Saturday, October 3, 2015
Afghanistan: MSF Staff Killed, Hospital Partially Destroyed in Kunduz
AFGHANISTAN: MSF INFORMED ALL FIGHTING PARTIES OF GPS COORDINATES
OCTOBER 3, 2015 — Doctors Without Borders/Médecins Sans Frontières (MSF) condemns in the strongest possible terms the horrific bombing of its hospital in Kunduz, which was full of staff and patients. MSF wishes to clarify that all parties to the conflict, including in Kabul and Washington, were clearly informed of the precise location (GPS Coordinates) of the MSF facilities in Kunduz, including the hospital, guesthouse, office and an outreach stabilization unit in Chardara northwest of Kunduz.
As it does in all conflict contexts, MSF communicated the precise locations of its facilities to all parties on multiple occasions over the past months, including most recently on September 29.
The bombing in Kunduz continued for more than 30 minutes after American and Afghan military officials in Kabul and Washington were first informed by MSF that its hospital was struck. MSF urgently seeks clarity on exactly what took place and how this terrible event could have happened.
UPDATE ON HOSPITAL BOMBING CASUALTIES:
It is with deep sadness that we confirm so far the death of nine MSF staff members during the bombing last night of MSF’s hospital in Kunduz. Latest casualty figures report 37 people seriously wounded, of whom 19 are MSF staff. Some of the most critically injured are being transferred for stabilization to a hospital in Puli Khumri, two hours’ drive away. There are many patients and staff who remain unaccounted for. The numbers may grow as a clearer picture develops of the aftermath of this horrific bombing.
MSF's initial statement is below:
Kabul, October 3, 2015: At 2:10 AM local time on Saturday October 3, the Doctors Without Borders/Médecins Sans Frontières’ (MSF) Trauma center in Kunduz was hit several times during sustained bombing and was very badly damaged.
Three MSF staff are confirmed dead and more than 30 are unaccounted for. The medical team is working around the clock to do everything possible for the safety of patients and hospital staff.
“We are deeply shocked by the attack, the killing of our staff and patients and the heavy toll it has inflicted on healthcare in Kunduz,” says Bart Janssens, MSF Director of Operations. “We do not yet have the final casualty figures, but our medical team are providing first aid and treating the injured patients and MSF personnel and accounting for the deceased. We urge all parties to respect the safety of health facilities and staff.”
Since fighting broke out on Monday, MSF has treated 394 wounded. When the aerial attack occurred this morning we had 105 patients and their caretakers in the hospital and over 80 MSF international and national staff present.
MSF’s hospital is the only facility of its kind in the whole northeastern region of Afghanistan, providing free life- and limb-saving trauma care. MSF doctors treat all people according to their medical needs and do not make distinctions based on a patient’s ethnicity, religious beliefs or political affiliation.
MSF started working in Afghanistan in 1980. In Kunduz, just like in the rest of Afghanistan, both national and international staff work together to ensure the best quality of treatment. MSF supports the Ministry of Public Health in Ahmad Shah Baba hospital in eastern Kabul, Dasht-e-Barchi maternity in western Kabul and Boost hospital in Lashkar Gah, Helmand province. In Khost, in the east of the country, MSF operates a maternity hospital. MSF relies only on private funding for its work in Afghanistan and does not accept money from any government.
Friday, October 2, 2015
بشار الأسد يريدها مرحلة انتقامية لا انتقالية
AN EXCELLENT PIECE!
د. فيصل القاسم
Link
د. فيصل القاسم
Link
ما أسخف، لا بل ما أخبث الذين يدعون إلى مرحلة انتقالية في سوريا بوجود بشار الأسد وأركان نظامه الفاشيين الهمجيين! واضح تماماً إما أنهم يعرفون البئر وغطاءه، ويريدون إعادة توريط ما تبقى من الشعب السوري مع هذه الطغمة الفاشية كي تفعل به الأفاعيل من جديد، أو أنهم لا يعرفون فعلاً طبيعة وعقلية هذا النظام المافيوزي القذر الذي لا يعرف سوى لغة الحقد والدم والانتقام والتعذيب والسطو. هذا النظام لا علاقة له أبداً بمنطق الدولة ولا عقليتها، فهو يمتلك عقلية قطاع الطرق واللصوص والزعران، ولا يعرف سوى القتل والإجرام والاستهتار بكل القيم والأعراف البشرية.
وقد قال ضابط الأمن السوري الشهير علي يونس للمعارضين السوريين حتى قبل اندلاع الثورة السورية بشهور: «إياكم أن تقلدوا تونس ومصر، فنحن هنا في سوريا لا نسمح لكم حتى بالكلام، فما بالك أن تخرجوا ضدنا في مظاهرات إلى الشوارع. تأكدوا أننا سنستخدم الرصاص الحي ضد كل من تسول له نفسه التظاهر ضدنا». وهذا ما حصل فعلاً، فقد كان يسقط مئات المتظاهرين في كل مظاهرة. وكانت المخابرات تلقي باللائمة على «العصابات المسلحة»، مع العلم أن مسيرات التأييد التي كان ينظمها النظام كانت تمر بسلام بدون وقوع أي إصابات.
وعندما وجد النظام أنه لا يستطيع ان يضع حداً للحراك الشعبي بالرصاص فقط، فقد عمد إلى إنزال الجيش إلى الشوارع بعد أسابيع قليلة. وعندما فشل الجيش في وقف الحراك، راح يستخدم سلاح الطيران ضد شعبه. وهي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يستخدم فيها نظام الطائرات المقاتلة لقصف الأحياء الشعبية لمجرد وجود بعض المتظاهرين داخلها.
كل من يدخل في مرحلة انتقالية بوجود رأس النظام وأركانه ومخابراته، فإنه كمن يدخل غابة مليئة بالوحوش الكاسرة من دون سلاح. هذا النظام يعمل بوصية رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهير اسحق شامير التي تقول: «ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة». وهذا يعني عملياً أن المرحلة الانتقالية المزعومة ستكون مرحلة تصفية حسابات مع كل من فتح فمه ضد نظام العصابات في دمشق، فما بالك مع الذين حملوا السلاح ضد النظام. لا أمن ولا أمان لهذه العصابة التي لا تستطيع أن تتحمل كلمة أو برنامجاً تلفزيونياً، فما بالك أن تقبل بوجود شركاء حقيقيين لها في السلطة في المرحلة الانتقالية وما بعدها. هذه عصابة إقصائية لا تعرف سوى أسلوب الاجتثاث والاستئصال بحق كل من يعارضها بالكلمات، فما بالك باللكمات.
كل السوريين الذين عارضوا بشار الأسد بالرأي فقط إما أصبحوا تحت التراب، أو دمرت العصابات الحاكمة بيوتهم وممتلكاتهم، أو هاجروا خارج البلد أو سطت المخابرات الفاشية على ممتلكاتهم، وسرقت حتى اسلاك الكهرباء من منازلهم كما حصل معي شخصياً. لم يستطع نظام العهر في دمشق أن يتحمل صحافياً يقدم برنامجاً تلفزيونياً، فأوعز لزعرانه فوراً بالسطو على كل ما يملك في سوريا، وقام بتحويل بيته إلى ثكنة عسكرية، ورفع عليها صورة الحذاء الحاكم في دمشق، أي صورة بشار الأسد. من أسهل ما يكون على مخابرات الطاغية (الولد) أن تحتل وتحرر منازل أصحاب الرأي، لكنها تركت الجولان السوري محتلاً منذ أربعين عاماً، ولم تطلق على إسرائيل رصاصة واحدة.
