Saturday, November 5, 2016

ما وراء الخبر-هل تكرر روسيا مأساة غروزني في حلب؟

زمن ما بعد العرب

ميشيل كيلو

زمن ما بعد العرب
Link

هل نحن في الطريق إلى ما قبل أم ما بعد سايكس بيكو؟ عندما نتأمل تدخلات إيران الانقلابية التي تطاول مجمل دول المنطقة العربية، كيانات وبنى، ونتابع تفوهات أتباعها من إرهابيي الحشود الشيعية الموالية لها، والدوافع الحقيقية لقيامها، مجتمعة ومتفرقة، بغزو سورية، ونفكر بإصرار مليشيا حزب الله، مثلاً، على خوض معركته ضد شعبنا، حتى النهاية، كما تعهد قائدها حسن نصر الله، وحين نستمع إلى تصريحات نوري المالكي، رجل إيران الأبرز في العراق، حول معنى صيحة "لبيك يا حسين"، وقوله إنها لن تقف عند نينوى، بل ستشمل حلب واليمن أيضاً، ونستمع إلى ما كرّره وراءه قتلة الحشد الشيعي حول تصميمهم على نقل حربهم ضد أحفاد قتلة الحسين من العراق إلى سورية، وننتقل من قادة تنظيمات الإرهاب إلى الإرهابيين من قادة الدول، بدءاً ببشار الأسد في دمشق المحتلة، مروراً بقادة موسكو وضاحية بيروت الجنوبية وبغداد وطهران الذين يفاخرون بحربهم ضد الشعبين، السوري والعراقي، بحجة أنهما شعبان إرهابيان، وفي المقابل، ما أن نتأمل السياسات التركية التي تعلن تارة أن لديها خرائط تثبت تخليها في عشرينيات القرن الماضي عن أراض تركية في العراق وسورية، منها الموصل وحلب، وتقول، تارة أخرى، إنها لن تسمح لأحد بتقاسم المنطقة في غيابها أو على حسابها، فإننا نجد أنفسنا حيال سياسات متناقضة ظاهريا، لكنها تدور حول موضوع واحد، يضع تأمله يده على الخلفيات الحقيقية التي حالت دون إنهاء الصراع في سورية وعليها، وحوّلته أكثر فأكثر من صراع محلي إلى صراع عربي/ إقليمي/ دولي مفتوح بوسائله ورهاناته على حروبٍ تقف وراء انخراط إيران وموسكو المباشر فيه، وتعامل بلدان الخليج المتحفظ بصور شتى معه، بعد تباعده المتعاظم عن دعم مطالبة الشعب السوري السلمية بالحرية وتغيير النظام الأسدي. 
تدور جميع الأفعال التي نراها اليوم، ومعظم تصريحات المشاركين في حروب منطقتنا، حول إعادة هيكلة مكونات ودول منطقتنا عامة، والمشرق العربي بصورة خاصة. هذه نتيجة دخول قوة جديدة إليها، تمثلها إيران، بما لها من توابع محلية، نظمتها عسكرياً وسياسياً، وفصلتها من مجتمعاتها ووضعتها في مواجهة مباشرة، ومتعدّدة الأنماط معها، وأوكلت إليها، منذ قرابة ثلاثين عاماً، مهام تناط عادة بكتائب عسكرية ترابط في أراض معادية خارج وطنها. ومثلما 
أعاد حزب الله إعادة هيكلة السلطة في لبنان، ووضعها تحت وصاية المرشد الإيراني خامنئي وإشرافه، وربطها بخطط ومصالح طهران المباشرة، تريد إيران تقاسم المنطقة، بحيث تتفق حصتها منها وحجم وزنها الخارجي واختراقاتها الداخلية للمجتمعات العربية، المشرقية اليوم والخليجية غدا، اعتمادا على نهجٍ يستخدم آليات سيطرة متراتبة ومتنوعة، نجحت في وضع يدها على العراق وسورية بفضلها، وشرعت تديرهما كولايتين إيرانيتين، كما صرح أكثر من مسؤول إيراني، فضلا عن السيطرة بالواسطة أو من الباطن، بمعونة ما لها في البلدان المعنية من مليشيات احتلالية، مثل مليشيا حزب الله والحوثيين. والحال، بقدر ما يحكم الملالي قبضتهم على المشرق وجنوب الجزيرة العربية، وينجحون في كسب أو تحييد مصر، وعزل السودان واختراقه، بقدر ما ستتعاطم فرص انتقالهم، من الحكم بالواسطة، إلى السيطرة المباشرة على البلدان الخاضعة اليوم لكتائبها، المرابطة في لبنان واليمن. ماذا يعني هذا؟ له معان متعددة، منها: 
أولاً، ما يجري في سورية والعراق ليس غير مدخل إلى توطيد وجود إيران الاحتلالي في البلدين، وتحويله إلى احتلال شامل برضى حكامهما الذين صار وجودهم ومصيرهم مرتبطاً بطهران التي تعمل لشرعنة هذا الوضع، ولكسب الاعتراف الدولي به. بما أن حسم المعركة في البلدين وعليهما يحولهما، بقدر ما يكتمل، إلى قاعدتين لتدخلٍ أوسع في بلدان عربية أخرى، يجري اليوم استكمال مراحله النهائية، عبر إيصال ميشال عون إلى رئاسة لبنان، بما يرجح أن يترتب عليه من انتقال أوضاعه إلى حقبة مغايرة من نواحٍ عديدة، للحقب التي مر بها منذ استقلاله، بما في ذلك حقبة احتلاله أسدياً. ومثلما قفزت إيران من قاعدتها العراقية إلى منصتها السورية، ستقفز في فترة غير بعيدة من قاعدتها السورية إلى الأردن وفلسطين والخليج، ومن دمشق وبغداد إلى تركيا. عندئذ، ستجد شعوب المنطقة نفسها أمام عمليات اقتلاع وإبادة من النمط الذي جربه الملالي والأسد والروس ضد شعب سورية. 
ثانياً، ستتبدل بنية المنطقة إلى الحد الذي يعيدها إلى فترة ما قبل سايكس/ بيكو التي قسمت المشرق العربي إلى دول حول حراك شعوبها بعضها إلى كياناتٍ وطنية، كالعراق وسورية، الدولتان المستهدفتان اليوم بتبدل يطاول بنيتهما السكانية والحكومية والعقائدية، والحجة: إحداث تغيير جذري فيهما يمنع دول الخليج من دعم الثورة السورية، "بؤرة الإرهاب ومنتجته" في لغة الملالي والأسد وبوتين، التي لا بد من كسرها، لأنها تقاتل، عن وعي أو غير وعي، لإحباط خطة اقتسام المشرق إيرانياً وأسدياً، وحماية وحدة دوله ومجتمعاته، وأخذها إلى الحرية والاستقلال، والكرامة والمساواة والعدالة. في فهم إيران، لن يكون هناك بالضرورة سورية مفيدة، لأن إيران ترفض أن تقتصر حصتها عليها، وتضع يدها اليوم على سلطتها، وتقاتل في معظم الأرض السورية، لتشطب وجود صاحبها، أي شعبها، وتقضي على ثورتها. 
ثالثاً، ستلد الحرب المتعددة الأطراف على بلادنا، وفيها حروب متعاقبة ستنتشر إلى بلدان الخليج وتركيا، التي أعتقد أنها ستنخرط فيها، لأنها ستوضع أمام خيارين، أحلاهما مر، هما: استباق الحرب، كي لا تدخل إليها، أو اتخاذ موقف دفاعي، هدفه البقاء خارجها، لكن الخيار الثاني لا يضمن أن لا تنتقل الحرب إليها، من خلال اختراقات إيران أو سورية والعراق: قاعدتا طهران اللتان ستتوليان هذه المهمة أيضا. 
رابعاً، علينا اليوم، كسوريين، مواجهة خطة التدمير والاحتلال التي تلعب إيران الدور الأكبر 
فيها، وتنفذها بتصميم واستماتة، ولن ننجو من نتاىجها الوخيمة دون إعادة نظر عميقة وعقلانية في رؤيتنا وممارستنا الصراع، محلياً، وضد طهران وموسكو، وفي بنى تنظيماتنا السياسية والعسكرية، لأن هذا شرط نجاحنا في حماية مجتمعنا ودولتنا، ولمنع إدماجها في الكيان الإيراني، وحكمها من الباطن بواسطة نظم مذهبية، أو يعاد إنتاجها مذهبياً، لتخضع مجتمعات أعيدت هيكلتها طائفياً، تأتمر سلطاتها بأمر المرشد، وتنفذ ما يطلبه منها، مثلما يفعل حزب الله في لبنان. تتخطى الصراعات الدائرة اليوم الصراع الداخلي بين النظام والشعب، الذي رسمنا مواقفنا انطلاقا منه، ويتخلق بديل خارج هذه الثنائية، تختلف النتائج التي ستترتب عليه أشد الاختلاف عن الثورة، لن يبقى في حال نجاحه شيء على ما هو عليه اليوم في بلادنا ومنطقتنا، سواء في ما يتصل بمجتمعاتها أم بدولها أم بعقائدها، بحيث نجد أنفسنا حيال انقلابٍ سيطوي، إذا ما نجح، تاريخنا. ومن يتابع ما عاشته الأسابيع القليلة الماضية من أفعال وأقوال، سيضع يده على دلائل تشير إلى أننا ذاهبون، في حال قرّرت إيران مصير التطورات، إلى ما بعد سايكس/ بيكو، وربما إلى ما قبل العرب (!).
  • مشاركة

