Saturday, December 3, 2016
ما وراء الخبر-ما مدى جدية التحركات لإنجاز التسوية السورية؟
THE STUPID SYRIAN OPPOSITION HAS FUCKED UP BIG TIME.......
IT IS PAYING THE PRICE FOR LACK OF UNITY, LACK OF STRATEGY, LACK OF A PROGRAM AND VISION, ......
IT IS ABOUT TO LOSE ALEPPO, AND I AM AFRAID THE ENTIRE REVOLUTION.
LIKE THE PALESTINIANS BEFORE, THEY NEVER LEARN......STUPID, STUPID, STUPID!
Guess Where This Photo was Taken
IS THIS PHOTO FROM GAZA AFTER THE LAST ISRAELI WAR ON IT?
NO.......
IT IS FROM ALEPPO AFTER BASHAR'S WAR ON IT!
Friday, December 2, 2016
حديث خاص | لقاء مع الدكتور عزمي بشارة مدير عام المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات
AN EXCELLENT, IN-DEPTH INTERVIEW......
DON'T MISS IT.
عزمي بشارة ضيفًا على شاشة التلفزيون العربي مساء الجمعة
Link
في لقاء حصري على شاشة التلفزيون العربي، يستضيف برنامج "حديث خاص"، يوم الجمعة الموافق الثاني من ديسمبر/ كانون الأول، المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، للتحدث عن ظاهرة صعود اليمين المتطرف في الغرب، لا سيما بعد فوز رجل الأعمال الجمهوري، المعروف بمواقفه اليمينية الراديكالية، دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، وتصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، على خلفية تنامي المخاوف من الهجرة وتزايد أعداد اللاجئين.
ويرى بشارة أن ظاهرة انتخاب ترامب ليست جديدة، وإنما تعد تعبيرًا عن السياسية الشعبوية في زمن الأزمات، لافتًا إلى أن "ما يحدث في أميركا يمكن التعبير عنه بانتفاضة الرجل الأبيض، ضد ما جاءت بها فترة أوباما. ويناقش المفكر العربي أن القاعدة الشعبية لليمين الصاعد تتشكل من "ضحايا فترة ما بعد الصناعة، أو المتضررين من الهجرة والعولمة."
ويرجع بشارة إخفاق استطلاعات الرأي في في التنبؤ بنتيجة الانتخابات الأميركية إلى جملة من الأسباب، منها أن "الكثيرين صوتوا للمرة الأولى، كما أن العديدين كانوا يخجلون من المجاهرة بدعمهم لترامب، كما هي الحال في الرغبة في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي."
ويجادل بشارة أن نتائج الانتخابات الأميركية لا تعد تمثيلًا طبقيًا بقدر ماهي تمثيلًا هوياتيًا، "عبر نقد المؤسسة والنخب الفاسدة،" مرجحًا أن "الاستخفاف بقضايا مثل الهوية والجوانب المعنوية عمومًا،" كان سببًا في زيادة الغضب الجماهيري على هذه النخب.
ويفسر بشارة ظاهرة تصويت بعض المهاجرين لليمين الأوروبي بأن "موجات الهجرة الجديدة تعيد إلى الساحة مسألة الهوية والأصول من جديد،" وهو ما يخيف المهاجرين القدامى على مستقبلهم وحياتهم في موطنهم الجديد.
ويميل المفكر العربي إلى أن "جزءًا كبيرًا من وعود ترامب لن يطبق،" في إشارة إلى أن الكثير من الوعود الانتخابية كانت متناقضة.
ويرى بشارة أن "ترامب ليس يمينيًا متطرفًا بل يمينيًا شعبويًا،" ولكن المشكلة تكمن في تحالفه مع اليمين المتطرف، الذي يعد بمثابة حركة نخبوية، في مقابل اليمين الشعبوي، الذي لا يهمه سوى مخاطبة مشاعر الجماهير.
ومن الناحية البنيوية، يقارب المفكر العربي عزمي بشارة بين الثقافة الشعبوية في المجتمعات الغربية، ونظيرتها الشعبوية في الشرق، مناقشًا أن الفرق الأساسي يكمن في حجم النخب، مشيرًا إلى أن شعار "أميركا أولًا" سمع في العديد من الدول العربية منذ سنوات.
ومن الناحية البنيوية، يقارب المفكر العربي عزمي بشارة بين الثقافة الشعبوية في المجتمعات الغربية، ونظيرتها الشعبوية في الشرق، مناقشًا أن الفرق الأساسي يكمن في حجم النخب، مشيرًا إلى أن شعار "أميركا أولًا" سمع في العديد من الدول العربية منذ سنوات.
ويرجع بشارة السبب في أن "المرشحة هيلاري كلينتون لم تكن تمثل أفضل خيار ضد ترامب،" إلى أنها كانت تحمل عبء عائلة كلينتون بأكملها، والتي تعد جزءًا من منظومة الحكم السياسي التقليدي في واشنطن.
ويؤكد بشارة أن "الديمقراطية الغربية الآن أصبحت أمام امتحان ترسخ القيم الليبرالية ومدى تجذرها في النخب المسيسة،" لافتًا إلى أن أميركا مقبلة على صراعات داخلية كبيرة بين ترامب والنخب.
ويفسر بشارة صعود اليمين المتطرف في أوروبا الشرقية والعداء للمهاجرين واللاجئين، بمعدلات أكبر من أوروبا الغربية، بعدم تجذر الليبرالية لدى النخب في تلك الدول، بحكم أنها حديثة العهد بالديمقراطية.
ولكن بنهاية المطاف، يرى المفكر العربي أن "الشعبويين سيتغيرون عندما يصلون إلى سدة الحكم، لأنهم سيضطرون إلى التعامل مع الواقع."
وفيما يتعلق بإشكالات الإرهاب والتطرف الإسلامي، يرى بشارة أن "الإرهاب يساعد الخطاب المعادي للإسلام، لكنه ليس سببه الوحيد، لأن هذا الخطاب كان موجودًا من قبل."
يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة على شاشة التلفزيون العربي يوم الجمعة المقبل في تمام الساعة 19:03 بتوقيت جرينيتش.
;
Thursday, December 1, 2016
Wednesday, November 30, 2016
روسيا تنتظر توضيحات إردوغان بشأن "وضع حد للطاغية بسورية"
DON'T PAY ATTENTION TO THIS SCARECROW......
HE SAYS A LOT BUT DOES NOTHING!
Link
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها تنتظر توضيحات من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بعد إعلانه، الثلاثاء، أنه يريد "وضع حد لحكم الطاغية" بشار الأسد في سورية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين "إنه تصريح بالغ الخطورة يتنافى عموما مع كل تصريحاته السابقة".
وأضاف "نأمل بالتأكيد أن يزودنا حلفاؤنا الأتراك في أقرب وقت بعض التوضيحات حول هذا الموضوع".
وأكد إردوغان، الثلاثاء، خلال اجتماع في اسطنبول أن الجيش التركي الذي ينفذ منذ الصيف عملية عسكرية في شمال سورية لديه هدف واحد "وضع حد لحكم الطاغية الأسد، ولا شيء آخر".
Tuesday, November 29, 2016
The Art of War by Sun Tzu
Here is a primer which should be required reading by all Arab revolutionaries (if they exist) if they want to succeed one of these centuries!
AZMI BISHARA'S LATEST COMMENT
COMMENT
This is one sensible comment, and shows that the Syrian rebels, like the Palestinians before them, never learn!
To win when you are weak, you adopt a guerrilla war strategy that relies on mobility and dispersion which is the opposite of what the Syrian rebels did. The guerrilla keeps the initiative and always surprises the enemy. In the case of Syria the opposite happened. That is why the Syrian revolution failed.
Out of this failure, will the next wave of revolution learn the right lessons? I very much doubt it; the Arabs (for some reason) are incapable of learning!
هذا ما كتبته في كتاب سورية درب الآلام نحو الحرية الصادر عام 2013 ( اي قبل ثلاثة أعوام)، ص. 205. في الفصل المتعلق باستراتيجية التواجد في المدن وإدارتها، وآسف أني مضطر أن أذكر بذلك:
" كما ظل الجيش الحر أسير استراتيجية حشر نفسه فيها: اقتحام مدينة أو قرية، يعقبه خروج الجيش منها، ثم قيام الجيش بقصفها من الخارج، تدمير التجمع السكاني ونشوء قضية لاجئين جديدة. ولذلك فإن أي منطقة تحرّرت، تحررت من سكانها أيضًا. وتبيّن تجربة مدينة حلب بدقة سلبيات اقتحام المدن والتحصّن فيها وتداعياتها السلبية، حيث أدّى تمركز مجموعات الجيش الحر فيها قبل حدوث أي مواجهات إلى حالات نزوح واسعة خوفًا من الآتي. وبلغت وتيرة النزوح ذروتها في حي صلاح الدين الذي نزح ما لا يقل عن 90 في المئة من سكانه وفق التقديرات الأدنى. وتحوّل إلى شبه حي مخرّب بعد اندلاع الاشتباكات لتنقل مجموعات الجيش الحر إلى الأحياء الأخرى المجاورة والكثيفة سكانيًا في حيي سيف الدولة والإذاعة متسببة بموجات غير مسبوقة من النزوح الداخلي في المدينة، فعجت الحدائق والمدارس بالنازحين الداخليين من الأحياء الأخرى، بينما ادعت هذه المجموعات أنها انسحبت من الأحياء تكتيكًا، لكن بعد ما عانته هذه الأحياء من خراب عمراني وبشري. والنقطة المهمة أن هذه «الاستراتيجية» الغريبة العجيبة لم تغير ميزان القوى العسكري الاستراتيجي مع النظام. وما فعل ذلك هو الزمن والتسلح وانضمام مقاتلين جدد واحتلال معسكرات (وحتى مطارات بين حين وآخر) وليس احتلال أحياء والتحصن فيها".
This is one sensible comment, and shows that the Syrian rebels, like the Palestinians before them, never learn!
To win when you are weak, you adopt a guerrilla war strategy that relies on mobility and dispersion which is the opposite of what the Syrian rebels did. The guerrilla keeps the initiative and always surprises the enemy. In the case of Syria the opposite happened. That is why the Syrian revolution failed.
Out of this failure, will the next wave of revolution learn the right lessons? I very much doubt it; the Arabs (for some reason) are incapable of learning!
هذا ما كتبته في كتاب سورية درب الآلام نحو الحرية الصادر عام 2013 ( اي قبل ثلاثة أعوام)، ص. 205. في الفصل المتعلق باستراتيجية التواجد في المدن وإدارتها، وآسف أني مضطر أن أذكر بذلك:
" كما ظل الجيش الحر أسير استراتيجية حشر نفسه فيها: اقتحام مدينة أو قرية، يعقبه خروج الجيش منها، ثم قيام الجيش بقصفها من الخارج، تدمير التجمع السكاني ونشوء قضية لاجئين جديدة. ولذلك فإن أي منطقة تحرّرت، تحررت من سكانها أيضًا. وتبيّن تجربة مدينة حلب بدقة سلبيات اقتحام المدن والتحصّن فيها وتداعياتها السلبية، حيث أدّى تمركز مجموعات الجيش الحر فيها قبل حدوث أي مواجهات إلى حالات نزوح واسعة خوفًا من الآتي. وبلغت وتيرة النزوح ذروتها في حي صلاح الدين الذي نزح ما لا يقل عن 90 في المئة من سكانه وفق التقديرات الأدنى. وتحوّل إلى شبه حي مخرّب بعد اندلاع الاشتباكات لتنقل مجموعات الجيش الحر إلى الأحياء الأخرى المجاورة والكثيفة سكانيًا في حيي سيف الدولة والإذاعة متسببة بموجات غير مسبوقة من النزوح الداخلي في المدينة، فعجت الحدائق والمدارس بالنازحين الداخليين من الأحياء الأخرى، بينما ادعت هذه المجموعات أنها انسحبت من الأحياء تكتيكًا، لكن بعد ما عانته هذه الأحياء من خراب عمراني وبشري. والنقطة المهمة أن هذه «الاستراتيجية» الغريبة العجيبة لم تغير ميزان القوى العسكري الاستراتيجي مع النظام. وما فعل ذلك هو الزمن والتسلح وانضمام مقاتلين جدد واحتلال معسكرات (وحتى مطارات بين حين وآخر) وليس احتلال أحياء والتحصن فيها".
Monday, November 28, 2016
فلسطين من النهر إلى القبر
A VERY GOOD COMMENT!
باسل طلوزي
Link
في الآن الذي كان فيه الأمن الأردني يلقي القبض على عشرات الناشطين المطالبين بإسقاط اتفاقية استيراد الغاز المسال من الكيان الصهيوني، وكانوا يهتفون: "غاز العدو احتلال"، كانت مظاهرات موازية يستحضرها التاريخ العربي في حقبتي الخمسينيات والستينيات، تنادي بإسقاط الكيان الصهيوني نفسه، ويعتقل ناشطوها، كذلك.
التظاهرات نفسها، وسلالة الناشطين، لم تتغير، بل كل ما تغير فلسطين ذاتها، التي لم تعد تُنظم التظاهرات لتحريرها، بل لإسقاط اتفاقياتٍ جزئيةٍ مع محتليها، لا تقدّم ولا تؤخر، ما دام القبول بالمحتل أصبح أمرًا واقعًا، ومعترفًا به، على الأقل من الأنظمة العربية، وتجار السلام الذين كانوا قبل ذلك تجار الحرب أنفسهم.
مطلوب، إذن، من المعارض العربي أن يقلص شعاراته، على مدار اليوم، ليُرضي أنظمته، فيما تمطّ الأنظمة شعاراتها، لتبتلع المعارضات كلها، وتتفرد بقراراتها و"أحلامها" التي لم تعد تتسع لها منظومة القمع العاشرة بعد الألف.
مطلوبٌ، أيضاً، أن تتقلص فلسطين في أعين الشعوب العربية، إلى أقل من "ميدالية" مفاتيح سيارة حتى، لأن هناك من الأنظمة العربية من يطارد حامل هذه الميدالية بذرائع شتى.
ربما كان قدَرًا جغرافيًّا أن تبدأ فلسطين نهرًا وتنتهي بحرًا، على اعتبار أن الحلم يبدأ صغيرًا وينتهي كبيرًا. لكن، في الحلم العربيّ، تحديدًا، ينعكس المحتوى الذي يبدأ كبيرًا وينتهي صغيرًا، ففلسطين بدأت بحرًا وانتهت نهرًا، بل ربما أقل من مجرى مائي هزيل، بعد أن استولت إسرائيل على معظم مياه النهر.
ويحضرني، في هذا المقام، بطل غسان كنفاني، ذلك الفلسطينيّ المرهق الذي سافر إلى الكويت، بحثًا عن "الثروة"، وكان في ذهنه أنه ما أن يطأ أرض المطار، حتى تنهال عليه أمطار الذهب والفضة، لكن بعد سلسلة خيبات وأبواب مغلقة في وجهه، كان على استعدادٍ لأن يعمل بوابًا، في سبيل البقاء على قيد الحياة، لا أكثر. وفي النهاية، لم يفلح بإيجاد أي عمل، ليضطر بعدها إلى مغادرة الكويت. وفي الطريق إلى المطار، استوقفه مشهد بائعي المحارات المغلقة على الشاطئ، فالتمعت عيناه، وتوهج الحلم في قلبه، ثانيةً، وهرع إلى أحدهم، فاشترى منه كمية المحار كلها التي كان يعرضها البائع أمامه، وطلب منه أن يفتحها بسكّينه، واحدة تلو الأخرى.