لاحظوا أن كل المعارضين السوريين المسالمين جداً من أمثال معاذ الخطيب ورياض نعسان آغا ومحمد حبش كلهم محكومون بالإعدام في سوريا، مع العلم أنهم ضد سفك أي نقطة دم من أي طرف كان. كيف لهؤلاء وغيرهم أن يدخلوا في مرحلة انتقالية مزعومة مع هذا النظام الانتقامي الحقير؟ ومن عادة هذه العصابة ألا تكتفي فقط بالزج بمعارضيها في السجون لعشرات السنين، بل تقوم بعد خروجهم من السجون بتدبير حوادث معينة للتخلص منهم جسدياً. وقد شاهدنا كيف قامت أجهزة أمن بشار الأسد بقتل عشرات المعارضين الخارجين من السجون عن طريق حوادث سير. وقد عرفت شخصياً عدداً من المعارضين الذين أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً وراء القضبان، وعندما خرجوا قضوا في حوادث سيارات مدبرة بعد أشهر قليلة من خروجهم.
لا مجال للمصالحة في سوريا بوجود بشار الأسد وأركان عصابته. فلو اطلعتم عن كثب على عقلية بشار والمحيطين به من ضباط الجيش والمخابرات لوجدتم أنهم من طينة لا تمت لطينة البشر بصلة. هؤلاء لا يسامحون من قال كلمة ضدهم، بدليل أنهم حكموا علي أنا شخصياً بالإعدام بسبب تقديم برنامج تلفزيوني يطالهم بالنقد بين الحين والآخر، كما سطوا على كل ممتلكاتي في سوريا بسبب كلمات قلتها بحق النظام. فكيف تتوقع من هؤلاء الحاقدين الأوغاد أن يصالحوا ويتصالحوا مع ملايين السوريين الذين تصدوا لهم قولاً وفعلاً؟
ليس لدينا دولة في سوريا كي تفكر بعقلية الدولة العليا، بل لدينا عصابة تفكر بعقلية العصابة. ومغفل من يعتقد أن هذا النظام تعلم الدرس من الكارثة السورية. لا أبداً، بل تعلم كيف يضاعف وحشيته ظناً منه أنه سيزرب السوريين هذه المرة لقرون قادمة. قادة العصابات، كما نعلم، ينتقمون فقط، ولا يصالحون. حذار من الدخول في مرحلة انتقالية مع بشار الأسد وزمرته، لأن هذا الطاغية المسعور يريدها مرحلة انتقامية لا انتقالية.
وقد قال ضابط الأمن السوري الشهير علي يونس للمعارضين السوريين حتى قبل اندلاع الثورة السورية بشهور: «إياكم أن تقلدوا تونس ومصر، فنحن هنا في سوريا لا نسمح لكم حتى بالكلام، فما بالك أن تخرجوا ضدنا في مظاهرات إلى الشوارع. تأكدوا أننا سنستخدم الرصاص الحي ضد كل من تسول له نفسه التظاهر ضدنا». وهذا ما حصل فعلاً، فقد كان يسقط مئات المتظاهرين في كل مظاهرة. وكانت المخابرات تلقي باللائمة على «العصابات المسلحة»، مع العلم أن مسيرات التأييد التي كان ينظمها النظام كانت تمر بسلام بدون وقوع أي إصابات.
وعندما وجد النظام أنه لا يستطيع ان يضع حداً للحراك الشعبي بالرصاص فقط، فقد عمد إلى إنزال الجيش إلى الشوارع بعد أسابيع قليلة. وعندما فشل الجيش في وقف الحراك، راح يستخدم سلاح الطيران ضد شعبه. وهي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي يستخدم فيها نظام الطائرات المقاتلة لقصف الأحياء الشعبية لمجرد وجود بعض المتظاهرين داخلها.
كل من يدخل في مرحلة انتقالية بوجود رأس النظام وأركانه ومخابراته، فإنه كمن يدخل غابة مليئة بالوحوش الكاسرة من دون سلاح. هذا النظام يعمل بوصية رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهير اسحق شامير التي تقول: «ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة». وهذا يعني عملياً أن المرحلة الانتقالية المزعومة ستكون مرحلة تصفية حسابات مع كل من فتح فمه ضد نظام العصابات في دمشق، فما بالك مع الذين حملوا السلاح ضد النظام. لا أمن ولا أمان لهذه العصابة التي لا تستطيع أن تتحمل كلمة أو برنامجاً تلفزيونياً، فما بالك أن تقبل بوجود شركاء حقيقيين لها في السلطة في المرحلة الانتقالية وما بعدها. هذه عصابة إقصائية لا تعرف سوى أسلوب الاجتثاث والاستئصال بحق كل من يعارضها بالكلمات، فما بالك باللكمات.
كل السوريين الذين عارضوا بشار الأسد بالرأي فقط إما أصبحوا تحت التراب، أو دمرت العصابات الحاكمة بيوتهم وممتلكاتهم، أو هاجروا خارج البلد أو سطت المخابرات الفاشية على ممتلكاتهم، وسرقت حتى اسلاك الكهرباء من منازلهم كما حصل معي شخصياً. لم يستطع نظام العهر في دمشق أن يتحمل صحافياً يقدم برنامجاً تلفزيونياً، فأوعز لزعرانه فوراً بالسطو على كل ما يملك في سوريا، وقام بتحويل بيته إلى ثكنة عسكرية، ورفع عليها صورة الحذاء الحاكم في دمشق، أي صورة بشار الأسد. من أسهل ما يكون على مخابرات الطاغية (الولد) أن تحتل وتحرر منازل أصحاب الرأي، لكنها تركت الجولان السوري محتلاً منذ أربعين عاماً، ولم تطلق على إسرائيل رصاصة واحدة.
لاحظوا أن كل المعارضين السوريين المسالمين جداً من أمثال معاذ الخطيب ورياض نعسان آغا ومحمد حبش كلهم محكومون بالإعدام في سوريا، مع العلم أنهم ضد سفك أي نقطة دم من أي طرف كان. كيف لهؤلاء وغيرهم أن يدخلوا في مرحلة انتقالية مزعومة مع هذا النظام الانتقامي الحقير؟ ومن عادة هذه العصابة ألا تكتفي فقط بالزج بمعارضيها في السجون لعشرات السنين، بل تقوم بعد خروجهم من السجون بتدبير حوادث معينة للتخلص منهم جسدياً. وقد شاهدنا كيف قامت أجهزة أمن بشار الأسد بقتل عشرات المعارضين الخارجين من السجون عن طريق حوادث سير. وقد عرفت شخصياً عدداً من المعارضين الذين أمضوا أكثر من ثلاثين عاماً وراء القضبان، وعندما خرجوا قضوا في حوادث سيارات مدبرة بعد أشهر قليلة من خروجهم.
لا مجال للمصالحة في سوريا بوجود بشار الأسد وأركان عصابته. فلو اطلعتم عن كثب على عقلية بشار والمحيطين به من ضباط الجيش والمخابرات لوجدتم أنهم من طينة لا تمت لطينة البشر بصلة. هؤلاء لا يسامحون من قال كلمة ضدهم، بدليل أنهم حكموا علي أنا شخصياً بالإعدام بسبب تقديم برنامج تلفزيوني يطالهم بالنقد بين الحين والآخر، كما سطوا على كل ممتلكاتي في سوريا بسبب كلمات قلتها بحق النظام. فكيف تتوقع من هؤلاء الحاقدين الأوغاد أن يصالحوا ويتصالحوا مع ملايين السوريين الذين تصدوا لهم قولاً وفعلاً؟
ليس لدينا دولة في سوريا كي تفكر بعقلية الدولة العليا، بل لدينا عصابة تفكر بعقلية العصابة. ومغفل من يعتقد أن هذا النظام تعلم الدرس من الكارثة السورية. لا أبداً، بل تعلم كيف يضاعف وحشيته ظناً منه أنه سيزرب السوريين هذه المرة لقرون قادمة. قادة العصابات، كما نعلم، ينتقمون فقط، ولا يصالحون. حذار من الدخول في مرحلة انتقالية مع بشار الأسد وزمرته، لأن هذا الطاغية المسعور يريدها مرحلة انتقامية لا انتقالية.
٭ كاتب واعلامي سوري
Russia in Syria: what damage will it do?
The risks and unintended consequences for the Russian president, Vladimir Putin, will grow greatly as time passes
Julian Borger
Diplomatic Editor
Link
Julian Borger
Diplomatic Editor
Link
Sending troops and military hardware into the middle of another country’s civil war to prop up a ruthless and despised dictator rarely turns out well for anyone, and all the signs suggest that Vladimir Putin’s adventure in Syria will be no exception.
Not all the damage Russia wreaks will be self-inflicted. There are likely be plenty of other losers. Most analysts agree that in the absence of a very quick pivot to diplomacy leading to a real political transition in Damascus, the intervention is likely to prolong the conflict and escalate it, drawing other regional powers in more deeply.
The only beneficiaries may be Islamic State (Isis) recruiters, who can only be grateful for the Russian orthodox church’s designation of Putin’s expeditionary campaign as a “holy war”.
Putin scored some early tactical gains from his Syrian gambit. The deployment of Russian troops and advanced fighter jets in Syria crowded out talk of his other military campaign, in eastern Ukraine, where the Kremlin’s official claims not to be involved would have invited more general ridicule at this week’s summits in New York. Instead, the Russian leader was able to stride through the UN corridors as the driver of events on Syria, a master tactician.
With every day that goes by however, the risks and unintended consequences for Russia mount up. The Russian airbase at Latakia and the troops protecting it are reasonably well-insulated for now in the regime’s strongholds along the Mediterranean coast.
But the start of the bombing has painted a large bullseye on them. For every rebel and jihadist group seeking to claim leadership of the opposition, the Russians have become the highest of high-value targets.
If the jihadists fail to strike a symbolic blow against the Russians in Latakia or at the Tartus naval base, there is all of the Russian homeland for them to aim at.
A recent report by the Royal United Services Institute in London noted evidence that Russian intelligence was facilitating passports for homegrown Islamists to allow them to pursue jihad in Syria and Iraq, in the hope other countries’ bombers will decimate them. Now Putin has undone that work, providing a rallying cry for jihad at home.
The rebel coalition holding a growing swath of territory around Idlib call themselves the Jaish al-Fateh (Army of Conquest). It includes the al-Qaida aligned al-Nusra front, and it has Turkish, Qatari and possibly Saudi backing.There were reports of a Russian airstrike against an Isis target near Raqqa on Thursday but most of the bombing sorties on the opening day of the campaign seemed to be aimed at non-Isis rebels in the north, a choice of target that will have a range of consequences – none of them likely to bring a peace deal any closer.
It had succeeded in pushing back the exhausted Syrian army and recently securing a ceasefire with the regime that covered 14 northern towns and put a stop to barrel bombing. That ceasefire, which some hoped could be a model for other regions, is likely to be among the first victims of the Russian airstrikes.
“This takes us further away from any solutions,” said Hassan Hassan, the co-author of a new book on Isis and an associate fellow at the Chatham House thinktank in London.
“Recently when the army showed weakness, we started to see some ceasefires, and the opposition could have used this fact to get more of the rebels to agree to other ceasefires. This takes us back to a previous phase, in which the regime can maintain offensives.”
Hassan added: “This will be the case until the end of the year, when the rebels will adjust to the new reality. We will see the jihadists come out a lot more powerful, with the Russian presence a unifying factor. There will be no space for moderation in this critical period.”
“The regional players are not going to put up with it – and that risks further escalation,” said Julien Barnes-Dacey, a Syria specialist at the European Council on Foreign Relations.Russian-backed attempts to push backJaish al-Fateh will almost certainly bring an escalatory response from its regional backers, all the more so ifreports are confirmed of Iranian ground troops arriving to join the regime counter-offensive.
“Russia is being drawn into a position the west has tried to avoid for four years, of being just one party in a larger regional conflict.”
One of the weapons systems the rebels will be asking for in the face of Russian airstrikes will be shoulder-launched anti-aircraft missiles and their sponsors may on this occasion be angry enough to grant the request, putting Russian pilots at risk, and adding to the costs for Putin.
Conversely, for every day that the campaign continues, the risk mounts that the anti-aircraft missiles around the Russian bases in the west could hit American or allied aircraft, hence the urgency expressed by Russia and US to get “deconfliction” talks going as soon as possible. Memories of the downing of Malaysian airliner MH17 over Ukraine have not faded.
Dmitri Trenin, the head of the Moscow centre of the Carnegie Endowment for International Peace (CEIP) said: “Putin has certainly taken risks with the intervention in Syria. To him, however, the risks of staying out and letting Assad fall and Isis triumph were far greater than the risks of flying in to bomb.”
But Trenin added: “Whatever the Kremlin’s analysis, the problem may be with the execution. Intervening in the Middle East places big demands on the Russian military, diplomacy, intelligence and analytical capabilities, and capacity for strategising.”
The ghost of Afghanistan, Moscow’s last foreign military intervention, hangs heavy over the enterprise. It helped bring down the Soviet Union, an event Putin has described as “the greatest geopolitical catastrophe” of the 20th century. His new Russia is looking similarly creaky, with its economy expected to contract by 4% this year.
“I see Russia acting out of necessity rather than strength,” said Paul Stronski, a former senior analyst on Russia at the US State Department’s bureau of intelligence and research.
“Their gambit is very risky. It could further inflame the conflict if it goes wrong. It can refocus radical groups to Russia and it could play very poorly at home given that the majority of Russians do not support direct military intervention.
“Given the Russian economy, another question is can Russia sustain this focus long enough to bulk up Assad, or whether air power alone is enough to sustain him.”
Wake-up call on Syrian army weakness prompted Russian intervention
Fatigue, desertions and losses have taken heavy toll on Syrian army, estimated to be down from 300,000 to as little as 80,000
Ian Black Middle East editor
Link
Young men fleeing for Europe often say they are prompted to leave by receiving their call-up papers or being ordered to report for reserve duty.Recruiting posters all over Damascus attest to the urgent need for more men to bear arms, as did a recent amnesty for deserters and draft dodgers. The strain shows: soldiers in the capital moonlight driving taxis, complaining of low wages eroded by steep price rises. Syrian officials often say that Jabhat al-Nusra, al-Qaida’s local affiliate, are paid far better than their own forces. Scruffy militiamen in camouflage trousers and T-shirts man security checkpoints.
