بيروت – ” القدس العربي ” من سعد الياس ـ تابع اللبنانيون امس نبأ إسقاط اسرائيل طائرة استطلاع تابعة لحزب الله آتية من لبنان، ولاحظت أوساط من قوى 14 آذار أن حزب الله اراد إرسال هذه الطائرة فوق اسرائيل بعدما كثرت الاعتراضات على انغماس بندقيته في القتال في سورية وبعد الدعوات المتكررة لاعادة تصويب وجهة البندقية في اتجاه اسرائيل.
وفي اطار المواقف المنتقدة تورط حزب الله في معارك سورية، كشف الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي “أن 138 قتيلاً سقطوا لحزب الله في معارك سورية التي جاء تدخله فيها بناء لأوامر مباشرة من ايران”، وتمنى “أن يتعقل الجميع ويرجعوا الى ضمائرهم”، داعياً ” حزب الله الى العودة من سورية ووقف القتال هناك”، ومعتبراً أنه “لا يقاتل دفاعاً عن “مقام السيدة زينب” بل دفاعاً عن نظام بشار الأسد”، وقال: “ليرجعوا من سورية ومن الفتنة، حرام شرعاً نصرة الظالم وقتل المسلمين في سورية”.
ورأى الطفيلي “أن كل لبنان ليس بمأمن من سلاح المعارضة أو النظام السوري ولن نستطيع أن ننأى بأنفسنا اذا توغلنا الى الداخل السوري متعهداً بعدم مس اي شيعي او غير شيعي في سورية اذا انسحب حزب الله من الاقتتال”، قائلاً: “المعارضة السورية تعهدت بعدم المس بكل من لا يؤيد النظام وانا اتعهّد اذا كان الامر دفاعاً عن النفس كما يقولون بعدم مس اي شيعي او غير شيعي في سورية اذا انسحب حزب الله من سورية”.
وقدر الطفيلي “أن المعارضة السورية سترحب بانسحاب حزب الله من سورية أذا حصل وسيكون الشيعة هناك بمأمن”، محملاً “ايران مسؤولية المشاركة في القتال في سورية”، سائلاً: “نحن وقفنا مع الشعب الايراني المظلوم ضد الشاه الظالم فلماذا تريدنا ايران ان نقاتل في سورية بالسلاح الذي ارسلته لنقاتل به اسرائيل؟”. وتابع: “أتوجه الى الفقهاء في لبنان هل يجوز للمسلم الشيعي أن يذهب ليقاتل مع بشار الأسد الذي يقتل شعبه. فحزب الله لا يقاتل دفاعاً عن “مقام السيدة زينب” بل دفاعاً عن نظام بشار الأسد”.
وخاطب الطفيلي المعارضة السورية مؤكداً أن الغالبية الساحقة من الشيعة وحزب الله ليست مع ما يجري اليوم والامور ستصل الى تظاهرات ضد ايران وفتنها”.
من جهة أخرى، أشار الى أن من خطف اللبنانيين في اعزاز ليس المعارضة وهو تماماً كخطف المطرانين، وسأل: “لماذا لا نقف أمام ابواب السفارة الايرانية للمطالبة باطلاق سراح المخطوفين فايران قادرة أن تمون على الدولة في سورية؟”.
وضمن الطفيلي لحزب الله أن تكون المعارضة معه افضل مما كان بشار الأسد اذا توقف عن القتال في سورية. وتمنى أن يعقل الجميع، وأن يرجعوا من سورية ومن الفتنة، متوجهاً الى حزب الله بالقول: “حرام شرعاً نصرة الظالم وقتل المسلمين في سورية”.
No comments:
Post a Comment