اعترافات خطيرة للسيد أبو الغيط
رأي القدس
"اعترف السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بأن بلاده عملت بدأب من أجل تقويض قمة الدوحة العربية الطارئة حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، لان انعقادها كان سيؤدي إلى الحاق ضرر كبير بالعمل العربي المشترك على حد قوله.
هذا الاعتراف يدين الحكومة المصرية ويؤكد ما كان يردده الكثيرون داخل مصر وخارجها حول مباركة هذه الحكومة للعدوان، بل والتورط فيه من خلال احكام اغلاق معبر رفح، ومنع وصول المساعدات إلى أبناء القطاع المحاصرين.
فالسيد أبو الغيط يتباهى بإفشال بلاده لهذه القمة، ولكنه لم يتحدث عن البديل الذي قدمته حكومته من أجل دعم العمل العربي المشترك الذي قال انه أفشل تلك القمة من أجل الحفاظ عليه، خاصة ان الضغوط التي مارسها رئيسه في قمة الكويت الاقتصادية هي التي عرقلت مبادرة المصالحة السعودية مع كل من سورية وقطر.
نتفق مع السيد أبو الغيط في أن قناة فضائية 'الجزيرة' لا يمكن أن تسقط الدولة المصرية، لان مصر أقوى من ذلك بكثير، ولكن ما نختلف معه هو ان السياسات الداخلية والخارجية التي تتبناها وتنفذها حكومته هي التي ستؤدي الى اسقاط النظام بعد تعاظم الغضب الشعبي المصري بسبب سياسات حكومته الفاشلة، واستفحال الفساد، والرضوخ للاملاءات الاسرائيلية.
فما يمكن استنتاجه من تصريحات السيد ابو الغيط هذه التي ادلى بها الى محطة 'اوربيت' الفضائية، ان الدور المصري الرسمي بات دورا 'تخريبيا' ومحصورا في افشال جهود الآخرين، خاصة اذا تعلق الامر بالسعي من اجل التصدي للآثار المدمرة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وممارسة ضغوط على اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها من اجل وقفه، مثلما تبين من قرارات قمة الدوحة الطارئة، ومساعي المشاركين فيها.
مصر تكبر بدورها كقوة اقليمية عظمى تتصدى لمن يهددون امنها الوطني والقومي، ويحاولون التطاول على دورها، ولكنها تصغر، وتتقزم، عندما تتخلى عن هذا الدور طواعية، ومقابل فتات المساعدات، ثم تتباكى عن ضياعه ومحاولة آخرين سرقته.
الهجوم اللفظي على ايران و'حزب الله' وحركة 'حماس' مثلما يفعل السيد ابو الغيط وبعض وسائل الاعلام الرسمي المصري، لا يمكن ان يجعل مصر تستعيد دورها ومكانتها في المنطقة، بل يعطي نتائج عكسية تماما، من حيث اظهارها بمظهر المرتبك العاجز.
مشكلتنا، والكثير من العرب الآخرين، مع الحكومة المصرية، تنبع من اصرارها على التصرف كقوة هامشية تابعة لمشاريع امريكية ـ اسرائيلية في المنطقة. فنحن نريد ان تستعيد مصر مكانتها ودورها الطليعي في العالمين العربي والاسلامي كقوة تتصدى للعربدة الاسرائيلية، ومشاريع الهيمنة الامريكية، ولا نعتقد ان النظام الحالي، برموزه التي نراها تطل عبر الشاشات، وبالسياسة التي يتبناها قادر على تحقيق هذا الحلم المأمول."
رأي القدس
"اعترف السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بأن بلاده عملت بدأب من أجل تقويض قمة الدوحة العربية الطارئة حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، لان انعقادها كان سيؤدي إلى الحاق ضرر كبير بالعمل العربي المشترك على حد قوله.
هذا الاعتراف يدين الحكومة المصرية ويؤكد ما كان يردده الكثيرون داخل مصر وخارجها حول مباركة هذه الحكومة للعدوان، بل والتورط فيه من خلال احكام اغلاق معبر رفح، ومنع وصول المساعدات إلى أبناء القطاع المحاصرين.
فالسيد أبو الغيط يتباهى بإفشال بلاده لهذه القمة، ولكنه لم يتحدث عن البديل الذي قدمته حكومته من أجل دعم العمل العربي المشترك الذي قال انه أفشل تلك القمة من أجل الحفاظ عليه، خاصة ان الضغوط التي مارسها رئيسه في قمة الكويت الاقتصادية هي التي عرقلت مبادرة المصالحة السعودية مع كل من سورية وقطر.
نتفق مع السيد أبو الغيط في أن قناة فضائية 'الجزيرة' لا يمكن أن تسقط الدولة المصرية، لان مصر أقوى من ذلك بكثير، ولكن ما نختلف معه هو ان السياسات الداخلية والخارجية التي تتبناها وتنفذها حكومته هي التي ستؤدي الى اسقاط النظام بعد تعاظم الغضب الشعبي المصري بسبب سياسات حكومته الفاشلة، واستفحال الفساد، والرضوخ للاملاءات الاسرائيلية.
فما يمكن استنتاجه من تصريحات السيد ابو الغيط هذه التي ادلى بها الى محطة 'اوربيت' الفضائية، ان الدور المصري الرسمي بات دورا 'تخريبيا' ومحصورا في افشال جهود الآخرين، خاصة اذا تعلق الامر بالسعي من اجل التصدي للآثار المدمرة للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وممارسة ضغوط على اسرائيل والدول الغربية الداعمة لها من اجل وقفه، مثلما تبين من قرارات قمة الدوحة الطارئة، ومساعي المشاركين فيها.
مصر تكبر بدورها كقوة اقليمية عظمى تتصدى لمن يهددون امنها الوطني والقومي، ويحاولون التطاول على دورها، ولكنها تصغر، وتتقزم، عندما تتخلى عن هذا الدور طواعية، ومقابل فتات المساعدات، ثم تتباكى عن ضياعه ومحاولة آخرين سرقته.
الهجوم اللفظي على ايران و'حزب الله' وحركة 'حماس' مثلما يفعل السيد ابو الغيط وبعض وسائل الاعلام الرسمي المصري، لا يمكن ان يجعل مصر تستعيد دورها ومكانتها في المنطقة، بل يعطي نتائج عكسية تماما، من حيث اظهارها بمظهر المرتبك العاجز.
مشكلتنا، والكثير من العرب الآخرين، مع الحكومة المصرية، تنبع من اصرارها على التصرف كقوة هامشية تابعة لمشاريع امريكية ـ اسرائيلية في المنطقة. فنحن نريد ان تستعيد مصر مكانتها ودورها الطليعي في العالمين العربي والاسلامي كقوة تتصدى للعربدة الاسرائيلية، ومشاريع الهيمنة الامريكية، ولا نعتقد ان النظام الحالي، برموزه التي نراها تطل عبر الشاشات، وبالسياسة التي يتبناها قادر على تحقيق هذا الحلم المأمول."
No comments:
Post a Comment