Ian Black Middle East editor
Link
Syrian military weakness, painfully exposed over the last few months, is the main reason for direct Russian intervention in the war – whether its goal is to strike at Islamic State or, more likely, to take on any rebel force fighting Bashar al-Assad in order to shore up his position and stave off demands that he step down.
Officials and analysts say Moscow decided to deepen its involvement after the fall of the northern towns of Idlib and nearby Jisr al-Shughour in May served as a “wake-up call” about the parlous state of the Syrian army. Both were taken by the Jaysh al-Fateh (the Victory Army), a coalition of Islamist rebels.
Russia’s move was prompted in part by Assad’s other main ally, Iran, which plays a powerful though discreet role in Syria but is usually reluctant to commit its own forces. “The Iranians told the Russians bluntly: if you don’t intervene, Bashar al-Assad will fall, and we are not in a position to keep propping him up,” said a Damascus-based diplomat.
The strength of the regular Syrian army is estimated to be down from a pre-war figure of 300,000 to between 80,000 and 100,000. Fatigue, desertions and losses have taken a heavy toll, as has the sectarian nature of the conflict. That means once-loyal Alawites – the Assad family’s minority sect – are no longer ready to fight for Sunni areas but only to defend their own homes.
“Idlib fell very quickly because Syrian soldiers were simply not prepared to fight,” said one Syrian expert. “Ahrar al-Sham [one of the rebel groups] were surprised how quickly the regime defences crumbled.”
Assad’s forces are badly overstretched. In the Damascus area the Fourth Division of the elite Republican Guard, commanded by the president’s brother Maher, has failed to take back rebel-held territory such as eastern Ghouta, which was hit by a ferocious bombardment that killed some 240 people in mid-August.
Defending the capital and the surrounding countryside is a priority, though manpower shortages translate into a reluctance to fight in urban areas. So the suburb of Jobar is in the hands of Islamist fighters who lob mortar shells into government areas. Zabadani, a strategic town on the Lebanese border, was recaptured from rebels only with the help of Hezbollah and a Palestinian group loyal to Assad.
Assad addressed his mounting difficulties with rare candour in a speech in July, admitting to a shortage of manpower in the army and to having abandoned some areas in order to better defend what in the interwar years the French used to callla Syrie utile – Damascus through to Homs and the Alawite coastal area around Latakia.
Using that logic it made strategic sense to surrender Raqqa, the Isis “capital” in the north-east, and isolated spots such as Palmyra. Still, what is officially described as a policy of retrenchment is an “ex post facto rationalisation for defeat,” quipped one well-connected foreign adviser.
Young men fleeing for Europe often say they are prompted to leave by receiving their call-up papers or being ordered to report for reserve duty.Recruiting posters all over Damascus attest to the urgent need for more men to bear arms, as did a recent amnesty for deserters and draft dodgers. The strain shows: soldiers in the capital moonlight driving taxis, complaining of low wages eroded by steep price rises. Syrian officials often say that Jabhat al-Nusra, al-Qaida’s local affiliate, are paid far better than their own forces. Scruffy militiamen in camouflage trousers and T-shirts man security checkpoints.
Another factor in the decline of the regular army is the creation of a 125,000-strong locally based National Defence Force, which has been trained and paid by the Iranians, who also favour the use of Shia militia fighters from Iraq, Pakistan and Afghanistan as well as Hezbollah.
In the north the government is holding on to the western half of Aleppo, but Deir el-Zor and Hassakeh are under siege by Isis. The situation is easier in southernSyria, partly because a western-backed rebel offensive around Deraa has faltered. The army remains in overall control of an area that is studded with bases because of its proximity to the border with Israel.
Russian airpower is seen in Damascus as a big boost – for combat missions and providing better intelligence. Military experts say that despite the destruction and loss of life they routinely cause in rebel areas, the Syria airforce’s fleet of ageing combat planes and helicopters are of limited value for tactical operations.
Rebels are convinced the direct Russian intervention means backing Assad to the hilt and, crucially, making no distinction between different enemies he characterises only as “terrorists”. According to an Ahrar al-Sham commander, the regime is planning a big offensive in the north to retake Idlib and the Western Ghab plain. That would open up the Homs-Hama highway, which would explain the targeting of Free Syrian Army and other non-Isis rebels in the Talbiseh and Rastan areas.
In the last 24 hours Syrians have reported seeing what appear to be Russian planes at the T4 airbase near Palmyra, and “very precise strikes” against Isis at the nearby Shaar gas and oilfield, which is strategically vital to supply the national power grid. If that Russian presence is permanent, any target in the country would be no more than a 20-minute flight away.
“When Isis first took over Palmyra, 224 civilians were killed by regime barrel bombing,” said a Syrian analyst. “Now the targeting was reasonably accurate, using air-to-ground missiles. So that may have been the Russians, and there are obviously new munitions being used.”
Cesar: Routine becomes nightmare in Syria torture cells
Link
Feature: The second instalment of extracts from an explosive new book featuring the testimony of a defected Syrian regime torture photographer tells of the new banality of evil.
Al-Araby al-Jadeed is publishing translated excerpts from four chapters of Operation Cesar, written originally in French, about the dissident photographer known by the codename "Cesar", who worked for the Syrian regime's military police before defecting.
He leaked and published 45,000 photos of the regime's torture victims. The book, written by Garance Le Caisne, will be released in Paris on 7 October by publisher Stock.
Chapter three of Operation Caesar - In The Heart of the Syrian Killing Machine details the horrific daily experience of photographing the dead bodies of torture victims 400 metres away from Bashar al-Assad's palace.
Al-Araby is sharing excerpts of Cesar's first-hand testimony, which the French judicial system has recently decided to use as criminal evidence of war crimes against the Assad regime.
Catch up with the first excerpt - "Occupation: Photographer of corpses" - here
-
Chapter III
Routine becomes nightmare
"For a while, I was sending corpses to the military hospital in al-Mezzeh, which is larger than Tishreen Hospital.
"Tishreen Hospital was five minutes away by car from our office and al-Mezzeh was ten kilometres away, or about half hour by car.
"Photographing corpses in Tishreen was easier because there were no sun or lights in the morgue and the hallways when it was full. In al-Mezzeh, the corpses were left outside on the ground or in the garages, where the cars were repaired.
"The hospital was at the bottom of a hill where there was a Republican Guard post.
"In some of the pictures, you can see the hill, the guard's post and the trees which mark the perimeter of the building. Behind it, to the top, you can see the presidential palace.
"We saw corpses of Christians and Alawis, I saw one with a tattoo of Assad's face on his chest as a sign of loyalty. My colleagues and I did not only have to take pictures of the corpses, but also create files on them. We had to print pictures, sort them according to [ministry] section, stick them on the files and then arrange them.
"It was methodological work - one person printed the pictures, then someone would stick or attach them to the files, and a third would write a report. Our bosses would sign the reports, then send them to the military courts.
"Before the revolution, we used to do this with soldiers' bodies - and after it, we continued, but with the bodies of civilians. It was a routine.
"The numbers increased, especially in 2012, but we didn't stop working. The officers in charge of our department would insult us and tell us: 'Why have you not finished yet? The bodies are piling up! Come on, faster.'
"They thought we were messing around but we could not work faster than we were. The bodies were always increasing and the staff decreasing, because of dissenting soldiers. We were under so much pressure that, in the end, the bodies would stick together in al-Mezzeh's garage by the time we could photograph them.
"There in the sun and heat, the bodies were preserved badly, especially if they were there for more than two days. Even the soldiers would refuse to touch them; they would move them around disrespectfully with their shoes."
The smell of corpses
"They would rot. One time we saw a bird pecking the eye of one of the corpses, other times insects would infest their skin.
"It smelled there, but not in Tishreen where the bodies were kept inside - unlike al-Mezzeh's outdoor garages. In the beginning we could not seem to rid of the smell and it would drive us crazy. But we eventually got used to it, and it became a part of our daily lives.
"We used to work from 8am until 2pm then we would rest until 6 or 7pm, then go back to the office until 10pm.
"The days were long, but we knew that we had to finish by the end of the evening, so we would not be held back - because more bodies would be waiting for us the next day for us to photograph."
A file for each dead person
"Such as in every old Eastern Bloc county, Syria records and archives all information. States which even doubt their loyalists love to file everything so they can avoid making mistakes. In Syria, in the heart of the state's apparatus, no one trusts anyone else. Everyone who takes orders has to prove that they have carried them out to the fullest extent.
"Officers ask for news and gossip from their subordinates who are quick to provide it out of fear they will be classified as disloyal or cowardly - accusations that can lead to being imprisoned without trial.
"Do detainees die from hunger or under torture in the intelligence service's detention centres? That is top-secret, but they are recorded on faked death certificates that declare the cause of the death to be natural.
"In the courtyard of the military hospital in al-Mezzeh, downtown Damascus, two conscripts dumped dozens of naked corpses out of a moving vehicle. 'Throw these bastards there,' they yelled.
"Before then, the corpses were in military detention centres. 'How am I supposed to carry this?' yelled a reserve conscript in panic. He could not bring himself to touch the meagre remains. 'You do it,' he told his fellow conscript. Eventually, the two young men had no choice but to move the corpses into storage.
"Just like anyone whose existence is threatened, Assad overlooks everything from above. When the conscripts look up to the top of the al-Mezzeh hills, only 400 metres away, they can see Assad's palace, surrounded by trees. Also known as the 'people's palace', the presidential palace overlooks the capital."
Assad's neighbourhood
"New corpses arrived almost every day in the shadow of the presidential palace. The coroner would arrive at around 7am, with a notebook in his hands, the pages of which were divided into three columns.
"He would move around from one corpse to another, looking at two numbers written on each corpse's skin, or on a piece of paper attached to it. The first was the prisoner's identification number, and the second would refer to the intelligence branch the deceased prisoner had been held at.
"For his medical report, the coroner would write down a third number on a piece of cardboard, which he then would place on or near the corpse, after which a photographer would take a picture, before the coroner returned with his notebook to organise the three numbers in the correct columns.
"The coroner would be accompanied by a 'witness' conscript, who would describe the corpse for him. In the first column, they would write down the corpse's approximate age, height, skin and hair colour, tattoos if found, bullet wounds as well as the cause of death, which would always be a 'heart attack' or 'respiratory condition'.
"Of course, the description would never mention any signs of torture."
-
When they would finish taking pictures, Cesar and his colleagues would return to their military police office to write their reports, addressed to the military courts.
These documents, later found to be from the forensic photography department of Syria's military police, carry pre-printed titles: "intended for justice", "notes on the pictures", and "notes on the incident".
After classifying the documents under "death", officers at the forensic photography department must fill each one out using a pen.
Read our next excerpt - "Families seek Cesar's help" - here
He leaked and published 45,000 photos of the regime's torture victims. The book, written by Garance Le Caisne, will be released in Paris on 7 October by publisher Stock.
Chapter three of Operation Caesar - In The Heart of the Syrian Killing Machine details the horrific daily experience of photographing the dead bodies of torture victims 400 metres away from Bashar al-Assad's palace.
Al-Araby is sharing excerpts of Cesar's first-hand testimony, which the French judicial system has recently decided to use as criminal evidence of war crimes against the Assad regime.
Catch up with the first excerpt - "Occupation: Photographer of corpses" - here
-
Chapter III
Routine becomes nightmare
"For a while, I was sending corpses to the military hospital in al-Mezzeh, which is larger than Tishreen Hospital.
"Tishreen Hospital was five minutes away by car from our office and al-Mezzeh was ten kilometres away, or about half hour by car.
"Photographing corpses in Tishreen was easier because there were no sun or lights in the morgue and the hallways when it was full. In al-Mezzeh, the corpses were left outside on the ground or in the garages, where the cars were repaired.
The corpses were left outside onthe ground or in the garages, where the cars were repaired |
"The hospital was at the bottom of a hill where there was a Republican Guard post.
"In some of the pictures, you can see the hill, the guard's post and the trees which mark the perimeter of the building. Behind it, to the top, you can see the presidential palace.
"We saw corpses of Christians and Alawis, I saw one with a tattoo of Assad's face on his chest as a sign of loyalty. My colleagues and I did not only have to take pictures of the corpses, but also create files on them. We had to print pictures, sort them according to [ministry] section, stick them on the files and then arrange them.
"It was methodological work - one person printed the pictures, then someone would stick or attach them to the files, and a third would write a report. Our bosses would sign the reports, then send them to the military courts.
"Before the revolution, we used to do this with soldiers' bodies - and after it, we continued, but with the bodies of civilians. It was a routine.
"The numbers increased, especially in 2012, but we didn't stop working. The officers in charge of our department would insult us and tell us: 'Why have you not finished yet? The bodies are piling up! Come on, faster.'
"They thought we were messing around but we could not work faster than we were. The bodies were always increasing and the staff decreasing, because of dissenting soldiers. We were under so much pressure that, in the end, the bodies would stick together in al-Mezzeh's garage by the time we could photograph them.
"There in the sun and heat, the bodies were preserved badly, especially if they were there for more than two days. Even the soldiers would refuse to touch them; they would move them around disrespectfully with their shoes."
Read more from Operation Cesar | |
Chapter II - Occupation: Photographer of corpses Chapter III - Routine becomes nightmare Chapter VII - Families seek Cesar's help Chapter VIII - The duty of leaving |
The smell of corpses
"They would rot. One time we saw a bird pecking the eye of one of the corpses, other times insects would infest their skin.
"It smelled there, but not in Tishreen where the bodies were kept inside - unlike al-Mezzeh's outdoor garages. In the beginning we could not seem to rid of the smell and it would drive us crazy. But we eventually got used to it, and it became a part of our daily lives.
"We used to work from 8am until 2pm then we would rest until 6 or 7pm, then go back to the office until 10pm.
"The days were long, but we knew that we had to finish by the end of the evening, so we would not be held back - because more bodies would be waiting for us the next day for us to photograph."
A file for each dead person
"Such as in every old Eastern Bloc county, Syria records and archives all information. States which even doubt their loyalists love to file everything so they can avoid making mistakes. In Syria, in the heart of the state's apparatus, no one trusts anyone else. Everyone who takes orders has to prove that they have carried them out to the fullest extent.
"Officers ask for news and gossip from their subordinates who are quick to provide it out of fear they will be classified as disloyal or cowardly - accusations that can lead to being imprisoned without trial.
