Monday, March 21, 2011

عندما يمدح ليبرمان القذافي


".....
واللافت أو بالأحرى عدم اللافت، أن الصحافة العبرية نفت هذه الأنباء واختارت أن تطلق عليها قصص ألف ليلة وليلة، ولكن في المقابل لم نسمع نفيا إسرائيليا رسميا، ناهيك عن أن النظام الليبي سمح للعديد من الصحافيين الإسرائيليين بالدخول إلى ليبيا وتغطية الأحداث من طرابلس الغرب، أحدهم، المحلل العسكري، رون بن يشاي الذي استمات في لقاء مع التلفزيون الإسرائيلي في الدفاع عن القذافي ونفى نفيا قاطعا وجود مرتزقة أفارقة في الجماهيرية.

خامسا: من الأهمية بمكان التشديد في هذه العجالة على أن النظام الليبي أجرى مفاوضات مع إسرائيل في السنة الماضية، أي قبل اندلاع الثورة، كما أنه لم يخف إقدامه على إطلاق الإسرائيلي الذي كان محتجزا لديها.

وعندما يقوم النظام بالإقدام على خطوة من هذا القبيل في زمن لم يكن فيه مهددا من قبل الثورة الشعبية، فإنه في هذا الزمن الذي يحارب فيه من أجل البقاء سيتحالف حتى مع الشيطان ليضمن استمراره في الحكم.

فالقذافي، الذي بات منبوذا في العالم، بسبب الجرائم التي ارتكبها نظامه ضد شعبه، بحاجة لإسرائيل، أكثر من حاجة إسرائيل إليه، وبالتالي فإن الدولة العبرية لن تتورع عن تقديم المساعدة له ولنظامه، ما دام الأمر يخدم مصالحها التكتيكية المتمثلة بإثارة الفتن والقلاقل في الوطن العربي، ومصالحها الإستراتيجيّة بتفكيك دول عربيّة وتفتيتها وتحويلها إلى دويلات طائفية ومذهبية وقبلية.

وأخيرا، نورد القضية التالية التي تحمل في طياتها مدلولات عديدة: يعقوب حجاج، مؤرخ يهودي من أصول ليبية مقيم في إسرائيل ورئيس معهد دراسات وأبحاث يهود ليبيا كشف النقاب عن إرسال القذافي قبل عام، عن ممثلين ليبيين من العاصمة الأردنية عمان للالتقاء مع مسؤولي المنظمة العالمية ليهود ليبيا في إسرائيل، وأنه بالفعل تم ترتيب زيارة للوفد الرسمي الليبي إلى تل أبيب، وأثناء اللقاءات التي عقدها نوقش مصير ممتلكات اليهود في ليبيا، مشيرا إلى أن ذلك كانت محاولة من القذافي للتصالح مع المجتمع الدولي وإرضاء الغرب، ولاسيما الولايات المتحدة.

وقال حجاج، الذي كان يتمنى أن يكون أول سفير لإسرائيل في ليبيا في عهد القذافي، إنّه كانت تربطه علاقات جيدة به، وأنّه أرسل جميع مؤلفاته عن تاريخ يهود ليبيا للقذافي، الذي اهتم بها واطلع عليها شخصيا
."

No comments: