كشفت مصادر
سيادية مصرية مسؤولة عن أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، رفض
بشكل قاطع أي شكل من أشكال المفاوضات مع حركة "الإخوان المسلمين"، خاصة بعد موجة
أعمال العنف والإرهاب التي تنفذها "الجماعة"، وتستهدف فيها المواطنين الأبرياء
ومؤسسات الدولة وممتلكات الشعب، وكلف الوسطاء أن يبلغوا قيادات تنظيم "الإخوان"
بوقف نزيف الدم في الشوارع، وحذر تنظيم الإخوان، صراحة، من أنهم حال عدم استجابتهم
"سيرون الوجه الغاضب للجيش."
وقالت
المصادر إن القوات المسلحة شددت على قيادات "الإخوان" بأن أمريكا لن تنفعهم، لأن
الجيش لن يسمح بإراقة الدماء مهما حدث، وأنها مع أي تظاهر سلمي، لكنها لن ترضى
بالخروج عن القانون. وأضافت: "القوات المسلحة سمحت بتحرك بعض القيادات الإخوانية
ومنهم المرشد محمد بديع، ظنا منها أنه سيقوم
بتهدئة الأمور، ويراعي حرمة الدم
المصري، لكنه زاد الأمور اشتعالا، الأمر الذي لن يسكت عنه الجيش مرة
أخرى."
السيسي للسفيرة الأمريكية: لا تتدخلوا في
سؤوننا
وأوضحت
المصادر أن السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، حاولت التواصل مع الفريق أول
عبد الفتاح السيسي ومطالبته بالتحاور مع قيادات "الإخوان" وتقديم بعض التنازلات
لهم، إلا أن السيسي رد عليها: "لا تتدخلوا في شؤوننا، لأن الشعب المصري أدرى
بمصلحته"، وفق ما نقلت المصادر.
وقالت
المصادر إن الجيش طور بالتنسيق مع الشرطة خطة تأمين كافة المحافظات، بعد الأحداث
الدامية التي شهدتها أمس الأول، وجرى تكثيف نشر قوات الصاعقة والمظلات، إلى جانب
العمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية حول جميع ميادين التظاهرات لمنع أي محاولة
للاحتكاك والتشابك، ونشر العديد من القوات بمحيط دار الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع،
فضلاً عن الدفع بقوات إضافية من الصاعقة داخل مبنى ماسبيرو، لصد أي محاولة
لاقتحامه.
وواصلت
القوات المسلحة أمس انتشارها في سيناء وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على مداخلها
ومخارجها، وتضييق المسافات بين الكمائن المنتشرة هناك، لضمان سرعة القبض على أي
عناصر مسلحة تحاول استهدافها، كما واصلت هدم الأنفاق بين غزة وسيناء، لمنع
استخدامها في تهريب الأسلحة أو اتخاذ العناصر الإرهابية منها أوكارًا
لها.
No comments:
Post a Comment