"Do detainees die from hunger or under torture in the intelligence service's detention centres? That is top-secret, but they are recorded on faked death certificates that declare the cause of the death to be natural.
"In the courtyard of the military hospital in al-Mezzeh, downtown Damascus, two conscripts dumped dozens of naked corpses out of a moving vehicle. 'Throw these bastards there,' they yelled.
"Before then, the corpses were in military detention centres. 'How am I supposed to carry this?' yelled a reserve conscript in panic. He could not bring himself to touch the meagre remains. 'You do it,' he told his fellow conscript. Eventually, the two young men had no choice but to move the corpses into storage.
"Just like anyone whose existence is threatened, Assad overlooks everything from above. When the conscripts look up to the top of the al-Mezzeh hills, only 400 metres away, they can see Assad's palace, surrounded by trees. Also known as the 'people's palace', the presidential palace overlooks the capital."
New corpses arrived almost every day in the shadow of the presidential palace |
Assad's neighbourhood
"New corpses arrived almost every day in the shadow of the presidential palace. The coroner would arrive at around 7am, with a notebook in his hands, the pages of which were divided into three columns.
"He would move around from one corpse to another, looking at two numbers written on each corpse's skin, or on a piece of paper attached to it. The first was the prisoner's identification number, and the second would refer to the intelligence branch the deceased prisoner had been held at.
"For his medical report, the coroner would write down a third number on a piece of cardboard, which he then would place on or near the corpse, after which a photographer would take a picture, before the coroner returned with his notebook to organise the three numbers in the correct columns.
"The coroner would be accompanied by a 'witness' conscript, who would describe the corpse for him. In the first column, they would write down the corpse's approximate age, height, skin and hair colour, tattoos if found, bullet wounds as well as the cause of death, which would always be a 'heart attack' or 'respiratory condition'.
"Of course, the description would never mention any signs of torture."
-
When they would finish taking pictures, Cesar and his colleagues would return to their military police office to write their reports, addressed to the military courts.
These documents, later found to be from the forensic photography department of Syria's military police, carry pre-printed titles: "intended for justice", "notes on the pictures", and "notes on the incident".
After classifying the documents under "death", officers at the forensic photography department must fill each one out using a pen.
Read our next excerpt - "Families seek Cesar's help" - here
Current Al-Jazeera (Arabic) Online Poll
Do you believe that the Russian military intervention will prolong the conflict in Syria?
So far, 78% have voted yes.
Thursday, October 1, 2015
روسيا تحتل سوريا
A VERY GOOD ANALYSIS!
سلامة كيلة
Link
سلامة كيلة
Link
في خطوة جديدة وتطور لافت أرسل بوتين قوات روسية إلى سوريا. إنها عملية غزو حقيقية كما فعلت إيران قبل ذلك من خلال إرسال قوات حزب الله ومليشيا شيعية عراقية وأفغانية وباكستانية ومن الحرس الثوري.
يؤشر التدخل العسكري الروسي إلى ضعف متزايد في قوة النظام السوري وإيران أيضا، حيث كان واضحا في الفترة الأخيرة أن النظام ضعف كثيرا، وأن إيران لم تعد تحتمل تعزيز قدراتها في سوريا لحمايته، بعد أن حدث اختلال في ميزان القوى العسكري لغير مصلحة النظام وحلفائه، وما كان يمنع سقوطه هو حسابات الدول الإقليمية التي تتحكم بقوى أساسية تقاتل النظام الآن.
القوات الروسية باتت إذن في مواجهة الثورة، وقد أرسل بوتين سلاحا من أحدث ما أنتجته المصانع الحربية الروسية. هذه خطوة لافتة ومستفزة، لكنها تعبر عن وهن النظام وضعف إيران وحزب الله. بالتالي استطاعت الثورة استهلاك هذه القوى، وضعضعة وضعها.
يؤشر التدخل العسكري الروسي إلى ضعف متزايد في قوة النظام السوري وإيران أيضا، حيث كان واضحا في الفترة الأخيرة أن النظام ضعف كثيرا، وأن إيران لم تعد تحتمل تعزيز قدراتها في سوريا لحمايته، بعد أن حدث اختلال في ميزان القوى العسكري لغير مصلحة النظام وحلفائه، وما كان يمنع سقوطه هو حسابات الدول الإقليمية التي تتحكم بقوى أساسية تقاتل النظام الآن.
القوات الروسية باتت إذن في مواجهة الثورة، وقد أرسل بوتين سلاحا من أحدث ما أنتجته المصانع الحربية الروسية. هذه خطوة لافتة ومستفزة، لكنها تعبر عن وهن النظام وضعف إيران وحزب الله. بالتالي استطاعت الثورة استهلاك هذه القوى، وضعضعة وضعها.
"القوات الروسية باتت في مواجهة الثورة، بعد أن أرسل بوتين سلاحا من أحدث ما أنتجته المصانع الحربية الروسية، وهي خطوة لافتة ومستفزة، وتعبر عن وهن النظام وضعف إيران وحزب الله. وبالتالي فقد استطاعت الثورة استهلاك هذه القوى"
ولفهم الخطوة الروسية لا بد من لفت الانتباه إلى مسألتين، الأولى تتمثل في أن روسيا التي تحولت من الشيوعية إلى الرأسمالية وباتت دولة إمبريالية تريد ككل إمبريالية أن تتوسع عالميا، بحيث تجد الأسواق لسلاحها وسلعها ونشاط الرأسمال، ولقد وجدت أن عليها التقدم نحو ذلك خصوصا بعد الأزمة المالية التي ضربت أميركا، وأبانت عن وهن أميركي يمكن استغلاله من أجل التوسع.
هنا كانت سوريا أساسية في ذلك، خصوصا بعد خسران ليبيا، التي أبعدت عنها بـ"المراوغة". لهذا استغلت الثورة من أجل فرض مصالحها على نظام يحتاج إلى "حماية دولية" في مواجهة احتمالات التدخل العسكري (الذي لم يكن قائما أصلا كما توضح في السنوات السابقة)، وتحصلت على امتيازات جرى التوقيع عليها في أغسطس/آب سنة 2012. كما أصبحت معنية بوجود قاعدة بحرية كبيرة على شواطئ البحر المتوسط، وهو ما جعل سوريا ضرورة "استراتيجية" كذلك.
بالتالي كانت سوريا ضرورة روسية، خصوصا وروسيا تفكر في العودة إلى "الشرق الأوسط" بعد التراجع الأميركي فيه. ولم تكن أميركا منافسا هنا، حيث أظهرت منذ بداية سنة 2012 ميلها لـ"بيع" سوريا لروسيا، ورتبت مبادئ جنيف1 معها، كما أوجدت معارضة تقبل بالحل الروسي. لهذا لم تكن روسيا تشعر بمنافسة أميركية في سوريا، بل بدعم متواصل لدورها السوري.
المسألة الثانية تمثلت في أن تطورات الصراع المسلح فرضت أن تمسك إيران بالقرار السوري، حيث أفضى ضعف السلطة إلى استجلاب مئات آلاف المقاتلين لمنع سقوط النظام ومحاولة انتصاره. لهذا دفعت بقوات حزب الله والمليشيا الطائفية العراقية والحرس الثوري، ومن ثم باتت تقود الصراع العسكري مباشرة عبر ضباطها.
وقد استخدمت سياسات أدت إلى تدمير بنية الدولة، وتحويل الجيش إلى مليشيا، كما قتلت الكثير من الضباط، لكي تزيد في تحكمها. وهو الأمر الذي كان يشعر روسيا بأنها فقدت التأثير، وأن الأدوات التي تريد الاعتماد عليها تتلاشى، وهو ما قد يؤدي إلى خروجها دون مصالح. ورغم العلاقة الجيدة بين روسيا وإيران كانت مصالحهما في سوريا متخالفة، وظهر تذمر روسي من السياسة الإيرانية في سوريا، كما باتت روسيا تخاف من تحول إيران إلى حليف أميركي مما يفقدها كل شيء.
هنا ظهر تنافس مكتوم بين الحليفين، توضح في المفاوضات النهائية حول البرنامج النووي الإيراني، حيث اصطفت روسيا إلى جانب أميركا في الضغط من أجل إنجاز الاتفاق. وكان ذلك -فيما يبدو- في مقابل دعم أميركي لسياسة روسية في سوريا تعيد فرض روسيا قوة حاسمة في تقرير مصير البلد. وربما تكون سطحية رد الفعل الأميركي على التدخل العسكري الروسي مؤشرا واضحا في هذا المجال.
تقول روسيا بشأن خطوتها هذه إن سوريا لها، وإنها لن تساوم في هذا المجال، ولن تتنازل لأي كان، وربما تشير إلى أن سيطرتها على سوريا هي "معركة مصير"، في سياق دورها العالمي وميلها للعودة إلى "الشرق الأوسط". وهي هنا تتصرف كوريثة لأميركا (حتى في علاقتها بالدولة الصهيونية).
بالتالي هي تعيد ترتيب الهيمنة على النظام السوري محاولة إبعاد إيران أو تهميش دورها، خصوصا بعد أنْ لم تستطع منع اختلال ميزان القوى في سوريا، بعد التقدم العسكري الذي تحقق في الجنوب والشمال، وحتى في محيط دمشق، الذي هو في جزء منه جزء من الصراع الإقليمي الدولي للوصول إلى "حل سياسي". ومن هذا المنظور يبدو أن روسيا تريد تحسين مواقعها التفاوضية.
لكن ماذا تريد روسيا أكثر من ذلك من هذه الخطوة؟ هل تريد دعم النظام، وبالتالي إكمال ما بدأت به إيران، أي خوض الحرب ضد الثورة والشعب؟ أم تريد "وضع يدها" على النظام من أجل فرض الحل السياسي؟
ليس من السهل تقدير ما يمكن أن يفعله الروس، بالضبط لأن روسيا الإمبريالية تتسم بالغباء المتوارث من دوغما السنوات الأخيرة من وجود الدولة السوفياتية، فقد أهدرت فرصا سابقة، خصوصا هنا مؤتمر جنيف2، وكان تعاملها في أوكرانيا يتسم بالغباء ذاته، وهو ما أدى إلى خسارتها الكبيرة هناك.
النظام الروسي ينطلق من "نظرية المؤامرة"، لهذا يعتقد أن كل تحرك يجري في العالم هو من أجل هزيمة روسيا. ولا شك في أن "المؤامرات" على الاتحاد السوفياتي قد ولدت هذا الميل، الذي بات "سياسة عامة". وبات في أساس ممارسات وزارة الخارجية.
لكن خلف ذلك يتخفى قصور في الفهم، وشعور بالنقص، وإحساس بالضعف الذاتي، حيث يتعلق الأمر بصراع عالمي على تقاسم النفوذ، ودون وعي بحدود قدرات القوى الأخرى لا يمكن تحقيق التوسع في النفوذ، وروسيا تفتقد إلى ذلك، ولهذا لم تستطع تحقيق تقدم في "الشرق الأوسط" رغم التراجع الأميركي. أكثر من ذلك رغم المساعدة الأميركية لروسيا في تحقيق مصالحها هنا، بالضبط لأنها تريد منها التنازل في مناطق أخرى ضمن حساب أميركا التي ترى أن "حصار الصين" هو أولويتها.
هنا كانت سوريا أساسية في ذلك، خصوصا بعد خسران ليبيا، التي أبعدت عنها بـ"المراوغة". لهذا استغلت الثورة من أجل فرض مصالحها على نظام يحتاج إلى "حماية دولية" في مواجهة احتمالات التدخل العسكري (الذي لم يكن قائما أصلا كما توضح في السنوات السابقة)، وتحصلت على امتيازات جرى التوقيع عليها في أغسطس/آب سنة 2012. كما أصبحت معنية بوجود قاعدة بحرية كبيرة على شواطئ البحر المتوسط، وهو ما جعل سوريا ضرورة "استراتيجية" كذلك.
بالتالي كانت سوريا ضرورة روسية، خصوصا وروسيا تفكر في العودة إلى "الشرق الأوسط" بعد التراجع الأميركي فيه. ولم تكن أميركا منافسا هنا، حيث أظهرت منذ بداية سنة 2012 ميلها لـ"بيع" سوريا لروسيا، ورتبت مبادئ جنيف1 معها، كما أوجدت معارضة تقبل بالحل الروسي. لهذا لم تكن روسيا تشعر بمنافسة أميركية في سوريا، بل بدعم متواصل لدورها السوري.
المسألة الثانية تمثلت في أن تطورات الصراع المسلح فرضت أن تمسك إيران بالقرار السوري، حيث أفضى ضعف السلطة إلى استجلاب مئات آلاف المقاتلين لمنع سقوط النظام ومحاولة انتصاره. لهذا دفعت بقوات حزب الله والمليشيا الطائفية العراقية والحرس الثوري، ومن ثم باتت تقود الصراع العسكري مباشرة عبر ضباطها.
وقد استخدمت سياسات أدت إلى تدمير بنية الدولة، وتحويل الجيش إلى مليشيا، كما قتلت الكثير من الضباط، لكي تزيد في تحكمها. وهو الأمر الذي كان يشعر روسيا بأنها فقدت التأثير، وأن الأدوات التي تريد الاعتماد عليها تتلاشى، وهو ما قد يؤدي إلى خروجها دون مصالح. ورغم العلاقة الجيدة بين روسيا وإيران كانت مصالحهما في سوريا متخالفة، وظهر تذمر روسي من السياسة الإيرانية في سوريا، كما باتت روسيا تخاف من تحول إيران إلى حليف أميركي مما يفقدها كل شيء.
هنا ظهر تنافس مكتوم بين الحليفين، توضح في المفاوضات النهائية حول البرنامج النووي الإيراني، حيث اصطفت روسيا إلى جانب أميركا في الضغط من أجل إنجاز الاتفاق. وكان ذلك -فيما يبدو- في مقابل دعم أميركي لسياسة روسية في سوريا تعيد فرض روسيا قوة حاسمة في تقرير مصير البلد. وربما تكون سطحية رد الفعل الأميركي على التدخل العسكري الروسي مؤشرا واضحا في هذا المجال.
تقول روسيا بشأن خطوتها هذه إن سوريا لها، وإنها لن تساوم في هذا المجال، ولن تتنازل لأي كان، وربما تشير إلى أن سيطرتها على سوريا هي "معركة مصير"، في سياق دورها العالمي وميلها للعودة إلى "الشرق الأوسط". وهي هنا تتصرف كوريثة لأميركا (حتى في علاقتها بالدولة الصهيونية).
