This is the second part of Azmi Bishara's great article which has been on Al-Jazeera's list of most read articles for over a week.
"حين اتخذ القرار للتصرف في جنيف كما تصرفت سلطة أوسلو كان من أقدم عليه على علم أنه يدق المسمار الأخير في نعش التضامن الدولي بمعناه المألوف. لقد تعرض التضامن الدولي لإرباك الأسئلة التي أثارها اتفاق مثل أوسلو، في اتفاق مع المحتل قبل التوصل حل. فهل النضال مستمر لأن الاحتلال مستمر، أم أن المفاوضات تعني أن الأمر بات منوطا بـ"اتفاق الطرفين"؟ ثم أعادت الانتفاضة الثانية للتضامن بعض الحياة. ولكن الانشقاق الفلسطيني وسلوك سلطة أوسلو تجاه حرب غزة عاد يربكه.
......
ليس هنالك ما هو أبلغ مما حدث في جنيف عن الفراق بين النخبة السياسية الفلسطينية ومنطق التحرر والتضامن, لم يعد هؤلاء بحاجة للتضامن, فالتضامن يحرجهم أصلا, والمتضامنون بالنسبة لهم أقرب للخصوم منهم للأصدقاء, لقد ودَّع هؤلاء حركة التحرر قبل التحرر
.......
يحاول أوباما أن ينهي ما بدأه بوش وكلينتون في إقناع إسرائيل والعالم العربي بتحويل مشروع الدولة الفلسطينية إلى صفقة شاملة، وهذا لا يعني فقط التنازل عن قضية فلسطين بالمعنى التاريخي المعروف بل يعني أيضا التنازل حتى عن سقف مبادرة السلام العربية
.......
الكثير من العرب انتقلوا من خطاب تحقيق حق العودة في سياق الانتصار على إسرائيل، إلى مقولة رفض التوطين في سياق التسوية, وغالبا ما يعني رفض التوطين توطينا، و"لكن ليس عندنا"، أو "ليس في بلدنا" بالمنطق القُطْري أو الطائفي البغيض
......
هؤلاء الذين ارتكبوا العار فسدوا ماليا، وينسقون أمنيا مع الاحتلال، وأقاموا كيانا قمعيا مليشيّا، ويشاركون بالحصار ضد شعبهم، وصاروا يتصرفون كجزء من النظام الدولي, وكل هذا قبل أن يصبحوا دولة
......"
"حين اتخذ القرار للتصرف في جنيف كما تصرفت سلطة أوسلو كان من أقدم عليه على علم أنه يدق المسمار الأخير في نعش التضامن الدولي بمعناه المألوف. لقد تعرض التضامن الدولي لإرباك الأسئلة التي أثارها اتفاق مثل أوسلو، في اتفاق مع المحتل قبل التوصل حل. فهل النضال مستمر لأن الاحتلال مستمر، أم أن المفاوضات تعني أن الأمر بات منوطا بـ"اتفاق الطرفين"؟ ثم أعادت الانتفاضة الثانية للتضامن بعض الحياة. ولكن الانشقاق الفلسطيني وسلوك سلطة أوسلو تجاه حرب غزة عاد يربكه.
......
ليس هنالك ما هو أبلغ مما حدث في جنيف عن الفراق بين النخبة السياسية الفلسطينية ومنطق التحرر والتضامن, لم يعد هؤلاء بحاجة للتضامن, فالتضامن يحرجهم أصلا, والمتضامنون بالنسبة لهم أقرب للخصوم منهم للأصدقاء, لقد ودَّع هؤلاء حركة التحرر قبل التحرر
.......
يحاول أوباما أن ينهي ما بدأه بوش وكلينتون في إقناع إسرائيل والعالم العربي بتحويل مشروع الدولة الفلسطينية إلى صفقة شاملة، وهذا لا يعني فقط التنازل عن قضية فلسطين بالمعنى التاريخي المعروف بل يعني أيضا التنازل حتى عن سقف مبادرة السلام العربية
.......
الكثير من العرب انتقلوا من خطاب تحقيق حق العودة في سياق الانتصار على إسرائيل، إلى مقولة رفض التوطين في سياق التسوية, وغالبا ما يعني رفض التوطين توطينا، و"لكن ليس عندنا"، أو "ليس في بلدنا" بالمنطق القُطْري أو الطائفي البغيض
......
هؤلاء الذين ارتكبوا العار فسدوا ماليا، وينسقون أمنيا مع الاحتلال، وأقاموا كيانا قمعيا مليشيّا، ويشاركون بالحصار ضد شعبهم، وصاروا يتصرفون كجزء من النظام الدولي, وكل هذا قبل أن يصبحوا دولة
......"
No comments:
Post a Comment