Friday, July 17, 2015

جيش جرار من الأميين العرب

CONSIDER THIS:
  1. 82% of the Iranian adult population is now literate, well ahead of the regional average of 62%. This rate increases to 97% among young adults (aged between 15 and 24) without any gender discrepancy. A Literacy Corps was established in 1963 to send educated conscripts to villages.

أرقام مخيفة تسوقها تقارير التنمية البشرية بشأن الأمية في العالم العربي، ثلث العرب لا يقرؤون ولا 
يكتبون، ونسبة الأمية هي ضعف المتوسط العالمي، الأمر الذي لا يقل فداحة عما تردت إليه أوضاع العرب من صراع وحروب اشتدت أوزارها في الأربع سنوات الفائتة.

الخبير المغربي في التنمية البشرية لطفي حضري يفضل في حلقة 16/7/2015 وضع الأرقام مباشرة بدل النسب المئوية حتى يستشعر المواطن العربي خطورة الحالة في بلاد طالما وصفت بأنها بلاد "اقرأ" نسبة إلى أول آية نزلت في القرآن الكريم.

بالأرقام، نحن أمام 354 مليون عربي بينهم 97 مليون أمي، 60% منهم إناث، تتصدر مصر الدول العربية من حيث الأمية بنسبة 27% بينما تؤكد المنظمة العربية للتربية والثقافة (ألكسو) أنها لا تقل عن 60%.
يشير حضري إلى أن الأمية مرتبطة بالقرار السياسي بصرف النظر عن الغنى والفقر، فرقم مئة مليون تقريبا من الأميين يعني أن هناك عدم استقلال في القرار السياسي وعدم القدرة على الإبداع والإنتاج، بل إن ثمة تأثيرا على زيادة النزوع نحو "الإرهاب"، لأن الأمية هي عدم القدرة على فهم وتحليل وتركيب الواقع.

ويضيف حضري أن عدم فهم النصوص حتى مع معرفة القراءة والكتابة يدخل أيضا في تعريف الأمية، ويبقى السؤال المطروح عن كيفية الخروج من المأزق على مستوى قومي عربي: هل تضطلع جامعة الدول العربية بشيء ما؟
العقد العربي
يقول المشرف في الإدارة العامة لتعليم كبار السن سعود البدر إن اجتماع القمة العربية الأخير في مصر أقر ما سمي "العقد العربي" لحل مشكلة الأمية يبدأ في 2015 وينتهي في 2024، وسيترك لكل دولة وضع خططها بحسب ما تحتاج.

في خضم الحديث عن أمية مستشرية تتفاوت المعدلات بين الدول العربية، إذ تبدو أعلاها في مصر والسودان والجزائر واليمن، لكن توقعات متفائلة تشير إلى أن قطر والأردن وتونس والكويت والسعودية قد تتخلص من الأمية قبل نهاية 2015.
البدر عاين -من جانبه- تجربة بلاده السعودية التي خطت خطوات واسعة في محو الأمية منذ وضعت أول نظام لتعليم الكبار عام 1972، ونشر التعليم للأطفال في كل مكان من البلاد جعلت الأمية في عام 2015 في حدود متدنية.

لكن العامل البشري وتطويره يبقيان الأساس قبل العامل الاقتصادي، فالإنسان -كما يشير حضري- هو الذي يصنع الاقتصاد لا العكس.

No comments: