"....
....
طبخ
الحجارة
تعج الضفة الغربية وقطاع غزة بالكثير من القضايا الهامة والجوهرية التي يمكن أن تهتم بها السلطة الفلسطينية وتعالجها من أجل تحسين الوضعين الآني والإستراتيجي للشعب الفلسطيني، وهي أهم بكثير من الجري السنوي إلى الأمم المتحدة.
تعج الضفة الغربية وقطاع غزة بالكثير من القضايا الهامة والجوهرية التي يمكن أن تهتم بها السلطة الفلسطينية وتعالجها من أجل تحسين الوضعين الآني والإستراتيجي للشعب الفلسطيني، وهي أهم بكثير من الجري السنوي إلى الأمم المتحدة.
هناك قضايا الفساد التي تسلم ملفاتها للجنة من حركة فتح ولا تعمل
إعلاميا، وقضايا التنسيق الأمني وملاحقة سلاح المقاومة.
وهناك قضايا الاستيطان وتهويد القدس، والاعتداء على الفلاحين، وتدمير
البيوت والقرى، وقضايا اللاجئين ومآسي الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم من بلدان
عربية، وقضايا وحدة الشعب وإعادة بناء المقاومة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني..
إلخ. هذه قضايا ملحة ومهمة جدا، وبدون معالجتها سيستمر الوضع الداخلي الفلسطيني
بالتدهور، والتوجه نحو مزيد من الضعف في مواجهة الصهاينة.
الظاهر أن الذهاب إلى الأمم المتحدة عبارة عن هروب من المسؤولية تجاه
الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأن القيادة الفلسطينية تحاول الهروب من
واقعها وعجزها وعدم رغبتها في البحث عن مخارج لهموم الشعب بالتجول عبر العالم، سعيا
وراء قرار لن يغير من وضع الشعب الفلسطيني شيئا، وهي بذلك تشبه الأم التي حاولت
تصبير أبنائها على الجوع عبر إيهامهم بأنها تطبخ شيئا، في حين أن الحِلّة تمتلئ
بالحجارة."
No comments:
Post a Comment