عــ48ـرب
"أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلا عن مراسلها في واشنطن، أن أعضاء الكونغرس
الأمريكي الذي يواجهون ضغوطا من قبل مصوتيهم للتصويت ضد الهجوم العسكري على سورية،
يواجهون ضغوطا مضادة من"إيباك" (لجنة الشؤون العامة الأمريكية والإسرائيلية)، الذي
يعتبر اللوبي الأقوى من أجل إسرائيل في الكابيتول، وذلك لحث أعضاء الكونغرس على
التصويت مع قرار الهجوم.
وتشير الاستطلاعات التي تنشر مؤخرا، إضافة إلى لقاءات أعضاء الكونغرس مع
المصوتين، والإيميلات والمكالمات الهاتفية من المواطنين، إلى وجود معارضة شديدة من
قبل الجمهور الأمريكي للتدخل الأمريكي في سورية.
وبحسب استطلاع "غالوب"، الذي نشر يوم أمس، الجمعة، فإن 51% من الأمريكيين
يعارضون شن الهجوم على سورية، مقابل 36% عارضوا الحرب على العراق في العام 2003، و
14% عارضوا الحرب على أفغانستان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السناتور جون ماكين وقف على حجم المعارضة في لقائه مع
مصوتين في أريزونا يوم أمس الأول، حيث طلبوا منه معارضة شن الهجوم على سورية، علما
أن غالبية أعضاء الكونغرس حتى اليوم يعارضون شن الهجوم أو يميلون إلى معارضته.
وعلى صلة، نشر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مقالا في موقع "هابنغتون بوست"
الإخباري كتب فيه أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستطيع إصدار أوامر بشن الهجوم
على سورية حتى بدون دعم الكونغرس. وفي المقابل نقل عن زعيم الأغلبية الجمهورية،
أريك كنتور الذي يؤيد الهجوم، قوله إن غالبية الديمقراطيين لم يقرروا بعد ما إذا
كانوا سيصوتون مع الهجوم.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل أخذت جانب الحذر حتى لا تبدو كأنها تدفع
الولايات المتحدة للحرب في الشرق الأوسط. كما أشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين
و"إيباك" التزموا الصمت في الأسبوع الماضي، إلا أنه اتخذ قرار في إسرائيل مؤخرا
بالعمل بشكل علني من أجل شن الهجوم على سورية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما طلبت دعم إسرائيل
و"إيباك". وكتبت أنه بعد أن أصدر السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورون و"إيباك"
بيانات تأييد للهجوم، فإن الأخيرة تستعد لممارسة كل نفوذها مع مطلع الأسبوع القادم
لإقناع أعضاء الكونغرس بـ"تأييد القيام بعملية عسكرية محدودة في سورية لا تورط
الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط".
وكتب موقع "بوليتيكو" أنه في بداية الأسبوع سيصل إلى الكونغرس نحو 250 من قادة
اليهود الأمريكيين وناشطي "إيباك" من أجل إقناع الكونغرس بتأييد شن الهجوم على
سورية، بادعاء أن خلاف ذلك ستتوصل إيران إلى نتيجة مفادها أنها تستطيع المضي
ببرنامجها النووي بدون الخشية من الإدارة الأمريكية.
"
No comments:
Post a Comment