Friday, November 4, 2016

كيف تحاول إيران «الهيمنة» على مناطق النزاع في الشرق الأوسط؟

Link

عام 1982 اشتعلت الحرب في الجنوب اللبناني، حرب قامت على إثرها إيران بإرسال قواتها الخاصة إلى سوريا للمساعدة في صد الهجمات الإسرائيلية، لكن محاولات إيران باءت بالفشل مع تراجع رؤساء الدول العربية عن إمدادها بالأسلحة والذخيرة اللازمة، وأدرك آية الله الخميني عندها أن قواته لن تستطيع التصدي للجيش الإسرائيلي، فأمرها بالانسحاب من الصراع الدائر، ولم يكن هذا التراجع سوى نقطة تحوُّل في السياسة الخارجية الإيرانية، بدأت معها مرحلة جديدة من التوغل الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، فقد أصدر الخميني أوامره بالبدء في عمليات تجنيد ميليشيات «شيعية» خاصة من داخل لبنان، وتعمل لحساب إيران خارجها، وتدعم حلمه الخاص بـ«إسلام بلا حدود». تلك الميليشات الخاصة تم تدريبها لتصبح وحدات صغيرة لجيش إيراني متفرق في كافة أنحاء الشرق الأوسط يخدم فقط مصالح إيران.

الحرس الثوري.. بداية لا بد منها!

تولى آية الله الخميني الحكم في إيران بعد ثورة أطاح فيها بالشاه محـمد رضا بهلوي عام 1979، ولتثبيت دعائم السلطة الإيرانية الجديدة -خاصة مع التزام الجيش الإيراني بالحياد إبان الثورة الإسلامية- أصدر الخميني أوامره بإنشاء الحرس الثوري الإيراني «الباسداران»، تلك القوات الصغيرة التي تخضع فقط لأوامر الخميني -والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية من بعده- ، والتي أصبحت فيما بعد القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية الأكثر هيمنةً في إيران، والتي تمتدُّ أذرعها في كافة أنحاء المنطقة العربية، حيث تُدعم بها المصالح الإيرانية خاصة فيما يتعلق بالحرب مع إسرائيل أو التصدي لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا في المنطقة.
وينقسم الحرس الثوري الإيراني لعددٍ من القوات، تبقى أهمها داخل إيران «قوات التعبئة الشعبية» أو «الباسيج» والتي تهتم أكثر بتطبيق القوانين والنظم الداخلية، بينما القوة الأهم بالنسبة لنا الآن هي «فيلق القدس» والتي تُشكل أحد المراكز الرئيسة لعمليات إيران الخارجية، وتبقى مصدرًا أساسيًا من مصادر تحكمها في مناطق تعج بالنزاعات مثل أفغانستان واليمن والعراق وسوريا.
عناصر من قوات التعبئة الشعبية «الباسيج»

كيف بدأ الأمر؟

عندما تراجعت القوات الإيرانية إبان الحرب في لبنان، ومع سعي إيران لتجنيد الجماعات الخاصة بها لتحل محل قواتها النظامية، أصبحت تلك الجماعات هي النموذج الأكثر قدرة على إحداث فارق في الصراع، وظهرت بعد ذلك تنظيماتٍ مثل «جيش محـمد» في أفغانستان، و«الجهاد الإسلامي الفلسطيني» في غزة، و«فيلق بدر» وغيره من الميليشيات في العراق. كل هذه التنظيمات، والتي يتم تجنيد أفرادها بمجهودات «فيلق القدس» تدعمها إيران للقيام بعملياتها العسكرية والاستخباراتية بالخارج.