ومع كل محارةٍ يفتحها البائع، كان صاحبنا يتوهج ثم ينطفئ، حين يجدها فارغةً من حبة اللؤلؤ التي كان يبحث عن التماعتها، إلى أن وصلت السكين إلى المحارة الأخيرة، فسقط صاحبنا ميتًا قبل أن يفتحها البائع.. هكذا يتقلص الحلم من ثروةٍ إلى محارة، وقد ترك غسان كنفاني النهاية مفتوحةً، لأن القصد لم يكن اللؤلؤة المفقودة، بل الحلم الذي مات في قلب صاحبه.
على هذا الغرار، تقلصت فلسطين، في أعيننا، وفي هتافات المتظاهرين، بعد أن بدأت بشعار: من النهر إلى البحر"، ثم "من النهر إلى الخط الأخضر"، ثم إلى "غزة أولًا"، وربما "أخيرًأ"، وها هي تصل الآن إلى: "فلسطين من النهر إلى الغاز"، وفي جميع تلك الشعارات، يتضاءل الأمل، وصولاً إلى رهانٍ خاسر على محارةٍ مغلقةٍ خير لنا أن نسقط ميتين، قبل أن نفتحها.
أما خاطفو الحلم فما أكثرهم، خصوصًا ممن قبلوا على أنفسهم أن يجعلوا من فلسطين مقاطعاتٍ معزولة، وأصبحت المدن الفلسطينية "مستوطنات" للفلسطينيين، وسط جغرافيا يهودية، تحاصرهم من كل الجهات، فيما ينحصر نشاط زعمائهم في قمع التظاهرات المطلبية والسياسية على حد سواء، وتقديم التعازي الحارّة بمن ينفق من أسيادهم في تل أبيب.
كانت المسافة بين النهر والبحر شعارنا، فاكتشفنا، بعد طول خديعةٍ، أنها لم تكن غير شعار المحتل نفسه، بمساندة "محتلين" آخرين من بني جلدتنا الذين سطوا على كل شيء، ولم يتركوا لنا غير المحارات الفارغة، فيما أراهن أن تظاهرات الزمن المقبل لن تطالب بأكثر من الحصول على قبرٍ في فلسطين، ليصبح الهتاف الجديد: "فلسطين من النهر إلى القبر".
FUCK THE ARABS!
FUCK TURKEY
FUCK IRAN
FUCK SAUDI ARABIA
FUCK QATAR
.......
FUCK THEM ALL
THERE IS NO HOPE, PERIOD!!
FUCK TURKEY
FUCK IRAN
FUCK SAUDI ARABIA
FUCK QATAR
.......
FUCK THEM ALL
THERE IS NO HOPE, PERIOD!!
باسل طلوزي
Link
في الآن الذي كان فيه الأمن الأردني يلقي القبض على عشرات الناشطين المطالبين بإسقاط اتفاقية استيراد الغاز المسال من الكيان الصهيوني، وكانوا يهتفون: "غاز العدو احتلال"، كانت مظاهرات موازية يستحضرها التاريخ العربي في حقبتي الخمسينيات والستينيات، تنادي بإسقاط الكيان الصهيوني نفسه، ويعتقل ناشطوها، كذلك.
التظاهرات نفسها، وسلالة الناشطين، لم تتغير، بل كل ما تغير فلسطين ذاتها، التي لم تعد تُنظم التظاهرات لتحريرها، بل لإسقاط اتفاقياتٍ جزئيةٍ مع محتليها، لا تقدّم ولا تؤخر، ما دام القبول بالمحتل أصبح أمرًا واقعًا، ومعترفًا به، على الأقل من الأنظمة العربية، وتجار السلام الذين كانوا قبل ذلك تجار الحرب أنفسهم.
