Saturday, October 17, 2015
روسيا الإمبريالية من أوكرانيا إلى سوريا
A VERY GOOD ANALYSIS
سلامة كيلة
Link
سلامة كيلة
Link
بعد الدور العسكري الروسي في أوكرانيا -الذي ما زال مستمرا عبر دعم الانفصاليين الأوكرانيين وضم شبه جزيرة القرم- ها هو دورها العسكري يمتد إلى سوريا لمنع النظام فيها من السقوط، ولتكريس السيطرة الروسية هناك.
قامت روسيا سابقا بحملات عسكرية في بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق، كما في جورجيا مثلا، حيث أرادت أن تبقي تلك الدول في إطار نفوذها. وربما قد تمتد تدخلاتها العسكرية لدولة أخرى، فسياساتها الخارجية باتت تقوم على القوة.
لقد انهار الاتحاد السوفياتي ومال الشعب نحو "الرسملة"، وعملت البيروقراطية المسيطرة على نهب "قطاع الدولة"، بالأشكال التي اخترعها بوريس يلتسين. ومن ثم مالت روسيا في هذه المرحلة لكي تكون "حليفا" لـأميركا، وأرادت أميركا أن تستتبعها، وتدمر بنيتها الصناعية وتغرقها في النظام المالي الدولي.
قامت روسيا سابقا بحملات عسكرية في بعض دول الاتحاد السوفياتي السابق، كما في جورجيا مثلا، حيث أرادت أن تبقي تلك الدول في إطار نفوذها. وربما قد تمتد تدخلاتها العسكرية لدولة أخرى، فسياساتها الخارجية باتت تقوم على القوة.
لقد انهار الاتحاد السوفياتي ومال الشعب نحو "الرسملة"، وعملت البيروقراطية المسيطرة على نهب "قطاع الدولة"، بالأشكال التي اخترعها بوريس يلتسين. ومن ثم مالت روسيا في هذه المرحلة لكي تكون "حليفا" لـأميركا، وأرادت أميركا أن تستتبعها، وتدمر بنيتها الصناعية وتغرقها في النظام المالي الدولي.
"مع بوتين، عملت الدولة على لملمة الوضع الاقتصادي والشعبي، وعلى تسيير الاقتصاد، لكن تم ذلك انطلاقا من الاعتماد على النفط والغاز وعلى الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية والصناعة العسكرية. وظهر أن العقد الجديد يتسم بالانكفاء الداخلي لترتيب وضع السلطة "
وقد أدى ذلك إلى فرض سيطرة مافيا على الاقتصاد والسلطة. وبات الوضع الاقتصادي صعبا، وظهر تململ الشعب نهاية العقد الأخير من القرن الماضي، حيث كان يمكن لثورة أن تنتصر لولا تردد وضعف الشيوعيين.
مع بوتين، عملت الدولة على لملمة الوضع الاقتصادي والشعبي، وعلى تسيير الاقتصاد، لكن تم ذلك انطلاقا من الاعتماد على النفط والغاز (الذي يشكّل نسبة 70% تقريبا من الدخل القومي) وعلى الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية والصناعة العسكرية. وظهر أن العقد الجديد كان يتسم بالانكفاء الداخلي لترتيب وضع السلطة وضمان استقرارها.
ولعل تلك الرؤية هي ما حكمت مرحلة بوتين الأولى ومرحلة وريثه دمتري ميدفيدف، لكن الأزمة المالية الأميركية التي انفجرت في سبتمبر/أيلول سنة 2008 دفعت روسيا للتفكير في الخروج من انكفائها الداخلي، والتوجه لممارسة دور عالمي. خصوصا أن المرحلة السابقة شهدت حصارا أميركيا على صادرات روسيا، وبالتحديد فيما يتعلق بالسلاح. ولا شك كان الفيتو في مجلس الأمن بشأن سوريا هو الفاصل الذي كان يريد الروس (كما الصين) أن يؤسسوا على ضوئه عالما جديدا، متعدد الأقطاب.
طبعا لم يكن الأمر هنا عفويا، بل جاء نتيجة تغيرات جديدة تفرض أن تصبح روسيا قوة عالمية مسيطرة. حيث فرض الانتقال من الاشتراكية إلى الرأسمالية داخليا، إلى أن تصبح الرأسمالية المتشكلة، والتي نضجت خلال حكم بوتين ووريثه، ميّالة لأن تبحث عن الأسواق وأن تنشر قواتها في العالم ككل إمبريالية، وكذلك أن تسيطر على مواقع إستراتيجية.
هذا مسار كل الإمبرياليات التي فرضت هيمنتها والتي عجزت عن ذلك ففشلت. هذا الأمر هو الذي أنتج الحربين العالميتين، وأنتج الحروب الإقليمية. فالرأسمالية تفرض حتما التوسع والسيطرة للحصول على الأسواق، ولهذا تصارعت.
وإذا كانت روسيا يلتسين تعاملت كتابع لأميركا، وقبلت بـ"اقتصاد الصدمة" الذي عنى الانتقال السريع إلى الرأسمالية، فقد أدى ذلك إلى تكييف للاقتصاد الروسي مع السيطرة الأميركية، ومثال ذلك الانخراط السريع في النظام المالي الدولي، المحكوم حتما من قبل أميركا، وإلى سيطرة مافياوات لم تلتفت إلى الصناعة بل اهتمت بالنفط والمال.
لكن ذلك كان يتخلق مع الوقت على شكل انهيار داخلي، الأمر الذي جعل عصر بوتين يقوم على تعديل العلاقة مع مجمل النمط الرأسمالي العالمي، وهو تعديل ظل بطيئا، ودون صدام، وكان يفرض حتما التوسع الخارجي لكي يتطور الاقتصاد بشكل متسارع عبر النهب، كما تفعل كل إمبريالية.
ما شجّع على ذلك هو الأزمة المالية الأميركية التي فرضت بعد بضع سنوات سياسة تقوم على الانسحاب من "الشرق الأوسط" واعتبار آسيا والمحيط الهادي أولوية بديلة عنه، وهذا ما فرض على روسيا أن تعمل منذ الثورة السورية (وبعد ما اعتبرته خديعة أميركية في ليبيا) على أن تجعل سوريا دولة تابعة.
مع بوتين، عملت الدولة على لملمة الوضع الاقتصادي والشعبي، وعلى تسيير الاقتصاد، لكن تم ذلك انطلاقا من الاعتماد على النفط والغاز (الذي يشكّل نسبة 70% تقريبا من الدخل القومي) وعلى الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية والصناعة العسكرية. وظهر أن العقد الجديد كان يتسم بالانكفاء الداخلي لترتيب وضع السلطة وضمان استقرارها.
ولعل تلك الرؤية هي ما حكمت مرحلة بوتين الأولى ومرحلة وريثه دمتري ميدفيدف، لكن الأزمة المالية الأميركية التي انفجرت في سبتمبر/أيلول سنة 2008 دفعت روسيا للتفكير في الخروج من انكفائها الداخلي، والتوجه لممارسة دور عالمي. خصوصا أن المرحلة السابقة شهدت حصارا أميركيا على صادرات روسيا، وبالتحديد فيما يتعلق بالسلاح. ولا شك كان الفيتو في مجلس الأمن بشأن سوريا هو الفاصل الذي كان يريد الروس (كما الصين) أن يؤسسوا على ضوئه عالما جديدا، متعدد الأقطاب.
طبعا لم يكن الأمر هنا عفويا، بل جاء نتيجة تغيرات جديدة تفرض أن تصبح روسيا قوة عالمية مسيطرة. حيث فرض الانتقال من الاشتراكية إلى الرأسمالية داخليا، إلى أن تصبح الرأسمالية المتشكلة، والتي نضجت خلال حكم بوتين ووريثه، ميّالة لأن تبحث عن الأسواق وأن تنشر قواتها في العالم ككل إمبريالية، وكذلك أن تسيطر على مواقع إستراتيجية.
هذا مسار كل الإمبرياليات التي فرضت هيمنتها والتي عجزت عن ذلك ففشلت. هذا الأمر هو الذي أنتج الحربين العالميتين، وأنتج الحروب الإقليمية. فالرأسمالية تفرض حتما التوسع والسيطرة للحصول على الأسواق، ولهذا تصارعت.
