"وجهت الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب رسالة تحذير شديدة اللهجة حول تأزم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعد قيام السلطات المصرية بتدمير الأنفاق المؤدية إلى القطاع وعدم توفير بديل إنساني لها.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها حمل توقيع مدير لجنة العلاقات الخارجية الدكتور جمال عبد السلام: "إن الأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء قطاع غزة الآن لم تمر بأبناء القطاع منذ فترة طويلة".
وأضاف عبد السلام: "إن الحصار اكتملت حلقاته من الجانبين الصهيوني والمصري وبعدما كانت الأنفاق تمثل إحدى أدوات التغلب على الحصار الخانق المفروض على القطاع- رغم عدم إنسانيتها ووجود سلبيات أخرى عديدة لها- إلا أن الحرب الشديدة التي تواجهها من الجانب المصري وتدمير جزء كبير منها أدى إلى اكتمال حلقات الحصار.
وتابع البيان: "إن الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب ومع تقديرها لدواعي الأمن القومي المصري وحق مصر في التعامل مع كل ما يهدد أمنها، إلا أنها تطالب مصر بأن يكون هناك بديل إنساني يكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني".
وأكد الاتحاد أن تقارير مكاتبه الموجودة في القطاع تؤكد أن هناك انفجارا قريبا ربما يحدث في غزة مثلما حدث من قبل عام 2008 .
ودعا الرئيس المصري محمد مرسي والسلطات المصرية إلى معالجة الأوضاع بسرعة لفتح المعبر لجميع الاحتياجات للقطاع إلى حين إنشاء منطقة حرة بين مصر وقطاع غزة.
وأكد البيان أن فتح المعابر لن يكلف مصر شيئا، بل إن منظمات المجتمع المدني وبعض المنظمات الدولية التي عرضت المساعدة سوف تتكفل بكل شيء من أجل إنقاذ الوضع في غزة.
وشدد على رفضه أن يستمر حصار وتجويع الفلسطينيين في غزة بعد الثورة المصرية، مؤكدا أنه ليس بأيديهم يُقتل أشقاؤهم في فلسطين وليس من أمنهم القومي أن يسمحوا بذلك"
No comments:
Post a Comment