SUPER REPORT!!
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية بدأت يوم الأربعاء تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الإسرائيلية، من أجل التحليق في الأجواء السورية.
وما الانعكاسات العملية المحتملة لهذا التعاون الروسي الإسرائيلي بشأن التحرك في الأجواء السورية؟
أبعاد التنسيقوتحدث الصحفي بسام جعارة عما سماه حلفا يضم روسيا وإيران وإسرائيل يقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد.
وتساءل جعارة "لماذا ثارت دمشق ضد طائرات التحالف الدولي عندما حلقت في سماء سوريا بدعوى اختراق السيادة الترابية لسوريا، لكنها اليوم تغض الطرف عن تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق الأراضي السورية؟"
ووصف الإدارة الأميركية بأنها عدو للشعب السوري بدليل أنها منعت مضادات الطيران التي كانت ستشكل فارقا على الأرض عن المعارضة المسلحة.
وقال إن التواطؤ الأميركي هو من سمح للروس بشن غاراتهم بكل أريحية، مشيرا إلى أن هناك موافقة أميركية صريحة على التواجد الروسي والإيراني في سوريا.
في المقابل، أعرب الكاتب الصحفي يونس عودة عن قناعته بأن روسيا تريد تحييد ما أمكن من الدول حتى لا تصطدم معها في غاراتها الجوية التي تستهدف من سماهم "الإرهابيين". مضيفا أن إسرائيل عدو وستبقى كذلك.
وأشار إلى أنه عندما كانت تقع اشتباكات على حدود الجولان بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة كان الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف مواقع الجيش النظامي.
وذهب للقول إن هناك فرقا بين مصطلح إجراءات وتدريبات، وإن ما يجري هو عبارة عن إجراءات لتحييد الطائرات الإسرائيلية، وإن موسكو تنسق معها بهذا الشأن.
أما الباحث في المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية خطار أبو دياب فيرى أن إسرائيل تبحث عن أمنها، وأنه منذ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2012 أصبح هناك تنسيق بين تل أبيب وموسكو في ما يخص الشأن السوري.
وأعرب عن قناعته بأنه رغم تقاطع المصالح الأميركية والروسية والإيرانية في سوريا فإن إمكانية المواجهة بينهم تبقى مفتوحة.
وقال إن ما يجري يشبه تقاسما لمناطق النفوذ في الجو وليس على الأرض، مما يوحي بلعبة أمم كبيرة في سوريا.
الانعكاسات المحتملةوبشأن التأثيرات المحتملة لهذا التنسيق، يرى خطار أبو دياب أن الوضع في سوريا يتجه نحو مزيد من الاستقطاب، لافتا إلى أن موسكو خلقت وضعا جديدا في سوريا.
وأعرب عن اعتقاده بأن التعاون بين موسكو وإسرائيل لا يتعدى التنسيق التكتيكي، لكن ذلك لا يمنع من أن المنطقة دخلت مرحلة إعادة الترتيب، مشيرا إلى أن التدخل الروسي سيزيد من تعقيد الحل السياسي للأزمة السورية.
ومن وجهة نظره، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيضطر للعودة إلى الساحة السورية ومحاولة إعادة رسم الخطوط.
أما يونس عودة فيعتقد بأن الدخول الروسي في سوريا قلب الموازين، وأصبح "حلف المقاومة" أقوى بكثير لبلورة ما سماه الهجوم الكبير على المعارضة المسلحة.
وتوقع أن تتوسع الغارات الجوية الروسية لتصل إلى مناطق أخرى في سوريا في قادم الأيام.
من جانبه، رأى بسام جعارة أن التحالف الإسرائيلي الروسي دليل على هزيمة طهران في سوريا، متوقعا أن تلحق المعارضة ضربات موجعة بالروس والإيرانيين في مقبل الأيام.
No comments:
Post a Comment