وإذا كانت روسيا يلتسين تعاملت كتابع لأميركا، وقبلت بـ"اقتصاد الصدمة" الذي عنى الانتقال السريع إلى الرأسمالية، فقد أدى ذلك إلى تكييف للاقتصاد الروسي مع السيطرة الأميركية، ومثال ذلك الانخراط السريع في النظام المالي الدولي، المحكوم حتما من قبل أميركا، وإلى سيطرة مافياوات لم تلتفت إلى الصناعة بل اهتمت بالنفط والمال.
لكن ذلك كان يتخلق مع الوقت على شكل انهيار داخلي، الأمر الذي جعل عصر بوتين يقوم على تعديل العلاقة مع مجمل النمط الرأسمالي العالمي، وهو تعديل ظل بطيئا، ودون صدام، وكان يفرض حتما التوسع الخارجي لكي يتطور الاقتصاد بشكل متسارع عبر النهب، كما تفعل كل إمبريالية.
ما شجّع على ذلك هو الأزمة المالية الأميركية التي فرضت بعد بضع سنوات سياسة تقوم على الانسحاب من "الشرق الأوسط" واعتبار آسيا والمحيط الهادي أولوية بديلة عنه، وهذا ما فرض على روسيا أن تعمل منذ الثورة السورية (وبعد ما اعتبرته خديعة أميركية في ليبيا) على أن تجعل سوريا دولة تابعة.
"تقوم روسيا الإمبريالية اليوم بغزو سوريا، متذرعة بدعوة النظام لها، وهي ذريعة واهية ومبرر غير مقبول، فالنظام لم يعد قائما أصلا بعد أن انهارت قواته وتحكمت إيران بقراره، ورفضته غالبية شعبه، وتظاهرت ضده منذ السنوات الأولى من الثورة"
لكن ظهر أن أميركا تريد لروسيا أن تلعب دور رعاية مرحلة انتقالية كما صرّح باراك أوباما بداية سنة 2012، وهو المسار الذي أنتج مبدأي جنيف1، ومؤتمر جنيف2، الذي فشل بالضبط لأن روسيا أتت بوفد النظام الذي يرفض مبادئ جنيف1 أصلا، بدل أن تعمل على إحضار وفد من السلطة يوافق على تلك المبادئ.
كانت روسيا خلال ذلك تدعم النظام السوري عسكريا في الخبرات (مع إيران)، وظلت تشير إلى تمسكها ببقاء بشار الأسد، رغم "الليونة" في بعض الأحيان. لكن فشل جنيف2 واندلاع الثورة في أوكرانيا عمّق من مشكلة روسيا، ووضعها في حالة عدم توازن، خصوصا بعد الحصار الأميركي الأوروبي الذي فرض عليها.
ففي أوكرانيا كان النظام القائم حينها تابعا لها، لكنه كان مكروها من شعبه لأنه لم يحلّ المشكلات الاقتصادية التي ثار الشعب من أجلها سنة 2005 ضد نظام تابع للغرب.
وإذا كانت روسيا قد تدخلت عسكريا في عدد من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق -مثل جورجيا- فيبدو أنها الآن تعود إلى إشعال حرب جديدة لكي تفرض وجودها العالمي. فقد سيطرت على شبه جزيرة القرم وضمتها لها، ثم دعمت تمردا في شرق أوكرانيا (المنطقة القريبة من موسكو) الذي شهد حربا ضروسا لم تتوقف تماما إلى الآن، رغم أن الحصار الاقتصادي قد فرض بعض التراجع على روسيا.
لكن الأمر في سوريا سيبدو مختلفا في كل الأحوال، حيث إنها تتدخل بشكل مباشر عسكريا في بلد لم يكن من دول الاتحاد السوفياتي، وظلت علاقتها به منذ نهاية الدولة السوفياتية ليست جيدة أو جدية، خصوصا بعد استلام بشار الأسد السلطة. وفرضت حاجة النظام لحماية دولية تحقيق صفقة تفاهم مصلحي، حيث تحصل روسيا على مصالح اقتصادية تتعلق بالنفط والغاز، ومشاريع اقتصادية أخرى، ومصالح إستراتيجية بتعزيز قاعدة طرطوس التي باتت بالنسبة لروسيا ذات أهمية فائقة وهي تتقدم لنشر أسطولها في البحر المتوسط في سياق السعي لتوسيع نفوذها في المتوسط والشرق الأوسط.
وقد باتت تفكر بعد الانسحاب الأميركي في "ملء الفراغ" كما فعلت أميركا بعيد الحرب العالمية الثانية. لهذا هناك مصالح اقتصادية، وحاجة إلى قواعد عسكرية في سوريا تحكم سياسة روسيا وتدفعها إلى الحرب.
تقوم روسيا الإمبريالية اليوم بغزو سوريا، متذرعة بدعوة النظام لها، وهي ذريعة واهية ومبرر غير مقبول، فالنظام لم يعد قائما أصلا بعد أن انهارت قواته وتحكمت إيران بقراره، ورفضته غالبية شعبه، وتظاهرت ضده منذ السنوات الأولى من الثورة، قبل التحوّل إلى العمل المسلح، الذي كان -في معظمه (أي دون القوى الأصولية)- استمرارا للثورة بشكل جديد، فرضه عنف ووحشية النظام. بالتالي فإنها تعمل على السيطرة على بلد هو سوريا وفرض نظام رفضه الشعب، كل ذلك من أجل مصالحها التي أشرت إليها من قبل.
تأتي روسيا لدعم بقاء النظم رغما عن شعوبها، كما كانت تفعل أميركا لتغيير أنظمة رغما عن شعوبها. في هذا التصرُّف يظهر الطابع الإمبريالي بشكل واضح، كما يبيّن أن روسيا بدأت عملية سيطرة خارجية تنبني على القوة لتحقيق مصالحها.
كانت روسيا خلال ذلك تدعم النظام السوري عسكريا في الخبرات (مع إيران)، وظلت تشير إلى تمسكها ببقاء بشار الأسد، رغم "الليونة" في بعض الأحيان. لكن فشل جنيف2 واندلاع الثورة في أوكرانيا عمّق من مشكلة روسيا، ووضعها في حالة عدم توازن، خصوصا بعد الحصار الأميركي الأوروبي الذي فرض عليها.
ففي أوكرانيا كان النظام القائم حينها تابعا لها، لكنه كان مكروها من شعبه لأنه لم يحلّ المشكلات الاقتصادية التي ثار الشعب من أجلها سنة 2005 ضد نظام تابع للغرب.
وإذا كانت روسيا قد تدخلت عسكريا في عدد من بلدان الاتحاد السوفياتي السابق -مثل جورجيا- فيبدو أنها الآن تعود إلى إشعال حرب جديدة لكي تفرض وجودها العالمي. فقد سيطرت على شبه جزيرة القرم وضمتها لها، ثم دعمت تمردا في شرق أوكرانيا (المنطقة القريبة من موسكو) الذي شهد حربا ضروسا لم تتوقف تماما إلى الآن، رغم أن الحصار الاقتصادي قد فرض بعض التراجع على روسيا.
لكن الأمر في سوريا سيبدو مختلفا في كل الأحوال، حيث إنها تتدخل بشكل مباشر عسكريا في بلد لم يكن من دول الاتحاد السوفياتي، وظلت علاقتها به منذ نهاية الدولة السوفياتية ليست جيدة أو جدية، خصوصا بعد استلام بشار الأسد السلطة. وفرضت حاجة النظام لحماية دولية تحقيق صفقة تفاهم مصلحي، حيث تحصل روسيا على مصالح اقتصادية تتعلق بالنفط والغاز، ومشاريع اقتصادية أخرى، ومصالح إستراتيجية بتعزيز قاعدة طرطوس التي باتت بالنسبة لروسيا ذات أهمية فائقة وهي تتقدم لنشر أسطولها في البحر المتوسط في سياق السعي لتوسيع نفوذها في المتوسط والشرق الأوسط.
وقد باتت تفكر بعد الانسحاب الأميركي في "ملء الفراغ" كما فعلت أميركا بعيد الحرب العالمية الثانية. لهذا هناك مصالح اقتصادية، وحاجة إلى قواعد عسكرية في سوريا تحكم سياسة روسيا وتدفعها إلى الحرب.
تقوم روسيا الإمبريالية اليوم بغزو سوريا، متذرعة بدعوة النظام لها، وهي ذريعة واهية ومبرر غير مقبول، فالنظام لم يعد قائما أصلا بعد أن انهارت قواته وتحكمت إيران بقراره، ورفضته غالبية شعبه، وتظاهرت ضده منذ السنوات الأولى من الثورة، قبل التحوّل إلى العمل المسلح، الذي كان -في معظمه (أي دون القوى الأصولية)- استمرارا للثورة بشكل جديد، فرضه عنف ووحشية النظام. بالتالي فإنها تعمل على السيطرة على بلد هو سوريا وفرض نظام رفضه الشعب، كل ذلك من أجل مصالحها التي أشرت إليها من قبل.
تأتي روسيا لدعم بقاء النظم رغما عن شعوبها، كما كانت تفعل أميركا لتغيير أنظمة رغما عن شعوبها. في هذا التصرُّف يظهر الطابع الإمبريالي بشكل واضح، كما يبيّن أن روسيا بدأت عملية سيطرة خارجية تنبني على القوة لتحقيق مصالحها.
"غرقت روسيا في حرب صعبة، سوف تؤثر على وضعها الاقتصادي بالضرورة، وربما على علاقاتها الضرورية مع بعض الدول الإقليمية مثل تركيا بعد الاتفاق على مدّ خط أنابيب الغاز من أراضيها. وكما ظهر فشلها في أوكرانيا سيكون فشلها في سوريا مؤكدا"
لقد بدأت الهجوم من أجل الحصول على امتيازات، وتحقيق مصالح، ككل قوة إمبريالية تحاول السيطرة بعد أن تتشكل داخليا، وهذا في الماضي ما كان يثير الحروب، كما حدث مع ألمانيا وإيطاليا واليابان، الدول التي خاضت حربين عالميتين من أجل السيطرة على الأسواق. هل يمكن أن يحدث ذلك الآن؟
لا شك في أن الوضع مختلف، فالحروب العالمية في ظل التوازن النووي مستحيلة، لكن ما يمكن أن يحدث هو "حرب بالوكالة"، أي دعم قوى على الأرض تقاتل النظام، وتقاتل الروس، ومع ذلك فالأمر ليس مطلقا أيضا نتيجة وضع أميركا "الأزموي"، وانسحابها من "الشرق الأوسط".
وفي ظل هذه الظروف فما يمكن توقعه هو تحرك دول إقليمية لا ترغب بالدور الروسي، ولا تريد سيطرة روسية على سوريا، من أجل تقديم سلاح "أكثر تطورا" لبعض أطراف المعارضة المسلحة، مثل بعض الصواريخ المضادة للطائرات (ستينغر) لاستهلاك القوة الروسية، وإذا تم تحييد الجو يمكن للثورة أن تحقق انتصارات أكبر.
لقد منعت أميركا هذا السلاح عن المعارضة المسلحة، وهي بذلك تتحمّل كل جرائم النظام التي قام بها من خلال الطائرات، فهل لها أن توافق الآن؟ خصوصا أن الدول الخاضعة لها لا تجرؤ على تجاوز الخط الأحمر الأميركي.
في كل الأحوال غرقت روسيا في حرب صعبة، سوف تؤثر على وضعها الاقتصادي بالضرورة، وربما على علاقاتها الضرورية مع بعض الدول الإقليمية مثل تركيا بعد الاتفاق على مدّ خط أنابيب الغاز من أراضيها. وكما ظهر فشلها في أوكرانيا سيكون فشلها في سوريا مؤكدا. كتبت مرة: روسيا إمبريالية غبية، وأظن أن كل سياساتها تظهر هذا الغباء.
لا شك في أن الوضع مختلف، فالحروب العالمية في ظل التوازن النووي مستحيلة، لكن ما يمكن أن يحدث هو "حرب بالوكالة"، أي دعم قوى على الأرض تقاتل النظام، وتقاتل الروس، ومع ذلك فالأمر ليس مطلقا أيضا نتيجة وضع أميركا "الأزموي"، وانسحابها من "الشرق الأوسط".
وفي ظل هذه الظروف فما يمكن توقعه هو تحرك دول إقليمية لا ترغب بالدور الروسي، ولا تريد سيطرة روسية على سوريا، من أجل تقديم سلاح "أكثر تطورا" لبعض أطراف المعارضة المسلحة، مثل بعض الصواريخ المضادة للطائرات (ستينغر) لاستهلاك القوة الروسية، وإذا تم تحييد الجو يمكن للثورة أن تحقق انتصارات أكبر.
لقد منعت أميركا هذا السلاح عن المعارضة المسلحة، وهي بذلك تتحمّل كل جرائم النظام التي قام بها من خلال الطائرات، فهل لها أن توافق الآن؟ خصوصا أن الدول الخاضعة لها لا تجرؤ على تجاوز الخط الأحمر الأميركي.
في كل الأحوال غرقت روسيا في حرب صعبة، سوف تؤثر على وضعها الاقتصادي بالضرورة، وربما على علاقاتها الضرورية مع بعض الدول الإقليمية مثل تركيا بعد الاتفاق على مدّ خط أنابيب الغاز من أراضيها. وكما ظهر فشلها في أوكرانيا سيكون فشلها في سوريا مؤكدا. كتبت مرة: روسيا إمبريالية غبية، وأظن أن كل سياساتها تظهر هذا الغباء.
Friday, October 16, 2015
النظام العميل الذي يوزع شهادات بالوطنية
د. فيصل القاسم
Link
Link
المضحك أن الكثير من العرب، والسوريين على وجه الخصوص، يعتقدون أن القوى الكبرى كأمريكا وروسيا، مجرد شركات حماية أمنية، بإمكانك أن تطلبها، أو ترفضها متى تشاء. والمضحك أكثر أنهم لا يثبتون على رأي في نظرتهم إلى أمريكا أو غيرها من القوى الدولية، فإذا تدخلت أمريكا أو روسيا في مكان ما، على عكس بعض الرغبات، فيا ويلها، فتصبح قوة غازية يجب مقاومتها والتصدي لها بكل الطرق والأسلحة، كما كان الحال بالنسبة للذين عارضوا الغزو الأمريكي للعراق، وكما هو الحال الآن بالنسبة لمعارضي الغزو الروسي لسوريا. وإذا نادى العرب أمريكا للتدخل في مكان آخر، وتقاعست، فأيضاً يا ويلها، بل يجب عليها أن تلبي النداء بسرعة البرق، وإلا فهي دولة عاجزة مترددة، متقاعسة، ضعيفة، متواطئة مع الطغاة العرب، ولا تقيم للدم العرب أي وزن. وهذا الموقف نراه الآن لدى قوات المعارضة السورية التي تطالب أمريكا منذ سنوات للتدخل للقضاء على نظام الأسد، بينما أمريكا ترفض.
لاحظوا التناقض في الموقف من أمريكا أثناء اجتياحها للعراق عام 2003 عندما عارضها قطاع عربي واسع، وتقاعسها عن التدخل في سوريا منذ بدء الثورة السورية عام 2011 لإزاحة بشار الأسد، رغم الدعوات والمناشدات العربية والسورية الكثيرة لأمريكا كي تتدخل.
لم يترك الإعلام العربي، ولا الشعوب، ولا المثقفون العرب على مدى سنوات تهمة إلا وألصقوها بالمعارضين العراقيين السابقين، وبكل من عمل مع الأمريكيين في بداية هذا القرن للإطاحة بالنظام العراقي السابق. لقد كان الشارع العربي من المحيط إلى الخليج ينظر إلى السياسيين العراقيين الذين كانوا ينسقون مواقفهم مع الأمريكيين قبيل الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 على أنهم ثلة من الخونة والعملاء، لا لشيء إلا لأنهم كانوا يتعاونون مع العم سام لإسقاط نظام صدام حسين. والعجيب في الأمر أن الكثيرين ممن مازالوا يعيّرون أعضاء الحكومة العرقية الحالية بأنهم أزلام الأمريكان، وبأنهم عادوا إلى العراق على ظهور الدبابات الأمريكية، هم الآن يدعمون المعارضين السوريين الذين يناشدون الأمريكيين منذ سنوات كي يساعدوهم في إسقاط بشار الأسد، حتى لو تطلب ذلك قصفاً أمريكياً مكثفاً لدمشق.
من المضحك جداً أن الكثير من الشعوب بات يتوسل للخارج بكل أريحية أن يتدخل كي يحميه، وينقذه، إما من براثن الطغاة، وجيوشهم، كما هو الحال بالنسبة للمعارضة السورية، أو كي يحمي الطاغية ونظامه من المعارضين، كما هو الحال بالنسبة لمؤيدي بشار الأسد. من المفارقات السورية الهزلية أيضاً أنه لم تعد المطالبة بالمساعدات العسكرية الخارجية، حتى بثمن، رجساً من عمل الشيطان فاجتنبوه، بل غدت مشروعة، لا بل مطلوبة تماماً، إن لم نقل «فرض عين». قليلة جداً هي الأصوات التي تحذر، أو تسخر من المطالبين بالتدخل لدى المؤيدين أو المعارضين في سوريا. لقد أصبح الوطني في سوريا، للمفارقة المضحكة، هو ذاك الذي يطالب، ويبارك الاستعانة بالروسي، كما هو حال مؤيدي الرئيس السوري وحلفائه من « بتوع المقاولة والمماتعة»، والخائن هو الذي يعارض الاستعانة. بعبارة أخرى، فقد أصبح، بالنسبة لمؤيدي بشار الأسد مثلاً، كل من يعارض التدخل الروسي لحماية النظام، ويطالب بالتدخل الأمريكي لإسقاطه، عميلاً، وخائناً، وغير وطني. يعني التدخل الروسي حلالا، والأمريكي حراما بالنسبة لشبيحة الأسد. وكما أن الكثير من المعارضين السوريين شعروا بالخذلان لأن أمريكا لم تتدخل للإطاحة ببشار الأسد، فقد كانت فرحة الموالين لبشار عارمة جداً عندما تدخلت روسيا وإيران لحمايتهم من قوات المعارضة. لقد راح مؤيدو بشار الذين كانوا يعتبرون المعارضين عملاء وخونة، لأنهم طالبوا بالتدخل الخارجي في سوريا، راحوا يؤلفون الآن القصائد في مديح طائرات السوخوي الروسية، لا بل بدأوا يمجّدون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويصورونه على أنه المسيح المخلص. وقد شاهدنا «الأراجوز الطرطور» خطيب الجامع الأموي في دمشق وهو يبتهل إلى الله ليحمي بوتين العظيم، كما لو أنه حامل لواء القومية العربية، مع العلم أن التدخل الروسي في سوريا لا يختلف أبداً عن التدخل الأمريكي في سوريا أو غيرها. فكما هو معلوم، فإن القوى الكبرى ليست جمعيات خيرية، بل تتدخل، بالدرجة الأولى، من أجل مصالحها، وليس من أجل السخفاء البلهاء الذين يهللون ويطبلون لتدخلها، لا في العراق ولا في سوريا. في الماضي، كان البعض يتوعد بشار الأسد بالطائرات الأمريكية، واليوم يصفق مؤيدو حلف «المقاولة» للطائرات الروسية التي تقصف المدن السورية. وكأن إدلب وحلب وحمص بالنسبة لهم أرض الأعداء.
لم يعد، لا بإمكان قومجية بشار الأسد «بتوع» السيادة الوطنية المهترئة، ولا بإمكان معارضيه، أن يعيّر الآخر بالعمالة والخيانة للخارج. فقد تساوى الطرفان في العمالة والخيانة، إذا كان المقياس هي الاستعانة بالخارج. وأرجو أن لا يتشدق أحد بالقول من جماعة بشار بأنه يحق للدولة ما لا يحق للمعارضين. فمن المعلوم أن الدولة السورية لا وجود لها منذ زمن بعيد، والعصابة لا يمكن أن تسمي نفسها دولة. وحتى لو كان النظام السوري يعتبر نفسه دولة، فقد خسر هذه الميزة منذ اندلاع الثورة. وحتى لو ادعى أن بعض السوريين يؤيدونه، فإن بقية الشعب السوري سحبت منه الشرعية منذ أن أطلق الرصاصة الأولى على المتظاهرين السلميين في شوارع سوريا. كيف يزعم بشار أنه يحظى بشرعية إذا كان الشعب يحاربه على الأرض بمختلف أنواع السلاح من الشمال إلى الجنوب؟ ولا قيمة لنتائج المهزلة الانتخابية الأخيرة، خاصة وأن عدد السوريين المحرومين من المشاركة بها، من لاجئين ونازحين، زاد عن ثلثي الشعب السوري.
لم يعد، لا بإمكان قومجية بشار الأسد «بتوع» السيادة الوطنية المهترئة، ولا بإمكان معارضيه، أن يعيّر الآخر بالعمالة والخيانة للخارج. فقد تساوى الطرفان في العمالة والخيانة، إذا كان المقياس هي الاستعانة بالخارج. وأرجو أن لا يتشدق أحد بالقول من جماعة بشار بأنه يحق للدولة ما لا يحق للمعارضين. فمن المعلوم أن الدولة السورية لا وجود لها منذ زمن بعيد، والعصابة لا يمكن أن تسمي نفسها دولة. وحتى لو كان النظام السوري يعتبر نفسه دولة، فقد خسر هذه الميزة منذ اندلاع الثورة. وحتى لو ادعى أن بعض السوريين يؤيدونه، فإن بقية الشعب السوري سحبت منه الشرعية منذ أن أطلق الرصاصة الأولى على المتظاهرين السلميين في شوارع سوريا. كيف يزعم بشار أنه يحظى بشرعية إذا كان الشعب يحاربه على الأرض بمختلف أنواع السلاح من الشمال إلى الجنوب؟ ولا قيمة لنتائج المهزلة الانتخابية الأخيرة، خاصة وأن عدد السوريين المحرومين من المشاركة بها، من لاجئين ونازحين، زاد عن ثلثي الشعب السوري.
لقد سقطت الأقنعة تماماً. وإذا كان التدخل الأمريكي في سوريا حراماً، فإن التدخل الروسي والإيراني خطيئة لا تغتفر. ومن طلبه فهو عميل، وخائن، وبائع للوطن إلى يوم الدين.
هل يا ترى سيصفق مؤيدو بشار الأسد لإسرائيل فيما لو تدخلت لإنقاذ نظامه؟
٭ كاتب وإعلامي سوري
الإعلان لأول مرة عن تأسيس “الوطنية الموحدة في فلسطين التاريخية ” و”القدس العربي” تنشر البيان الأول للإنتفاضة “الثالثة”
AN IMPORTANT PIECE
Link
Link
عمان ـ القدس العربي ـ صدر ما يمكن وصفه بالبيان الأول الذي يعلن إندلاع “الإنتفاضة الثالثة” في فلسطين في مواجهة الإحتلال بإسم ” إنتفاضة الأقصى والقدس″.
وتم الإعلان في البيان الذي حصلت القدس العربي عليه عن تأسيس كيان سياسي جديد خارج الجسم الفلسطيني الفصائلي بإسم “الجبهة الوطنية الميدانية الموحدة في فلسطين التاريخية”.
ولم تعلن الجبهة أي تفصيلات عن هويتها او خلفية قياداتها السياسية لكن القدس العربي علمت بأن الجبهة صاحبة البيان الأول في الإنتفاضة الثالثة لا تربطها أي علاقة تنظيمية من أي نوع بجميع الفصائل العاملة على الساحة الفلسطينية .
وحصلت القدس العربي على نسخة اصلية ومباشرة من البيان الأول الذي يتبنى إندلاع الإنتفاضة الثالثة ويدعو جماهير الشعب الفلسطيني للإلتحام والتوحد .
ويستعمل البيان تعبير “فلسطين التاريخية ” وصدر كما علمت القدس العربي من مصادرها الخاصة بعيدا حركتي حماس وفتح وجميع هيئاتها وكذلك بدون أي علاقة من أي نوع بجميع مؤسسات السلطة الفلسطينية .
وفيما يلي تنشر القدس العربي النص الكامل للبيان :
بيان صادر عن الجبهة الوطنية الميدانية الموحدة في فلسطين التاريخية
نداء رقم (1)
أيها الثوار ،
نحن نخوض اليوم معركة البقاء على أرض الأجداد في مواجهة تصاعد الإجراءات القمعية الرامية إلى تكريس وهيمنة هذا الاستعمار الإرهابي مستغلين حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني واللهاث وراء الحلول الوهمية من جهة وبإشتعال نار الفتنة والاقتتال المذهبي والطائفي في الدول العربية المجاورة وإشغال شعوبها ومقاومتها العربية الوطنية عن قضيتهم القومية التحررية المركزية ، قضية فلسطين ، من ناحية أخرى.
وعليه نؤكد ما يلي:
أولاً: وحدة شعبنا العربي الفلسطيني على أرضه التاريخية وفي المخيمات والشتات في معركة التصدي لجرائم الاحتلال الغاصب ونؤكد أن تناقضنا الرئيسي هو مع الوجود الاستيطاني الإرهابي العنصري ، المرتبط عضوياً مع الهيمنة الاستعمارية العالمية على وطننا العربي الكبير وعملائها الإقليميين ، والتي تقوم على نهب أرضنا وتهجير وتشريد وقتل شعبنا وتشييد المعازل وجدار الفصل العنصري وحصار أهلنا في قطاع غزة وعزل مدينة القدس عن شعبها وإحتلال البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك وتسييجها بالمستعمرات من كل جانب وإقامة المزيد من المستعمرات في الجليل وهدم عشرات القرى في النقب وتشريد أصحاب الأرض الأصليين وحجز حرية الآلاف من أسرانا في ظلمات السجون واستهداف حياتهم بشتى الوسائل ، بما في ذلك حقنهم بفيروسات مميتة والتي ذهب ضحيتها مؤخراً الشهيد الأسير فادي الدربي.
ثانياً: نعلن نحن الشعب الثائر في كل فلسطين والشتات ومع بدء شرارة انتفاضة القدس والأقصى عن رفضنا وتحللنا التام والمطلق من البرنامج المرحلي وملحقاته وخصوصاً اتفاقية أوسلو العار وكل ما ترتب عليها بما في ذلك اتفاقية التنسيق الأمني.
ثالثاً: نناشد شعبنا وشبابنا الثائر في ميادين المواجهة والشرف على امتداد وطننا الفلسطيني من رأس الناقورة وحتى أم الرشراش تشكيل هيئات قيادية ميدانية لمتابعة سير معركة المواجهة الشاملة مع قوات الاحتلال العسكرية وعصابات المستوطنين والمستعربين الاجرامية.
رابعاً: ندعو شعبنا في كافة القرى والمخيمات والبلدات وأحياء المدن تشكيل لجان الدفاع الوطني من أجل حماية شعبنا من هجمات المستوطنين المدججين بالسلاح ومن أجل مواجهة أي محاولة لاعتقال الشباب المقاومين.
خامساً: نناشد أبناء شعبنا في كافة الأجهزة الأمنية الالتحاق بأخوتهم وأقاربهم الثائرون في ميادين المواجهة وفي لجان الدفاع الوطني كل في مكان إقامته باعتبار ذلك واجب وطني تفرضه قيم شعبنا وعاداته الأصيلة.
سادساً: تأسيس هيئة وطنية ثورية ميدانية انتقالية يتمتع أعضائها بالنزاهة والمصداقية والسمعة الجيدة تكون النواة الصلبة لقيادة ثورة شعبنا ضد المحتل وصد أية محاولات لحرف هذه الثورة عن طريق التحرير والاستقلال وعودة اللاجئين إلى وطنهم وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية الواحدة على أنقاض نظام الفصل العنصري.
سابعاً: ولحين تحقيق هذا الهدف المنشود يتحمل نظام الفصل العنصري بصفته سلطة احتلال أجنبي والدول الاستعمارية الأوروبية والأمريكية الراعية له والضامنة للاتفاقيات الموقعة بينه وبين السلطة الفلسطينية المزعومة كافة الأعباء والمسؤوليات تجاه المناطق الفلسطينية المحتلة وتجاه أصحابها الأصليين بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تنصل من تطبيقه.
ثامناً: نناشد شعبنا العربي وقواه الحية والمقاومة العربية الشريفة في دول الطوق والدول الحليفة والصديقة وكل الأحرار في العالم أن يكونوا سنداً وعوناً لشعبنا في ثورته ضد الغزاة المستوطنين.
نعم لثورة شعبنا المستمرة ضد المستعمرين الصهاينة ،
الرحمة للشهداء الذين يخطون بدمائهم طريق الحرية ،
ومعاً على طريق العودة والتحرير ..
وإنها مقاومة حتى النصر
القدس المحتلة
الجبهة الوطنية الميدانية الموحدة في فلسطين التاريخية
15 تشرين أول 2015
اتصالات لعقد قمة فلسطينية إسرائيلية بالأردن
THE ASSHOLE IS WORKING TO END THE LATEST ITIFADA
Link
Link
قالت مصادر للجزيرة إن اتصالات حثيثة تجرى لعقد قمة فلسطينية إسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان الأسبوع المقبل بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبمشاركة ملكالأردن عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأميركيجون كيري.
وحسب المصادر فإن واشنطن تقوم بدور الوساطة لعقد القمة الفلسطينية الإسرائيلية، ومن المنتظر أن يزور كيري المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، وقد أجرى اتصالات مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني في الأيام الماضية، أبدى خلالها الجانبان استعدادهما للقاء.
وأكدت المصادر أن هذه الجهود تأتي في إطار السعي إلى تهدئة الوضع بين الجانبين وإطلاق العملية السياسية من جديد.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة قال أمس الخميس إن اتصالا هاتفيا جرى بين عباس وكيري، شدد فيه الأول على ضرورة بذل الجانب الأميركي جهودا معإسرائيل لضمان وقف استفزازات المستوطنين فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، أو ما يتعرض له الفلسطينيون على الطرقات المؤدية إلى بيوتهم.
كيري يحذر
في المقابل، حذر كيري الرئيس الفلسطيني أمس مما سماه "التحريض على العنف ضد الإسرائيليين"، ودعاه إلى التنديد بوضوح وقوة بأعمال العنف، على حد قوله
في المقابل، حذر كيري الرئيس الفلسطيني أمس مما سماه "التحريض على العنف ضد الإسرائيليين"، ودعاه إلى التنديد بوضوح وقوة بأعمال العنف، على حد قوله
.......
MORE HOT AIR FROM ERDOGAN: أردوغان: الشعب السوري يخوض حرب استقلال
A Paper Tiger Par Excellence.....
وصف رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ما يجري في سوريا بأنه تجاوز مرحلة الثورة إلى مرحلة الكفاح من أجل الاستقلال.
وأعلن أردوغان، خلال افتتاح قمة سيداتمجموعة العشرين في إسطنبول، اليوم الجمعة، دعمه للشعب السوري ومطالبه، قائلا: نفهم جيدا الشعب السوري كوننا خضنا حرب استقلال في الماضي، لذا ندعمه، ونحن فيتركيا شأننا شأن أي دولة تقف إلى جانب الديمقراطية والحريات.
وبيّن الرئيس التركي، في كلمته ذاتها، أن أنقرةضدّ ما أسماه "جميع المنظمات الإرهابية" بغض النظر عن اسمها وأهدافها وأسلوبها وأقوالها.
وأضاف "هناك دول تدعم بعض المنظمات الإرهابية، وتظهر نفسها على أنها تحارب البعض الآخر، وهي تقف إلى جانب الإرهاب" مؤكداً أن "الوقوف ضد الإرهاب موقف أخلاقي".
وتأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تواصل فيه وزارة الدفاع الروسية، منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، ضرباتها في سوريا بناء على طلب النظام الحاكم هناك.
وقالت موسكو إن الغارات المتواصلة استهدفت مواقع لـ تنظيم الدولة الإسلامية، في وقت تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع تنظيم الدولة.
وقبل نحو أسبوعين، حذر رئيس تركيا روسيا من أن تدخلها العسكري في سوريا لدعم نظام الأسد سيعزلها في المنطقة.
Drone War Exposed: Jeremy Scahill on U.S. Kill Program's Secrets & the Whistleblower Who Leaked Them
Democracy Now!
Link
"One of the most secretive military campaigns in U.S. history is under the microscope like never before. In a major exposé based on leaked government documents, The Intercept has published the most in-depth look at the U.S. drone assassination program to date. "The Drone Papers" exposes the inner workings of the U.S. military’s assassination program in Afghanistan, Yemen and Somalia, revealing a number of flaws and far more casualties than the intended targets. The documents were leaked to The Intercept by an unnamed U.S. intelligence source who says he wanted to alert Americans to wrongdoing. We are joined by The Intercept’s Jeremy Scahill, lead author of "The Drone Papers" exposé...."
Link
"One of the most secretive military campaigns in U.S. history is under the microscope like never before. In a major exposé based on leaked government documents, The Intercept has published the most in-depth look at the U.S. drone assassination program to date. "The Drone Papers" exposes the inner workings of the U.S. military’s assassination program in Afghanistan, Yemen and Somalia, revealing a number of flaws and far more casualties than the intended targets. The documents were leaked to The Intercept by an unnamed U.S. intelligence source who says he wanted to alert Americans to wrongdoing. We are joined by The Intercept’s Jeremy Scahill, lead author of "The Drone Papers" exposé...."
Thursday, October 15, 2015
ما اسم بوتين؟
A VERY GOOD COMMENT
ميشيل كيلو
هو عبد الأمير أبو التين، ابن جاسم أبو التين، بائع التين المجفف في الشتاء والأخضر في الصيف، المعروف من أبناء مدينة "الناصرية" العراقية بتدينه الشديد، وإيمانه بآل البيت، والذي اضطره فقره للهجرة إلى روسيا، حيث تزوج من روسية اسمها، ماريا لافنونوفا، أنجبت له صبياً أسماه عبد الأمير، لكن صعوبة النطق باسمه جعلت والده يوافق على تسميته فلاديمير، بينما صار اسمه هو بوتين، بدل أبو التين العراقية.
بعد شكسبير الذي ولد، مثل عبد الأمير أبو التين، جنوب العراق، في بلدة صغيرة اسمها الزبير، وكان شيخاً معروفاً بحبه آل البيت، لكن ظروفه أجبرته على الهجرة إلى بريطانيا، حيث تحول من الشيخ زبير إلى شكسبير، وكان أول شيعي عراقي يدهش العالم بإبداعه الأدبي. أما عبد الأمير أبو التين اليوم فيعد أول شيعي عراقي تذهل عبقريته العسكرية البشرية جمعاء، بما ابتدعه من طرق حربية لم تكن معروفة قبله، منها إرسال طائرات حربية وسفن قتالية ودبابات لإنقاذ إخوته العراقيين والسوريين في العقيدة، فضلا عن إصداره أمراً بإطلاق صواريخ مجنحة وطوافة لقتل خصومهم، كفار كفرنبل واللطامنة وكفرزيتا وباقي قرى أرياف حمص وحماة وإدلب، الذين وصلت جحافلهم إلى مشارف العتبات المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء وسامراء. ولولا لطف الله وغيرة عبد الأمير الدينية، لكانوا احتلوها وأبادوا المؤمنين من سكانها، لكن عبد الأمير هبّ للدفاع عن دينه، وصاح: يا إمام، قبل أن تتولى قواته تدمير كفار سورية، وإنقاذ أتباع آل البيت الأبرار.
هناك رواية أخرى، تجعل أسرة عبد الأمير من أصول أذربيجانية ذات جذور إيرانية، وتقول إنها لعبت دوراً كبيراً في نشر التشيع في أذربيجان وجوارها، وبفضل تمسكها قروناً بحب آل البيت، وتربية أطفالها على الولاء لهم، هب حفيدها عبد الأمير لحماية شيعة سورية، وأعلن استعداده لحماية شيعة العراق أيضا، وهو ينتظر اليوم رد حكومتهم، فإن جاء سلبياً رفضه، وتدخل بدافع من وازعه الديني وواجبه الإلهي، وأرسل جيشه لرد كفار الفلوجة والرمادي والموصل عن أتباع آل البيت، مثلما فعل في سورية. أيجوز، بعد هذه الإنجازات الإيمانية، أن لا يُمنح أبو التين لقب آية الله، تقديراً لتدينه وإنقاذ أهله في سورية والعراق؟
هل نضحك عند قراءة هذه التخريفات التي تبعث على البكاء بمرارة وحرقة؟ وهل نتوقف عند ما فيها من احتقار صارخ لقيادات سورية والعراق السياسية والعسكرية التي يدفع عجزها عن صيانة أمن شعبها وحياته إلى تعيّش كثير من مواطنيه على قصصٍ تثير أحقاداً مزمنة، تحرّض قطاعاته بعضها ضد بعضها الآخر، وتغرقهم في خرافاتٍ تسوّرها بخزعبلاتٍ تضفي القداسة على مجرمٍ مثل بوتين، رئيس روسيا الذي أرسل جيشه خدمة لمصالح استعمارية روسية، ولم يرسله دفاعا عن "آل البيت أو الفيلا أو الشاليه"، تكمن فاعليتها كخرافات في مضامينها المذهبية والشعورية اللاغية للعقل ومحاكماته المنطقية، والقادرة على إبعاد من يصدقها عن الأسباب الحقيقية لما يعانيه من مشكلاتٍ، ينتجها من يحرّضونه على شركائه في معاناة الظلم والفقر والقهر، كي لا يتحد وإياهم ضدهم.
لا أعرف كم من الناس صدّق رواية عبد الأمير أبو التين، لكنني أثق بأن عدداً هائلا من السوريين يعتقد أن اسم رئيس روسيا الأصلي هو "بوطين"، مثنى بوط، حذاء العسكر الذي كثيراً ما ألغى لابسوه عقولهم، وفكّروا بواسطته، كما يفعل رائد المخابرات السوفييتية السابق، بوطين.
ميشيل كيلو
آية الله بوتين
Linkهو عبد الأمير أبو التين، ابن جاسم أبو التين، بائع التين المجفف في الشتاء والأخضر في الصيف، المعروف من أبناء مدينة "الناصرية" العراقية بتدينه الشديد، وإيمانه بآل البيت، والذي اضطره فقره للهجرة إلى روسيا، حيث تزوج من روسية اسمها، ماريا لافنونوفا، أنجبت له صبياً أسماه عبد الأمير، لكن صعوبة النطق باسمه جعلت والده يوافق على تسميته فلاديمير، بينما صار اسمه هو بوتين، بدل أبو التين العراقية.
بعد شكسبير الذي ولد، مثل عبد الأمير أبو التين، جنوب العراق، في بلدة صغيرة اسمها الزبير، وكان شيخاً معروفاً بحبه آل البيت، لكن ظروفه أجبرته على الهجرة إلى بريطانيا، حيث تحول من الشيخ زبير إلى شكسبير، وكان أول شيعي عراقي يدهش العالم بإبداعه الأدبي. أما عبد الأمير أبو التين اليوم فيعد أول شيعي عراقي تذهل عبقريته العسكرية البشرية جمعاء، بما ابتدعه من طرق حربية لم تكن معروفة قبله، منها إرسال طائرات حربية وسفن قتالية ودبابات لإنقاذ إخوته العراقيين والسوريين في العقيدة، فضلا عن إصداره أمراً بإطلاق صواريخ مجنحة وطوافة لقتل خصومهم، كفار كفرنبل واللطامنة وكفرزيتا وباقي قرى أرياف حمص وحماة وإدلب، الذين وصلت جحافلهم إلى مشارف العتبات المقدسة في النجف الأشرف وكربلاء وسامراء. ولولا لطف الله وغيرة عبد الأمير الدينية، لكانوا احتلوها وأبادوا المؤمنين من سكانها، لكن عبد الأمير هبّ للدفاع عن دينه، وصاح: يا إمام، قبل أن تتولى قواته تدمير كفار سورية، وإنقاذ أتباع آل البيت الأبرار.
هناك رواية أخرى، تجعل أسرة عبد الأمير من أصول أذربيجانية ذات جذور إيرانية، وتقول إنها لعبت دوراً كبيراً في نشر التشيع في أذربيجان وجوارها، وبفضل تمسكها قروناً بحب آل البيت، وتربية أطفالها على الولاء لهم، هب حفيدها عبد الأمير لحماية شيعة سورية، وأعلن استعداده لحماية شيعة العراق أيضا، وهو ينتظر اليوم رد حكومتهم، فإن جاء سلبياً رفضه، وتدخل بدافع من وازعه الديني وواجبه الإلهي، وأرسل جيشه لرد كفار الفلوجة والرمادي والموصل عن أتباع آل البيت، مثلما فعل في سورية. أيجوز، بعد هذه الإنجازات الإيمانية، أن لا يُمنح أبو التين لقب آية الله، تقديراً لتدينه وإنقاذ أهله في سورية والعراق؟
هل نضحك عند قراءة هذه التخريفات التي تبعث على البكاء بمرارة وحرقة؟ وهل نتوقف عند ما فيها من احتقار صارخ لقيادات سورية والعراق السياسية والعسكرية التي يدفع عجزها عن صيانة أمن شعبها وحياته إلى تعيّش كثير من مواطنيه على قصصٍ تثير أحقاداً مزمنة، تحرّض قطاعاته بعضها ضد بعضها الآخر، وتغرقهم في خرافاتٍ تسوّرها بخزعبلاتٍ تضفي القداسة على مجرمٍ مثل بوتين، رئيس روسيا الذي أرسل جيشه خدمة لمصالح استعمارية روسية، ولم يرسله دفاعا عن "آل البيت أو الفيلا أو الشاليه"، تكمن فاعليتها كخرافات في مضامينها المذهبية والشعورية اللاغية للعقل ومحاكماته المنطقية، والقادرة على إبعاد من يصدقها عن الأسباب الحقيقية لما يعانيه من مشكلاتٍ، ينتجها من يحرّضونه على شركائه في معاناة الظلم والفقر والقهر، كي لا يتحد وإياهم ضدهم.
لا أعرف كم من الناس صدّق رواية عبد الأمير أبو التين، لكنني أثق بأن عدداً هائلا من السوريين يعتقد أن اسم رئيس روسيا الأصلي هو "بوطين"، مثنى بوط، حذاء العسكر الذي كثيراً ما ألغى لابسوه عقولهم، وفكّروا بواسطته، كما يفعل رائد المخابرات السوفييتية السابق، بوطين.
ما وراء الخبر- أبعاد وانعكاسات التنسيق الروسي الإسرائلي بسوريا
SUPER REPORT!!
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية بدأت يوم الأربعاء تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الإسرائيلية، من أجل التحليق في الأجواء السورية.
وما الانعكاسات العملية المحتملة لهذا التعاون الروسي الإسرائيلي بشأن التحرك في الأجواء السورية؟
أبعاد التنسيقوتحدث الصحفي بسام جعارة عما سماه حلفا يضم روسيا وإيران وإسرائيل يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد.
وتساءل جعارة "لماذا ثارت دمشق ضد طائرات التحالف الدولي عندما حلقت في سماء سوريا بدعوى اختراق السيادة الترابية لسوريا، لكنها اليوم تغض الطرف عن تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية؟"
ووصف الإدارة الأميركية بأنها عدو للشعب السوري بدليل أنها منعت مضادات الطيران التي كانت ستشكل فارقا على الأرض عن المعارضة المسلحة.
وقال إن التواطؤ الأميركي هو من سمح للروس بشن غاراتهم بكل أريحية، مشيرا إلى أن هناك موافقة أميركية صريحة على التواجد الروسي والإيراني في سوريا.
في المقابل، أعرب الكاتب الصحفي يونس عودة عن قناعته بأن روسيا تريد تحييد ما أمكن من الدول حتى لا تصطدم معها في غاراتها الجوية التي تستهدف من سماهم "الإرهابيين". مضيفا أن إسرائيل عدو وستبقى كذلك.
وأشار إلى أنه عندما كانت تقع اشتباكات على حدود الجولان بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة كان الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف مواقع الجيش النظامي.
وذهب للقول إن هناك فرقا بين مصطلح إجراءات وتدريبات، وإن ما يجري هو عبارة عن إجراءات لتحييد الطائرات الإسرائيلية، وإن موسكو تنسق معها بهذا الشأن.
أما الباحث في المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار أبو دياب فيرى أن إسرائيل تبحث عن أمنها، وأنه منذ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2012 أصبح هناك تنسيق بين تل أبيب وموسكو في ما يخص الشأن السوري.
وأعرب عن قناعته بأنه رغم تقاطع المصالح الأميركية والروسية والإيرانية في سوريا فإن إمكانية المواجهة بينهم تبقى مفتوحة.
وقال إن ما يجري يشبه تقاسما لمناطق النفوذ في الجو وليس على الأرض، مما يوحي بلعبة أمم كبيرة في سوريا.
الانعكاسات المحتملةوبشأن التأثيرات المحتملة لهذا التنسيق، يرى خطار أبو دياب أن الوضع في سوريا يتجه نحو مزيد من الاستقطاب، لافتا إلى أن موسكو خلقت وضعا جديدا في سوريا.
وأعرب عن اعتقاده بأن التعاون بين موسكو وإسرائيل لا يتعدى التنسيق التكتيكي، لكن ذلك لا يمنع من أن المنطقة دخلت مرحلة إعادة الترتيب، مشيرا إلى أن التدخل الروسي سيزيد من تعقيد الحل السياسي للأزمة السورية.
ومن وجهة نظره، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيضطر للعودة إلى الساحة السورية ومحاولة إعادة رسم الخطوط.
أما يونس عودة فيعتقد بأن الدخول الروسي في سوريا قلب الموازين، وأصبح "حلف المقاومة" أقوى بكثير لبلورة ما سماه الهجوم الكبير على المعارضة المسلحة.
وتوقع أن تتوسع الغارات الجوية الروسية لتصل إلى مناطق أخرى في سوريا في قادم الأيام.
من جانبه، رأى بسام جعارة أن التحالف الإسرائيلي الروسي دليل على هزيمة طهران في سوريا، متوقعا أن تلحق المعارضة ضربات موجعة بالروس والإيرانيين في مقبل الأيام.
Breaking News....
مواقع موالية للنظام السوري تنعي العميد معن ديب قائد الحملة على ريف حمص الشمالي
وأشارت هذه المواقع أن العميد ديب قتل أثناء المعارك في قرية المسعودية بريف حمص الشمالي.
GOOD RIDDANCE!
ستار الأيديولوجية
EXCELLENT ANALYSIS AS USUAL
سلامة كيلة
ربما تكون متابعة مواقف "اليسار الممانع" من سورية هي الأفضل في فهم كيف يمكن للأيديولوجية أن تشكّل حجاباً سميكاً لفهم ما يجري في الواقع. كيف تكون الإجابات السهلة فيها بديلاً من رؤية الواقع والبحث فيه، والتدقيق في مساراته. ومن ثم كيف تعمل على صياغة الواقع بما يناسب الأيديولوجية تلك، وما يؤكد منظورها. هنا "يشتغل العقل" داخل ذاته، لا يخرج لمعرفة الوقائع، ولا لتفسيرها طبعاً، بالضبط لأنه يمتلك الإجابات. فالواقع هو انعكاس للأفكار التي في "الذهن"، الأفكار الأيديولوجية التي تملأ "الذهن".
من المعروف أن "الأيديولوجية الممانعة" تعتبر النظام السوري على حق، وأنه "معادٍ للإمبريالية"، وأن ما يجري مؤامرة عليه. بالتالي، لا حاجة لمتابعة الوقائع، أو التدقيق فيما يجري، أو وضع سياق لسياسات دول أو قوى. فهذه كلها ضد النظام السوري، وتعمل على إسقاطه.
من المعروف أن "الأيديولوجية الممانعة" تعتبر النظام السوري على حق، وأنه "معادٍ للإمبريالية"، وأن ما يجري مؤامرة عليه. بالتالي، لا حاجة لمتابعة الوقائع، أو التدقيق فيما يجري، أو وضع سياق لسياسات دول أو قوى. فهذه كلها ضد النظام السوري، وتعمل على إسقاطه.
لنأخذ مثلاً داعش، ينطلق خطاب الممانعة من أن النظام يخوض الحرب ضدها، فهي مدعومة من الإمبريالية وأتباعها. ولا شك في أن داعش صناعة أميركية، لكنها وطئت الأرض التي نشبت الثورة فيها واضطرت السلطة الانسحاب منها، وخاضت صراعها ضد قوى الثورة (ضد كل الناشطين في الثورة والإغاثة والإعلام والعمل المسلح). وظهر، في أكثر من موقع، أن السلطة تنسحب لمصلحتها، وتدعمها بالقصف الجوي حين تحاصر. وأصلاً لم تقصف مواقعها المكشوفة في الرقة ودير الزور وكل المنطقة الشرقية، على الرغم من أنها قصفت باستمرار كل المناطق التي تقع بيد الثورة، وكانت حين تسيطر داعش عليها توقف القصف. وهي حين تنسحب أمام تقدم داعش، تترك كل مخازن السلاح، وهو ما لا تفعله حين تنسحب أمام الكتائب المسلحة. والغريب أن داعش توجد في كل المناطق التي تضعف السلطة فيها، لتقاتل الكتائب المسلحة، كما فعلت في حلب ومخيم اليرموك، وفي القدم جنوب دمشق، والآن في ريف حلب الشمالي. وفي القلمون، كان الجيش الحر يخوض حربين، ضد حزب الله والسلطة من طرف، وداعش من طرف آخر. وفي كل الأحوال، ليست مناطق داعش مناطق اشتباك السلطة (ولا قوات حزب الله والحرس الثوري وكل الطائفيين الذين تلملمهم إيران)، وحين يحدث "اشتباك"، يكون هناك هدف يظهر بعدئذ، حيث تصبح داعش في مواجهة الثورة، أي يكون الهدف تسهيل وصول داعش إلى مناطق الثورة. وعلى الرغم من ذلك كله، تظل أيديولوجية الممانعة تكرر، إن صراع النظام هو مع الإرهاب الذي تمثله داعش والنصرة.
