Saturday, May 6, 2017
محميات روسية
حسام كنفاني
A GOOD POST
Link
خلال أيام قليلة، شهدت التطورات السياسية السورية ما يمكن تسميته انقلاباً في المواقف الدولية في ما يخص رؤية الحل للوضع في البلاد، وما كان سابقاً مرفوضاً بشدة من كل الأطراف المؤيدة للنظام أصبح اليوم مطلب هذه الأطراف التي بدأت بترويجه وحشد الدعم لقيامه، وفق حسابات خاصة، مرتبطة بالأساس بتحولاتٍ في موازين القوى، وظهور لاعبين جدد على الساحة. فالحديث عن المناطق الآمنة كان بالأساس مطلباً لأنصار الثورة السورية، وفي مقدمتهم تركيا، منذ اليوم الأول لبدء قتل النظام السوري شعبه، لكن هذا الطلب كان يواجه بتهديدات ورفضٍ من الأطراف كافة، سواء المؤيدة للثورة أو المعارضة لها. فحتى الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لم تكن متحمسّةً للفكرة، وترى أنها باب لفتح مواجهة إقليمية لا تريدها وليست مستعدّة لها، وهو ربما ما حفّز المعارضة الحادة للفكرة من الدول المؤيدة للنظام السوري، وفي طليعتها روسيا.
هذه المواقف، وتحديداً مواقف روسيا وإيران والنظام، من المناطق الآمنة، كانت ثابتةً حتى الأسبوع الماضي، والذي شهد تغيراً مفاجئاً، إذ باتت هذه المناطق مطلباً روسياً أساسياً تحت مسمى "مناطق خفض التوتر". وعلى الرغم من أن هناك فرقاً بين المسميين في الجوهر، إلا أنهما في النهاية يخدمان الهدف نفسه، في الظاهر، وهو إيجاد مناطق خارج أطر النزاع، وتكون مناسبةً لاحقاً لعودة اللاجئين إليها، وهو الأمر الذي تطالب به دول غربية عديدة بدأت ترى في اللاجئين السوريين أزمة تحتل الأولوية في القضايا الداخلية. لم يتأخر النظام وإيران في التهليل للفكرة الروسية، بغض النظر عن المواقف التي كانت تطلق سابقاً، فموسكو باتت قاطرة هذا المحور الذي يسير خلفها في مختلف تحولاتها التي من الواضح أنها ناتجةٌ عن قراءاتٍ دقيقة للتغيرات في موازين القوى الدولية التي تحتم "انحناءً" لمرور العاصفة.
من هنا، جاء "الانحناء" الروسي باتجاه المناطق الآمنة، ومسمّاها "مناطق خفض التوتر". ويبدو من الواضح أن موسكو قرأت المتغيرات الدولية والدخول الأميركي المفاجئ على الخط السوري، وحاولت استبقاء الأحداث للإبقاء ممسكةً بخيوط اللعبة، فالعاصمة الروسية عملياً لم تقدم تنازلاً حقيقياً في مقترحها الجديد، بل عمدت إلى اللعب على وتر التوجهات الدولية، وتقديم خطتها بأنها البديل الذي يلبي المتطلبات الدولية، ولا سيما بعد الحديث الأميركي الكثير في الآونة الأخيرة، وتحديداً بعد الضربة على سورية، عن ضرورة إنشاء هذه المناطق. القراءة الروسية للتصريحات الأميركية، والمرفقة بأفعالٍ على الأرض تمثلت بدوريات أميركية في الداخل السوري، أفضت إلى قناعة بأن واشنطن تنوي قرن أقوالها هذه المرة بالأفعال، فكان من الضروري القيام بخطوة استباقية تسوّق على أنها تخدم الهدف نفسه من دون أن تُفقد موسكو وحلفاءها مكانتهم السورية.
خطوة "مناطق خفض التوتر" تأتي في هذا السياق. ولهذا تسعى موسكو إلى ترويجها في الغرب عموماً، ولدى الولايات المتحدة خصوصاً، على اعتبار أنها فكرةٌ تخدم مصالح الأطراف كافة، وهو ما لم تقتنع به واشنطن بعد. لكن التصريحات الروسية الشارحة للمناطق، والتي لم ترد في الاتفاق الموقع في أستانة، توضح أن ما تريده موسكو من هذه المناطق مختلفٌ تماماً عن الفكرة الأساسية لـ "المناطق الآمنة". فالتسريبات الأولية تشير إلى نية روسيا نشر قوات موالية لها لضمان الأمن، وتعيين مجالس محلية خاضعة للقرار الروسي، ثم فرض حظر على طيران التحالف تحديداً فوق هذه المناطق. نقاط توضح أن موسكو تسعى إلى إنشاء محمياتٍ خاصةٍ بها داخل سورية، تمنع بموجبها التدخلات الخارجية، الأميركية تحديداً، وتحمي وجودها ومصالحها.
A GOOD POST
Link
خلال أيام قليلة، شهدت التطورات السياسية السورية ما يمكن تسميته انقلاباً في المواقف الدولية في ما يخص رؤية الحل للوضع في البلاد، وما كان سابقاً مرفوضاً بشدة من كل الأطراف المؤيدة للنظام أصبح اليوم مطلب هذه الأطراف التي بدأت بترويجه وحشد الدعم لقيامه، وفق حسابات خاصة، مرتبطة بالأساس بتحولاتٍ في موازين القوى، وظهور لاعبين جدد على الساحة. فالحديث عن المناطق الآمنة كان بالأساس مطلباً لأنصار الثورة السورية، وفي مقدمتهم تركيا، منذ اليوم الأول لبدء قتل النظام السوري شعبه، لكن هذا الطلب كان يواجه بتهديدات ورفضٍ من الأطراف كافة، سواء المؤيدة للثورة أو المعارضة لها. فحتى الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لم تكن متحمسّةً للفكرة، وترى أنها باب لفتح مواجهة إقليمية لا تريدها وليست مستعدّة لها، وهو ربما ما حفّز المعارضة الحادة للفكرة من الدول المؤيدة للنظام السوري، وفي طليعتها روسيا.
هذه المواقف، وتحديداً مواقف روسيا وإيران والنظام، من المناطق الآمنة، كانت ثابتةً حتى الأسبوع الماضي، والذي شهد تغيراً مفاجئاً، إذ باتت هذه المناطق مطلباً روسياً أساسياً تحت مسمى "مناطق خفض التوتر". وعلى الرغم من أن هناك فرقاً بين المسميين في الجوهر، إلا أنهما في النهاية يخدمان الهدف نفسه، في الظاهر، وهو إيجاد مناطق خارج أطر النزاع، وتكون مناسبةً لاحقاً لعودة اللاجئين إليها، وهو الأمر الذي تطالب به دول غربية عديدة بدأت ترى في اللاجئين السوريين أزمة تحتل الأولوية في القضايا الداخلية. لم يتأخر النظام وإيران في التهليل للفكرة الروسية، بغض النظر عن المواقف التي كانت تطلق سابقاً، فموسكو باتت قاطرة هذا المحور الذي يسير خلفها في مختلف تحولاتها التي من الواضح أنها ناتجةٌ عن قراءاتٍ دقيقة للتغيرات في موازين القوى الدولية التي تحتم "انحناءً" لمرور العاصفة.
من هنا، جاء "الانحناء" الروسي باتجاه المناطق الآمنة، ومسمّاها "مناطق خفض التوتر". ويبدو من الواضح أن موسكو قرأت المتغيرات الدولية والدخول الأميركي المفاجئ على الخط السوري، وحاولت استبقاء الأحداث للإبقاء ممسكةً بخيوط اللعبة، فالعاصمة الروسية عملياً لم تقدم تنازلاً حقيقياً في مقترحها الجديد، بل عمدت إلى اللعب على وتر التوجهات الدولية، وتقديم خطتها بأنها البديل الذي يلبي المتطلبات الدولية، ولا سيما بعد الحديث الأميركي الكثير في الآونة الأخيرة، وتحديداً بعد الضربة على سورية، عن ضرورة إنشاء هذه المناطق. القراءة الروسية للتصريحات الأميركية، والمرفقة بأفعالٍ على الأرض تمثلت بدوريات أميركية في الداخل السوري، أفضت إلى قناعة بأن واشنطن تنوي قرن أقوالها هذه المرة بالأفعال، فكان من الضروري القيام بخطوة استباقية تسوّق على أنها تخدم الهدف نفسه من دون أن تُفقد موسكو وحلفاءها مكانتهم السورية.
خطوة "مناطق خفض التوتر" تأتي في هذا السياق. ولهذا تسعى موسكو إلى ترويجها في الغرب عموماً، ولدى الولايات المتحدة خصوصاً، على اعتبار أنها فكرةٌ تخدم مصالح الأطراف كافة، وهو ما لم تقتنع به واشنطن بعد. لكن التصريحات الروسية الشارحة للمناطق، والتي لم ترد في الاتفاق الموقع في أستانة، توضح أن ما تريده موسكو من هذه المناطق مختلفٌ تماماً عن الفكرة الأساسية لـ "المناطق الآمنة". فالتسريبات الأولية تشير إلى نية روسيا نشر قوات موالية لها لضمان الأمن، وتعيين مجالس محلية خاضعة للقرار الروسي، ثم فرض حظر على طيران التحالف تحديداً فوق هذه المناطق. نقاط توضح أن موسكو تسعى إلى إنشاء محمياتٍ خاصةٍ بها داخل سورية، تمنع بموجبها التدخلات الخارجية، الأميركية تحديداً، وتحمي وجودها ومصالحها.
رياض سيف رئيسا جديدا للائتلاف السوري
ANOTHER CLOWN JUMPS ON THE MERRY-GO-ROUND!
Link
Link
شهدت اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في إسطنبول انتخاب ممثل كتلة الديمقراطيين رياض سيف رئيسا جديدا للائتلاف.
كما انتخب عبد الرحمن مصطفى وسلوى كتاو نائبين للرئيس، وفاز نذير الحكيم بمنصب الأمين العام.
وبذلك يصبح سيف الرئيس السادس للائتلاف الذي تناوب على رئاسته منذ تأسيسه بالترتيب كل من معاذ الخطيب وأحمد الجربا وهادي البحرةوخالد خوجة وأنس العبدة.
وجاءت انتخابات قيادات الائتلاف في اليوم الثاني من اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف بدورتها الـ33.
وقد ناقش الأعضاء المجتمعون التطورات الميدانية الأخيرة، إضافة إلى الوثيقة التي وقـعت عليها فيأستانا الدول الثلاث (روسيا وإيران وتركيا) الضامنة لاتفاق "خفض التصعيد" في سوريا.
فنلندا تصدر عملة تحمل صورة الطفل "أيلان"
HOW MANY DAMN ARAB COUNTRIES HAVE DONE SOMETHING SIMILAR??
Link
Link
أصدرت الحكومة الفنلندية عملة جديدة تحمل صورة الطفل السوري 'أيلان' الذي قضى غرقاً قبالة سواحل بحر إيجه في تركيا منذ زهاء عامين.
وترغب الحكومة الفنلندية، من خلال هذه الخطوة، بلفت الانتباه للعدالة العالمية واحترام حقوق الإنسان، بمناسبة الذكرى السنوية المئة لاستقلال البلاد.
وكانت فنلندا، وهي إحدى الدول الإسكندنافية، قد أعلنت استقلالها كدولة قومية وجمهورية ذات سيادة عن الروس في السادس من كانون الأول/ ديسمبر عام 1917.
ولاقت صورة جثة الطفل السوري، أيلان الكردي، الملقاة على ساحل بمنطقة بودروم التركية بتاريخ 2 أيلول/سبتمبر 2015، صدى كبيرا وتعاطفاً عالمياً مع اللاجئين الذين يضطرون إلى ركوب البحر هرباً من الحرب في سورية.
يذكر أن الطفل أيلان البالغ من العمر (3 سنوات)، وشقيقه غالب (5 سنوات)، وأمه ريحان (35 عاما)، لقوا حتفهم إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
وقالت وسائل إعلامية في حينه أنه عثر على عبدالله، والد الطفلان، وهو فاقد للوعي تقريبا، ونقل إلى مستشفى قرب بوضروم بتركيا، حيث عثر على الجثث.
من كفرنبل السورية لـ"عرب48": سماء بلا طائرات.. أمل جديد؟
Link
عرب ٤٨
تحرير : مجيد القضماني
*رهام: ما بدنا حل مؤقت، بدنا حل ينهي الحرب *الطالب محمد: سنعود إلى المدرسة *نزهة: حاميها حراميها *ولاء: خلصنا من القصف *كاتيا: لا يرضينا وقف الطيران على حساب مناطق أخرى
'كفرنبل التي لا تشبه أحدا.. الملحمة الإبداعية الفالتة من أطُر الأجندات والمنظمات والأحزاب لم توفر أحدا من سخريتها، لذلك لم يوفرها أحد، وهي تقف ساخرة من العالم وشاهدة على تخاذله، مع ذلك تبدو لا مبالية، فهي لم تعد مجرد مدينة، بل تحولت إلى فكرة تتجاوز المكان والزمان'، يقول عنها الشاعر السوري، عمر يوسف سليمان، في 'لغز كفرنبل..ثورة الفن السوري'، ويضيف: 'ومن اللافت أن المدينة لم تحِد عن الخط الإنساني والجمالي، على الرغم من تعدد المآسي والتقلبات السياسية والشروخ الطائفية التي قسمت المجتمع السوري... لذلك بقيت نواة صلبة لبناء سورية وليس لهدمها. أخبار القتل تبقى أكثر انتشارا، لكن خبرا واحدا من المدينة يكفي ليعيد حضورها بقوة، فهي في ذاكرة كل سوري حبل نجاة من جحيم الدم'.
'كفرنبل نيوز' أعدت هذا التقرير لـ'عرب48' حول آراء عدد من أهالي المدينة وتوقعاتهم من 'المناطق الآمنة' أو 'خفض الصراع' أو 'تخفيف التوتر':
أهالي إدلب عامة، ومدينة كفرنبل خاصة، ومنذ طرد حواجز قوات النظام من المدينة، اعتادوا على أصوات الطائرات وهي تعلو حينا وتخفت أحيانا، فتجد الناس يستنفرون بمجرد سماعهم لذلك الصوت المخيف الذي يخرج من القبضات، والتي باتت رفيقة الدرب للكبير والصغير، ذلك الصوت المخيف الذي تنحبس الأنفاس لفظاعته: 'كفرنبل وما حولها; انتباه..!' بأجواء المعّرة شمال غرب يترقبون مرورها خائفين، متأهبين، مستنفرين .. عند أبواب الملاجئ، يتنفسون الصعداء، وكأنهم ولدوا من جديد، عند سماعهم لأصوات المراصد معلنة أنها في طريق العودة مصحوبة بدعاء 'الله لا يردوا'.
وما أن انتشر الإعلان عن مناطق 'تخفيف الصراع'، حتى انقسمت آراء الأهالي بين مؤيد ومعارض، ومن يتملكه الخوف من القادم، وهل هي مراوغة من الروس؟! هل هي استراحة للنظام ليعيد ترتيب أوراقه؟! هل بالفعل تعبت كل الأطراف؟!
التقينا عددا من الأهالي وسألناهم عن توقعاتهم:
رهام الأحمد، من مدينة إدلب، تقول لـ 'عرب48': 'المناطق الآمنة هي مجرد كلام، ما بعتقد رح تطبق، لأن هذه المناطق رح تكون حل مؤقت للأزمة السورية، ونحنا كشعب ما بدنا حل مؤقت، بدنا حل نهائي لإنهاء الحرب'.
وتضيف: 'روسيا وإيران وتركيا، وكل بلد غربي وحتى عربي، جميعهم ضد الشعب السوري، ومو شاطرين إلا بالحكي، هني مجرد ممثلين وعم يلعبوا دور الدول الصديقة لسورية، وإذا صاروا مراقبين، ما رح يكونوا صادقين، بحياتكن شفتو القاتل يكون مراقب'.
محمد الحميدو، طالب في جامعة إدلب، قال: 'المنطقة الآمنة كانت مطلب للسوريين في السابق، ولكنها لم تكن تحقق مصالح الدول الغربية وروسيا وأميركا، لذلك تأخر تنفيذها حتى الآن، وبعد أن تم تهجير المقاتلين إلى إدلب، وتجميع كافة قوات الثورة في إدلب، أرادوا إقامة المناطق الآمنة بعد ضمان أمن دمشق'. و 'زبدة الكلام المنطقة الآمنة لن تُنفذ وتقام لسواد عيوننا، ولكن هي مصالح دول واستمرار لسياسة لعب الأدوار'.
نزهة، من مدينة كفرنبل، لها رأي مغاير: 'إننا كمواطنين ذقنا الويلات بسنوات الثورة الست، وأهم هذه الويلات، الطيران الذي لا وقت له ولا هدف محدد. أصبحت كلمة مناطق آمنة أو مناطق حظر، حلما نتمناه جميعنا، على الرغم من أن ثورتنا لم تقم لتحقيق هذا الهدف، ولكن بما أنها لم ولن تتوقف بوجود هذه المناطق الآمنة، فوجودها بات ضروريا، للتخفيف من المآسي التي حصلت بشعبنا المشرد والمنهك بكل ماتحمله الكلمه من معنى'.
وأضافت: 'أنا كمواطنة أعيش الثورة بكل تفاصيلها كباقي أفراد الشعب، الرازح تحت وطأتها ووطأة المتحكمين فيها، والأيادي المتلاعبة بقواها وأوراقها بما يخدم مصالحها، أنا أعتقد بأن الدول معنية بتحقيقها إن خدمت هذه الاتفاقية مصالح تلك الدول وسياستها بالمنطقة، أي أنها لا تأبه بمصلحة وأمن الناس، أما عن الثقه بـ إيران وروسيا وتركيا، فلا يسعني القول سوى 'حاميها حراميها'.
أما موسى العبودي، من كفرنبل، فيرى أن المناطق الآمنة 'وحظر الطيران فوقها، أمر جيد نوعا ما بما أن هذه المناطق كان لها النصيب الأكبر من القصف في الآونة الأخيرة، وسيكون لها أثر كبير في تخفيف حدة التوتر بين أطراف الصراع، ولكن كنا نتمنى أن تشمل معظم الأراضي السورية. ليست هناك ثقة بالأطراف الضامنة للاتفاق بناءًا على اتفاقات سابقة فشلت، ولم يكن هناك دور فعّال للأطراف الضامنة، ولكن من المؤكد أن الأمور حُسمت ومن مصلحة الجميع، بما فيها الأطراف الضامنة، أن تتوقف هذه الحرب الدامية'.
ولاء، من كفرنبل، قالت: 'كلام جميل، يعني بصراحة ملينا من القصف والحرب، وبرأي الخاص، إن شاء الله، فُرجت وخلصنا من القتل والدمار والقصف'.
'بدي كمل دراستي، حاج ضاع مستقبلي، إن استمرت الهدنة رح حاول عوض السنين يلي فاتتني، ورح إرجع لمدرستي يلي انحرمت منها بسبب القصف المستمر من قبل الطائرات'.
بهذه الكلمات عبر الطفل، محمد القرجي، من مدينة كفرنبل عن سعادته بالهدنة وإيقاف قصف الطيران. وأضاف: 'توقف التعليم بالمناطق المحررة كباقي القطاعات الأخرى، لذلك بعد وقف هجمات الطيران سنعود إلى مدرستنا، سوف نتعلم ونعيد بناء بلدنا، الذي دمرته الحرب'.
أم جابر، إمرأة بسيطة بات همها الوحيد في هذه الدنيا هو الاطمئنان على أولادها عند عودتهم من أعمالهم، والدعاء لهم بالسلامة عند خروجهم من منازلهم، تقول لـ 'عرب48' إنها 'خائفة من هذا الهدوء، سواءًا كان ناتجا عن اتفاقية أو تقسيم'.
موفق شعيب، قال: 'أنا مع حل الوضع بأي طريقة كانت، حاج بدنا نعيش وبدنا ندرّس ولادنا، مستقبلهن ضاع والعناد ما بجيب غير دم جديد ودمار جديد'.
كاتيا، طالبة من المدينة، أبدت سعادتها 'بالجو الهادئ الذي سنعيشه، بعيدا عن أصوات الطيران التي تقض مضاجعنا ليلا ونهارا'، ولكنها ممتعضة من جهة أخرى، من أن 'وقف الطيران في مناطقنا سيكون على حساب المناطق الأخرى، وهذا ما لا يرضينا'.
وأضافت: 'نحن مع وقف الطيران وحل القضية، إلا أن ذلك يجب ألا يكون على حساب التفرقة أو الدمار في مناطق أخرى، قرى أخرى نتركها لقمة سائغة لنظام مجرم'.
Friday, May 5, 2017
Thursday, May 4, 2017
التقييم الإسرائيلي للقاء عباس ترامب: دفء بلا نتائج
Link
وفي تحليل نشره الموقع، اليوم، أوضخ سيخاروف أنه لا يوجد ما يبرر "مظاهر الحماس" التي بدت على قيادات السلطة الفلسطينية في أعقاب اللقاء مع ترامب.
وعزا سيخاروف إطراء ترامب على عباس إلى إطلاعه على الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية "في الحفاظ على أمن إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ترامب يدرك ما يدركه قادة الأمن الإسرائيلي، وهو أن السلطة الفلسطينية تمثل مركبا رئيسا من المركبات التي تضمن أمن إسرائيل، على الرغم من حملة التحريض التي يشنها اليمين في إسرائيل ضد عباس".
