طلال سلمان
على اللبنانيين أن يروا فيعتبروا: من أجل أسير واحد ضاع ما تبقى من فلسطين! وربما لم يكفِ تدمير لبنان ثمناً للأسيرين! ربما كان ضرورياً إكمال الحساب بإضافة سوريا إلى الفاتورة، وربما أضيفت إيران... أما العراق فإن الاحتلال الأميركي يتكفل به مباشرة! في أي حال، فاللبنانيون سعداء بهذا الالتفاف الدولي من حول حكومتهم. ولكن السؤال: هل يتطلّب الاعتراف بالحكومة شطب لبنان؟! إنهم يطالبون الحكومة بمهمة انتحارية! إنهم يطالبونها بأن تتولى وأد لبنان القائم، لكي تقوم إسرائيل وبمساعدة العالم كله باستيلاد لبنان جديد لن يعرفه أبناؤه! والنار الإسرائيلية قد تقدر على إحراق لبنان، ولكنها لن تقدر على محو هويته ولا على تهجينه ولا دفعه إلى الانتحار، بذريعة حماية حياة الأسيرين.
No comments:
Post a Comment