Sunday, October 15, 2006
الشارع الفلسطيني يرفض التدخل الأميركي في شأنه
From Al-Jazeera (Arabic)
"رفض الشارع الفلسطيني ممثلا بفصائله السياسية أي تدخل أميركي في شؤونه الداخلية وحياته السياسية، مؤكدا أن تبني أي مشروع يستهدف وحدته يعتبر تماشيا مع الأهداف الخارجية ضد المصلحة الوطنية، وسيكون مصيره إلى الفشل.
جاء ذلك بعد أن أشارت أنباء نقلا عن مصادر أميركية أن الولايات المتحدة بدأت حملة بكلفة 42 مليون دولار لدعم خصوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبيل انتخابات فلسطينية مبكرة محتملة. مشيرة إلى تقديم أموال للمساعدة على إعادة هيكلة حركة فتح.
بدوره وصف الباحث في العلاقات العربية الأميركية محمود النمورة المشروع الأميركي بأنه محاولة لإجهاض حكومة حماس، وإجهاض الانتفاضة وترسيخ الاستسلام للمخططات الغربية والإسرائيلية في المنطقة لتمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وقال إن المشروع يهدف إلى الهيمنة وقتل أي توجه نحو المقاومة، وترسيخ الركوع والاستسلام والتطبيع والعولمة، كما يفضح أكذوبة الديمقراطية الأميركية التي تؤمن بحق الناس اختيار طريقهم بأنفسهم".
مشروع مُجرب
ووصفت حركة حماس المشروع الأميركي بأنه نسخة عن مشروع آخر مُجرب في أفغانستان، مشيرة إلى تصريحات تحمل نفس المضمون لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لدى زيارتها مدينة رام الله قبل أسابيع.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في غزة إن حماس حذرت الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية من مثل هذا المشروع، ودعت الجميع للوقوف صفا واحدا، مشيرا إلى وجود من "يتساوق مع هذا المشروع ممن رهنوا موقفهم بالإرادة الأميركية".
وحول تأثير مثل هذا المشروع على الساحة الفلسطينية قال برهوم "صحيح أن تيارا بسيطا متصهينا تلقف هذا المشروع ويحاول التسويق له، لكن شعبنا يرفض أن يكون تحت الوصاية الأميركية". مؤكدا أن هناك من أسماهم بـ "الشرفاء والمعتدلين" من حركة فتح الحريصين على وحدة الصف الفلسطيني وإقامة حكومة وحدة وطنية ويرفضون أن يرهنوا إرادتهم بالأميركيين."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment