رياح التغيير في مصر
عبد الباري عطوان
".....
مشهد العصيان المدني الذي شهدته مدينة المحلة الكبرى، قد يتكرر اليوم بصورة اكبر، اذا سارت الامور بالطريقة المخطط لها، ما يبعث رسالة واضحة ان الاوضاع الحالية غير قابلة للاستمرار.
كيل الشعب المصري قد طفح فيما يبدو، وقدرته على الصبر والتحمل اقتربت من نهايتها، ان لم تكن قد انتهت فعلاً.
ويعود هذا الغليان الداخلي في مصر اساسا الى فجوة واسعة بين الطبقة الحاكمة، والقاعدة العريضة من المحكومين، فالطبقة الحاكمة احتكرت كل شيء، وتحالفت مع مجموعة فاسدة من رجال الاعمال الجشعين، اعتمدت عليهم لتكريس هيمنتها وضمان استمرارها. هؤلاء غيّروا وجه مصر ولكن للأسوأ، وتاجروا بعرق المحرومين لأن كل همهم هو الاثراء بكل الطرق والوسائل، حتى لو جاء ذلك عبر سحق عظام الفقراء.
والشعب المصري العظيم مشهور بقدرته على الصبر والتحمل باعتبار انه ابقى من جلاديه، إلا انه لا يصبر للابد، على اهدار كرامته الوطنية بالطريقة التي نراها حالياً في الداخـــل والخــارج، وخاصة عندما يرى دور حكومته، ودور قوات أمنه قد اختزلا في مصادرة علب الحليب، واكياس الاسمنت، وقوارير الغاز، وصناديق الدواء، بل ورؤوس الاغنام (وليس الرؤوس النووية) الى المحاصرين من اشقائه ابناء عقيدته ودينه في قطاع غزة.
لعلها تكون لحظة تاريخية فارقة في تاريخ مصر... لعلها بداية دوران عجلة عملية التغيير، التي يتطلع اليها ابناء الشعب المصري، وكل المحبين له، ونحن قطعاً من بينهم ان لم نكن على رأسهم.
"
عبد الباري عطوان
".....
مشهد العصيان المدني الذي شهدته مدينة المحلة الكبرى، قد يتكرر اليوم بصورة اكبر، اذا سارت الامور بالطريقة المخطط لها، ما يبعث رسالة واضحة ان الاوضاع الحالية غير قابلة للاستمرار.
كيل الشعب المصري قد طفح فيما يبدو، وقدرته على الصبر والتحمل اقتربت من نهايتها، ان لم تكن قد انتهت فعلاً.
ويعود هذا الغليان الداخلي في مصر اساسا الى فجوة واسعة بين الطبقة الحاكمة، والقاعدة العريضة من المحكومين، فالطبقة الحاكمة احتكرت كل شيء، وتحالفت مع مجموعة فاسدة من رجال الاعمال الجشعين، اعتمدت عليهم لتكريس هيمنتها وضمان استمرارها. هؤلاء غيّروا وجه مصر ولكن للأسوأ، وتاجروا بعرق المحرومين لأن كل همهم هو الاثراء بكل الطرق والوسائل، حتى لو جاء ذلك عبر سحق عظام الفقراء.
والشعب المصري العظيم مشهور بقدرته على الصبر والتحمل باعتبار انه ابقى من جلاديه، إلا انه لا يصبر للابد، على اهدار كرامته الوطنية بالطريقة التي نراها حالياً في الداخـــل والخــارج، وخاصة عندما يرى دور حكومته، ودور قوات أمنه قد اختزلا في مصادرة علب الحليب، واكياس الاسمنت، وقوارير الغاز، وصناديق الدواء، بل ورؤوس الاغنام (وليس الرؤوس النووية) الى المحاصرين من اشقائه ابناء عقيدته ودينه في قطاع غزة.
لعلها تكون لحظة تاريخية فارقة في تاريخ مصر... لعلها بداية دوران عجلة عملية التغيير، التي يتطلع اليها ابناء الشعب المصري، وكل المحبين له، ونحن قطعاً من بينهم ان لم نكن على رأسهم.
"
No comments:
Post a Comment