مطلوب، إذن، من المعارض العربي أن يقلص شعاراته، على مدار اليوم، ليُرضي أنظمته، فيما تمطّ الأنظمة شعاراتها، لتبتلع المعارضات كلها، وتتفرد بقراراتها و"أحلامها" التي لم تعد تتسع لها منظومة القمع العاشرة بعد الألف.
مطلوبٌ، أيضاً، أن تتقلص فلسطين في أعين الشعوب العربية، إلى أقل من "ميدالية" مفاتيح سيارة حتى، لأن هناك من الأنظمة العربية من يطارد حامل هذه الميدالية بذرائع شتى.
ربما كان قدَرًا جغرافيًّا أن تبدأ فلسطين نهرًا وتنتهي بحرًا، على اعتبار أن الحلم يبدأ صغيرًا وينتهي كبيرًا. لكن، في الحلم العربيّ، تحديدًا، ينعكس المحتوى الذي يبدأ كبيرًا وينتهي صغيرًا، ففلسطين بدأت بحرًا وانتهت نهرًا، بل ربما أقل من مجرى مائي هزيل، بعد أن استولت إسرائيل على معظم مياه النهر.
ويحضرني، في هذا المقام، بطل غسان كنفاني، ذلك الفلسطينيّ المرهق الذي سافر إلى الكويت، بحثًا عن "الثروة"، وكان في ذهنه أنه ما أن يطأ أرض المطار، حتى تنهال عليه أمطار الذهب والفضة، لكن بعد سلسلة خيبات وأبواب مغلقة في وجهه، كان على استعدادٍ لأن يعمل بوابًا، في سبيل البقاء على قيد الحياة، لا أكثر. وفي النهاية، لم يفلح بإيجاد أي عمل، ليضطر بعدها إلى مغادرة الكويت. وفي الطريق إلى المطار، استوقفه مشهد بائعي المحارات المغلقة على الشاطئ، فالتمعت عيناه، وتوهج الحلم في قلبه، ثانيةً، وهرع إلى أحدهم، فاشترى منه كمية المحار كلها التي كان يعرضها البائع أمامه، وطلب منه أن يفتحها بسكّينه، واحدة تلو الأخرى.
ومع كل محارةٍ يفتحها البائع، كان صاحبنا يتوهج ثم ينطفئ، حين يجدها فارغةً من حبة اللؤلؤ التي كان يبحث عن التماعتها، إلى أن وصلت السكين إلى المحارة الأخيرة، فسقط صاحبنا ميتًا قبل أن يفتحها البائع.. هكذا يتقلص الحلم من ثروةٍ إلى محارة، وقد ترك غسان كنفاني النهاية مفتوحةً، لأن القصد لم يكن اللؤلؤة المفقودة، بل الحلم الذي مات في قلب صاحبه.
على هذا الغرار، تقلصت فلسطين، في أعيننا، وفي هتافات المتظاهرين، بعد أن بدأت بشعار: من النهر إلى البحر"، ثم "من النهر إلى الخط الأخضر"، ثم إلى "غزة أولًا"، وربما "أخيرًأ"، وها هي تصل الآن إلى: "فلسطين من النهر إلى الغاز"، وفي جميع تلك الشعارات، يتضاءل الأمل، وصولاً إلى رهانٍ خاسر على محارةٍ مغلقةٍ خير لنا أن نسقط ميتين، قبل أن نفتحها.
أما خاطفو الحلم فما أكثرهم، خصوصًا ممن قبلوا على أنفسهم أن يجعلوا من فلسطين مقاطعاتٍ معزولة، وأصبحت المدن الفلسطينية "مستوطنات" للفلسطينيين، وسط جغرافيا يهودية، تحاصرهم من كل الجهات، فيما ينحصر نشاط زعمائهم في قمع التظاهرات المطلبية والسياسية على حد سواء، وتقديم التعازي الحارّة بمن ينفق من أسيادهم في تل أبيب.