بالتالي هي تعيد ترتيب الهيمنة على النظام السوري محاولة إبعاد إيران أو تهميش دورها، خصوصا بعد أنْ لم تستطع منع اختلال ميزان القوى في سوريا، بعد التقدم العسكري الذي تحقق في الجنوب والشمال، وحتى في محيط دمشق، الذي هو في جزء منه جزء من الصراع الإقليمي الدولي للوصول إلى "حل سياسي". ومن هذا المنظور يبدو أن روسيا تريد تحسين مواقعها التفاوضية.
لكن ماذا تريد روسيا أكثر من ذلك من هذه الخطوة؟ هل تريد دعم النظام، وبالتالي إكمال ما بدأت به إيران، أي خوض الحرب ضد الثورة والشعب؟ أم تريد "وضع يدها" على النظام من أجل فرض الحل السياسي؟
ليس من السهل تقدير ما يمكن أن يفعله الروس، بالضبط لأن روسيا الإمبريالية تتسم بالغباء المتوارث من دوغما السنوات الأخيرة من وجود الدولة السوفياتية، فقد أهدرت فرصا سابقة، خصوصا هنا مؤتمر جنيف2، وكان تعاملها في أوكرانيا يتسم بالغباء ذاته، وهو ما أدى إلى خسارتها الكبيرة هناك.
النظام الروسي ينطلق من "نظرية المؤامرة"، لهذا يعتقد أن كل تحرك يجري في العالم هو من أجل هزيمة روسيا. ولا شك في أن "المؤامرات" على الاتحاد السوفياتي قد ولدت هذا الميل، الذي بات "سياسة عامة". وبات في أساس ممارسات وزارة الخارجية.
لكن خلف ذلك يتخفى قصور في الفهم، وشعور بالنقص، وإحساس بالضعف الذاتي، حيث يتعلق الأمر بصراع عالمي على تقاسم النفوذ، ودون وعي بحدود قدرات القوى الأخرى لا يمكن تحقيق التوسع في النفوذ، وروسيا تفتقد إلى ذلك، ولهذا لم تستطع تحقيق تقدم في "الشرق الأوسط" رغم التراجع الأميركي. أكثر من ذلك رغم المساعدة الأميركية لروسيا في تحقيق مصالحها هنا، بالضبط لأنها تريد منها التنازل في مناطق أخرى ضمن حساب أميركا التي ترى أن "حصار الصين" هو أولويتها.
"إحدى نقاط ضعف روسيا هي أنها ما زالت تتمسك ببشار الأسد، ربما لأنها لم تجد آخرين من داخل السلطة يقبلون التواصل معها، أو لأن بنية السلطة لا تسمح بإمكانية ظهور "بديل" من داخل السلطة، حيث التهمت كل احتمال لهذا الظهور"
بالتالي ربما كان "الوجود على الأرض" هو ضمن هذا الشك الذي يحكم علاقتها، حيث تريد أن تضمن السيطرة على الأرض في كل الأحوال، دون خشية من "غدر".
ورغم ذلك فإن الوجود العسكري الروسي يمكن أن يقود إلى منزلق عاشه الاتحاد السوفياتي سابقا في أفغانستان، ويمكن أن يحدث ذلك إذا تصرفت كمدافع عن السلطة، وكمشارك فعلي في الحرب التي تخوضها السلطة بكل وحشيتها، حيث سوف تنجر القوات الروسية إلى ما انجرت إليه قوات إيران نفسها، وستتكبد خسائر كبيرة دون أن تستطيع تحقيق تغيير جدي في ميزان القوى العسكري.
ورغم ذلك فإن الوجود العسكري الروسي يمكن أن يقود إلى منزلق عاشه الاتحاد السوفياتي سابقا في أفغانستان، ويمكن أن يحدث ذلك إذا تصرفت كمدافع عن السلطة، وكمشارك فعلي في الحرب التي تخوضها السلطة بكل وحشيتها، حيث سوف تنجر القوات الروسية إلى ما انجرت إليه قوات إيران نفسها، وستتكبد خسائر كبيرة دون أن تستطيع تحقيق تغيير جدي في ميزان القوى العسكري.
ربما يكون تدخلها، بالتالي، من أجل زيادة في القتل والتدمير والتخريب، وسيولد ذلك مزيدا من الحقد الشعبي على روسيا كما هو على إيران وعلى السلطة.
ما يبدو، إلى الآن على الأقل هو أن التدخل الروسي قادم من أجل تدعيم سلطة الأسد المتهاوية، وبسبب ذلك سوف تخسر روسيا. فلا حديثها عن الحرب ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) مقنع، لأن السلطة تتحالف مع داعش ولا تخوض الحرب ضدها، وداعش أصلا "ورقة تمرير سياسات" وليست قوة فعلية تحارب. وعليه ستخوض روسيا الحرب ضد الثورة وبعض القوى الأصولية الأخرى، وفي ذلك انجراف لحرب لن تنجو منها، كما لم ينجُ كل من إيران وحزب الله.
إحدى نقاط ضعف روسيا هي أنها ما زالت تتمسك ببشار الأسد، ربما لأنها لم تجد آخرين من داخل السلطة يقبلون التواصل معها، أو لأن بنية السلطة لا تسمح بإمكانية ظهور "بديل" من داخل السلطة، حيث التهمت كل احتمال لهذا الظهور. لكن ليس من بديل لإبعاد الرئيس ومجموعته المقربة لكي يتحقق استقرار ما يسمح لروسيا أن تحصد بعضا من مصالحها.
ويبقى السؤال هل سيسمح الوجود العسكري الروسي المباشر بتشكيل هذا "البديل"؟ أم سيتعذر إيجاد البديل ويتجدد الصراع لسنوات أخرى؟ وفي كل الأحوال فإن الوجود الروسي سوف يشكل "حالة احتلال"، وسوف يستهلك كذلك.
ما يبدو، إلى الآن على الأقل هو أن التدخل الروسي قادم من أجل تدعيم سلطة الأسد المتهاوية، وبسبب ذلك سوف تخسر روسيا. فلا حديثها عن الحرب ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) مقنع، لأن السلطة تتحالف مع داعش ولا تخوض الحرب ضدها، وداعش أصلا "ورقة تمرير سياسات" وليست قوة فعلية تحارب. وعليه ستخوض روسيا الحرب ضد الثورة وبعض القوى الأصولية الأخرى، وفي ذلك انجراف لحرب لن تنجو منها، كما لم ينجُ كل من إيران وحزب الله.
إحدى نقاط ضعف روسيا هي أنها ما زالت تتمسك ببشار الأسد، ربما لأنها لم تجد آخرين من داخل السلطة يقبلون التواصل معها، أو لأن بنية السلطة لا تسمح بإمكانية ظهور "بديل" من داخل السلطة، حيث التهمت كل احتمال لهذا الظهور. لكن ليس من بديل لإبعاد الرئيس ومجموعته المقربة لكي يتحقق استقرار ما يسمح لروسيا أن تحصد بعضا من مصالحها.
ويبقى السؤال هل سيسمح الوجود العسكري الروسي المباشر بتشكيل هذا "البديل"؟ أم سيتعذر إيجاد البديل ويتجدد الصراع لسنوات أخرى؟ وفي كل الأحوال فإن الوجود الروسي سوف يشكل "حالة احتلال"، وسوف يستهلك كذلك.
Subscribe to:
Posts (Atom)