لنأخذ فكرة سريعة عن بعض هذه التنظيمات

«جيش محمـد» في أفغانستان

هي جماعة مقرَّها باكستان، أسسها «مسعود أزهر» في أوائل عام 2000 عقب خروجه من سجنه بالهند، ومنذ بدايتها أعلنت الحركة أن أهدافها الرئيسة هي إعادة توحيد إقليم كشمير مع باكستان، وطرد القوات الأجنبية من أفغانستان، حيث أعلنت الحركة حربًا مفتوحةً على الولايات المتحدة. حظرت السلطات الباكستانية الجماعة عام 2002، لكنّ هذا لم يمنعها من القيام بعملياتها في مناطق مختلفة داخل أفغانستان وباكستان وخارجهما. أحد عمليات الجماعة كان التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى المجلس التشريعي بولاية كشمير الهندية في أكتوبر 2001 والذي خلّف وراءه أكثر من ثلاثين قتيلًا. انحصرت عمليات الجماعة بعد ذلك في عدة هجمات ضد الجيش الهندي، بينما تُعد أبرز العمليات التي زُعم فيها تورط الجماعة هي اختطاف الصحفي الأمريكي دانيال بيرل واغتياله في يناير 2002، ومحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني برويز مُشرّف ديسمبر 2003. عدة عمليات متفرقة على سنوات متباعدة نُسبت لجماعة جيش محمـد بعد هذا، بينما أعلنت التقارير عن توقف أنشطة الجماعة فيما يلي سبتمبر 2013 حيث تصاعد نجم جماعات أخرى نَشطَت عملياتها في باكستان.

«الجهاد الإسلامي الفلسطيني» في غزة

هي حركة تشكلت عام 1981، تتخذ من تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة هدفًا لها، وتقوم في سبيل ذلك بالعديد من العمليات المسلحة ضد إسرائيل، وتشمل إطلاق الصواريخ على الأراضي المُحتلة، والهجمات المسلحة ضد المدنيين، والتفجيرات «الانتحارية»، وتُعتبر إيران هي الممول الرئيس لتلك الجماعة التي زادت قوتها مع الضغوط الواقعة على حركة حماس داخل فلسطين وخارجها. وتُصنف الجماعة على أنها «جماعة إرهابية» من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وغيرهم من الدول. لا ينفي هذا بزوغ فجر الجهاد الإسلامي في فلسطين من جديد مع الحرب على غزة عام 2014، حيث لعب دورًا فاعلًا في إتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ومع زيادة الخلاف بين حركتي فتح وحماس، يبدو تنظيم الجهاد الإسلامي وكأنه القوة الأقرب للصعود وملء الفراغ الذي تنتجه الخلافات الحادثة، ويعينه في هذا نجاحه في تقديم نفسه للمجتمع الفلسطيني باعتباره تنظيمًا سياسيًّا-اجتماعيًّا يستثمر في عمليات الإغاثة وإنشاء مراكز الأبحاث والرعاية الاجتماعية ومساعدة المتضررين من الحروب الطويلة في غزة…إلخ.

«فيلق بدر» في العراق

تمثل العراق معقلًا لتمركز الميليشيات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران، وتختلف تلك الميليشيات حسب قوتها وتأثيرها في الصراعات الدائرة هناك، ويُعد «فيلق بدر» هو «أقدم وكيل لإيران في العراق»، بينما يُعد الجناح العسكري للجماعة «ربما أقوى جماعة مسلحة شيعية تقاتل في العراق» كما تصف وكالة رويترز.
مجموعة من المتطوعين الشيعة المنضمين إلى القوات العراقية للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
نشأت هذه الجماعة بدايةً في إيران وتحت مسمى «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق»، وتحت رايتها كذلك أُنشئ «فيلق بدر» أو «الجناح العسكري للجماعة» عام 1982، ويتكون التنظيم من مجموعة من الشيعة استوطنوا إيران بعد نفيهم من العراق من قِبل السلطات، وبعد احتلال العراق، تمكنوا من العودة إليها، وتم تغيير اسم الجماعة حينها إلى «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي».
عام 2012 حدث انشقاق داخل صفوف الجماعة، ونتج عنه تكوين «منظمة بدر» والتي ضمت تحت رايتها ميليشيات من أشد أنصار إيران داخل العراق. وتلعب المنظمة بتكوينها الحزبي الحالي دورًا رئيسًا في الحرب على السُنَّة داخل العراق ومحاولة فرض السيطرة الشيعية عن طريق شغل أعضائها لمناصب رفيعة المستوى في الحكومة العراقية، ويمكنك التعرف على النفوذ الحالي لمنظمة بدر داخل العراق من هنا.
وكما قلنا فإن العراق تمثل أحد معاقل الهيمنة الشيعية للجماعات المدعومة من قِبل إيران في المنطقة العربية، ومن هذه الجماعات:

سوريا وإيران.. حربٌ داخل حرب!

بدأ «الجهاد الشيعي» في سوريا ردًّا على الهجمات المتكررة للمقاتلين السُنَّة على المقامات الشيعية المقدسة، وفقًا للرواية الرسميَّة الإيرانيَّة. وتمثل الشكبة الجهادية التي تدعمها إيران في سوريا مجموعة من المقاتلين الذين يتم استقطابهم من مناطق النزاع أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تُروج إيران لنفسها على أنها «حامية الشيعة» والمدافع الأكبر عن حقهم، ويتشعب هؤلاء المقاتلون تحت عدة ألوية شيعية، تتكون أغلبها من جماعات عراقية تلعب دورها الخاص داخل سوريا، ومنها مجموعة «عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» و«كتائب سيد الشهداء»، وتخضع هذه الجماعات مباشرةً للحرس الثوري الإيراني «فيلق القدس» حيث يُشرف الفيلق على إعدادها وتدريب أعضائها وتوزيع مهاهم، ويتلقى عنهم التقارير المباشرة الخاصة بالمنطقة.
تشييع جثامين أعضاء من الحرس الثوري الإيراني الذين قتلوا في الصراع في حلب، سوريا، 2016.
تلعب الجماعات السابقة دورها من داخل سوريا، بينما تمتد خارج سوريا مجموعة من الفصائل التي تشكل هي الأخرى عنصرًا هامًا في الصراع، ومنها «لواء أبو الفضل العباس» والذي عادة ما تُدرب قواته من قِبل «حزب الله» اللبناني، ويُشكل هو الآخر حلقة جديدة ترتبط بها الفصائل المنتشرة في كافة أنحاء سوريا وتخدم المصالح الشيعية هناك، وتدعم هذه الفصائل بشكل أو بآخر النظام السوري القائم، وتُنفّذ عملياتها بأوامر من إيران مباشرة حيث تُستخدم قوتها بشكل فعَّال في دحر بعض النزاعات أو إشعال أخرى، بينما يبقى الهدف الرئيس من كل هذا هو إفساح المجال للسيطرة الإيرانية على المنطقة بأكملها.

هل هذه هي النهاية؟

الحقيقة أن الأمر قد امتد لأبعد من هذا، فإيران لا تدخر جهدًا في جمع الشيعة من كل مكان، ومؤخرًا ظهر تأثير هذا الجهد جليًا في الدور الذي يلعبه المسلحون الأفغان والباكستانيين لصالح إيران في سوريا، حيث تمثل كلا الدولتين أرضًا خصبة للنفوذ الشيعي، فأفغانستان مثلًا تضم حوالي 4.6 مليون شيعي وهو ما يمثل 15% من السكان، بينما باكستان تحوي 38 مليون شيعي – تعتبر ثاني أكبر تجمع للشيعة بعد إيران-، وييسّر هذا الأمر لـ«فيلق القدس» كي ينتشر باستخباراته ويبدأ في تجنيد المقاتلين وتدريبهم وإرسالهم إلى مناطق النزاع المختلفة.

أفغانستان باعتبارها بداية

خرج منها لواء «الفاطميون»، وعدَّة تشكيلات مسلَّحة أخرى تعمل داخل سوريا في الفترة الحالية وتتركز في مناطق مثل حلب، ودمشق، وحماة. وتتلقى عناصر هذه القوات تدريبها داخل إيران على يد قوات الحرس الثوري، ثم يُنقلون جوًا إلى سوريا لاكتساب الخبرة من القتال ضد المتمردين الذين يُشكِّلون خطرًا على المناطق المقدسة الشيعية. ثم بعدها يُوزعون على مناطق النزاعات للقيام بالعمليات المختلفة وفقًا للتعليمات الصادرة من قادتهم أو من قادة الحرس الثوري الإيراني.

أما بالنسبة لباكستان

فالأمر لا يختلف كثيرًا، حيث بدأ منها لواء «الزينبيون» في التشكُّل، وتلقى أعضاؤه تدريبهم كذلك في إيران ثم انتقلوا إلى سوريا. لكن المختلف ها هنا هو أن طلب الباكستانيين أنفسهم الانضمام للواء الزينبيين هو ما أعطى له مكانته الحالية، حيث تزايد الطلب على الانضمام للواء بعد طرد الإمارات المتحدة لحوالي 12000 عامل باكستاني «شيعي» في الأعوام الأخيرة كما يذكر تقرير معهد واشنطن للدراسات.

وماذا بعد؟

يشرح مايكل نايتس «المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في العراق وإيران» الأمر كالتالي: لنفترض أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» قد خسر المعركة أمام القوات العراقية وحليفتها «القوات الأمريكية»، وفي الأغلب سيخسرها، كما يفترض نايتس، وعندها، ستكون المساحة مفتوحة على مصراعيها أمام التنظيمات الشيعية المُجهزة والمُدربة لاستغلال مثل هذا الموقف، وعندها لن تستطيع القوَّات العراقية صدّها خاصة مع قلة تنظيمها وانعدام الخبرة والكفاءة في صفوف جنودها وفصائلها التي صُنعت على عين الولايات المتحدة، وستجد أمريكا نفسها أمام عدو قوي وقادر على مواصلة الصراع والانتصار في نهاية المطاف.

لنضع الأمور في سياقها النهائي

خرجت علينا عام 2014 دراسة لمركز الجزيرة للدراسات عن «مرتكزات القوة» لدى إيران، ووضعت لنا الدراسة خطوطًا عريضة عن مساحات القوة التي تمتلكها إيران والإمكانيات التي تضعها في سبيل منح تلك القوة ما يكفي من النفوذ والسيطرة اللازمتين لتُصبح إيران القوة الأهم في المنطقة، وسنوضح هذا فيما يلي:
وضع النظام الإيراني عام 2005 وثيقة قومية وطنية تُعتبر الأهم بعد الدستور الإيراني، وتعرف باسم «الإستراتيجية الإيرانية العشرينية» أو «الخطة الإيرانية العشرينية، إيران: 2025»، وتقدم هذه الوثيقة تصورًا عن الدور المستقبلي لإيران خلال 20 عامًا، حيث تضع نُصب عينها هدفًا واحدًا: أن تُصبح إيران قوة مركزية فاعلة ومهيمنة في مناطق: جنوب غرب آسيا، والمنطقة العربية والتي تشمل: شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وسيناء، وفي سبيل هذا، سخّرت إيران عدة وسائل لتساعدها على تحقيق أهدافها ومصالحها، ومن هذه الأدوات:
التشيع الإيراني «مبدأ الولي الفقيه»: يُشكل الشيعة نسبة ما بين 6.7% : 13% من مجموع المسلمين حول العالم، وثلث هؤلاء في إيران وحدها، والتي تحاول بكل ما تملك نشر صورة مثالية عن رعايتها لمصالح الشيعة والمسلمين بشكل عام تحت مصطلحات مثل «الوحدة الإسلامية» و«التضامن الإسلامي» وغيرها، وإلى جانب هذا فإن الدور الذي يلعبه المرشد الأعلى «الوليّ الفقيه» باعتباره قائدًا سياسيًّا ومرشدًا دينيًّا، يجعل من السهل اجتذاب الشيعة بكل طوائفهم إلى إيران باعتبارها مركزًا لحماية مصالح الشيعة ورعايتها.
الإعلام: تضع إيران ميزانيات هائلة تحت تصرف إمبراطورية إعلامية تُعد الأكبر في المنطقة العربية، ومن أهمهم في جنوب غرب آسيا والعالم، وتجعل هذه الأداة وحدها من السهل الترويج لأية فكرة تود إيران زرعها عن نفسها حول العالم، وخاصة في البلدان المستهدفة من قبل خطتها العشرينية.
العداء لأمريكا والغرب وإسرائيل، مقابل الاهتمام بالقضية الفلسطينية كذلك تُعد من الوسائل التي تستخدمها إيران في الترويج لنفسها في البلدان العربية واكتساب حاضنة شعبية في تلك الدول.
بالرغم من كل هذا، فإن عنصر القوة الأكبر والأهم لدى إيران ينبع من كونها دولة «إسلامية شيعية» يؤمن جزء لا يُستهان به من شعبها بولاية المرشد الأعلى، تلك الولاية التي تمنحه بوصفه قائدًا سياسيًّا ودينيًّا، وتمنح إيران معه، قوة غير محدودة، تلك القوة التي جعلتها، على سبيل المثال، تتجاوز عقودًا من فرض العقوبات الأمريكية عليها والبقاء صامدة حتى الآن رغم قسوة تلك العقوبات.
خلاصة القول أنه: تلعب إيران دورًا لا يُستهان به في المنطقة العربية خاصة وفي إفريقيا وجنوب غرب آسيا عامة، وفي سعيها لامتلاك القوة الأكبر في تلك المناطق وفرض هيمنتها عليها، تظل الصراعات التي يمكن لإيران تأجيجها أو إنهاؤها، من خلال الميليشيات والجماعات التي تقوم بتجنيدها لتحقيق أهدافها الخاصة، وهي عنصر قوة ومصدر قلق للعديد من البلدان حول العالم عامة، والدول العربية خاصة، حيث أنها قادرة على تحريكها في أي وقت وحين، ووفق مصالحها الخاصة وفي السبيل الذي يدعم أهدافها العليا فقط.

مقتل 312 إيرانيا في سوريا خلال عام

DNA - 04/11/2016 رؤية الأسد..2021

سبعة قتلى جدد لحزب الله في معركة حلب

GOOD!

THE MORE, THE BETTER.....
حزب الله تكبد عشرات القتلى في حلب خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الجزيرة)
Link

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل سبعة مسلحين من حزب الله خلال الساعات الماضية في معارك مدينة حلب بين قوات النظام السوريوالمليشيات الموالية له من جهة، وقوات المعارضة المسلحة.
وفي السياق، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب مقتل مجموعة كاملة من مليشيات حزب الله على تلة أحد بريف حلب الجنوبي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع، دون ذكر عدد القتلى.
وشهد أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقتل 31 من حزب الله في سوريا بينهم قيادات بالحزب.
يُشار إلى أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله تعهد في وقت سابق بمواصلة القتال في سوريا، مؤكدا أن مقاتلي حزبه سوف يستمرون في تحمل "المسؤوليات الجسام" هناك.
وتقول مصادر أمنية في لبنان إنه منذ دخول حزب الله الحرب في سوريا دعما لرئيس النظام بشار الأسد، لقي نحو 1500 من مقاتليه حتفهم، منهم نحو 350 عنصرا هذا العام.
وأصبح حزب الله جزءا لا يتجزأ من تحالف القوى المدعوم من إيران وروسيا الذي لعب دورا حيويا في بقاء الأسد بالسلطة، ومحاربة فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تسعى للإطاحة به.

Thursday, November 3, 2016

المقابلة-أردوغان.. مفهوم آخر للعلمانية وأسرار نجاح الاقتصاد

DNA - 03/11/2016 البغدادي يدعو لمهاجمة السعودية وتركيا

كل هذه المجازر لا تكفي اللواء حسن!


Link


كل هذا القتل والدمار والتهجير لا يكفي رئيس شعبة المخابرات الجويّة السوريّة، اللواء جميل حسن، الذي بدا نادمًا على عدم 'حسم الموقف منذ البدايات' في إشارة إلى 'عدم استخدام' الرئيس السوري، بشار الأسد، لسياسة والده في حماة.

وقال حسن، في لقاء مع وكالة سبونتيك الروسية للأنباء، بثّت أول من أمس، الثلاثاء، إنه لم يكن يتوقّع أن يحدث ذلك بهذا الشكل الكبير 'إلا أنني كنت أقاتل التطرف تحت الأرض. هؤلاء في عصر الرئيس حافظ الأسد… أكلوا ضربة موجعة في الثمانينيات…وكانت شبه قاضية، خاصة في حماة. كنت ملازم أول فتيًا. كان قرارا حكيما في حينها…ونحن في هذه المرحلة لو حسمنا الموقف منذ البدايات لما وصلنا إلى هنا. ولكن هذا هو قرار القيادة'.
ويعتقد حسن أن الحل الذي وجب على الحكومة السورية اتباعه هو على نمط 'ساحة الطلاب في الصين التي غيّرت الصين. لو لم تحسم الدولة الصينية فوضى الطلاب لضاعت الصين وضيعها الغرب'، وكأن النظام السوري استقبل المتظاهرين بالورود وبالابتسامات!
وكونه أحد المشاركين في مجازر حماه، فقد استذكرها مدّعيًا أن الصحافيين 'وقتها كتبوا أرقاما مبالغا بها عن عدد القتلى الذين سقطوا خلال أحداث حماه، ولكن أقول، لو كنا تصرفنا منذ بداية الأزمة الحالية بنفس الطريقة لكنا أوقفنا حمام الدم ولما كنا وصلنا إلى ما وصلنا عليه اليوم من اقتتال.
ودلل حسن النظام السوري للولايات المتحدة، ناصحًا الغرب بأن يتعامل معه، إذ قال إن 'الغريب أن العالم الغربي المتمدن يدعم هؤلاء المتطرفين وهذا سؤال كبير لا أستطيع الإجابة عليه… مهما كانت مصالح الغرب بتغيير النظام ماذا ستستفيد بريطانيا وأميركا وغيرهما من الدول من تقسيم سوري؟ بالعكس تعاملهم مع دولة مستقلة ذات مقدرات اقتصادية خيرا لهم من التعامل مع دويلات يعملون على إنشائها، إذا كانوا في الأساس يبحثون عن الديمقراطية فإن ما نسبته سبعين إلى ثمانين في المئة من الشعب السوري يؤيدون الرئيس الأسد'.

Khalil Bendib's Cartoon

Wednesday, November 2, 2016

DNA - 02/11/2016 القبول بالحريري إنتصار لمحور إيران

الحشد الشعبي.. مليشيا إيرانية أم قوة عراقية؟

Saudi Arabia reaps what it has sowed

AN EXCELLENT ANALYSIS!!

By David Hearst

Link

After squandered opportunities and blunders galore, the kingdom's foreign policy is backfiring across the region and that's just the beginning
There have been two signs that Riyadh’s grip over its neighbourhood is loosening.
The first was a long range missile which the Houthis fired at Jeddah airport, west of Mecca. The second was the election of Michel Aoun as Lebanese president, which was guaranteed by the support of Saad Hariri, the businessmen the Saudis once bankrolled. Aoun is backed by Hezbollah and Damascus, the power he fought as a general.
Imagine what could have happened if Saudi had poured this money into the region supporting democratically elected governments
Both are a form of blowback to the Saudi Kingdom. Each Arab neighbour has its own story to tell about the wild swings of a weather vein which goes by the name of foreign policy in Riyadh. In that time, they made three strategic blunders.
Take Iraq. Saudi gave Saddam $25bn in low interest loans to fight his eight year war with Iran. In 1990, two years after the war ended, Saddam was debt-ridden and Riyadh and Kuwait undermined him by refusing to lower oil production, one of the reasons for the invasion of Kuwait. They further paid $30bn to the US for the First Iraq War in 1991.
After Iraq's invasion of Kuwait in August 1990, King Fahd of Saudi Arabia holds hands with Egyptian President Hosni Mubarak upon his arrival for an emergency Arab Summit (AFP)
In 2003, the Kingdom played it both ways. The then Crown Prince Abdullah warned Bush about the consequences of invading Iraq and the Saudi foreign minister said Saudi would not allow its bases to be used. In practise, the opposite happened. Saudi land and military bases became essential for coalition forces.
The toppling of Saddam, de-Baathification and the power vacuum it created turned into an invitation on a silver platter for Iran. It started as a provider of welfare services to the Shia-dominated south. It developed into a major political sponsor, and eventually became a military power controlling its own proxy Shia militia.
Take Yemen. For decades, Saudi’s man in Yemen was its dictator Ali Abdullah Saleh, whose life Saudi doctors saved when he was critically burned in a bomb attack. As I reported at the time, the Saudis, along with the Emiratis, made contact with the Houthis and encouraged them to advance on the Yemeni capital Sanaa.
Houthi supporters raise their weapons during a 2015 rally in Sanaa (AFP)
The plan was to provoke a battle with Islah, the Islamists in Yemen. It backfired spectacularly as the Houthis marched into Sanaa unopposed and advanced onto Aden. Only then did the Saudis realise the mistake they had made in providing a new opening for Iran. They were left no few other options.
The result is a Saudi bombing campaign that has levelled the country, but so far failed to recapture Sanaa, or prevent a missile being fired at Jeddah or Mecca.
Take Egypt. There, the late King Abdullah can not be blamed for failing to take a strategic choice. He did. He decided to counter the Egyptian revolution and it was the biggest mistake Saudi Arabia has made.
Along with the Emiratis and Kuwaitis, the Saudis have spent over $50bn on a man who has failed to stabilise Egypt and is now courting the Saudi enemy, Iran. From the get go, his relationship with Saudi was about hard cash. Sisi wavered for three months in 2013 about whether to betray his president Mohamed Morsi.
He only did so, as a source told me and as I have previously reported, after he got the promise of $12bn from the Gulf States. What return have the Saudis got for their money?
Trading places 
The current Saudi-Egypt spat can be overplayed. Some argue the Saudis will be loathe to abandon Sisi because they have invested so heavily in him.
As it stands though, Egypt has failed to provide the Saudis with troops for Yemen and voted for a Russian draft resolution on Aleppo which angered the Saudis. Egypt entered the talks in Switzerland, after the request of Iran to counter balance countries opposed to the Syrian regime, and has opened links with Hezbollah and the Houthis.
Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi (R) speaking with Saudi deputy Crown Prince and Minister of Defence Mohammed bin Salman during a military academy graduation ceremony in Cairo in July 2015 (AFP)
Egyptian diplomats say the purpose is to mediate an end to the war in Yemen, and support the Syrian state in Aleppo. As a result, however, Riyadh, has suspended 700,000 tonnes of oil products a month to Egypt.
As a result of all three blunders, Iran and Saudi Arabia have traded places. While Iran looked isolated before the Iraq wars, and the Saudis enjoyed influence in the region, Saudi Arabia is now encircled in conflict and by collapsing states. The kingdom has got war to the north and south.
Its arch foe, Iran is in Iraq, Syria, Lebanon, Yemen, boasting about controlling four Arab capitals. Saudi has spent tens of billions on its foreign interventions and the region is less stable than ever before. The crisis in Sunni leadership looms as large as ever, as millions are forced to leave cities for the refugee camps, or flee abroad. No one protects them.
Temporary ally, strategic fumbles
The internal stability of Saudi is also affected. It used to be based on a crude pact: “We pay you and you shut up.” After the collapse of the price of oil, and the lifting of some state subsidies, Saudis are inverting the unspoken maxim by asking themselves: “If the state can not pay us, why should we shut up?”
The kingdom considers itself a leader for the Sunni Arab world. To lead you need a vision, not only for yourself or your ruling family, but for your people. Saudi can not provide one.
Unlike Iran, Saudi has not been patiently and quietly been building its network of local allies. It may spell disaster for Aleppo or Mosul, as its efforts lead to sectarian division, but Iran can not be faulted for lacking a plan. It seeks to change geopolitical control and ethnic composition of the region. It hopes to dominate the area from Iran to the Mediterranean.
For this end, Iran creates long term strategic allies. The alliances Saudi makes are all temporary, either with states of their leaders, as Lebanon showed this week.
Then Egyptian President Mohamed Morsi and then Saudi Crown Prince Salman bin Abdulaziz in Jeddah in July 2012 (AFP)
When Saudi had a strategic choice to make, it made the wrong one. That choice was presented by the Arab uprisings in Tunisia and Egypt. Mohamed Morsi was clear enough in his offer to Saudi Arabia, the destination of his first foreign visit in his one year in office.
He said: "I hereby say that the Kingdom of Saudi Arabia is in need of the bigger sister Egypt and great Egypt is in need of the Kingdom of Saudi Arabia. If these two partners agreed, if the two countries agreed, if the two peoples agreed, there will be a true renaissance in all the Arab (world) and even across the Muslim (world). God-willing this will happen. If the Kingdom of Saudi Arabia is the guardian of the Sunni, mainstream and moderate project, the project of the Sunni majority, then Egypt is the protector of this project."
Boons and busts 
King Abdullah had already made his mind up. He reacted to the toppling of his ally Hosni Mubarak personally, by imagining himself in Mubarak’s shoes. From 3 July 2013 until Abdullah's death last year, political Islam became the strategic threat to the Kingdom.
Once again, the Saudis have been caught napping and are faced with a fire sale of their assets at bargain basement prices
It was a fatal mistake. The Arab uprisings could have been an opportunity for the Saudis. Morsi offered a pact in which Saudi Arabia would be in the vanguard of the new Arab status quo while Egypt would act its protector. This is exactly what the Saudis need now and what Sisi can not deliver.
Crushing political Islam opened up the space for the Islamic State (IS) group. The Sinai graduated from a local to a regional problem. For the kingdom, an almost permanent state of war has been an economic disaster, although a boon to arms suppliers like BAE Systems.
After the US and China, Saudi is the world’s third largest military spender. It spends $56bn, 25 percent of its budget. $1.14bn of this has gone straight into the coffers of BAE for the delivery of Eurofighter Typhoon jet. It is hard to believe, from the gruesome bombing campaign in Yemen, but Saudi has one of the best funded, state-of-the-art military forces in the region.
America was another destination for Saudi funds. These state assets are now in jeopardy with passing of the Justice Against Sponsors of Terrorism Act (JASTA) which makes it easier for the US victims of 9/11 to take civil action in the US courts against the Kingdom. I understand from sources that the UAE has already withdrawn its assets from the US. Once again, the Saudis have been caught napping and are faced with a fire sale of their assets at bargain basement prices.  
Imagine what could have happened if Saudi had poured this money into the region, if it had spent this money supporting democratically elected governments in Egypt and Yemen - no matter who won them.
Egypt by now would have been well into its democratic transition. The threat of Saleh and Houthis would have receded. There still would have been an  insurgency in Sinai, but it would have less virulent. Islamists throughout the Arab world would have had a non-violent and successful model to follow. Support for the jihadists would have waned, as it had already begun to do in the aftermath of the January 2011 revolution.
Saudi’s claim to be the banker of the Arab World, to become to the region what Germany became to Europe, would by now be uncontested. The royal family would be well placed to start the process of political reform at home, increasing political transparency, holding elections, and turning itself into a constitutional monarchy.
It would not have lost its wealth, but nor would it be in the position it is today of demanding that Saudis tighten their belts, while the princes loosen theirs.  
David Hearst is editor-in-chief of Middle East Eye. He was chief foreign leader writer of The Guardian, former Associate Foreign Editor, European Editor, Moscow Bureau Chief, European Correspondent, and Ireland Correspondent. He joined The Guardian from The Scotsman, where he was education correspondent.

Lebanese Hizballah training Iraqi Shia militias near Mosul

Link

Lebanese Hizballah training Iraqi Shia militias near MosulOpen in fullscreen

Lebanese Hizballah training Iraqi Shia militias near Mosul

The video was reportedly shot in al-Zarka, 45km south-west of Mosul [TNA]
Date of publication: 2 November, 2016
Share this page:
A video has emerged which appears to show Hizballah fighters showing members of an Iraqi Shia militia how to use a mortar, close to the Turkmen town of Tal Afar.
Hizballah fighters have been accused of training Iraqi Shia militia members near Mosul, with a video emerging that appears to show Lebanese trainers with members of the Popular Mobilisation Forces, or Hashd al-Shaabi.
The Hizballah fighters in the video speak with Lebanese accents as they show the Iraqi pro-government militants how to fire mortars.
The footage was reportedly shot in al-Zarka, 45km south west of Mosul, where thousands of Shia militants have massed. Ten Popular Mobilisation fighters died trying to liberate the village from the Islamic State group on Monday.
According to one unnamed militant, the Hizballah fighters arrived in Iraq a few days ago to provide support to the Shia fighters.
"Sayyed Hassan Nasrallah (the Secretary General of Hizballah) sent them to support us, for Syria and Iraq are all on one side," the soldier said.
An estimated 5,000 Shia fighters launched an attack on IS territory to the west of Mosul on Saturday, with the intention of cutting off supply lines to the besieged city.
Turkish President Erdogan expressed concern over the Shia militia's intention to attack and take the town of Tal Afar, as the town has a majority ethnic Turkmen population.
Erdogan said that he would consider deploying Turkish troops on Iraqi soil in order to protect the town's residents from the Shia fighters.

