Thursday, June 7, 2012
علي فرزات: الكاريكاتير ابن الميدان
"استعادت أصابعه عافيتها تماما، ومضى يرسم بين جموع هائلة بمعرض في الدوحة، التي زارها مؤخرا، وهو الذي تعود ذلك منذ زمن طويل أن يضيء عتمات حواري دمشق مرة بفوانيس تزيل شبح الظلمة والقمع عبر صحيفته "الدومري" وأخرى بكاريكاتيرات ساخرة تهز الدكتاتور من علي كرسيه.
من نافذته المطلة على جموع الساخرين والثائرين بدمشق، كان يطالعهم ويخلدهم مناضلين وهاتفين لحرية معتقله في أقبية الزنازين، وفي قاعات قصر فاره مرَغ علي فزات صورة صاحبه كثيرا، في كاريكاتير شهير يعاين وجه الدكتاتور الشاحب، وهو يطالع يوم الجمعة الرهيب ويشيح وجهه خوفا من إيقاع الثائرين على صوت الحرية.
سخرية لاذعة
غادر علي فرزات دمشق إلى الكويت، حيث كان صديقه الشهيد ناجي العلي يهز بريشته عروشا، وثورة خانت خطها، ولكن في صحيفة مغايرة هي "الوطن"، بينما كان حنظلة يحتل صفحة "القبس" الأخيرة. وفي منفاه الذي خرج اليه -تحت رغبة محبيه في سوريا- لدى فرزات كثير من الحنين يكفي ليفجره سخرية لاذعة لنظام يتداعى
.....
فرزات: عندما أرى طفلا في العاشرة يموت من أجلي وأجل حربتي فإنني أعتبر ثقافتي وفني ليست شيئا أمام هذا الطفل، فهو يعلمني الثقافة منذ البداية
...."
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment