ناصر السهلي
في العمق تحدث د. عزمي بشارة مساء الاثنين 5 ابريل 2010 مع محاوره علي الظفيري.. وفي ذات العمق أوجز الرسالة الواضحة لمفكر عربي خبر عن قرب بلحمه وعظمه وعقله توجهات الحركة الصهيونية وعلاقات الانتهازية المتبادلة مع الولايات المتحدة الأميركية..
".....
من المؤسف أن تكون هناك شخصيات بوزن الدكتور عزمي بشارة ومعه الكثيرين ممن يقدمون قراءة واضحة غير مرتجفة بينما تستمر بعض أطراف النظام السياسي الرسمي العربي تلقي بالنرد علها تصيب.. وهذه ليست صناعة لسياسات إستراتيجية بل ركون لما يمكن أن ينتج عن توجهات المصالح الأميركية في المنطقة.. والعرب بوجود القراءات الواضحة يحتاجون اليوم أكثر من الأمس لمزيد من الوضوح والثبات فيما هو قادم من واشنطن، فمن غير المفيد إطلاقا انتظار " مبادرات" الآخرين بينما الحد الفاصل بين الحقوق الكاملة والمنقوصة واضحة وضوح الشمس.. وقبل أن تلقى " الكرة" في الملعب العربي ( بتوافق على طريقة دينيس روس ومارتن انديك وغيرهم ممن ذكرهم عزمي بشارة) على العرب الرسميين أن يتوقفوا ولو مرة واحدة أمام إمكاناتهم الذاتية ورفع الصوت الخافت بوجه الإدارة الأميركية بلغة يفهمها صناع القرار في واشنطن..
إن ما يُشاع عن رفض نتنياهو لخطة أوباما التي يريد طرحها لا تعني شيئا.. فمن التجارب السابقة لا يمكن لأوباما، كما لم يفعل كلينتون، طرح أية مبادرة بدون أن يكون لـ"اللوبيات الصهيونية" في الإدارة الأميركية دورا في صياغتها حفاظا على مصالح تل أبيب ( وبالتالي مصالح واشنطن).. لذلك لن يكون مفيدا ( سوى لتخدير وتهدئة الشارع العربي) أن يعتمد هذا البعض العربي مسألة التريث وقراءة ما سيطرح عليهم لإعداد لجان ووفود وغيرها من بيروقراطية العمل العربي بينما تستمر آليات المشروع الصهيوني مستمرة في مشروعها المطروح علنا عن الضم والتهويد وخلق كانتونات فلسطينية ولو أُطلق عليها، ليس دولة فحسب بل " إمبراطورية" طالما أنها لا تخرج عن سياق المشروع الذي تفرضه الحركة الصهيونية..
لا يمكن للاحتلال أن يتغير طالما أنه لا يرى الثمن الذي يدفعه نتيجة لاستمراره.. ولا يمكن لا لأوباما ولا لأي إدارة أميركية أن تغير من سياساتها طالما أن السياسة العربية عاجزة عن التوقف عن سياسة سلبية متفرجة ومتأهبة لدراسة وقبول أي فتات يُلقى عليها.. فالمراهنة على "أبو حسين!" ليست سوى وهم وقراءة سطحية!
"
في العمق تحدث د. عزمي بشارة مساء الاثنين 5 ابريل 2010 مع محاوره علي الظفيري.. وفي ذات العمق أوجز الرسالة الواضحة لمفكر عربي خبر عن قرب بلحمه وعظمه وعقله توجهات الحركة الصهيونية وعلاقات الانتهازية المتبادلة مع الولايات المتحدة الأميركية..
".....
من المؤسف أن تكون هناك شخصيات بوزن الدكتور عزمي بشارة ومعه الكثيرين ممن يقدمون قراءة واضحة غير مرتجفة بينما تستمر بعض أطراف النظام السياسي الرسمي العربي تلقي بالنرد علها تصيب.. وهذه ليست صناعة لسياسات إستراتيجية بل ركون لما يمكن أن ينتج عن توجهات المصالح الأميركية في المنطقة.. والعرب بوجود القراءات الواضحة يحتاجون اليوم أكثر من الأمس لمزيد من الوضوح والثبات فيما هو قادم من واشنطن، فمن غير المفيد إطلاقا انتظار " مبادرات" الآخرين بينما الحد الفاصل بين الحقوق الكاملة والمنقوصة واضحة وضوح الشمس.. وقبل أن تلقى " الكرة" في الملعب العربي ( بتوافق على طريقة دينيس روس ومارتن انديك وغيرهم ممن ذكرهم عزمي بشارة) على العرب الرسميين أن يتوقفوا ولو مرة واحدة أمام إمكاناتهم الذاتية ورفع الصوت الخافت بوجه الإدارة الأميركية بلغة يفهمها صناع القرار في واشنطن..
إن ما يُشاع عن رفض نتنياهو لخطة أوباما التي يريد طرحها لا تعني شيئا.. فمن التجارب السابقة لا يمكن لأوباما، كما لم يفعل كلينتون، طرح أية مبادرة بدون أن يكون لـ"اللوبيات الصهيونية" في الإدارة الأميركية دورا في صياغتها حفاظا على مصالح تل أبيب ( وبالتالي مصالح واشنطن).. لذلك لن يكون مفيدا ( سوى لتخدير وتهدئة الشارع العربي) أن يعتمد هذا البعض العربي مسألة التريث وقراءة ما سيطرح عليهم لإعداد لجان ووفود وغيرها من بيروقراطية العمل العربي بينما تستمر آليات المشروع الصهيوني مستمرة في مشروعها المطروح علنا عن الضم والتهويد وخلق كانتونات فلسطينية ولو أُطلق عليها، ليس دولة فحسب بل " إمبراطورية" طالما أنها لا تخرج عن سياق المشروع الذي تفرضه الحركة الصهيونية..
لا يمكن للاحتلال أن يتغير طالما أنه لا يرى الثمن الذي يدفعه نتيجة لاستمراره.. ولا يمكن لا لأوباما ولا لأي إدارة أميركية أن تغير من سياساتها طالما أن السياسة العربية عاجزة عن التوقف عن سياسة سلبية متفرجة ومتأهبة لدراسة وقبول أي فتات يُلقى عليها.. فالمراهنة على "أبو حسين!" ليست سوى وهم وقراءة سطحية!
"
No comments:
Post a Comment