Tuesday, November 1, 2016

صدام الطائفيات… الوجه السائد لصدام الهمجيات في المشرق العربي الراهن

جلبير الأشقر


Link

لفت نظري التقرير المقتضب المتعلّق بمعركة الموصل الذي صدر عن وكالة رويترز يوم الأحد الماضي وحرّره مراسل الوكالة، باباك دهقان بيشه، من قرية عين نصير في العراق. فعنوان التقرير ملفتٌ بحدّ ذاته: «فصائل مدعومة من إيران تنضم لحملة تقودها أمريكا لتحرير الموصل رافعة رايات الشيعة». وكأن المراسل أراد أن يتهكّم بسخرية التاريخ القصوى التي تجعل إيران، منذ سنوات عدة بل عقود، في تحالف موضوعي مع «الشيطان الأكبر» حسب التسمية الخمينيّة. ويشير المراسل إلى أنه «على الرغم من أن هذه الجماعات تأتمر رسمياً بأوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي غير أن الحشد الشعبي يتألف في معظمه من جماعات درّبتها إيران وولاؤها هو للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. كما ترتبط هذه المجموعات بصلات مقرّبة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس ذراع العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وشوهد سليماني يجول في الخطوط الأمامية حول الموصل في الأسبوع الماضي».
وبعد التذكير بأن منظمة العفو الدولية سبق أن أدانت «انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» بينها «جرائم حرب» ارتكبتها الجماعات الشيعية المسلّحة ضد المدنيين الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، وبعد الإشارة إلى قلق المسؤولين المحليين «من رفع الجماعات الشيعية المسلحة وعدد من وحدات الجيش والشرطة رايات شيعية في المناطق التي تسكنها غالبية سنية حول الموصل»، ناهيكم برفعها «صور الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي»، نقل مراسل الوكالة عن مقاتلين في منظمة بدر (فيلق بدر سابقاً)، أبرز التنظيمات العسكرية الشيعية الطائفية الموالية لإيران في العراق وأبرز مكوّنات الحشد الشعبي، نقل عنهم نفيهم لصفة الميليشيا الطائفية التي توصف منظمتهم بها عادة.
والحال أن التنظيمات المذكورة كيانات طائفية بامتياز موالية لدولة تختلف عنها قومياً وتشدّها إليها وشائج طائفية بالمقام الأول، تستخدمها إيران في مشروعها التوسّعي في المشرق العربي الذي يستغل الفروقات الطائفية مثلما استغلتها قبله كافة مشاريع الهيمنة الإقليمية السابقة، منذ الزمن العثماني حتى الزمنين السعودي والبعثي (العراقي والسوري في توجّهين طائفيين مختلفين) مروراً بالزمن الاستعماري الأوروبي. وفي انسجام كامل مع هويتها كأدوات طائفية لسياسة هيمنة إقليمية، لا يقتصر نشاط هذه التنظيمات على بلدانها، بل يتعدّى الحدود إلى البلدان المجاورة حيث تقتضي المصلحة العليا الإيرانية. فيواصل تقرير مراسل رويترز مبشّراً بأن التنظيمات الطائفية الشيعية العراقية تستعدّ للتركيز على سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش في بلدها، يقول:
«وعبَر عشرات آلاف المقاتلين من الجماعات الشيعية المسلحة الحدود للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من إيران لكن الحشد الشعبي ليس مشاركاً في المعارك هناك رسمياً. لكن هذا الأمر قد يتغير بعد معركة الموصل إذ قال الائتلاف الشيعي المسلح إنه يعتزم القتال إلى جانب قوات الأسد. ووصف أحمد الأسدي المتحدث باسم الحشد الشعبي خلال مؤتمر صحافي في بغداد يوم السبت سوريا بأنها «الساحة» الرئيسية للقتال معبراً عن استعداد قواته «الذهاب إلى أي مكان يكون فيه تهديد للأمن القومي العراقي». وحمل حائط مكتب منظمة بدر في القيارة يوم الأحد عبارة «من بغداد إلى بوابات دمشق»». (المصدر ذاته)
وقد يخبرنا بعض الناس، سواء كان الأمر عن سذاجة أو سوء نية، أن إيران تخوض معركة ضد الإمبريالية والصهيونية وأن رأس حربة تلك المعركة تنظيم حزب الله اللبناني الذي تصدّى ببطولة للعدوان الإسرائيلي على لبنان قبل أن يقاتل إلى جانب النظام السوري «الممانع». فهل نسي هؤلاء أن نظام آل الأسد شارك في الحرب الأمريكية على العراق سنة 1991 مع الائتلاف الذي قادته الولايات المتحدة، وأن التنظيمات العراقية الموالية لإيران (وفي صدارتها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، الذي انبثقت عنه منظمة بدر) تعاونت مع الاحتلال الأمريكي لبلدها، ودخلت بغداد خلف مدرّعاته سنة 2003 لتشارك في سلطة الائتلاف المؤقتة ومن ثم في مجلس الحكم العراقي، الهيئتين اللتين شكّلهما بول بريمر، المفوّض السامي للإمبريالية الأمريكية، هل نسوا هذه الحقائق الفاقعة؟
وألا يرون الخطورة القصوى للمشروع الذي تزجّ إيران فيه فصائل عربية شيعية، أكانت لبنانية أم عراقية؟ فإن التنظيمات الطائفية الشيعية العربية المسلّحة التي تقف إيران وراءها والمقبولة دولياً باتت تقابلها تنظيمات طائفية سنّية عربية مسلّحة تدعمها جملة من الدول الإقليمية وهي مقبولة دولياً على غرار السابقة. وبالطبع، ليس المقصود هنا المجانين الإرهابيين المنضوين إلى تنظيمي القاعدة وداعش، بل منظمات منضوية في إطار المعارضة السورية المسلّحة تتفق واشنطن وموسكو على أنها ليست من الصنف الإرهابي. فإن سلوك التنظيمات الطائفية الشيعية العراقية واللبنانية من شأنه أن يحثّ التنظيمات الطائفية السنّية السورية على اجتياز الحدود بدورها لتواصل القتال على أرض العراق «من بوابات دمشق إلى بغداد»، إن لم يكن إلى بيروت أيضاً.
وهكذا تخطو أوضاعنا خطىً سريعة نحو تحقّق المشروع القديم الرامي إلى تفتيت المشرق العربي إلى كيانات طائفية متناحرة. وكم كان على حق ذلك المؤرخ الفرنسي الذي قال لي قبل خمس سنوات: «أنتم العرب كنتم تعزون ذلك المشروع تقليدياً إلى الصهيونية، أفلا ترون أن إيران باتت هي أداته الرئيسية؟». وقد تعددت الأسباب والكارثة واحدة: بات صدام الطائفيات الوجه السائد لصدام الهمجيات في المشرق العربي الراهن. وليت جيل «الربيع العربي» يستلهم كلمات إبراهيم اليازجي في قصيدته الشهيرة «تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا أيُّهَا العَـرَبُ» مثلما استلهم كلمات أبو القاسم الشابّي في قصيدة «إرادة الحياة» عندما قام بانتفاضته الرائعة قبل ستّ سنوات:
«خَلُّوا التَّعَصُّبَ عَنْكُمْ وَاسْتَوُوا عُصَبَاً… عَلَى الوِئَامِ وَدَفْعِ الظُّلْمِ تَعْتَصِبُ»
٭كاتب وأكاديمي من لبنان

DNA - 01/11/2016 إيران وداعش تتسابقان على تدمير مكة

Assad 'has destroyed Syrian civilisation'

Assad 'has destroyed Syrian civilisation'


The first review in five years of Syria's human rights record has been described as 'like no other' as UN Human Rights Council members condemn the cruelty of Assad's regime.
The first review in five years of Syria's human rights record has found President Bashar al-Assad is responsible for an "abomination" of violations.
An estimated 400,000 have been killed in the fighting, the majority at the hands of his regime and its backers, it reported.

"After millennia, this Syrian government led by President Assad succeeded in just a few years to utterly destroy the entire meaning of the Syrian civilisation," said Roderick van Schreven, the Netherlands ambassador to the UN.

"We face today not a legitimate government seeking to improve human rights, but a vicious regime waging war on its own people," added Julian Braithwaite, the UK's mission to the UN in Geneva, who described the Universal Periodic Review as "like no other".

The UN Human Rights Council met on Monday for a three-hour discussion of Syria's human rights record, as part of a five-yearly review it undertakes of all 193 UN member state.
We face today not a legitimate government seeking to improve human rights, but a vicious regime waging war on its own people
"The UK utterly condemns the constant and appalling abuse of human rights in Syria," Braithwaite added.

"Artillery, barrel bombs, chemical and incendiary weapons are killing civilians and destroying schools and hospitals.
"Syria continues the arbitrary arrest, illegal detention and mistreatment of hundreds of thousands of its own people, while callously using starvation as a weapon of war."

"These actions are fuelling terrorism, not tackling it and must cease."

It recommended two demands: to end attacks on civilians and grant humanitarian organisations and human rights monitors "unfettered access" to the country; and to release thousands of Syrians unlawfully detained, particularly women and children.

Van Schreven added: "If we want the Syrian population to have any kind of future, accountability is non-negotiable.

"All these violations have been systematically documented and the Netherlands will continue to support this process of evidence gathering, until this regime will one day be held accountable."

The General Assembly recently voted Russia off the UN Human Rights Council, a stunning rebuke to the country which is increasingly being accused of war crimes over its actions in Syria.