عن الخليج، عرفاناً بجميل الخليج عامة والمملكة خاصة، وانتظاراً لموقف خليجي يمكّن شعب سورية من رد الأذى عن نفسه وإخوانه، ما دام قتاله ضد إيران ومرتزقتها، وخصوصاً منهم نظام الأسد، هو الذي سيقرر ما إذا كان العرب سينجحون في مواجهة الخطر، أم سيهلكون في أقرب الآجال.
Subscribe to:
Posts (Atom)