قال الممثل الأعلى لمفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ساجد مالك "إن المعاناة في بلدة مضايا السورية لم يُشهد لها مثيل"، مقارنة بما عاينه الطاقم الأممي بمناطق أخرى من سوريا.
ووصف مالك المشهد خلال زيارة فريقه الأممي بأنه كان رهيبا، وقال إن الحياة في البلدة انعدمت، وإن تقارير ذات صدقية أشارت إلى موت أشخاص بسبب الجوع.
وخلال مؤتمر عبر دائرة الفيديو من دمشق، قال مالك "ما رأيناه مروع، لم تكن هناك حياة. كل شيء كان هادئا للغاية".
وأبدى "هوله" لما رآه، موضحا أن الأطفال في مضايا كانوا يقتاتون من أعشاب يقتلعونها من أجل البقاء على قيد الحياة، وأنه لم يعد لديهم ما يأكلونه سوى الماء الممزوج بالتوابل.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أن هناك دلائل على وجود مجاعة حادة في مضايا في ريف دمشق، وأنها واضحة وموثقة وشملت سكانا من كل الأعمار.
إجلاء المرضى
وأضاف أوبراين، عقب جلسة لـ مجلس الأمن بحثت الوضع الإنساني بمضايا، أن أربعمئة من المرضى بأحد مستشفيات البلدة يتهددهم الموت، وأنهم بحاجة الى إجلاء فوري. كما أكد أن هناك حاجة ملحة لإدخال مزيد من مواد الإغاثة إلى مضايا وغيرها من البلدات المحاصرة.
وأضاف أوبراين، عقب جلسة لـ مجلس الأمن بحثت الوضع الإنساني بمضايا، أن أربعمئة من المرضى بأحد مستشفيات البلدة يتهددهم الموت، وأنهم بحاجة الى إجلاء فوري. كما أكد أن هناك حاجة ملحة لإدخال مزيد من مواد الإغاثة إلى مضايا وغيرها من البلدات المحاصرة.
وكانت 44 شاحنة تحمل مساعدات دولية قد دخلت إلى بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وحزب الله في ريف دمشق.
وبموجب اتفاق سابق، أُدخلت المساعدات المقررة أيضا إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب. وستتولى لجان خاصة توزيع المساعدات على آلاف المحتاجين بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري.
ويعيش في مضايا أربعون ألف شخص، بينهم نحو عشرين ألف نازح من الزبداني المجاورة. وتشير تقديرات إلى وفاة أكثر من ثلاثين شخصا بسبب الجوع فيها منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
No comments:
Post a Comment