كانت المسافة بين النهر والبحر شعارنا، فاكتشفنا، بعد طول خديعةٍ، أنها لم تكن غير شعار المحتل نفسه، بمساندة "محتلين" آخرين من بني جلدتنا الذين سطوا على كل شيء، ولم يتركوا لنا غير المحارات الفارغة، فيما أراهن أن تظاهرات الزمن المقبل لن تطالب بأكثر من الحصول على قبرٍ في فلسطين، ليصبح الهتاف الجديد: "فلسطين من النهر إلى القبر".
Sunday, November 27, 2016
أردوغان والسيسي في الحريق الإسرائيلي
وائل قنديل
Link
Link
هل كانت إسرائيل تستطيع إطفاء حرائقها، من دون مشاركة خارجية؟
نعم، كانت تستطيع، لكنها أرادت إطالة أمد الحريق أطول فترة ممكنة، من ناحيةٍ لتحصل على أكبر كمية من "السلام الدافئ"، ولتنفذ ما تشاء من سيناريوهات، بعد أن ينقشع الدخان.
لم تطلب إسرائيل طائراتٍ للإطفاء من أنقرة أو القاهرة، بل جاء التدخل تطوعاً من العاصمتين. وبحسب بيان مجلس الوزراء الصهيوني (الخميس) فإن "الحكومة التركية عرضت تقديم مساعداتٍ لإسرائيل في إخماد الحرائق المشتعلة منذ ثلاثة أيام في أنحاء مختلفة في منطقة القدس وجبال الكرمل ومدينة حيفا" المحتلة طبعاً.
كان ذلك قبل إخماد الحرائق، فماذا بعدها؟ حسب موقع "صوت إسرائيل"، قال وزير جيش الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، قال أمس الأحد، إن 17 من حوادث الحرائق كانت مفتعلةً، وأن الرد على ذلك هو توسيع الأعمال الاستيطانية في الضفة الغربية.
إذن، بالحسابات الموضوعية، سجلت إسرائيل هدفين: توسيع الاستيطان وتسخين التطبيع، ويأخذنا الأخير إلى قراءة هادئة في موقفي كل من أردوغان والسيسي من الحدث، إذ تثور مجموعة من الأسئلة، بشأن الأفعال، وردود الأفعال، منها: هل يختلف الحكم بصحة الفعل وأخلاقيته باختلاف الفاعلين؟ بصيغة أخرى: هل هناك سرقة حلال وسرقة حرام، وبالقياس ذاته: هل هناك تطبيع مقبول وتطبيع مرفوض؟ بمعنى آخر: إذا ارتكب أحد الذين نحبهم فعلاً، كان دائماً مستهجناً منا، هل ندافع عنه، بينما إذا ارتكب أحد الذين لا نطيقهم الفعل ذاته، نرجمه بالحجارة؟! باختصار: هل القيم الأخلاقية موضوعية، أم ذاتية؟
هذه الأسئلة، وغيرها، فرضت نفسها حين اختلف معي أصدقاء في موضوع اشتراك كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعبد الفتاح السيسي، في فعلٍ واحد، هو التطوّع بالمشاركة في إطفاء حرائق الكيان الصهيوني، حين طرحت مجموعة من التعليقات السريعة على الأمر جاءت كالتالي:
1ـ العوار الأخلاقي هو: تبرير مشاركة أردوغان في إغاثة إسرائيل، وإدانة السيسي على التصرف ذاته. 2ـ لا فرق عندي بين التطبيع المسلوق والتطبيع على الفحم.. كل التطبيع جرائم.
3ـ مضحك جدا أن يقال: طائرات أردوغان تطفئ حرائق فلسطين المحتلة، بينما طائرات السيسي تطفئ حرائق الكيان الصهيوني (أو العكس).
4ـ إذا كنت ترى في مشاركة أردوغان في إطفاء حرائق إسرائيل "شغل سياسة"، فماذا عن مشاركة السيسي"شغل تريكو" مثلاً؟
5ـ انتبه يا عزيزي: انحيازك الأعمى لكل ما يصدر عن أردوغان قد يقودك إلى المساحة ذاتها التي يقف فيها مظهر شاهين دفاعاً عن السيسي..إلى الجحيم بالبراغماتية.
لم أكن أقارن بين شخصيْن، بل بين فعلين في موضوع واحد، وردود الأفعال عليهما، وأعرف جيداً أن لا وجه للمقارنة بين رئيسٍ منتخب بشكل ديمقراطي، يرأس دولة لا يوجد بينها وبين الكيان الصهيوني خطوط مواجهة مباشرة، وليست عربية، وليس في تاريخها سجل من المجازر التي ارتكبها الصهاينة بحق شعبها، وعلى الرغم من ذلك تقدم للشعب الفلسطيني، وقضيته، أضعاف ما تقدمه أمة العرب مجتمعة.. وبين جنرال عسكري صعد إلى السلطة متسلقاً جماجم معارضيه وجثثهم، محققاً رغبةً إسرائيلية جامحة، ومتمتعاً برعايةٍ شاملة من العدو الصهيوني، جعلت نخبته السياسية والعسكرية تحيطه بسياجٍ من الدعم، باعتباره هدية السماء إلى الاحتلال.
أدرك جيداً الاختلافات الجوهرية بين الشخصين، لكن فعلهما واحد، ويحقق مصلحةً إسرائيلية، ويجعل الكلام عن العلاقة مع محتلٍّ غاصب شيئاً عادياً، مثل نقاشات مباريات الكرة ومسلسلات رمضان. وهنا يتحقق ما تصبو إليه إسرائيل من تسخينٍ في ملف التطبيع، بحيث يكون بعضه مقبولاً، إذا جاء من أردوغان، ويوصف بأنه دهاء سياسي، فيما يبقى بعضه الآخر مرفوضاً، ويعد خيانة وعمالة، إذا جاء من عبد الفتاح السيسي.
بعض الأذكياء، الشطار للغاية، ترجموا انتقادي هذه الازدواجية في التقييم دفاعاً عن عبد الفتاح السيسي.. هكذا بمنتهى الخفة والرشاقة، فيما استشاط آخرون غضباً، لأني لا أوافق على"فعل أردوغان"، بينما الموضوع كله يبدأ وينتهي عند موقف من استهجان التطبيع، سواء كان من زعيم اختاره شعبه، ويعد الداعم الأكبر للفلسطيني المحاصر، أو من آخر يمثل الخيار الأمثل لإسرائيل، وصنيعة كل الأنظمة الكارهة للتغيير الديمقراطي في الوطن العربي، ويحاصر الفلسطينيين، على نحوٍ أكثر شراسةً من إسرائيل نفسها.
وعلى ذلك، إذا كنت ترى في تطبيع العلاقات بسارق بيتك وقاتل أهلك مستهجناً، فلا ينبغي أن تكيل بمكيالين، تبعاً لمشاعرك الشخصية تجاه مرتكب فعل التطبيع.. النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، حسم هذا الأمر مبكراً للغاية، حين أعلن أنه لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها.. وبهذا دشّن مبدأ سامياً في العدل والتجرّد والنزاهة والإنصاف، يقوم على الحكم بالنظر إلى الأفعال، لا الأشخاص.
أقول قولي هذا، وأنا موقن بأنه شتان بين زعيم مع كل المظلومين، وحاكم عسكري باطش، تابع لكل الظالمين في كل مكان.
عرب جرب
عرب جرب
THERE IS NOT A SINGLE PROMISING SPOT!
YOU NEED TO BURY THE WHOLE DAMN THING AND START OVER AGAIN, MAYBE IN ANOTHER 100 YEARS.
THERE IS NOT A SINGLE PROMISING SPOT!
YOU NEED TO BURY THE WHOLE DAMN THING AND START OVER AGAIN, MAYBE IN ANOTHER 100 YEARS.
Subscribe to:
Posts (Atom)