واستدرك المتحدث ذاته قائلا إنه "باستثناء الكلمات الدافئة الي أغدقها على أبو مازن، فإن ترامب لم يمنح رئيس السلطة الفلسطينية أي إنجاز يمكن أن يلوّح به بفخر أمام شعبه".
وبلهجة لا تخلو من السخرية، قال سيخاروف: "يجب على الفلسطينيين أن يأملوا فقط أن يحافظ ترامب على شعوره تجاه عباس حتى صباح الغد"، معدّداً مسوغات القلق التي "يمكن أن تؤرق أبو مازن".
وأشار إلى أن "ترامب لم يقل الكلمة الأخيرة بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى جانب أن مجلس الشيوخ الأميركي يعكف على مشروع قانون يلزم الإدارة بوقف المساعدات للسلطة في حال لم توقف تمويل الإرهاب والتحريض". وخلص إلى القول إن "تمرير مثل هذا القانون يعني انتحارا سياسيا لعباس".
من ناحيته، لاحظ الكاتب إلئيور ليفي أن ترامب حرص، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس، على عدم تجاوز تصور حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب لحل الصراع، إذ لم تصدر عنه أية إشارة تعكس التزاما بحل الدولتين، أو إقامة دولة فلسطينية.
وفي تحليل نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم، أشار ليفي إلى أنه "في حال نجحت إدارة ترامب في إعادة السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، فإن هذا التطور لن تسفر عنه أية نتيجة"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يدركون أن حل الدولتين ليس قابلا للتطبيق في ظل وجود نتنياهو على رأس الحكم في تل أبيب".
وأضاف ليفي أن نتنياهو يلوح بدفع السلطة المستحقات المالية للأسرى الفلسطينيين، لأنه يعلم أن "الجمهور الفلسطيني لن يسمح لأبو مازن بالمس بهذه المستحقات، على اعتبار أن هذا الجمهور يقدس هؤلاء الأسرى".
من ناحيته، رأى أساف جيبور، معلق الشؤون العربية في صحيفة "ميكور ريشون"، أن نتيجة اللقاء مع ترامب كانت جيدة من ناحية شخصية لعباس، بمعزل عن نتائجها السياسية.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم، قال جيبور إن "كل ما يعني عباس هو الحفاظ على شرعيته كرئيس للسلطة في أعقاب العقوبات (الصامتة) التي فرضها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على السلطة الفلسطينية، بعد فشله في إقناع عباس بتهيئة الظروف أمام خصمه اللدود محمد دحلان ليحل مكانه".
واعتبر أن ترامب "أنقذ" عباس بعد أن اتصل به هاتفياً ودعاه للبيت الأبيض واجتمع به، مشيرا إلى أن هذا أهم ما كان يحلم به أبو مازن، مضيفاً "الانقسام الفلسطيني والخلافات الداخلية تلعب لصالح إسرائيل، لأنها تضمن أن يفاوض عباس إسرائيل من موقع ضعف في حال تم استئناف المفاوضات بين الجانبين".
واعتبر براك رفيد، معلق الشؤون السياسية في صحيفة "هارتس"، أن استقبال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يدل على أن ترامب يسير على نهج ثلاثة رؤساء سبقوه، حاولوا حل الصراع، وهم بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما.
وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم، استدرك رفيد أن ترامب، وبخلاف من سبقوه من الرؤساء، يحاول إسماع اليمين الإسرائيلي ما يروق له، من خلال حديثه عن "التوصل لاتفاق سلام" بدل الحديث عن "دولة فلسطينية"، وحديثه عن "كبح" البناء في المستوطنات بدلا من "تجميده"، ناهيك عن تعمده الحديث علنا عن مطالب صعبة من الفلسطينيين، مثل وقف المخصصات لعائلات "الإرهابيين" و"التصدي للتحريض".
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مظاهر "الاستقبال الدافئ" التي حظي بها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عند لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، طغت على فشل عباس في الحصول على أي إنجاز حقيقي يمكن أن يقدمه للشعب الفلسطيني.
ورأى عدد من المعلّقين في تل أبيب أن ترامب سيحكم على مدى مصداقية عباس، من خلال مدى استجابته للمطالب التي قدمها خلال الاجتماع، والتي تضمنت توقف السلطة عن دفع مخصصات مالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالرصاص الإسرائيلي، إلى جانب القيام بخطوات عملية لوضع حد لـ"التحريض" على إسرائيل.
وقال آفي سيخاروف، معلّق الشؤون العربية في موقع "وللا" الإسرائيلي، إن "عباس لم يفشل فقط في الحصول على أي إنجاز خلال اللقاء مع ترامب، بل إن هناك ما يدعوه للقلق في أعقاب هذا اللقاء".
ورأى عدد من المعلّقين في تل أبيب أن ترامب سيحكم على مدى مصداقية عباس، من خلال مدى استجابته للمطالب التي قدمها خلال الاجتماع، والتي تضمنت توقف السلطة عن دفع مخصصات مالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وعوائل الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالرصاص الإسرائيلي، إلى جانب القيام بخطوات عملية لوضع حد لـ"التحريض" على إسرائيل.
وقال آفي سيخاروف، معلّق الشؤون العربية في موقع "وللا" الإسرائيلي، إن "عباس لم يفشل فقط في الحصول على أي إنجاز خلال اللقاء مع ترامب، بل إن هناك ما يدعوه للقلق في أعقاب هذا اللقاء".
وفي تحليل نشره الموقع، اليوم، أوضخ سيخاروف أنه لا يوجد ما يبرر "مظاهر الحماس" التي بدت على قيادات السلطة الفلسطينية في أعقاب اللقاء مع ترامب.
وعزا سيخاروف إطراء ترامب على عباس إلى إطلاعه على الدور الذي تقوم به السلطة الفلسطينية "في الحفاظ على أمن إسرائيل"، مشيرا إلى أن "ترامب يدرك ما يدركه قادة الأمن الإسرائيلي، وهو أن السلطة الفلسطينية تمثل مركبا رئيسا من المركبات التي تضمن أمن إسرائيل، على الرغم من حملة التحريض التي يشنها اليمين في إسرائيل ضد عباس".
واستدرك المتحدث ذاته قائلا إنه "باستثناء الكلمات الدافئة الي أغدقها على أبو مازن، فإن ترامب لم يمنح رئيس السلطة الفلسطينية أي إنجاز يمكن أن يلوّح به بفخر أمام شعبه".
وبلهجة لا تخلو من السخرية، قال سيخاروف: "يجب على الفلسطينيين أن يأملوا فقط أن يحافظ ترامب على شعوره تجاه عباس حتى صباح الغد"، معدّداً مسوغات القلق التي "يمكن أن تؤرق أبو مازن".
وأشار إلى أن "ترامب لم يقل الكلمة الأخيرة بشأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس، إلى جانب أن مجلس الشيوخ الأميركي يعكف على مشروع قانون يلزم الإدارة بوقف المساعدات للسلطة في حال لم توقف تمويل الإرهاب والتحريض". وخلص إلى القول إن "تمرير مثل هذا القانون يعني انتحارا سياسيا لعباس".
من ناحيته، لاحظ الكاتب إلئيور ليفي أن ترامب حرص، خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع عباس، على عدم تجاوز تصور حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب لحل الصراع، إذ لم تصدر عنه أية إشارة تعكس التزاما بحل الدولتين، أو إقامة دولة فلسطينية.
وفي تحليل نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم، أشار ليفي إلى أنه "في حال نجحت إدارة ترامب في إعادة السلطة الفلسطينية وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات، فإن هذا التطور لن تسفر عنه أية نتيجة"، مشيرا إلى أن "الفلسطينيين يدركون أن حل الدولتين ليس قابلا للتطبيق في ظل وجود نتنياهو على رأس الحكم في تل أبيب".
وأضاف ليفي أن نتنياهو يلوح بدفع السلطة المستحقات المالية للأسرى الفلسطينيين، لأنه يعلم أن "الجمهور الفلسطيني لن يسمح لأبو مازن بالمس بهذه المستحقات، على اعتبار أن هذا الجمهور يقدس هؤلاء الأسرى".
من ناحيته، رأى أساف جيبور، معلق الشؤون العربية في صحيفة "ميكور ريشون"، أن نتيجة اللقاء مع ترامب كانت جيدة من ناحية شخصية لعباس، بمعزل عن نتائجها السياسية.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم، قال جيبور إن "كل ما يعني عباس هو الحفاظ على شرعيته كرئيس للسلطة في أعقاب العقوبات (الصامتة) التي فرضها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على السلطة الفلسطينية، بعد فشله في إقناع عباس بتهيئة الظروف أمام خصمه اللدود محمد دحلان ليحل مكانه".
واعتبر أن ترامب "أنقذ" عباس بعد أن اتصل به هاتفياً ودعاه للبيت الأبيض واجتمع به، مشيرا إلى أن هذا أهم ما كان يحلم به أبو مازن، مضيفاً "الانقسام الفلسطيني والخلافات الداخلية تلعب لصالح إسرائيل، لأنها تضمن أن يفاوض عباس إسرائيل من موقع ضعف في حال تم استئناف المفاوضات بين الجانبين".
واعتبر براك رفيد، معلق الشؤون السياسية في صحيفة "هارتس"، أن استقبال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض يدل على أن ترامب يسير على نهج ثلاثة رؤساء سبقوه، حاولوا حل الصراع، وهم بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، وباراك أوباما.
وفي تحليل نشرته الصحيفة اليوم، استدرك رفيد أن ترامب، وبخلاف من سبقوه من الرؤساء، يحاول إسماع اليمين الإسرائيلي ما يروق له، من خلال حديثه عن "التوصل لاتفاق سلام" بدل الحديث عن "دولة فلسطينية"، وحديثه عن "كبح" البناء في المستوطنات بدلا من "تجميده"، ناهيك عن تعمده الحديث علنا عن مطالب صعبة من الفلسطينيين، مثل وقف المخصصات لعائلات "الإرهابيين" و"التصدي للتحريض".
Wednesday, May 3, 2017
A Palestinian state on 1967 borders: Is Hamas going to Hajj as everyone is leaving?
Hamas is accepting the 1967 borders just as everyone else who has pursued a Palestinian state next to Israel is abandoning them
By David Hearst
Link
By David Hearst
Link
The launch of Hamas’s new declaration of principles on Monday night proved as complex as the document itself.
The management of the Intercontinental Hotel in Doha cancelled the booking for the news conference at the last moment, and the week before, the Hamas delegation in Cairo was refused permission to leave, because Egypt claimed a piece of the action.
Hamas is reaching for the borders of 1967 at the exact time when everyone else who has been pursuing an independent state next to Israel is abandoning this patch of land
The logistical difficulty of holding a news conference outside Gaza was emblematic of Hamas’s imprisonment inside the enclave. And a good reason why the political leadership now wants to break out of its confinement by stating a position closer to other Palestinian factions.
This process, however, is fraught with difficulty for Hamas.
Almost with one voice, the Western media interpreted the document as a softening of Hamas’ position on Israel and as a challenge to Fatah’s monopoly of the principle of a Palestinian state on the borders of 1967.
However, the document itself set three conditions which fell short of following Fatah on its doomed journey. It refused to recognise Israel, refused to relinquish its claim on all the land from the river to the sea, and demanded the unfettered return of all Palestinian refugees.
Nevertheless on Tuesday, the reaction on the Palestinian street and on social media followed the same logic: if there is no difference between Hamas and Fatah on the borders of a future Palestinian state, why all the years of infighting between the two factions? And why should anyone now vote for Hamas? What is different about it?
Strategic shift
That is a good question. There is no doubt Hamas went into this debate with its eyes open. Unlike the original charter which was written by one man in a state of war, this document was the fruit of four years of internal debate. The document itself was extensively leaked. The message was backed by the leadership. There is no doubt it represents a deliberate and major strategic shift.
But is the strategy itself right?
Hamas is reaching for the borders of 1967 at the exact time when everyone else who has been pursuing an independent state next to Israel is abandoning this patch of land. Almost 24 years after Oslo, the brights lights of settlements twinkle every night on almost every hillock in the West Bank.
There are 200,000 settlers in Palestinian areas of Jerusalem and 400,000 in the West Bank. Outside the three main settlement blocks, which Israel refuses to abandon, there are a further 150,000 settlers. Two decades of peace process has led to the irreparable fragmentation of a putative Palestinian state.
Israel itself has all but abandoned the idea of a separate Palestinian state. Barring the little piece of theatre produced by the evacuation of Amona (here’s a maths question: if 3,000 police spent 24 hours evacuating 40 families, how many would it take to evacuate 600,000 settlers?) the political mood in Israel is turning now to annexation.
To use the standard Arabic warning given to latecomers, is Hamas going to Hajj when everyone is leaving?
Staying true to principles
At the news conference in Doha, the outgoing political leader Khaled Meshaal was asked whether Hamas would now negotiate with Israel. This too is a good question.
The new strategic position of Hamas places it in a unique situation. If Hamas stays true to its principles, which is not to recognise Israel, it cannot sit down at a negotiating table with representatives of the Israeli state.
To be true to its principles and to reap the political benefits of entering politics, Hamas would have to accept the one-state solution
This means it has to rely on other Palestinian factions to make the necessary compromises on borders, refugees, Jerusalem, while Hamas essentially looks the other way in the name of keeping the consensus. This, in turn, means that Hamas cannot lead the political process or even derive much benefit from it.
This puts Hamas in a different position from say, the IRA, under the leadership of the late Martin McGuinness. Both Hamas and the IRA have seen the limits of military action, although the IRA did not start the decommissioning process until a peace accord was reached. Both were drawn to politics as a way of achieving a united Palestine and a united Ireland.
McGuinness’s recent death produced tributes from the most unlikely of quarters. People who, in my days as reporter in Belfast, would have cast McGuinness as the devil incarnate, praised the journey he travelled from IRA leader to Northern Ireland’s deputy first minister. Lady Paisley, the wife of the late Ian Paisley, McGuinness’s first partner in the power-sharing government, claimed the Republican experienced something akin to St Paul’s conversion at Damascus.
Gerry Adams rightly denied this. He said McGuinness remained a committed Republican, who never abandoned his IRA comrades as a result of the peace process or power-sharing with Unionists.
In other words, the Republican movement ended the armed struggle while staying true to its principles of a united Ireland (one which, if Brexit happens, is probably closer to being realised than at any time before, ironically at the behest of Brussels).
This is exactly the dilemma now facing a Hamas which recognises the 1967 borders. How can it enter the PLO and be part of the leadership of the Palestinian people and stay true to its principles? If it negotiates, it abandons its principles and effaces any difference with Fatah. If it leaves the negotiation to others, it cannot be part of the leadership.
Supporters of Hamas, Islamic Jihad and Al-Ahrar movement, protest against Palestinian Authority president Mahmoud Abbasin the southern Gaza Strip town of Rafah on 2 May (AFP)
Sinn Fein has now become the largest political party on the island of Ireland. This is not Hamas's destiny if it limits its vision of a Palestinian state to 1967 borders. It would neither end the fragmentation of the Palestinian people, nor would it solve the problem of the abandonment of Palestinians inside 1948 Israel, nor would it solve the problem of the refugees.
The real choice, the real enemy
Israel has long since abandoned the right of return for Palestinian refugees, and even the most generous models discussed the return of only 100,000, out of a potential diaspora of six million.
The real choice today is between a one-state solution enforced by Israel or a political entity where Jew and Arab are treated as equal
And why would Israel accept Hamas as a negotiator when it has rejected Fatah, which has for more than 20 years been its most flexible friend? What incentive would Israel have to negotiate a "hudna" with Hamas, when it knew that from Hamas's point of view, this would not be an end of conflict?
To stay Hamas, to be true to its principles and to reap the political benefits of entering politics, the movement would have to accept the one-state solution, which would do all of the things Hamas has strived for. It would allow Hamas to lead the PLO. It would reunite a fragmented Palestinian people. It would represent Palestinians who are citizens inside Israel and the Palestinian diaspora.
Read ► Hamas in 2017: Document in full
It would give Palestinians a clear vision in a world where the real choice is not between a one-state or a two-state solution. The real choice today is between a one-state solution enforced by Israel or a political entity where Jew and Arab are treated as equal.
The major achievement of this document is to redefine the enemy. In the original charter, it was Jews and Judaism. In this document, Hamas's enemy is the Zionist project of settlement and occupation. The two are very different, and have been throughout Jewish history, both after and before the Balfour Declaration.
This redefinition could open the path for talks and for peace. But it will need a clear vision for the way forward. It certainly is a bold step. It may not, however, be the final one.
- David Hearst is editor-in-chief of Middle East Eye. He was chief foreign leader writer of The Guardian, former Associate Foreign Editor, European Editor, Moscow Bureau Chief, European Correspondent, and Ireland Correspondent. He joined The Guardian from The Scotsman, where he was education correspondent.
وفد المعارضة السورية المسلحة يعلق مشاركته بأستانا
The Idiots Are At It Again!
THEY ARE WAITING FOR GENEVA 99
Tuesday, May 2, 2017
حرب إسرائيل ضد حزب الله بسوريا.. بيئة وتداعيات
AN EXCELLENT ANALYSIS
صالح النعامي
Link
صالح النعامي
Link
لم يعد بالإمكان إحصاء العمليات الحربية التي تنفذها إسرائيل في عمق سورياوتستهدف أساسا حزب الله اللبناني، لكن آخرها كان الهجوم الذي استهدف فجر الخميس الماضي (27 أبريل/نيسان) مخازن للسلاح جنوب غرب مطار دمشق الدولي.فقد تبين أن الجهد الحربي الإسرائيلي في سوريا لم يعد محصورا في الغارات الجوية والهجمات الصاروخية، وعمليات التصفية التي عادة ما تشير إليها وسائل الإعلام المختلفة.بل إن هناك الكثير من العمليات السرية الهادفة إلى استنزاف حزب الله هناك، تنفذها وحدات خاصة تندرج في إطار "لواء العمق" التابع لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وتظل عادة خارج تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية (موقع يسرائيل بالس، 23 أبريل/نيسان).أهداف الحرب الصامتة تعكف إسرائيل منذ عقود على تطبيق إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، التي تهدف إلى استغلال الفترة التي تلي كل حرب تشنها ضد عدو ما في شن عمليات سرية ضد هذا العدو؛ دون أن تترك آثارا تدل على مسؤوليتها عن هذه العمليات.وذلك لردع العدو عن القيام بأي عمل عسكري ضدها، إلى جانب توظيف هذه العمليات في المس من القدرات التسليحية لهذا العدو وقياداته المهمة، من أجل تحسين مكانة الجيش الإسرائيلي في أية حرب قادمة يمكن أن تندلع معه."هناك الكثير من العمليات السرية الهادفة إلى استنزاف حزب الله هناك، تنفذها وحدات خاصة تندرج في إطار "لواء العمق" التابع لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وتظل عادة خارج تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية "وتعد حرب الاستنزاف الصامتة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله في سوريا مثالا كلاسيكيا على إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، حيث إن إسرائيل شرعت بُعيد انتهاء حرب لبنانالثانية (عام 20066) في شن سلسلة عمليات هادفة للمس من الحزب وكانت سوريا ساحتها الرئيسة، وبدأتها باغتيال قائد ذراعه العسكرية عماد مغنية عام في محيط دمشق يوم 12 فبراير/شباط 20088.وقد تعاظمت دافعية إسرائيل لتوسيع حرب الاستنزاف ضد حزب الله بُعيد تورطه في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد إثر اندلاع ثورة الشعب السوري ضده، وسعت هذه الحرب إلى تحقيق الأهداف التالية:أولا: منع استغلال الحزب وجوده في سوريا لنقل منظومات سلاح نوعي إلى ترسانته في لبنان، حيث إن التقدير الإستراتيجي الذي يحكم توجهات دوائر صنع القرار في تل أبيب يفترض أن ترسانة صواريخ حزب الله تمثل "تهديدا إستراتيجياً" على العمق الإسرائيلي.وذلك لكون هذه الصواريخ تمتاز بمداها الواسع الذي يغطي تقريبا كل مساحة إسرائيل، وقوتها التدميرية الكبيرة، إلى جانب أنها تمتاز بدقة الإصابة، ناهيك عن أن بعض هذه الصواريخ يصل حجم رؤوسها التفجيرية إلى طن، مما يقلص فرص اعتراضها بواسطة منظومة "القبة الحديدية" التي تدعي إسرائيل أنها أثبتت نجاعتها في التصدي للصواريخ التي أطلقتها "حركة حماس" في حرب 2014.من هنا، فإن السياسة المعلنة -والتي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان- تتمثل في أنه إذا تم الحصول على معلومات استخبارية حول عزم حزب الله نقل سلاح نوعي إلى لبنان، فإنه يجب التدخل المباشر لإحباط ذلك عبر القيام بأحد أشكال الجهد الحربي المناسبة. وهذا ما يفسر الهجمات التي تشنها إسرائيل، سواء عبر الغارات الجوية أو من خلال القصف بالصواريخ.ثانيا: منع حزب الله من استغلال وجوده بسوريا في تدشين بنى عسكرية وتنظيمية بالقرب من الحدود وفي جنوب سوريا، خشية أن يتم استخدامها في وقت من الأوقات ضدها. ولتحقيق هذا الهدف قامت إسرائيل بمهاجمة قواعد لجيش نظام الأسد في منطقة القنيطرة وجنوب سوريا، بزعم أن حزب الله يخطط لاتخاذها مقرات له.وفي الوقت ذاته، قامت إسرائيل بشن عمليات تصفية استهدفت قيادات تنظيمية شكّت في أن حزب الله قد يعتمد عليها في إدارة الجهد الحربي ضدها مستقبلا، فاغتالت جهاد مغنية (نجل عماد مغنية) وعددا من القيادات في الحرس الثوري الإيراني بغارة أثناء وجودهم بالجولان السوري يوم 18 يناير/كانون الثاني 2015، واغتالت القيادي في الحزب سمير القنطار أثناء وجوده في ريف دمشقيوم 19 ديسمبر/كانون الأول 20155.
ثالثا: تعتبر إسرائيل أن النيل من قدرات حزب الله العسكرية والبشرية يعد متطلبا من متطلبات نجاحها في مواجهة النووي الإيراني، حيث تنطلق من افتراض أن إيران ستعتمد على حزب الله في الرد على أي هجوم إسرائيلي قديستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
بيئة مثالية للاستهداف
هناك عوامل عدة شجعت إسرائيل على استهداف حزب الله في سوريا، تتمثل في التالي:1- إدراك إسرائيل أن ضمان بقاء نظام الأسد يقع حاليا على رأس أولويات حزب الله، وأن الانجرار لحرب معها هو آخر ما يعنيه، على اعتبار أن الحزب غير قادر -من الناحية العسكرية- على خوض مواجهة مع إسرائيل بالتزامن مع لعب دور رئيسي في الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد قوى الثورة السورية."السياسة المعلنة -والتي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان- تتمثل في أنه إذا تم الحصول على معلومات استخبارية حول عزم حزب الله نقل سلاح نوعي إلى لبنان، فإنه يجب التدخل المباشر لإحباط ذلك عبر القيام بأحد أشكال الجهد الحربي المناسبة"2- نظرا لأن الغارات الإسرائيلية تستهدف حزب الله في سوريا فإن قدرة الحزب على تبرير الرد عليها محدودة جدا، لاسيما في ظل التغير في الموقف الأميركي بعد وصول دونالد ترمب إلى سدة الحكم، حيث إن الإدارة الجديدة صعّدت خطابها ضد وجود كل من إيران وحزب الله في سوريا، تبنيا للموقف الإسرائيلي.3- تعي إسرائيل أن تدخل حزب الله في سوريا عمّق الاستقطاب الداخلي في لبنان، ووسّعه لدرجة أن القوى والأطراف اللبنانية لن تغفر لحزب الله جرّ لبنان لمواجهة مع إسرائيل بسبب تورطه في سوريا. وعززت هذا تهديداتٌ أطلقتها القيادات الإسرائيلية باستهداف مؤسسات ومرافق الدولة اللبنانية في حال اندلعت مواجهة جديدة مع حزب الله.4- تنطلق إسرائيل من افتراضٍ مفاده أن اندلاع مواجهة بينها وبين حزب الله لا يخدم الأجندة الإيرانية حاليا، على اعتبار أن طهران معنية باستخدام حزب الله وإمكانياته لردع إسرائيل عن التفكير في استهداف منشآتها النووية.وما دامت إسرائيل معنية حاليا بمنح فرصة لتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى، فإن طهران غير معنية بأن تنشب مواجهة واسعة بين الحزب وإسرائيل.5- من الواضح أن أحد أهم العوامل التي ساعدت إسرائيل في شن حربها على حزب الله داخل سوريا هو حصولها على معلومات استخبارية دقيقة تمكّنها من تجديد بنك أهدافها باستمرار.
هناك عوامل عدة شجعت إسرائيل على استهداف حزب الله في سوريا، تتمثل في التالي:1- إدراك إسرائيل أن ضمان بقاء نظام الأسد يقع حاليا على رأس أولويات حزب الله، وأن الانجرار لحرب معها هو آخر ما يعنيه، على اعتبار أن الحزب غير قادر -من الناحية العسكرية- على خوض مواجهة مع إسرائيل بالتزامن مع لعب دور رئيسي في الحرب التي يشنها نظام الأسد ضد قوى الثورة السورية."السياسة المعلنة -والتي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه أفيغدور ليبرمان- تتمثل في أنه إذا تم الحصول على معلومات استخبارية حول عزم حزب الله نقل سلاح نوعي إلى لبنان، فإنه يجب التدخل المباشر لإحباط ذلك عبر القيام بأحد أشكال الجهد الحربي المناسبة"2- نظرا لأن الغارات الإسرائيلية تستهدف حزب الله في سوريا فإن قدرة الحزب على تبرير الرد عليها محدودة جدا، لاسيما في ظل التغير في الموقف الأميركي بعد وصول دونالد ترمب إلى سدة الحكم، حيث إن الإدارة الجديدة صعّدت خطابها ضد وجود كل من إيران وحزب الله في سوريا، تبنيا للموقف الإسرائيلي.3- تعي إسرائيل أن تدخل حزب الله في سوريا عمّق الاستقطاب الداخلي في لبنان، ووسّعه لدرجة أن القوى والأطراف اللبنانية لن تغفر لحزب الله جرّ لبنان لمواجهة مع إسرائيل بسبب تورطه في سوريا. وعززت هذا تهديداتٌ أطلقتها القيادات الإسرائيلية باستهداف مؤسسات ومرافق الدولة اللبنانية في حال اندلعت مواجهة جديدة مع حزب الله.4- تنطلق إسرائيل من افتراضٍ مفاده أن اندلاع مواجهة بينها وبين حزب الله لا يخدم الأجندة الإيرانية حاليا، على اعتبار أن طهران معنية باستخدام حزب الله وإمكانياته لردع إسرائيل عن التفكير في استهداف منشآتها النووية.وما دامت إسرائيل معنية حاليا بمنح فرصة لتطبيق الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى، فإن طهران غير معنية بأن تنشب مواجهة واسعة بين الحزب وإسرائيل.5- من الواضح أن أحد أهم العوامل التي ساعدت إسرائيل في شن حربها على حزب الله داخل سوريا هو حصولها على معلومات استخبارية دقيقة تمكّنها من تجديد بنك أهدافها باستمرار.
الغطاء الروسي
حسّن التدخل العسكري الروسي في سوريا قدرة إسرائيل على استهداف حزب الله، إذ تمكنت إسرائيل مبكرا من الحصول على تعهد روسي باحترام خريطة مصالحها الأمنية في سوريا، وضمن ذلك إحباط إرساليات السلاح الإيراني إلى حزب الله.ومما وسّع دائرة الاستفادة الإسرائيلية من التدخل الروسي حقيقةُ ارتباط موسكووتل أبيب بشبكة مصالح مشتركة تتجاوز سوريا، إذ ترتبطان بعلاقة تعاون أمني واستخباري وثيق، إلى جانب أنها معنية بالاستفادة من الإمكانيات الإسرائيلية في مجال التقنيات المتقدمة وتوظيفاتها المشتركة، علاوة على رهانها على دور إسرائيلي محتمل في التوسط بينها وبين الإدارة الأميركية."رغم اتفاق كل من روسيا وإيران وحزب الله على التعاون لإنقاذ نظام الأسد، فإن تل أبيب تدرك في المقابل أن خريطة مصالح روسيا وكل من إيران وحزب الله في سوريا متباينة، مما يعني أن موسكو غير معنية بالانجرار نحو مواجهة مع إسرائيل لوقف هجماتها ضد حزب الله"ورغم اتفاق كل من روسيا وإيران وحزب الله على التعاون لإنقاذ نظام الأسد، فإن تل أبيب تدرك في المقابل أن خريطة مصالح روسيا وكل من إيران وحزب الله في سوريا متباينة، مما يعني أن موسكو غير معنية بالانجرار نحو مواجهة مع إسرائيل لوقف هجماتها ضد حزب الله.ومن هنا، فليس من المستغرب أن يخرج فلاديمير بوتين عن طوره وهو يهاجم الإدارة الأميركية بعد قصف مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، ردا على قصف بلدة خان شيخون بالسلاح الكيميائي، في حين أنه لا يحرك ساكنا إزاء العدد الكبير من الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد منشآت حربية تابعة للنظام.لذلك ومن أجل تحسين قدرة إسرائيل على العمل في سوريا؛ توافقت تل أبيب وموسكو على تشكيل إطار تنسيق عسكري يشرف عليه نائبا رئيسيْ هيئة الأركان في الجانبين، ويعمل هذا الإطار على مدار الساعة.ويمكن القول إن حرب الاستنزاف التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله في سوريا قد أدت إلى النيل من قدرة الحزب على تعزيز قوته العسكرية، وقلصت إمكانية إفادته من السلاح الذي تزوده به إيران.ومما يدل على عمق تأثير العمليات الإسرائيلية على الحزب حقيقةُ أن بعض وكالات الاستخبارات الغربية أشارت إلى أن إيران اضطرت مؤخرا لبناء مصانع تحت الأرض في لبنان لإنتاج الصواريخ لصالح حزب الله، بسبب المصاعب التي يواجهها الحزب في نقل السلاح من سوريا إلى لبنان في ظل الهجمات الإسرائيلية.ومما لا شك فيه أن استيعاب حزب الله غارات إسرائيل وعدم رده عليها -رغم تهديده المتواصل بذلك- مثـّل ضربة معنوية لصورته كـ"حركة مقاومة" ضد إسرائيل.وإلى جانب ذلك؛ فإن الغارات الإسرائيلية ومبادرة مسؤولين في النظام السوري للاعتراف بأنها استهدفت مخازن لحزب الله، ساعد إسرائيل في استغلال المفاوضات الجارية بشأن التوصل لحل سياسي في سوريا، ومطالبة كل من موسكو وواشنطن بوضع مسألة مستقبل وجود حزب الله وإيران بسوريا ضمن أجندة المفاوضات.إذ تطالب تل أبيب بأن تضمن أية تسوية بشأن سوريا تقليص نفوذ الحزب وإيران، مع أن إسرائيل لا تمانع في بقاء نظام الأسد، بل إنها ترى أن بقاءه هو أفضل الخيارات المطروحة.
حسّن التدخل العسكري الروسي في سوريا قدرة إسرائيل على استهداف حزب الله، إذ تمكنت إسرائيل مبكرا من الحصول على تعهد روسي باحترام خريطة مصالحها الأمنية في سوريا، وضمن ذلك إحباط إرساليات السلاح الإيراني إلى حزب الله.ومما وسّع دائرة الاستفادة الإسرائيلية من التدخل الروسي حقيقةُ ارتباط موسكووتل أبيب بشبكة مصالح مشتركة تتجاوز سوريا، إذ ترتبطان بعلاقة تعاون أمني واستخباري وثيق، إلى جانب أنها معنية بالاستفادة من الإمكانيات الإسرائيلية في مجال التقنيات المتقدمة وتوظيفاتها المشتركة، علاوة على رهانها على دور إسرائيلي محتمل في التوسط بينها وبين الإدارة الأميركية."رغم اتفاق كل من روسيا وإيران وحزب الله على التعاون لإنقاذ نظام الأسد، فإن تل أبيب تدرك في المقابل أن خريطة مصالح روسيا وكل من إيران وحزب الله في سوريا متباينة، مما يعني أن موسكو غير معنية بالانجرار نحو مواجهة مع إسرائيل لوقف هجماتها ضد حزب الله"ورغم اتفاق كل من روسيا وإيران وحزب الله على التعاون لإنقاذ نظام الأسد، فإن تل أبيب تدرك في المقابل أن خريطة مصالح روسيا وكل من إيران وحزب الله في سوريا متباينة، مما يعني أن موسكو غير معنية بالانجرار نحو مواجهة مع إسرائيل لوقف هجماتها ضد حزب الله.ومن هنا، فليس من المستغرب أن يخرج فلاديمير بوتين عن طوره وهو يهاجم الإدارة الأميركية بعد قصف مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد، ردا على قصف بلدة خان شيخون بالسلاح الكيميائي، في حين أنه لا يحرك ساكنا إزاء العدد الكبير من الهجمات التي تنفذها إسرائيل ضد منشآت حربية تابعة للنظام.لذلك ومن أجل تحسين قدرة إسرائيل على العمل في سوريا؛ توافقت تل أبيب وموسكو على تشكيل إطار تنسيق عسكري يشرف عليه نائبا رئيسيْ هيئة الأركان في الجانبين، ويعمل هذا الإطار على مدار الساعة.ويمكن القول إن حرب الاستنزاف التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله في سوريا قد أدت إلى النيل من قدرة الحزب على تعزيز قوته العسكرية، وقلصت إمكانية إفادته من السلاح الذي تزوده به إيران.ومما يدل على عمق تأثير العمليات الإسرائيلية على الحزب حقيقةُ أن بعض وكالات الاستخبارات الغربية أشارت إلى أن إيران اضطرت مؤخرا لبناء مصانع تحت الأرض في لبنان لإنتاج الصواريخ لصالح حزب الله، بسبب المصاعب التي يواجهها الحزب في نقل السلاح من سوريا إلى لبنان في ظل الهجمات الإسرائيلية.ومما لا شك فيه أن استيعاب حزب الله غارات إسرائيل وعدم رده عليها -رغم تهديده المتواصل بذلك- مثـّل ضربة معنوية لصورته كـ"حركة مقاومة" ضد إسرائيل.وإلى جانب ذلك؛ فإن الغارات الإسرائيلية ومبادرة مسؤولين في النظام السوري للاعتراف بأنها استهدفت مخازن لحزب الله، ساعد إسرائيل في استغلال المفاوضات الجارية بشأن التوصل لحل سياسي في سوريا، ومطالبة كل من موسكو وواشنطن بوضع مسألة مستقبل وجود حزب الله وإيران بسوريا ضمن أجندة المفاوضات.إذ تطالب تل أبيب بأن تضمن أية تسوية بشأن سوريا تقليص نفوذ الحزب وإيران، مع أن إسرائيل لا تمانع في بقاء نظام الأسد، بل إنها ترى أن بقاءه هو أفضل الخيارات المطروحة.
Subscribe to:
Posts (Atom)