في مستوى آخر، جرى اعتبار أن أميركا هي التي تقود المؤامرة ضد سورية، ربما كان الموقف الأميركي "مبهماً" في المراحل الأولى من الثورة، لكنه الآن واضح بشكل كامل. فما توصلت إليه هو أن الأولوية هي الحرب ضد داعش، وعلى الرغم من أنها تقول، إنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة المقبلة، إلا أنها تريد استمرار الدولة (الأمن والجيش والمؤسسات)، وبالتالي، تقول إنها ليست معنية بالحرب ضده. على العكس، هي تعمل على تحويل مقاتلي الثورة إلى قوات للحرب ضد داعش فقط، أي أنها تريد إفراغ الثورة من مقاتليها. وهي تعمل على أن يتوحد هؤلاء الذين تدربهم مع قوات النظام لقتال داعش. كما أنها ما زالت تمنع "حلفاءها" من تسليح الجيش الحر، أو السماح لهم بحسم الصراع عسكرياً. بالضبط، لأن الحل سياسي. وكانت قبل ذلك تفشل ضغط تركيا وفرنسا على الحلف الأطلسي للتدخل. وهي تمنع تركيا من التدخل، لكنها تسمح لروسيا أن تكون المشرف على الحل السياسي، ووفق الشروط الروسية، وهي الآن تقف مربكة، بعد أن أصبح الجيش الروسي في سورية. كما لعبت دوراً مهماً في تخريب الثورة.
هل داعش تقاتل النظام؟ وهل تريد أميركا إسقاط النظام؟ من الصعب على الأيديولوجية السميكة التي تغطي الأدمغة، والتي ترسم الواقع مسبقاً، بحيث يظل النظام السوري هو الممانع الذي تريد أميركا إسقاطه، من الصعب عليها أن تقبل الحقائق، لأنها تكسّرها. لهذا، أفضل أن تبقى "المثالية الذاتية" هي الحاكمة، لأنها تريح من تعب البحث في الواقع، الواقع الذي يكسّر الأيديولوجية الراسخة في العقل منذ عقود.
A New Snowden? Whistleblower Leaks Trove of Documents on Drones & Obama’s Assassination Program
Democracy Now!
"Newly leaked government documents have provided an unprecedented window into the secret U.S. drone assassination program across the globe. In the "Drone Papers," The Intercept reveals drone strikes have resulted from unreliable intelligence, stemming in large part from electronic communications data, or "signals intelligence," that officials acknowledge is insufficient. The documents also undermine government claims that the drone strikes have been precise. In Afghanistan, strikes on 35 direct targets killed at least 219 other people. Among other revelations, they also suggest the strikes have hurt intelligence gathering and that unknown male victims have been labeled as "enemies killed in action" unless evidence later proves otherwise. The documents were leaked to The Intercept by an unnamed U.S. intelligence source...."
"Newly leaked government documents have provided an unprecedented window into the secret U.S. drone assassination program across the globe. In the "Drone Papers," The Intercept reveals drone strikes have resulted from unreliable intelligence, stemming in large part from electronic communications data, or "signals intelligence," that officials acknowledge is insufficient. The documents also undermine government claims that the drone strikes have been precise. In Afghanistan, strikes on 35 direct targets killed at least 219 other people. Among other revelations, they also suggest the strikes have hurt intelligence gathering and that unknown male victims have been labeled as "enemies killed in action" unless evidence later proves otherwise. The documents were leaked to The Intercept by an unnamed U.S. intelligence source...."
Is This the Third Intifada? Violent Unrest Grows as Palestinians Seek End to Military Occupation
Democracy Now!
"The Israeli government has deployed thousands of soldiers and border police and has erected checkpoints to seal off Palestinian neighborhoods amid escalating violence in Israel and the Occupied Territories. The crackdown comes after a series of uncoordinated stabbing attacks by Palestinians on Israelis. Israel says seven of its citizens have been killed and many more wounded by Palestinian assailants armed with knives and other weapons this month. Israeli forces have shot dead at least 11 suspected Palestinian assailants, though questions have been raised over whether all were armed or posed a threat. Overall, at least 33 Palestinians, including eight children, have been killed, and more than 1,600 have been wounded this month. The flare-up is partially fueled by Palestinian concerns over Israeli control of the Al-Aqsa Mosque compound in Jerusalem and ongoing attacks by Jewish settlers on Palestinians. It’s also sparked new demonstrations across the occupied West Bank that have revived talk of a Third Intifada. We are joined by three guests: Diana Buttu, Palestinian attorney and former adviser to Palestinian President Mahmoud Abbas; Gideon Levy, columnist for the Israeli newspaper Haaretz; and Budour Hassan, a Palestinian writer, activist and law student at the Hebrew University in Jerusalem...."
"The Israeli government has deployed thousands of soldiers and border police and has erected checkpoints to seal off Palestinian neighborhoods amid escalating violence in Israel and the Occupied Territories. The crackdown comes after a series of uncoordinated stabbing attacks by Palestinians on Israelis. Israel says seven of its citizens have been killed and many more wounded by Palestinian assailants armed with knives and other weapons this month. Israeli forces have shot dead at least 11 suspected Palestinian assailants, though questions have been raised over whether all were armed or posed a threat. Overall, at least 33 Palestinians, including eight children, have been killed, and more than 1,600 have been wounded this month. The flare-up is partially fueled by Palestinian concerns over Israeli control of the Al-Aqsa Mosque compound in Jerusalem and ongoing attacks by Jewish settlers on Palestinians. It’s also sparked new demonstrations across the occupied West Bank that have revived talk of a Third Intifada. We are joined by three guests: Diana Buttu, Palestinian attorney and former adviser to Palestinian President Mahmoud Abbas; Gideon Levy, columnist for the Israeli newspaper Haaretz; and Budour Hassan, a Palestinian writer, activist and law student at the Hebrew University in Jerusalem...."
The Assassination Complex: Secret Military Docs Expose Obama’s Drone Wars
The Intercept has obtained a cache of secret slides that provides a window into the inner workings of the U.S. military’s assasination program in Afghanistan, Yemen, and Somalia
Link
Link
Drones are a tool, not a policy. The policy is assassination. While every president since Gerald Ford has upheld an executive order banning assassinations by U.S. personnel, Congress has avoided legislating the issue or even defining the word “assassination.” This has allowed proponents of the drone wars to rebrand assassinations with more palatable characterizations, such as the term du jour, “targeted killings.”
“We’re allowing this to happen. And by ‘we,’ I mean every American citizen who has access to this information now, but continues to do nothing about it.”
When the Obama administration has discussed drone strikes publicly, it has offered assurances that such operations are a more precise alternative to boots on the ground and are authorized only when an “imminent” threat is present and there is “near certainty” that the intended target will be eliminated. Those terms, however, appear to have been bluntlyredefined to bear almost no resemblance to their commonly understood meanings.
The first drone strike outside of a declared war zone was conducted more than 12 years ago, yet it was not until May 2013 that the White House released a set of standards and procedures for conducting such strikes. Those guidelines offered little specificity, asserting that the U.S. would only conduct a lethal strike outside of an “area of active hostilities” if a target represents a “continuing, imminent threat to U.S. persons,” without providing any sense of the internal process used to determine whether a suspect should be killed without being indicted or tried. The implicit message on drone strikes from the Obama administration has been one of trust, but don’t verify.
The Intercept has obtained a cache of secret slides that provides a window into the inner workings of the U.S. military’s kill/capture operations at a key time in the evolution of the drone wars — between 2011 and 2013. The documents, which also outline the internal views of special operations forces on the shortcomings and flaws of the drone program, were provided by a source within the intelligence community who worked on the types of operations and programs described in the slides. The Intercept granted the source’s request for anonymity because the materials are classified and because the U.S. government has engaged in aggressive prosecution of whistleblowers. The stories in this series will refer to the source as “the source.”
The source said he decided to provide these documents to The Intercept because he believes the public has a right to understand the process by which people are placed on kill lists and ultimately assassinated on orders from the highest echelons of the U.S. government. “This outrageous explosion of watchlisting — of monitoring people and racking and stacking them on lists, assigning them numbers, assigning them ‘baseball cards,’ assigning them death sentences without notice, on a worldwide battlefield — it was, from the very first instance, wrong,” the source said.
Read the full article and documents at The Intercept.
Subscribe to:
Posts (Atom)